وانت قد نجيت من هذا ولهذا ذكرهم الله هذه النعمة وهي انه ان عدوهم اغرق وهم وهم ينظرون اه ففي هذه الاية الكريمة ايضا من فوائدها تذكير بني اسرائيل بما انعم الله تعالى به عليهم حين فرق بين البحر ووجه توجيه الخطاب الى من كانوا موجودين في عهد الرسول ان انعام الله على الامة في اولها انعام عليها في اخرها هذا وجه اخر ايضا اذكره الان وهو ينسحب على ما سبق ان هؤلاء الموفدين ذرية في السابقين ولو هلك السابقون ما وجد الاخ فيكون انجاء الاولين ان جاءت لهم في الواقع لكنه غير مباشر فصار خطاب هؤلاء بالنعم السابقة من الانجاء من الغرق او من قتل فرعون له وجهان الوجه الاول ان ما حصل لاول الامة امشوا فهو لاخره الوجه الثاني ان هؤلاء ذرية السابقين ولو هلك السابقون ما بقي هؤلاء فيكون في بقائهم بقاء هؤلاء المتأخرين من فوائد هذه الاية الكريمة بيان قدرة الله عز وجل وجه ذلك ان هذا الجوهر السيئات وهو الماء بمجرد ان ضرب موسى عصاه به تمزق وانتم تعلمون ان البحر الاحمر كم طوله يعني طوله طبعا طويل لكن عرضي مثلا من افريقيا الى اسيا عرضه طويل انا لا لا اعرفه لكنه لا شك اتجهت الى السبل وبلحظة واحدة ظربة واحدة انفلق كل البحر وصار طريقا يبسا ففيه دليل على كمال قدرة الله عز وجل ومن فوائده فوائدها الرد على علماء الطبيعة وقوله من الاشياء تجري على طبعها وان الماء سيئان هو سيئ يجمد عند البرودة يجمد نقول لهم الله سبحانه وتعالى خلق للماء طبائع وهو سبحانه وتعالى قادر على ان يغير هذه الطبائع ومن فوائد هذه الاية الكريمة ان الشيء المعلوم يصح ان يؤتى به مبهما لقوله البحر لان الف في البحر للعهد الذهني والا معلوما اننا لو لو كنا لاهل العموم لكان الذهن يذهب كل مذهب اي بحر هو لكن لما كان معلوما لم يحتج الى تخصيص ابتداء بايش بان التي للعهد الذهن. طيب وبناء عليه يتفرق على هذه الفائدة انه لو قال شخص والله لاكلمن القاضي اليوم بما جرى في البلد لا اكلم من القاضي اليوم بما جرى في البلد ثم ذهب الى رجل من القضاة مهم من القضاة الشرعيين يعني من القبيلة التي تعرف بالقاضي وذهب واخبر احدهم بما جرى هل يكون بعضا باليمين او حانثا حانثا يكون حانثا لان ظاهر اللفظ ان ال العهد الذهني لكن اعلموا ان اليمين يقيد بالنية تقيد بالنية يحسن هنا ان نستطرد هذا الموضوع يرجع في الايمان الى نية الحال اذا احتملها اللفظ ثم الى سبب اليمين وما هيجها السبب ثم بعد ذلك الى التعيين ثم الى ما يحتمله اللفظ اربع مراتب الايمان يرجى فيها قبل كل شيء الى النية. ثم ثم التعيين ثم ما يحتمل اللفظ وانما قدمت النية لان الله نص عليها لا يؤاخذكم الله بالا وفي ايمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الايمان فجعل المرجع الى ما اعتقده الانسان وفي الاية الثانية قال ولكن يؤخذكم بما كسبت قلوبكم فلو ان رجلا قال والله لا ابيتن الليلة الا على وتر الا على وتر والله لا انام الليلة الا على وتر انشر الكلام هذا لا ينام على الاوتاد الا الطيور تعرفون الوجد عبارة عن آآ اي نعم عن خشبة تدق في الجدار تثبت في الجدار علشان تعلق عليه الثياب نعم هو قال والله لا انام الليلة الا على وتر انت طير من الطيور فذهب الى جبل حوله ونام عليها بر بيمينه او لا ليش لانه هذا اللي هو نوى وان كان ظاهر اللفظ خلافه لكن هذا هو اللي نوى واضح وقال والله لا انام الليلة الا على فراشي ثم خرج الى خارج البلد ونام على الارض ليش ما فرشت يقول انا نويت ان الارض فراش لان الله يقول جعلكم الله فراشا المهم اذا احتملها اللفظ يرجع الى النية طيب لو قال والله لاشترين والله لاشترين اليوم خبزا فذهب واشترى سيارة وانتهى اليوم ولم يشتري خبزة واحدة قلنا الان عليك كفارة قال انا نويت بالخبز السيارة يصلح؟ ليش لا يحترم لها اللفظ هذا لا يحتمله اللفظ اطلاقا فلا يؤكل اه بعد ذلك السبب وهذه ايضا مهمة هذه مهمة وتقع كثيرا من بعض الناس في مسألة الطلاق يقول مثلا لزوجته ان كلمتي اخاك فانت طاعة ان كلمتي اخاك فانت بناء على انه قيل له ان اخا زوجة زوجتك هو الذي يفسدها عليك فقال بناء على هذا ان كلمتي اخاك فانت طالقة ثم تبين انه ان اخاه اخاها بريء من ذلك ثلاثة لو كلمت الاثر لماذا لان السبب تبين خلافه ما بنى عليه الطلاق ومثل ذلك لو قال والله لا ادخل هذا البلاء والله لا اذكر اهل البلد بناء على ان امير البلد يطلبه يبحث عنه نعم قال والله ما ادخلها ثم تبين ان امير البلد لا يطلبه يدخل البلد والاولى السبب لانه مبني على ايش على سبب لم يكن التعيين التعيين مثل ان يقول عنده طلي الصغير ايش الطريق اي اسلام واسلام صغار الخرفان قال والله لا اكل لحم هذا الحمل والله لا اكل لا اكل لفظ هذا الحمل كبر الطريق صار خروفا قال لك ابشر واكله يحنث او لا يحنث التعيين يا اخوان عير عين قال هذا فيحدث الا اذا نوى ما دام على هذه الصفة ثم قال مثال اخر قال والله لا البس هذا القميص ويعين ثم حوله وجعله سراويل يلبس او لا لو لبسه كبر لو لبسه كفر نعين ترى هذا القميص الا اذا نوى ما دام قميصا فلا واضح طيب بعد هذا نرجع الى ايش الى ما يحتمله اللفظ الى ما يحتمله اللفظ طيب اللفظ له معنى في اللغة ومعنى في الشرع ومعنى في العرف احيانا تتطابق تتطابق الثلاثة واحيانا تختلف اذا تطابقت الثلاثة واظح السماء الارظ الصلاة لا الصلاة تختلف اللغة والشر اذا تطابقت فالامر واقع لكن اذا اختلفت في الايمان فماذا نقدم؟ هل نقدم العرف او نقدم اللغة او نقدم الشرع لا نقدم العرف فاذا قال والله لاهبن لفلان شاتم ثم وهبه انزل يكون برا بيمينه او لم نفر نعم العرف عندنا انه لم يبر لان الشاة عندنا انثى الضأن وهذه انثى مات فلا يرضى الا اذا قال انا قصدت الشاة مدلولها اللغوي فحينئذ يكون قد برك لانه اراد المدلول اللغوي. طيب فكذلك ايضا قال والله لا اصلي على فلان والله لا اصلي على فلان فذهب وصلى عليه يحنث او لا يحنث يه لكن لو قال الرجل انا انا اردت الدعاء لا ادعو له واردت ايضا لا ادعو له في غير الصلاة عليه نقول النية مقدمة على كل شيء النية مقدمة على كل شيء المهم ان مراتب الايمان خمس اربع توافق على هذا انت اربع طيب الاول ثم السبب سبب اليمين ثم التعيين ثم ما يحتمله اللفظ. نعم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم واذ وعدنا موسى اربعين ليلة ثم اتحدتم بدلا من بعده وانتم ظالمون بعد ذلك لعلكم تشكرون. واذ اتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون واذ قال موسى بقومه واذ قال موسى واذ قال موسى لقومه يا قومه فكم ظلمتم او انفسكم باتخاذكم العجل؟ فتوبوا انفسكم ذلكم خير لكم عليكم فتاب عليكم انه هو التواب الرحيم قال الله تبارك وتعالى واذ واعدنا موسى اربعين ليلة وكان الله تعالى وعده قبل ذلك ثلاثين ليلة واتمها بعشر تم ميقات ربه اربعين ليلة وعده الله تعالى لمناجاته هذه المدة واناب اخاه هارون على قومه وقال اخلفني في قومي واصلح ولا تتبع سبيل المفسدين فكان فرعون فكان هارون خليفة موسى في قومه حين ذهب لميعاد الله عز وجل ثم ان بني اسرائيل لعتوهم وعنادهم اتخذوا عجلا من الذهب اتخذوه الها وكان صاحب هذه الفكرة رجلا يقال له السامرين صنعوا من الحلي الذي قيل انهم اخذوه من حلي ال فرعون صنعوا منه ثورا عجلا وجعلوا له اه جوفا تدخل منه الريح من الدبر وتخرج من الفم فاذا دخلت الريح سمعوا لهم صوتا كخوار الثوب فقال السامعي هذا الهكم واله موسم موسى ذهب يطلب الهه ولهذا مضت ثلاثون شهرا ثلاثون ليلة وزادت يطلب هذا الاله ولكنه نسى وظل وتاه وهذا الهكم واله مسلم فجعل عيسى عليه فجعل هارون يذكرهم بذلك ويقول ان ربكم الرحمن فاتبعوني واطيعوا امري وهو نبي ولكنهم اصروا استكبارا وقالوا لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع الينا موسى واصروا على عبادة البهجة رجع موسى عليه الصلاة والسلام ووجدهم على حال ليست ليست مرضية على خلاف ما فارقهم عليه وغضب القى الالواح وهي التوراة التي كتبها الله عز وجل بيده القهر من شدة الغضب واخذ برأس اخيه ولحيته يجره اليه بشدة ويقول ما منعك اذ رأيتهم ظلوا الا تتبعني وكان هذا من شدة الغضب والا في حال الرظا لابد ان يسأل اولا كيف ظل؟ قبل ان يقول ما منعك اذ رأيتهم ضلوا ولا اتبعني لكن الانسان بشر يعتريه ما يعتريه من الحال البشرية قال يا ابن ام لا تأخذ بلحية وارب رأسي اني خشيت ان تقول فرقت بين بني اسرائيل ولم ترقب قولي هو خشي من موسى عليه الصلاة والسلام ان يقول فرقت بين بني اسرائيل لانه لو قال او زاد في في وعظهم لانقسموا قسمين قسما يكون مع عيسى ومع هارون وقسم اخر مع السامرين فكأنه عليه الصلاة والسلام ترك ذلك خوفا من هذا ومع ذلك هم ايضا مصرون على ما هم عليه اتخذوه اله حتى عبدوه والقصة مبسوطة في سورة طه اتخذه الها ولهذا قال ثم اتخذتم العجب من بعده العجلة مفعول التختم الاول والمفعول الثاني محذوف والتقدير ثم اتخذتم العجل الها وقوله من بعده تفيد انهم لم يتخذوه من اول وهلة بل هناك مسافة وهي كما قلت لكم انه لما مضت المدة التي حددها موسى عليه الصلاة والسلام ثم آآ زاد الله تعالى فيها قالوا هذا الاله ولكنه نسي