قال الله تعالى واذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قوله استسقى اي طلب وذلك حين كانوا في التيه او انه في كل مكان يحصل فيه الحاجة الى الماء فيستسقي ويغاثون وقومه يضرب بعصاك العصا معروفة وهذه العصا كان فيها ثلاث ايات عظيمة اولا انه يلقيها فتكون حية تسعى وثانيا يضرب بها الحجر فيتفجر عيونا وثالثا ضرب بها البحر فانفلق كان كل فرق كالطود العظيم وقولها الحجر قدم ان الصواب فيها ان المراد به الجنس اي حجر منكم وليس حجرا معهودا لان هذا ابلغ في الاعجاب بالاعجاز وفي الاية فانفجرت منه الانفجار الانفتاح والانشقاق ومنه سمي الفجر لانه ينشق به الافق فمعنى انفجرت يعني تشققت منه هذه العيون اثنتا عشرة عينا عينا تمييز للعدد لان اثنتا عشرة مبهم فاي اثنتا عشرة فميزها بقوله عينا والفرق بين الحال والتمييز ان الحال يكون على تقدير منه على تقدير منه وش قلنا ان التمييز يكون على تقدير منه والحال يكون على تقدير في يقول مثلا جاء الرجل راكبا اي في حال الركوع وتقول تصبب الخجل عرقا اي من العرب اثنتا عشرة عينا اي اثنتا عشرة من من العيون. من العيون كما قال الله تعالى وفجرنا فيها من العيوب نعم طيب ولا كل منهما مبين اللي مبهم وكل منهما من وكل منهما نكرة لكن التمييز مبين للذوات والحال مبينة للهيئات والفرق الثاني التمييز على تقدير من والحال على تقدير اثنتا عشرة عينا يعني لا عين واحدة بل اثنتا عشرة لماذا لان بني اسرائيل كانوا اثنتي عشرة كانوا اثني عشرة اسبابا فان اثني عشرة اسبابا ولذلك عشرة اثني عشر اسواطا فلذلك كانت العيون بكل صدق واحد قال تعالى قد علم كل اناس اي من من الاسباب كل ناس مشربهم مكان شربهم حتى لا يختلط بعضهم ببعض ويضايق بعضهم بعضا وهذه من نعمة الله عليهم اي على بني اسرائيل وهي من نعمة الله على موسى اما نعمة الله بها على موسى فلانها اية تثبته وتصدقه واما نعمة الله بها على بني اسرائيل فلانها مزيلة لعطشهم وظمأهم قال اهل العلم ما من اية من ايات الرسل الا وللرسول عليه الصلاة والسلام من جنسها او اعظم منه كل ايات الرسل للرسول عليه الصلاة والسلام من جنسها او اعظم منها لكن منها ما حصل له هو ومنها ما حصل لاتباعه فان كرامات الانبياء اكبر كرامات الاولياء اية للانبياء. قالوا والذي حصل للرسول صلى الله عليه وسلم من جهة تفجر العيون اعظم من الذي حصل لموسى لانه تفجرت العيون من الاناء فكان الماء يفور من بين اصابعه امثال العيوب وهو في الاناء الله المستعان والاناء ليس من عادته ان يتفجر اما الحجارة فمن فمن عادتها ان تتفجر منها ما يتفجر وانما الحجارة لما يتفجر منه النهار فصار الذي حصل للرسول صلى الله عليه وسلم نعم اعظم من الذي حصل لموسى صلى الله عليه وسلم قد علم كل اناس مشربهم كلوا واشربوا هذا الامر للاباحة فلل الوجوه للإباحة واعلم ان المباح الاصل قد يكون واجبا احيانا وقد يكون محرما احيانا وقد يكون مستحبا وقد يكون مكروها لان المباح قد تتعلق به الاحكام الخمسة احل الله البيت. قولي لكن قد يكون البيع واجبا وقد يكون حراما قد يكون واجبا وقد يكون حراما اليس كذلك؟ قد يكون مستحبا وقد يكون مكروها فهنا اذا حملناها على الاباحة كلوا واشربوا تضمنت الوجوه فيما اذا خشي الانسان على نفسه التلف فانه يجب عليه ان يأكل ويشرب اما اذا قلنا ان انها للامر الذي بوجوب خرج عنا ما سواك من الاباح وغيره وقوم من رزق الله اي من عطائه من عطائه حيث اخرج لكم من الثمار ورزقكم من المياه فلم يجعل عليكم شيئا ينقصكم ولا تعثوا في الارض مفسدين لان حقيقة الامر ان الذي يمن الله عليه بالرزق اكلا وشربا ان ان يجب عليه مقابلة ذلك التومة الصلاح اي نعم الشكر الذي هو الصلاح والاصلاح ولهذا قال لا تعثوا في الارض ومعنى لا تعصوا اي لا تسيروا مفسدين العتو او العتي معناها الإفساد الاسراع في في الافساد ومن ثم نقول ان قوله مفسدين حال من الواو في قوله لا تعثوا مؤكدة لعاملها مؤكدة لعامله. كيف مؤكد لعاملها لان العثو او العثي معناه الفساد قد تكون هذه الحال مؤكدة يعني لا تفسدوا مفسدين وقول الله تعالى في الارض مفسدين بماذا يكون افساد الارض بالمعاصي يكون افساد الارض بالمعاصي لقوله تعالى اسماعيل هذا اوضح له قوله تعالى ظهر الفساد في البر والبحر قهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس. فدل هذا على ان الفساد في الارض يكون بالمعاصي وان مسئولية الفساد في الارض من حروب وفتن وزلازل وقحط وجد ومرض مسئوليتها على من من على اهل المعاصي هم السبب وهم الشؤم على بني ادم لان الله يقول ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض ولكن كذبوا فاخذناهم بما كانوا ينكسبون كما وجدت مصيبة الا بمعصية وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير و هذا الذي حصل لهم من رزق الله سبحانه وتعالى اكلا وشربا كان عليهم ان يشكروا الله عليه ونستمر على طاعته وان يبعدوا عن الفساد وان يشرع في الاسلام لكن ما الذي حصل واذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد المن والسلوى المن والسلوى من احسن الاطعمة وانفعها للبدن والذها مذاقا ومن احسن ما يكون لكن بنو اسرائيل لدنائتهم ما صبروا على هذا قالوا لن نصبر على طعام واحد ما نبي من نوى السلوى فقط نريد اطعمة متعددة نعم لكنها اطعم اطعمة بالنسبة للتي الاطعمة التي رزقوها ادي الخسيسة بالنسبة لها يعني ليست شريفة ورفيعة وعالية بل انها تعتبر رديئة جدا بالنسبة لهذا نعم قالوا لن نصبر على طعام واحد اذا قال قائل طعام واحد هما طعامان المن واستلوى قلنا المن في الغالب يستعمل في الشرب يمزج بالماء ويشرب او يقال المراد بالطعام هنا الجنس يعني ما نصبر على هالجنس بس ما عندنا الا من هم سلوى تأسف ثانية نعم فادعوا لنا ربك تدعو لنا ربك هذا توسل منهم بموسى ليدعو الله عز وجل لهم ادعو لنا ربك يخرج لنا مما تنكر وكلمة ادعوا لنا ربك على شفاء عظيم منه ما قالوا ادعوا لنا ربنا او قال ادعوا الله فقالوا ادعوا لنا ربك كانهم بريئون منه والعياذ بالله نعم وهذا من سفه وغطرستهم وكبريائهم يخرج لنا يخرج وش اللي جازنا جواب الطلب وادعوا يخرج كأنهم يقولون انك بمجرد دعواك او دعائك يخرج هذا الشيء ولهذا جعلوه جوابا للطلب يخرج لنا مما تنبت الارض ما نبي اللي ينزل نستمع قال من وما وما نبيه هم اراظيون ليسوا سماويين يفرج لنا مما تنبت الارظ ولا نريد ما ينزل قوله من بقلها من ميثاق لها. اولا من الاولى وش معناها افرج لنا منا من الاولى للابتدائي يعني ومكان الاخراج الذي يخرج منه هو ما تنبته الارض وقوله من بقلها بيان من بيانية في بيان له الموصول ما لان اسم الموصول مبهم يحتاج الى بيان مما تنبت الارض من بقلها وقصائها وفومها وعددها وبصلها نعم غادي يبيع مما تنتظر من بطلها البقل والنبات اللي ما له الساق يعني مثل الكرات شبهه هذا الباب فومها هو السوء يقال الثوم ويقال ثوم وقيل ان الفوم الحنطة نعم والاول اقرب النمرات بالفوم وفومها وعاداتها العدس اظنه معروف معروف عدسة وبص عليها ايضا معروف نعم كيف الله اكبر يعني ها ايه وقصائها اي نعم بالثائهة ايضا القصة معروفة ها انتظار البطيخ كل هذي بالنسبة للمن والسلوى ليست بشيء ولهذا انكر عليهم موسى صلى الله عليه وسلم فقال اتستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير اتستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير معنى تستبدلون اي تأخذون بديلا بدلت الشيء بالشيء اخذته عنه ها تستبدلون اي تأخذون بديلا وش تأخذون الذي هو ادنى الذي هو ادنى بالذي تستبدلونه بالذي هو خير طيب في قوله الذي هو هو ادنى ما المراد بالذي هو ادنى من مفهومها من بقلها وقتاعها وفومها وعدسها وبصرها خمسة اشياء هذا الذي هو ادم بالذي هو خير المن والسلوى نعم قولها الذي هو ادنى ما رأيكم في حذف صدر الصلة هنا ممكن ارجع للنحو نشوف يجوز ولا ما يجوز ها يجوز بكثرة خطأ ها ما يجوز الا بقلة لان لان الصلة غير طويلة ايه هو المنصور غير ها وفي المالك يقول وانتم غيبين وفي ها مغيبينه ما راحت عنكم بعيد وفي ذا الحذف ايا خير اي يقتفي ان يستطل وصل وان لم يستطل فالحذف نذر ها مغايبينها ما راح نعم ايوا هذي ان شاء الله تطلع لنا قلبه الان نبي نبدأ ان شاء الله نمتحنكم بالغيب من فرع العلم هكذا طيب ومثلها ايضا بالذي هو خير. لو قلت بالذي خير يكون هذا قليل وطبعا هذا التصرف ما يجوز في القرآن مهما كان الامر سواء طالت الصفة او ما طالت لكن كان في غير القرآن؟ اي نعم الذي وعدنا بالذي هو خير اي الاستبداد الذي هو ادنى بالذي هو خير نعم استبداله وش يدل عليه نعم يدل على السفه والانحطاط مثل انسان قدمته فنجال حليب قال والله انا مشتهي السجارة نعم هذا واقع اللي يشربون الدخان نسأل الله العافية قدم لهم الصراط الطيب النظيف ويقول لا نعم فالحاصل انهاء هذه المسائل تدل على اذن بالذي هو خير بالحقيقة على سفه الانسان وانحطاطه وكما يكون هذا في المحسوسات يكون ايضا في المعنويات والمعقولات كون الانسان يروح يختار الاشياء الدنيئة من الاخلاق والمعاملات وغيره ويترك ما هو خير هذا خطأ نعم لو فرض الانسان ما وجد غير هذا ما في الانسان غير ما كان يلام ولا لا؟ لا ها؟ ما يلام لا يلام اذا كان الشيء مما ابيح له له ادنى لكن كونه يوجد شيء اعلى مما كنت عليه وتطلبه وتترك هذا هذا ما في شك انه من السفه. ولهذا قال لوط عليه الصلاة والسلام لقومه اتأتون الذكران من العالمين وتذرون ما خلق لكم ربكم من ازواجكم بل انتم قوم عادون نعم قال لهم موسى عليه الصلاة والسلام اهبطوا مصر يعني هذا ما يحتاج الى ان يدعو الله وكأن موسى صلى الله عليه وسلم انكر عليهم هذا يبين له من هذا ما ما يليق بموسى صلى الله عليه وسلم يدعو الله سبحانه وتعالى لهم بهذا الدعاء