فتوبوا الى بارئكم ما قال الى الله ولا قال الى ربكم لاظهار لومهم وتوبيخهم لان البارئ بمعنى الخالق المعتني قال قل معتمد فكأنه يقول كيف تتخذون العجل الها وتدعون خالقكم الذي يعتني بكم وهذا كقول الياس لقومه اتدعون بعلا؟ وتذرون احسن الخالقين الى بارئكم اي خالقكم ايش بعد المعتني بكم اذا فاقتلوا الف هنا تفسيرية لان قوله اقتلوا تفسير للمجمل في قوله توب في قوله توب وعلى هذا فالفاء للتفسير اي فتوبوا بهذه بهذا الوصف اقتلوا انفسكم اي ليقتل بعضكم بعضا وليس المعنى ان كل واحد يقتل نفسه بالاجماع ما احد من المفسرين قال ان معنى قوله تعالى اقتلوا انفسكم اي كل واحد يقتل نفسه وانما المعنى يقتل بعضكم بعضا يقتل الانسان ولده والده اخاه المهم انكم تستعدون وتتخذون سلاحا قناتك وسكاكين وسيوف وكل واحد منكم يهجم على الاخر ويقتله نعم فهمتم؟ طيب اختلف المفسرون هل هذا القتل وقع في ظلمة او وقع جهارا بدون ظلم فقيل انه لما لما امروا بذلك قالوا لا نستطيع ان يقتل بعضنا بعضا فينظر الانسان الى ابنه فيقتله والى ابيه فيقتلوه والى اخيه والى صديقه هذا شيء ما يمكن فالقى الله عليهم ظلمة وصار يقتل بعضهم بعض ولدي من قبل وقيل بل انهم قتلوا جهرا بدون ظلم وان هذا ابلغ في صحة في الدلالة على صحة توبتهم ابلغ في الدلالة على صحة توبتهم ان الانسان يقتل اي واحد امامه وانه لما رأى موسى صلى الله عليه وسلم انهم فينتهون لانه اذا صار بعضهم يقتل بعضا بنبقى. يبقى واحد. يبقى واحد يبقى واحد فلما رأى انهم سينتهون ابتهل الى الله سبحانه وتعالى ان يرفع عنهم القصر فامروا بالكف وقيل بل سقطت منهم اسلحتهم سقطت من ايديهم والله اعلم. المهم ان ظاهر القرآن انه ما حصل شيء يعني ما حصل ظلمه ولا شيء وانهم امروا ان يقتل بعضهم بعضا وهذا ابلغ في الدلالة على صدق توبتهم ورجوعهم الى الله سبحانه وتعالى نعم وذهب بعضهم الى انه الى ان المراد يقتل البريء منكم المجرم يقتل البريء المجرم يعني الذين دعوا الى عبادة العجل وعكفوا عليه يقتلون والذين تبرأوا منه ها يقتلون نعم والله اعلم لكن الظاهر الاول الظاهر الاول لان قتل البريء للمجرم ما في دلالة على التوبة من المجرمين لان الانسان قد يقتل وهو مصر على الذنب ولا يدل ذلك على توبته قال عليه الصلاة والسلام ذلكم خير لكم عند بارئكم ها؟ ها؟ عليه الصلاة والسلام قال نعم ذلكم خير لكم عند بارئكم زالكم خير لكم ذلكم المشار اليه القتل. نعم وهنا قال ذلكم ولم يقل ذلك لماذا لانه يشير لجماعة خطأ خطأ انتبه فذلكم ولم يقل ذلك ها؟ ولا يشير الى جماعة؟ لا. ها؟ خط الجماعة ويشيلها واحد. صحيح يخاطب جماعة ويرسل الى واحد وهو القتل المشار اليه واحد مفرد مذكر وهو القتل والمخاطب جماعة وهم قومه وهم قومون ذلكم خير لكم عند بارئكم قول خير لكم يعني من عدم التوبة او من عدم القتل وهذا من التفضيل بما ليس في الطرف الاخر منه شيء فهمتم والتفويض ما ليس في الطرف الاخر منه شيء. هذا وارد في اللغة العربية لكن بعضهم يقول انه يسلب منه التفضيل هنا ويكون دليلا على وجود الخير في هذا الامر بدون ذكر بدون التقدير المفضل عليه نعم فمثلهما يقول قائل لو لم يقتلوا انفسهم هل في ذلك خير؟ لا. ها ما فيه خير فلماذا قال ذلكم خير لكم نقول فيها جوابات احدهما ان هذا من باب التفظيل بما ليس في الطرف المفضل عليه منه شيء كقوله تعالى اصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا واحسن مقيلا خير مستقرا من اهل النار مع ان ان اهل النار ليس في مستقرهم خير وبعضهم يقول انه هنا ليس اسم تفضيل بمثل هذا بل في وصف هذا الشيء بالخيرية فقط وليس من باب المفضل والمفضل عليه في شيء ذلكم خير لكم عند بارئكم ثم قال الله تعالى ما نقول قال صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى فتاب عليه هذا محط ذكر النعمة ولا لا؟ لان الاول واذ قال موسى لقومه ذكر الذنب والتوبة منه لكن النعمة باي شيء؟ ها؟ بتوب الله بتوبة الله عليه. ولهذا قال فتابع عليكم وتوبة الله على عبده معناه انه يرضى عنه بعد بعد الغرق ويقبل اليه بعد التولي عنه والاعراض عنه نعم او ان تاب عليكم هذا من كلام الله لأ لأ لا اذكر نعمة الله اذ قال فتاب الله عليه فهي من كلام الله وقوله فتاب عليكم ايش معناة هذا اقبل بعد ان اقبل اليكم بعد ان كان معرضا عنكم او ان المعنى تاب اي قبل التوبة قبل التوبة منكم ومن لازم يقبل التوبة منهم ان يقبل الله اليه ثم قال الله تعالى انه هو التواب الرحيم ان الله هو التواب الرحيم هو ظمير مصر ويسميه بعض النحويين ضمير عماد باعتماد الخبر عليه ورمي الفصل لانه فصل بين الصفة والخبر وقد ذكرنا ان فيه ثلاثة فوائد من يذكرها ها طيب ضمير الفصل فيه ثلاث فوائد ذكرناها سابقا وش يا صالح ها اي نعم ها تعيين يعني الفصل تعين ما بعده الخبر ما يخاف لا بأس. والثالث التوكيد والثالث التوكيل نعم وقوله التواب صيغة مبالغة ولم يقل التائب نعم لان التائب تدل على مطلق الفعل لكن التواب تدل على كثرته نعم تدل على كثرته والله سبحانه وتعالى كثير التوبة لكثرة توبته على عبده وكثير التوبة لكثرة من يتوب عليهم من الناس سواء يتوب في المرات المتعددة على على عبده ويتوب بالاشخاص الكثيرين الذين يكثر توبته لهذا جاء في الصيغة التواب وقوله الرحيم قيد الرحمة بالرحمة دي الواصلة المرحوم من رحمة الواصل المرحوم لانها هنا صفة مشبهة لكن تدل على الفعل انه سبحانه وتعالى رحيم يعني راحم بالفعل طيب توبة الله سبحانه وتعالى ووصف الله بالتوبة ينبغي ان يعلم بان توبة الله على العبد نوعان توبة سابقة عن على توبة العبد وتوبة لاحقة اما توبته على السابقة على توبة العبد فهي فهي توفيقه للتوبة. واما توبته اللاحقة فانت توب الاب فهي فهي قبول التوبة قال الله تعالى لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والانصار الى ان قال وعلى الثلاثة الذين كلكم الى نعم اه قبله. ثم تاب عليهم ليتوبوا ان الله هو التواب الرحيم تاب عليهم ليتوبوا. ان الله هو التواب الرحيم نعم اه واذ قلتم يا موسى نعم لا الله بين له صور والحياة ما في حياة لان الله قال عجلا جسدا ما في روح نعم الله اعلم من الاسرائيليات اللي ما تصدق وابتدأ لكن ظهر القرآن انه ما فيه الا مجرد صوت فقط صوت كصوت العجل اما ان يكون فيه روح فلا لان وصفه بالجسد دليل على انه لا رخص فيه لانه لو اطلق وقيل عجلا لا لظن الظان ان فيه روحا فخرج دفها الوهم بقوله جسدي نعم هذه القبضة القبضة ماني تعرف شو اثرت فيه هل اثرت حسنا بان جملته وطلبت مثلا او انه هذه القبضة صار فيها تأثير بالصوت هو كثير من المفسرين يقول ان هذا الصوت مهوب طبيعي في هذا الشيء وان ان الريح تدخل من دبره وتخرج من فيه فهي كلها صوت التوبة بالنسبة للعبد. نعم. ايش الفرق بينه وبين التوبة بالنسبة التوبة لا فرق بينهم. كلهن رجوع كلهن رجول الا اذا قلنا ان التوبة من الله بمعنى قبول توبة العبد هنا في يكون معناها غير موجود اما اذا قلنا ان الله تاب عليهم بمعنى رجع عن اعراضه عنهم الى الاقبال عليه يكون معناها واحد قال واذ قلتم يا موسى يعني واذكروا ايضا يا بني اسرائيل والخطاب لمن كان في عهد الرسول صلى الله عليه عهد الرسول صلى الله عليه وسلم لكن انعامه على على الامة اولها عام على اخره. اذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى لن تفيد النفس تفيد النفي لكنها تقتضي التأبيد ولا ما تقتضيه؟ ما تقتضي التأبين الا اذا قوجدت به الا اذا قويت به نعم ولكنها لها ثلاث حالات تارة تقيد بما يدل على الغاية كقوله هنا لن نؤمن لك قد تنال الله لن نبره عليه عاكفين حتى يرجع الينا موسى هادي واضحة اذا قيدت ما يدل على الغاية انه غير ما تدل انه لا تدل على التأبيد. نعم. ولا تحتمل التأبيد ولا وتارة تقيد بما يدل على التأديب كقوله تعالى ولن يتمنوه ابدا بما قدمت ايديهم والثالث ان تأتي مطلقة لن يقوم فلان نعم فهذه ان دلت القرينة على انها تقصد التأبيد فهي للتأبيد وان دلت القرين على انها لا تقتضي فهي محتملته فمثلا فان لم تفعلوا ولن تفعلوا هل يشيلوا تأبيد ما فيها ابدا. لكن القرينة تقتضي بها القرينة تقتضي ذاك نعم طيب اذا هذا حكم لن. ولهذا قال ابن مالك في الكافية ومن رأى النفي بلا مؤبدا فقوله اردد وسواه فاعدد قوله ارجع لان المعتزلة بل الاشعرية يقول لن للتعبير ولاجل ذلك استدلوا بقول الله تعالى لموسى لن تراني انه لن ان الله لن يرى لا في الدنيا ولا في الاخرة ولكن قولهم بلا شك مردود طيب اذا لن نؤمن لك اي لن ننقاد ولن نصدق ولن نعترف لك بما جئت به حتى نرى الله جهرة نرى نرى بمعنى نبصر ولهذا ما تنصب الا مفعولا واحد لانها رؤية بصرية فاعلها وين مستتر جوازا تقديره نحن الله مفعول به نعم سبحان الله وين العلم النحو الله سبحانه وتعالى نرى فعل مضارع فاعله مستتر ها وجوبا وجوبا تقديره نحن حنا قلنا لكم اذا كان الضمير تقديره انا او انت او نحوه. فهو واجب واذا صار هو او هي؟ فهو مستتر جواز نعم ذاك المغربي سبحان الله العظيم هذه مسائل بديهية ما هي يعني صعبة يعني من المسائل النحوية الصعبة ها؟ هذي يمكن اللي في الابتدائية اعرف نعم ما يرضينا منكم هذا كل ما كان الضمير تقديره انا او نحن او انت فهو ها؟ مستتر وجوبه واذا كان تقديره هو او هي فهو مستثهل جوازه. طيب هذا تقديره نحو فيكون مستفرا وجوبا وقوله جهرة هذه حال او هي مفعول مطلق اي رؤية جهر. رؤية جهرا متى قالوا ذلك قيل انهم قالوا ذلك حينما اختار منهم موسى صلى الله عليه وسلم سبعين رجلا