نعم فيها ايضا فوائد. فيها ايضا ان كلما حصل لنا مما نأكل فهو طيب من رزق الله كقوله ما رزقناكم وفيها ان المباح من الرزق هو الطيب لقوله كونوا من طيبات وان الخبيث لم يأمر الله تعالى باكله بل انه حرمه ثم قال تعالى واذ كنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رعدا وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين فيه اثبات القول لله عز وجل وهذا القول على لسان من موسى ففيه اسباب القول وان الله يقول وهو قول حقيقي ولا مجازي؟ حقيقي حقيقي بصوت وبحر لكن صوته سبحانه وتعالى لا يشبهه شيء من اصوات المخلوقين ولا يمكن للانسان ان يتخيله هذا الصوت لانه عظيم وفيه ايضا دليل على ان الله تعالى اباح لبني اسرائيل دخول بيت المقدس بتولد ادخلوا هذه القرية وفيها ايضا وعد الله لهم بدخولها مين يوخد الوقت من الامر بالدخول يعني كأنه يقول فتحنا لكم الابواب فادخلوا وفيها ايضا دليل على جواز اكلهم اي بني اسرائيل من هذه القرية التي دخلوها ولكن بعوض ولا بغير عوض ها اي نعم يعني ما يباح لهم الغنائم كما يباح لنا ولكن معناه ان لكم ان تأكلوا منها حيث شئتم رغدا هنيئا لم يحتر عليكم انما ليس على سبيل على سبيل الغنيمة ويمكن ان يقال لهم ان يأكلوا ولا يملكوا ولا يتملك ويصير هذا ليس من باب الغني مثل ما اني اذا مررت الشريعة الاسلامية اذا مررت ببستان هل لي ان اكل ولكن ما اتمنى مصر الذي اختصت بهذه الامة هي ملك الغنيمة اما ان ينتفعوا للبلاد من ثمار البلاد التي اتخذوها فهو جائز لهم حتى في شريعته. وفي ايضا دليل على انه يجب على من رزقه على من نصره الله وفتح له البلاد ان يدخلها على وجه الذل والخضوع لقوله وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم هنا فتح مكة مطافئ دخلها مطأطئا رأسه ولما قال سعد ابن عبادة رضي الله عنه اليوم يوم الملحمة اليوم تستحل الكعبة وبلغ ذلك النبي عليه الصلاة والسلام قال كذب سعد فليوم تعظم الكعبة ثم اخذ الراية منه واعطاها ابنه قيس ابن عبادة تعزيرا لهم لما قال هذه الكلمة وان كان قد قالها بحسن قصد لكنه بغير فهم قال بحسن قصد لكن بغير فهم النبي عليه الصلاة والسلام بين ان اليوم هذا مهو باستحيا الكعبة بل هو تعظيم الكعبة لانه تطهيرها من الاصنام وتحويل البلاد الى بلاد اسلامية بعد ان كانت بلاد كفر فهل هذا فيه استحلال الكعبة؟ ابدا تنفيذ تعميم الكعبة لكن فيه استحلال الطغاة المعتدين على الكعبة ولا لا اي نعم هذا صحيح طيب وفي هذا دليل على نؤمن بني اسرائيل ومضادتهم لله ورسله لانهم لم يدخلوا الباب سجدا بل دخلوا يزحفون على استاههم يرجعون ورا كيزحفو منهم يرجعون وراء اعوذ بالله استكبارا واستهزاء وقالوا بدل حطة ليش؟ حنطة في شعرة او في شعيرة نبي بس نشيل النملة بطون نعم ما نبي مغفرة ذنوبنا والعياذ بالله وفيه دليل على قبح التأويل والتحريف لان هؤلاء ها عرفوا وقد شبه ابن القيم رحمه الله لا ما استولى عند الجهمية بنون اليهود في حنطة نعم اليهود قالوا استوى المعتزلة والجهمية والاشعري ايضا قالوا استوى اي استولى فالان في استوى عندهم التي زيدت مثل النون التي زيدت في حطة قالوا نعم؟ قالوا حنطة وهذا صحيح فهم حرفوا في الحقيقة عرفوا بنو اسرائيل حرفوا اللف والمعنى فاولئك حرفوا قال له نعم لانهم ما يستطيعون ان يحركوا اللفظ اذ انهم لو حرفوا لفظ القرآن لقامت عليهم الامة وعرف ضلاله اذا فيه بيان آآ قبح التحريف تحريف الكلم عن مواضعه سواء كان لفظيا او معنويا وفيه ايضا ان الجهاد مع الخضوع لله عز وجل والاستغفار سبب للمغفرة لقوله نغفر لكم خطاياكم وللاستزادة ايضا من الفضل بقوله لغانم وسنزيد المحسنين. نعم وفيه ايضا دليل على ان الاحسان سبب في الزيادة سواء كان احسانا في عبادة الله او احسانا الى عباد الله فان الاحسان سبب لازدياده وقد ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم انه قال الله في عون العبد ما كان العبد بهما كان ما كان العبد في اخي ومن كان في حاجة اخيه كان الله في حاجته وفي ايضا ان التحريف انتهت الاية التي تتكلم عليها ثم قال تعالى فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم فانزلنا على الذين ظلموا رزا من السماء بما كانوا يفسقون قال تبدل الذين ظلموا في دليل على تحريم التبديل بكلمات الله وهو تحريفها مين وخالد من وصفهم بالظل فبدل الذين ظلموا قولا وفي دليل على ان على ذكر بعض الشيء ويستدل عليه ويستغنى به عن ذكر الثاني يعني مثلا هنا هل بنو اسرائيل خالفوا في القول او في القول والفعل الاية الكريمة يقول فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم ها بالقول فقط وسكت عن الفعل لكنه قد ثبت في صحيح البخاري من حديث ابي هريرة عن النبي عليه الصلاة والسلام انهم دخلوا يزحفون على افتاهم يكون قد بدلوا القول والفعل نعم فاذا يمكن ان يقال بدلوا قولا غير الذي ظلهم بمعنى جعلوا قول الله عز وجل اللي فيه الامر بالسجود والامر بالحطة بدلوا هذا القول كله يعني يكون المراد ما هو بنفس القول اللي هو قسيم الفعل ولكن بدلوا قول الله بقول اخر كأنه قيل لهم قولا غير الذي قيل لهم كأنه قيل لهم قولا او قول غير الذي قيل لهم فاذا يكون التبديل تبديل القول فقط ولا كديرها الفعل فقط لا لا مو مش بالقرآن حنا نقول موجب القرآن القول ان قلنا ان ان قوله تعالى فبدل الذين ظلموا قولا اي بدلوا بالقول قولا بمعنى اعتادوا عن عما يقولون هم اعتراضوا عما يقولون قولا اخر حينئذ لو فسرنا الاية بهذا التفسير يكون سكت انت عن الفعل الذي جعلوه بدلا عما امروا به اما اذا قلنا ان معنى قوله فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم يعني معناه حولوا كل ما قيل لهم اول ما قيل لهم الى قول اخر يعني كأنهم امروا بان يزحفوا على سعيهم وان يقولوا حنطة في شعر فكأنهم بدلوا اصل القول الذي قيل بقول اخر امتثلوه نعم وعلى هذا فتكون الاية شاملة لتبديل القول والفعل ولا يبقى فيها اشكال وفي الحقيقة حتى لو فرض اننا فسرناه بالاول لانهم قالوا غير ما قيل لهم نعم فان الحديث صحيح في ذلك وصريح انهم ايضا بدلوا وشي قاعدة في الذكر بعض الشيء هذا اذا قلنا ان قولهم ان القول انهم بدلوه يعني القول الواقع منه اما اذا قلنا انه بدلوا بدلوا قولا غير الذي قيل لهم اي جعلوا امر الله لهم امرا بشيء اخر وهو ما فعلوه يعني كأنهم حرفوا امر الله اي قول الله نعم فحينئذ ما يصير من باب ذكر ذكر احد الطرفين استغناء به عن ذكر الاخر نعم والله اعلم بما اراد في كلامه غير الذي وفيه دليل وهو اللي ما بعد بدأنا به قال الله تعالى فانزلنا على الذين ظلموا رزقا من السماء قول فانزلنا الفاء للسببية نبدأ بالتفسير الان فانزلنا الفاؤل السببية فهمتم؟ يعني فبسبب ما حصل منهم من التبديل انزلنا وقوله على الذين ظلموا اي عليهم وهذا من باب الاظهار في مقام الاظمار وقد ذكرنا الدرس الماظي ان له ثلاث فوائد يبينها عبد الكريم ايه طيب تبينها وليد وان كان وليدا بدأ بدأ يفرض انه يكون اعرج في القراءة نعم اقول استكرنا فائدة الاظهار في موظع الاظمار ما حضرت الدرس اللي قبل هذي نعم محمد ايه اه منها اولا على هؤلاء الحكم عليهم بما دل عليه اهل الظاهر. نعم الحكم عليهم بما دل عليه هذا الظاهر وهم انهم ظلموا انهم ظلمة نعم هذي واحد تاني ان هذا الوصف عموما الوصف يعم الحكم يعني معناها انه من اجل ان يكون عام لام ولا ايه؟ ان يكون عاما لهم ولا يعيد اي نعم من اجل ان يكون عاما لهم ولغيرهم طيب ثالثا هذي ها لا التنبيه هذا ذكرناه بارك الله فيكم فيما اذا اه حصل انتفاء في الالتفات في ظهر من الغيبة او بالعكس نعم نعم ربما يحصل فيها انتباه انه ليش عندما ان الإنسان يكون نسق الكلام على انه يؤتى بالضمير ثم يأتي باسم الظاهر قد يكون هذا لفت نظر ان الانسان ينتبه وقال ليش ان المثل جاء الظاهر مع انسياق الكلام يقتضي؟ الظمير ربما يكون كذلك نعم لكن على كل حال ان مسألة انه يراد بها العموم لاجل ان يعم هذا الحكم من شابههم والثاني الحكم عليهم بما يقتضيه هذا الاسم الظاهر اي انهم ظلمة وقوله تعالى فانزلنا على الذين ظلموا رجزا اي عذابا لقوله تعالى وقالوا يا ايها قالوا كموسى لا اله الا الله. فان كشفت عنا الرزق جعل فرعون لموسى لئن كشفت ان الرجس لنؤمنن لك ولنرسلن معك بني اسرائيل. يعني العذاب وهو غير الرجز لان الرجز النجس القذر والرجز يحاول ردزا من السماء اي عذابا منه مثل ايش من السماء في الحجارة صواعق البرد وغيرها. نعم وقوله بما كانوا من السماء المراد بالسماء هنا العلو ولا يلزم ان تكون السماء المحفوظة لان كل ما علاك فهو سماء ما لم يوجد قرينة مثل قوله تعالى وجعلنا السماء سقفا محفوظا وما لا يأتيها معروضون قال بما كانوا يفسقون الباء هنا للسببية اي بسبب وما مصدرية انها مصدرية اي بكونهم نسق اذا كانت مصدرية فقد مر علينا ان المصدر يحول ما بعده من من فعل بل ومن الجملة الى مصدر وقول بما كانوا يفسقون كانوا فيما مضى او المقصود بها