بسم الله الرحمن الرحيم. مستمعينا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نحييكم في هذا اللقاء الجديد مع الشيخ محمد بن صالح العثيمين المدرس بكلية الشريعة بجامعة الامام محمد ابن سعود الاسلامية بالقصيم وامامي وخطيب المسجد الجامع الكبير بعنيزة والذي يسرنا ان يتولى الاجابة عن اسئلتكم في لقائنا اليوم وهذه رسالة المستمع صبري عبد العزيز فاضل مصري الجنسية مقيم بالرياض. يقول ما الحكم الشرعي في رجل طلق زوجته بالثلاث في يمين واحدة وكان ذلك في حالة غضب شديد. فقال لها كوني حراما مثل امي وكان ذلك في بيت والدها والزوجة في بيت زوجها ولم تسمع اليمين فهل يقع بهذا طلاق او ظهار ام ماذا الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فقبل الاجابة على السؤال ننصح اخواننا المسلمين عن مثل هذه العبارات المحرمة كوني حراما مثل ظهر امي هذا هو ما ذكر الله عنه انه منكر من القول وزور فقال تعالى والذين يظاهرون من نسائهم ما هن امهاتهم ان امهاتهم الا اللائي ولدنهم وانهم ليقولون منكرا من القول وزورا وان الله لعفو غفور وعلى هذا فان هذا الرجل لا يحل له ان يأتي زوجته الا اذا فعل ما امره الله به في قوله والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون مما قالوا فتحليل رقبة من قبل ان يتماسى ذلكم توعظون به والله بما تعملون خبير فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين من قبل ان يتماسى فمن لم يستطع اطعام ستين مسكينا ذلك لتؤمنوا بالله ورسوله وتلك حدود الله وللكافرين عذاب مهين فانت ايها الاخ عليك ان تتوب الى الله تعالى من هذا المنكر والزور الذي قلته وعليك الا تقرب زوجتك انتماء ودواعيه حتى تفعل ما امرك الله به اما الطلاق فانه لا يقع الطلاق بهذا لانه ظهار صريح لا يحتمل التأويل نعم يقول ايضا انه طلقها بالثلاث بيمين واحدة قبل ان يظاهر كلمة طلقها بالثلاث بيمين واحدة لم يبين لنا صورة ما قال فلا ندري هل هو اوقع الطلاق عليها بشرط او بغير شرط ان كان بغير شرط مثل ان قال انت طالق ثلاثا فانه يقع الطلاق فان كان وان كان بشرط مثال يقول ان فعلت كذا فزوجتي طالق ثلاثا او ان فعلت انت كذا فانت طالق ثلاثا وما اشبهه فان هذا حكمه حكم اليمين اذا كان قصده بذلك المنع والتحذير وليس قصده الطلاق والرجل ما دام لم يذكر لنا سورة الذي وقع منه فاننا لا يمكننا ان نجيب على ما سأل نعم. نعم آآ هذا تقال من المستمع عبدالله شافي مسعد الحارثي من بيشة يقول شخص منقطع من الذرية والقرابة وله املاك واراض زراعية وهو كبير السن فقد قارب عمره مائة وثلاثين عاما وفقد بصره والذاكرة وكأنه في عهد الطفولة وهو الان اقرب الى الموت من الحياة. فليس هناك من يهتم به او يعتني به ولي ابناء عم يدعون انهم ورثة له. طمعا في الدنيا ونسوا الاخرة وقد سئلوا كيف يرثونه؟ فقالوا ان المزرعة بجوار المزرعة. مع العلم انني انا اخوهم ابن عمهم. انكر ذلك. وانا اكبرهم بعشرين عاما وقد سألت كبار رجال القبيلة فقالوا انه لا يتصل بنا ولا جده يتصل بجدنا بصلة قرابة فما هو الحكم في تركة هذا الشخص وفي ادعاء هؤلاء الحكم لمن يستحق تركة هذا الرجل لا يمكن ان يصدر حتى يموت ويتبين من يرثه فما يدرى فلعل هؤلاء الاصحاء الاشداء الاقوياء لعلهم يموتون قبله فما دام فيه عرق من حياته فانه لا يحكم بمن يرثه حتى يتوفاه الله عز وجل واذا توفاه الله عز وجل فان من المعلوم عند اهل العلم انه يشترط لثبوت الارث العلم بالجهة المقتضية للارث وهو كيف يتصل هذا الرجل الذي ادعى انه وارث لهذا الميت؟ كيف يتصل به وباي جهة يكون استحقاقه للارث وهذه المسألة ترجع الى قاضي المحكمة هنا يتوفى هذا الرجل كبير السن نعم آآ ايضا هذا سؤال من المستمع ميم نون الف من العراق يقول ما معنى قوله تعالى من كان في هذه اعمى فهو في الاخرة اعمى واضل سبيلا. وما المراد بالعمى في الاية المراد بالعمى في الاية عمى البصيرة يعني فمن كان في هذه الدنيا اعمى عن الحق لا يبصره ولا يلتفت اليه ولا يقبل اليه فانه في الاخرة يكون اشد عما واضلوا سبيلا فلا يهتدي الى طريق اهل الجنة وانما يكون مصيره النار والعياذ بالله نعم اه هذا السائل عايد جار الله الزهراني من مكة المكرمة يقول لدي قصار ارعاهم وليس لديهم اي مال بعد والدهم. ولكني اقرب الناس اليهم وحالتي والحمد لله المادية ميسورة فحينما اخرج زكاة مالي ادفع اليهم جزءا منها ثم اقوم بالصرف منها في قضاء حوائجهم فهل يجوز لذلك ام لا يجوز لك هذا بشرط الا تكون نفقتهم واجبة عليك فان كانت نفقتهم واجبة عليك فانه لا يجوز لك ان تعطيهم من الزكاة لانك اذا اعطيتهم من الزكاة وفرت ما لك حيث يستغنون بهذه الزكاة عن الانفاق عليهم وهذا حرام اما اذا كانوا لا اذا كانوا لا تجب نفقتهم عليك فانه يجوز لك ان تعطيهم من من زكاتك بل ان زكاتك اليهم لكونهم قرابة منك تعتبر صدقة وصلة وهي افضل من الصدقة على غيرهم نعم بارك الله فيكم. هذا المستمع سالم محمد سالم مصري يعمل بتربة البخوم اه بعث بثلاثة اسئلة يقول في سؤاله الاول ما معنى قوله تعالى ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى قال ربي لما حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا؟ قال كذلك اتتك اياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى وهل ينطبق معناها على من حفظ شيئا من القرآن ثم نسيه بسبب الاهمال وقلة الفراغ وعدم المداومة على قراءته معنى قوله تعالى ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ان كل من اعرض عن ذكر الله وهذا يشمل الاعراض عن ذكره الذي هو القرآن والوحي الذي انزله على انبيائه ورسله ويشمل الذكر الذي هو ذكر الله تعالى بالقلب وباللسان وبالجوارح فمن اعرض عن هذا وهذا فانه يعاقب بهذه العقوبة العظيمة فان له معيشة ضنكا وهذه المعيشة ضنك قيل ان المراد بها تضييق القبر عليه بعد موته وقيل ان المراد بها ما هو اعم وانه حتى وان بقي في دنياه فانه لا يكون منشرح الصدر ولا يكون مطمئن القلب وذلك لانه لا عيش انعم ولا اطيب من عيش من امن بالله وعمل صالحا كما قال الله تعالى من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون وقد قال بعض السلف لو يعلم الملوك وابناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف لان الايمان مع العمل الصالح يوجب للانسان الانشراح والطمأنينة ويكون في قلبه نور ويكون راضيا بقضاء الله وقدره في المكاره والمحاب فلا يجرئ احد انعم منه وهذا القول اقرب الى الصواب ان المعيشة الضنك تشمل هذا وهذا في القبر وكذلك في الدنيا. اما بعد الحشر فانه يحشر والعياذ بالله يوم القيامة اعمى كما قال الله تعالى ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وبكما وصما رواهم جهنم كلما خبزناهم سعيرا وحينئذ يسأل لا سؤال استعتاب ولكن سؤال استظهار لما حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا وهذا لاجل اقامة الحجة عليه وخزيه والعياذ بالله في القيامة. فيقول الله له كذلك اتتك اياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى وكذلك نجزي من اسرف ولم يؤمن بايات ربه نعم سؤاله الاخر يقول فيه لدي قطعة ارض زراعية ولا اريد زراعتها وانا محتاج لمبلغ من المال فهل يجوز ان اخذ المبلغ من احد الاشخاص على ان ارهن له الارض ليزرعها لمدة ثلاث سنوات ثم بعد ذلك ادفع له ما له واخذ ارضي فهل هذا جائز ام لا هذا غير جائز لانه من الربا فانك اذا استكبرت اذا استقررت منه مالا ومنحته ارضك صار هذا القرض يراد به المعاوضة وهو قرض سر نفعا وقد قال اهل العلم كل قرض جر منفعة فهو ربا فهذا الرجل لولا انك اعطيته الارض ليزرعها وينتفع بها ما اقربك وحينئذ يكون القرض مقصودا به المعاوضة لا الارفاق واصل جواز القرض لانه ارفاق والا لكان حراما ووجه ذلك انك لو اردت ان تشتري من انسان درهما بدرهم بدون قبض في المجلس فانه يكون ربا لكن اذا اذا استسلفت منه درهما على وجه القرض وستعطيه اياه بعد مدة صار ذلك جائزا لماذا لانه لا يقصد بهذا القرظ المعاوظة والاتجار والتكسب وانما يراد به الارفاق بالمحتاج فاذا خرج عن مقصوده الاصلي وهو الارفاق الى المعاوظة والمرابحة طار داخلا في الربا لان ذلك هو الاصل في ابدال الدراهم بالدراهم ومن ثم نقول كل قرض جر منفعة للمقرض فانه ربا فهو حرام ولا يجوز اه ما هو الفرق بين هذه الحالة وبين الرهن الرهن يكون للراهن لا للمرتهن. نعم. فالمرتهن غاية ما فيه انه يتمكن من من التوتق في حقه فقط واذا هل الاجل ولم يوفي بيع هذا الرهن ولم يأت المرتهن الا مقدار حقه فقط يعني لا يأخذ ازيد؟ نعم. فاذا راهنت هذا البيت او هذا العقار بمئة الف وحل الاجر ولم اوفي فانه يبعى ويستلم المرتهن مقدار ما له فقط والباقي يرده علي فاذا لم يحصل له الا مجرد التوثيق في حقه نعم بارك الله فيكم. اه سؤاله الاخير يقول فيه ما معنى الحديث الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم ما معناه ان الرجل ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها. وان الرجل ليعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخلها او كما قال صلى الله عليه وسلم وكيف يكون الجمع بينه وبين قوله تعالى ان الله لا يضيع اجر من احسن عملا هذا الحديث الاول حديث ابن مسعود رضي الله عنه يخبر فيه النبي عليه الصلاة والسلام ان الرجل يعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع بقرب اجله وموته ثم يسبق عليه الكتاب الكتاب الاول الذي كتب انه من اهل النار فيعمل بعمل اهل النار والعياذ بالله فيدخلها وهذا فيما يبدو للناس ويظهر كما جاء في الحديث الصحيح ان ان الرجل ليعمل بعمل اهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من اهل النار نسأل الله العافية وكذلك امر بالنسبة للثاني يعمل الانسان بعمل اهل النار فيمن الله عليه بالتوبة والرجوع الى الله تعالى عند قرب اجله فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخلها واما ما ذكرت من قوله تعالى انا لا نضيع اجر من احسن عملا فان هذا هذه الاية لا تعارض الحديث لان الله يقول اجر من احسن عملا ومن احسن العمل في قلبه وظاهره فان الله تعالى لا يضيع اجره لكن الاول الذي عمل بعمل اهل الجنة فسبق عليه الكتاب كان يعمل بعمل اهل الجنة فيما يبدو للناس تسبق عليه الكتاب وعلى هذا فيكون عمله ليس حسن وحينئذ لا يعارض الاية الكريمة نعم اه صحة الاية ان الله لا يضيع او هذه اية اخرى انا لا نضيع اجر من احسن عملا. انا لا نضيع اجر من احسن عملا. نعم بارك الله فيكم. هذا المستمع عبدالله احمد من العراق بغداد آآ بعث برسالة ضمنها عدة اسئلة وقد سبقت الاجابة على بعضها. وهذه بقيتها. يقول الاذكار بعد الصلاة هل تردد بشكل جماعي من قبل المصلين وهل ورد ان الامام او من يساعده وهو عندنا المؤذن الذي يؤذن للصلاة والاقامة؟ اقول هل من المسنون ان يقول وبصوت عال بعد الصلاة جل ربنا الكريم سبحانك يا عظيم سبحان الله يعني قولوا سبحان الله ثلاثا وثلاثين مرة ثم يقول سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا يا ربنا دائما نشكرك شكرا كثيرا الحمد لله. يعني قولوا الحمد لله ثلاثا وثلاثين مرة ثم يقول الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله جل شأنه. الله اكبر يعني قولوا الله اكبر اربعا وثلاثين مرة ثم يقول بعدها لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. هل من السنة ان يصوت والمصلون يستمعون اليه ثم يسبحون ويحمدون ويخبرونهم ان السنة ان يستغفر المصلي ربه فيقول ثلاث مرات استغفر الله العظيم ثم يقول اللهم انت السلام ومنك السلام تباركت وتعاليت يا ذا الجلال والاكرام ثم يقول اللهم اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ثم يسبح الله ويحمده ويكبره ثلاثا وثلاثين مرة بشكل منفرد هل تجري هذه الاذكار بشكل منفرد؟ ام ورد ان الامام يأمر بها واحدة واحدة هذه هي الصفات التي ذكرها السائل من كون الامام تقول سبحان الجليل العظيم ما اشبهه هذه بدعة لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم وانما الوارد ان كل انسان يستغفر ويذكر لنفسه لكن السنة الجهر بهذا التجهر بالذكر بعد الصلاة فقد ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال كان رفع الصوت في الذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وانه كان يعلم اذا انصرفوا بذلك اذا سمعهم وهذا دليل على ان السنة الجهر به خلافا لما كان عليه اكثر الناس اليوم من الاصرار به وبعضهم يجهر بالتهليلات دون التسبيح والتحميد والتكبير ولا اعلم لهذا اصلا من السنة في التفريق بين هذا وهذا وانما السنة جهر وقول بعض الناس ان الرسول عليه الصلاة والسلام جهر به من اجل ان يعلمه الناس فقط هذا مردود وذلك لان التعليم من النبي عليه الصلاة والسلام قد حصل بالقول كما قال للفقراء من المهاجرين تسبحون وتحمدون وتكبرون دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين ثم اننا نقول هب ان المقصود بذلك التعليم فالتعليم كما يكون في اصل الدعاء او في اصل الذكر يكون ايضا في صفته الرسول علمنا هذا الذكر اصله وصفته وهو الجهر وكون الرسول عليه الصلاة والسلام يداوم على ذلك يدل على انه سنة ولو كان من اجل التعليم فقط لكان النبي عليه الصلاة والسلام يقتصر على ان يعلم الناس ثم يقول الناس هذا الذكر سرا المهم ان القول الراجح في هذه المسألة انه يسن الذكر ادبار الصلوات على الوجه المشروع وانه يسن الجهر به ايضا اعني رفع الصوت نعم اه سؤاله الاخر يقول سجود السهو هل هو سجدة ام سجدتان؟ وهل يسجد المصلي للسهو في الفرض والنفل ام يسجد للسهو في الفرض فقط وهل يقرأ التحيات بعد السجدتين ام يسلم مباشرة وقبل الاجابة على هذا السؤال واريد ان ترده ايضا برفع الصوت. نعم. الا يكون رفعا مزعجا. فوق الصوت في الذكر دبر الصلاة لا نريد ان يكون رفعا مزعجا فان هذا لا لا ينبغي ولهذا لما رفع الناس اصواتهم بالذكر في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام في قفولهم خيبر قال ايها الناس ارضعوا على انفسكم يخففوا عليها ولا تزعجوها فهذا فالمقصود برفع الذكر حتى في حديث ابن عباس في ادبار الصلوات الرفع الذي لا يكون به ازعاج ومشقة على المرء نعم. اه السؤال الثاني يقول سجود السهو هل هو سجدة ام سجدتان؟ وهل يسجد المصلي للسهو في الفرض والنفل ام يسجد للسهو في الفرظ فقط وهل يقرأ التحيات بعد السجدتين ام يسلموا مباشرة سجود السهو سجدتان لا سجدة واحدة ويكون في الفرض وفي النفل اذا وجد سببه وسؤاله هل فيه تشهد ام لا؟ نقول ان كان السجود قبل السلام فانه لا تشهد فيه وان كان بعد السلام فان فانه على القول الراجح ايضا لا تشهد فيه وانما فيه التسليم وبهذه المناسبة ومن اجل جهل كثير من الناس في احكام باحكام سجود السهو احب ان انبه بعض الشيء على احكام سجود السهو فنقول سجود السهو له ثلاثة اسباب الزيادة والنقص والشك الزيادة مثل ان ان يزيد الانسان في صلاته ركوعا يركع في الركعة الواحدة ركوعين او سجودا فيسجد ثلاث مرات او قياما فيقوم للركعة الخامسة مثلا في الرباعية ثم يذكر فيرجع فاذا كان سجود السهو من اجل هذا فانه يكون بعد السلام ولا يكون قبله بمعنى انك تتشهد وتسلم ثم تسجد سجدتين وتسلم هكذا فعل النبي عليه الصلاة والسلام حين صلى خمسا تذكروه بعد السلام فسجد بعد السلام ولا يقال ان النبي عليه الصلاة والسلام سجد بعد السلام هنا ضرورة انه لم يعلم الا بعد السلام وكذلك لكننا نقول لو كان الحكم يختلف عما فعل لقال لهم عليه الصلاة والسلام اذا علمتم بالزيادة قبل ان تسلموا فاسجدوا لها قبل السلام فلما اقر الامر على ما كان عليه علم ان سجود السهو للزيادة يكون بعد السلام ويدل لذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم لما سلم من ركعتين من صلاة الظهر او العصر ثم ذكروه اتم صلاته ثم سلم ثم سجد سجدتين ثم سلم وذلك لان السلامة في اثناء الصلاة زيادة فسجد النبي عليه الصلاة والسلام لها بعد السلام كما ان هذا مقتضى الاثر فانه مقتضى النظر ايضا فانه اذا زاد في الصلاة وقلنا يسجد للسهو قبل ان يسلم صارت الزائد في الصلاة زيادتان واذا قلنا انه يسجد بعد السلام صار فيها زيادة واحدة وقعت سهوا السبب الثاني سهو النقص وهذا سجوده قبل السلام مثل ان يقوم عن التشهد الاول ناسيا او ان ينسى ان يقول سبحان ربي الاعلى في السجود او ينسى ان يقول سبحان ربي العظيم في الركوع فهذا يسجد قبل ان يسلم لان الصلاة الان نقصت بسبب هذا الترك فكان مقتضى الحكمة ان يسجد للسهو قبل ان يسلم ليجبر النقص قبل ان يفارق تراك وقد دلنا لذلك حديث عبد الله بن بحينة ان الرسول عليه الصلاة والسلام صلى بهم الظهر فقام من الركعتين ولم يجلس فلما قضى الصلاة وانتظر الناس تسليمه كبر صلى الله عليه وسلم وهو جالس فسجد سجدتين ثم سلم اما السبب الثالث فهو الشك الشك في الزيادة او النقص هل صلى اربعا او ثلاثا فهذا له حالان الحال الاولى ان يغلب على ظنه احد الامرين اما اما الزيادة او النقص فيبني على غالب ظنه ويسجد للسهو بعد السلام كما في حديث ابن عباس اذا شك احد كما في حديث ابن مسعود رضي الله عنه اذا شك احدكم في صلاته فليتحرى الصواب ثم ثم ليبني عليه بعد ما يسلم هكذا قال النبي عليه الصلاة والسلام او معناه اما اذا شك في الزيادة او النقص بدون ان يترجح عنده احد الطرفين فانه يبني على اليقين وهو الاقل ثم يتم عليه ثم يسجد سجدتين قبل ان يسلم هكذا جاءت السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم وعلى الائمة خاصة وعلى سائر الناس عامة ان يعرفوا احكام سجود السهو حتى اذا وقع لهم مثل هذه الامور يكون على بصيرة من امرهم لا يسجد للسهو قبل السلام ان كان موضعه قبل السلام او بعده ان كان موضعه بعد السلام اه اذا كان هناك داع للسجود ولكنه نسي ولم يتذكر الا بعد ان سلم وربما تفرق بعض المصلين ثم تذكر بعد ذلك؟ نعم يسجد اذا ذكر ذكر الا ان بعض اهل العلم يقولون اذا طال الفصل فانه يسقط السجود عنه حينئذ لكونه لا ينبني على الصلاة لطول الفصل بينه وبينها وقال بعض اهل العلم انه متى ذكر سجد للسهو في اي حين والله الله اعلم بالصواب ما عندي ترجيح في هذه المسألة نعم والصلاة ارجح انه اذا اذا طال الفصل فانه لا يسجد نعم. نعم. ومن تفرق دون ان يسجد فصلاته صحيحة. نعم من تفرغ الذين خرجوا ولم يسجدوا صلاتهم صحيحة. صحيحة. نعم اه هذا له سؤال اخير يقول فيه اذا نسي المصلي ان يقرأ الفاتحة وبدأ يقرأ سورة من القرآن بعد دعاء الاستفتاح مباشرة ثم تذكر خلال القراءة فرجع وقرأ الفاتحة ثم قرأ السورة التي كان يقرأها بمعنى انه استدرك على نفسه هذا السهو فهل يسجد للسهو لا يجب عليه سجود السهو حينئذ وذلك لانه لم يتغير شيء من الصلاة رؤية ما هنالك انه اتى بذكر مشروع في غير موضعه وهو قراءة السورة قبل قراءة الفاتحة ومثل هذا ذكر اهل العلم انه يسن له سجود السهو ولا يجب عليه السجود. نعم. ومثل هذا غير هذه مثلا من الحركات لو هم بقيام فلم يقم او هم بزيادة سجدة فلم يفعل. لا. نعم اذا اذا هم ولم يفعل فلا شيء عليه اطلاقا. لا شيء عليه. نعم لانه ما حصل منهم فعل. نعم. اه يقول اذا شك خلال قراءته للسورة انه لم يأتي بالفاتحة ولم يترجح عنده انه اتى بها ام لم ياتي فهل ياتي بالفاتحة دفعا لهذا الشك ام يستمر في قراءة السورة ويسجد للسهو لدفع الشك يجب عليه ان يأتي بالفاتحة ما دام عنده شك ولكن بشرط الا يكون هذا كثير الشكوك فان كان كثير الشكوك او كان الشك عنده مجرد وهم لا اصل له فانه لا يعتبر بهذا الشك لان من الناس من يكون كلما صلى شك في الزيادة او في النقص او في النية او في التكبير وما اشبه ذلك. هذا اذا كان هذا شأنه في جميع صلواته فانه لا يلتفت الى هذا الشك لانه وسواس والوسواس ربما يفسد على الانسان عبادته اذا استدرج معه احسن الله اليكم واثابكم اخوتنا الكرام في نهاية لقائنا هذا نشكر الشيخ محمد بن صالح العثيمين المدرس بكلية الشريعة بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية بالقصيم. وامامة وخطيب المسجد الجامع الكبير بعنيزة. وقد اجاب فضيلته عن اسئلة في لقائنا اليوم ايها الاخوة الاعزاء الى ان نلقاكم في حلقة قادمة ان شاء الله نترككم في رعاية الله وحفظه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته