بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. ايها الاخوة الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته واسعد الله اوقاتكم بكل خير نحييكم في هذا اللقاء الجديد الذي سيتولى الاجابة فيه حول اسئلتكم واستفساراتكم في لقائنا اليوم الشيخ محمد ابن صالح العثيمين المدرس بكلية الشريعة بجامعة الامام محمد ابن سعود الاسلامية بالقصيم وامام وخطيب المسجد الجامع الكبير بعنيزة فباسمكم جميعا نرحب به اجمل ترحيب في بداية هذا اللقاء وهذه اولى رسائلكم وردت من السائل شعيب خليفة عثمان من بنغازي بليبيا يقول قمت بزيارة لاحدى الدول الاسلامية وقد اعجبني كثيرا حرص اهلها على حضور الصلوات الخمس في مواعيدها جماعة ولكن لفت نظري شيء حول عملية قضاء الحاجة فانه يوجد بجوار كل مسجد دورات للمياه ولكن يتم قضاء الحاجة وقوفا رغم وجود دورات مياه عادية وشرعية ولكن اغلب اهل البلد هناك لا يرتادون الا تلك التي يقضون حاجتهم وقوفا والذي ساءني اكثر انني اراهم بعد قضاء الحاجة مباشرة ينصرفون الى الوضوء دون استنجاء. جهلا منهم وظنا ان الاستنجاء ان ما يكون من الغائط فقط فارجو توجيه نصيحة الى هؤلاء وارشادهم الى وجوب التطهر قبل بدء الوضوء للصلاة الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين وبعد فاننا نشكر الاخ السائل على اهتمامه باحوال المسلمين فان من اهتم بامر المسلمين كان ذلك دليلا على محبته وشفقته عليهم اما بالنسبة لما يصنعه اولئك الاخوة فان كونهم يبولون قياما لا بأس به فان البول قائما يجوز بشرطين احدهما ان يأمن من التلوث بالبول والثاني ان يأمن من النظر الى عورته واما كون هؤلاء الاخوة لا يستنجون من البول بل ينصرف الانسان منهم بدون ان يتطهر لا باستنجاء ولا باستثمار فان هذا غلط منهم كبير وهو سبب للعقوبة وعذاب القبر لما ثبت في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بقبرين فقال انهما ليعذبان وما يعذبان في كبير اما احدهما فكان لا يستبرئ من البول واما الاخر فكان يمشي بالنميمة فبين رسول الله عليه الصلاة والسلام ان هذا ان هذين الرجلين يعذبان في قبورهما لسببين السبب الاول عدم الاستبراء من البول وهو ينطبق على حال هؤلاء ثمان كثيرا من اهل العلم يقولون ان الوضوء لا يصح الا بعد ان يتم الاستنجاء او الاستجمار الشرعي وعلى هذا فيكون هؤلاء قد صلوا بدون وضوء صحيح ومن صلى بغير وضوء صحيح فان صلاته لا تصح ولا تقبل منه لقول النبي عليه الصلاة والسلام لا يقول الله صلاة احدكم اذا احدثه حتى يتوضأ فاوجه النصيحة الى هؤلاء الاخوان ان يتقوا الله عز وجل وان يستلزموا من البول ويستبرأ منه وان يستنجوا بعد التبول بالماء او يستجمروا لاشياء مباحة اي مما يباح الاستثمار به فيمسح المحل ثلاث مسحات فاكثر تكون ملقية فان الاستثمار الشرعي الذي تتم به الشروط يجزء عن الاستنجاء بالماء فهذه رسالة من الاخت السائلة ام خالد من الدمام بعثت تقول سمعت انه في صلاة الفجر يوم الجمعة من الافضل قراءة سورة السجدة في الركعة الاولى وسورة الانسان في الركعة الثانية فهل هذا عام للرجال والنساء؟ ففي بعض الاحيان عندما اقرأ سورة السجدة انسى بعض الايات واقف في نصفها او في ثلثها فهل يجوز لي ان اجعل المصحف قريبا مني؟ وافتحه لاقرأ ما نسيت او اركع حيث اقف حيثما نسيت نقول في الجواب على هذا السؤال ينبغي ان يعلم ان ما فعله النبي عليه الصلاة والسلام في صلاته من اقوال ما فعله من افعال او قاله من اقوال فهو مشروع للرجال والنساء والمنفرد والامام ايضا حتى يقوم دليل على التخصيص لقول النبي صلى الله عليه وسلم صلوا كما رأيتموني اصلي هذا حديث عام وشامل فكل ما قاله رسول الله عليه الصلاة والسلام او قرأ به او فعله في صلاته فان الاصل فيه المشروعية لكل احد واما القراءة من المصحف عند خوف النسيان فان هذا لا بأس به فيجوز للانسان ان يقرأ في المصحف عند خوفي نسيان اية او غلط فيها ولا حرج عليه نعم لها سؤال اخر تقول فيه نعلم انه من المستحب للرجل في يوم الجمعة الغسل والتطيب ولبس احسن الثياب فهل هذا ينطبق حتى على المرأة ايضا ولها نفس الاجر؟ وهل يصح الاغتسال قبل الجمعة بيوم او يومين؟ وينوى به الجمعة ام لا يصح الا في يومها هذه الاحكام خاصة بالرجل لانه هو الذي يحضر الجمعة وهو الذي يطلب منه التجمل عند الخروج وعلى هذا فانه هو الذي يطلب منه ان يغتسل يوم الجمعة ويتنظف ويتطيب ويلبس احسن ثيابه ويبكر الى الجمعة اما النساء فلا يشرع في حقهن ذلك ولكن كل انسان ينبغي له اذا وجد من في بدنه وسخا ينبغي له ان ينظفه فان ذلك من الامور المحمودة التي ينبغي للانسان الا يدعها واما الاغتسال للجمعة قبلها بيوم او يومين فلا ينفع لان الاحاديث الواردة في ذلك تخصه بيوم الجمعة وهو ما بين طلوع الفجر الى صلاة الجمعة هذا هو محل الاغتسال الذي ينبغي ان ان يكون واما قبلها بيوم او يومين فلا فلا يجزئه ولا ينفعه عن غسل الجمعة نعم اه هذا السائل سيد احمد ياسين سوداني مقيم بالرياض بعث يقول هل يجوز للمرأة ان تؤدي فريضة الحج وهي في اثناء العدة بعد زوجها المتوفى او معتدة عموما للوفاة او الطلاق اما بالنسبة للمتوفى عنها فانه لا يجوز لها ان تخرج من بيتها وتسافر للحج حتى تنقظي العدة لانها في هذه الحال غير مستطيعة اذ انه يجب عليها ان تتربص في البيت كقوله تعالى والذين يتوفون منكم ويأذنون ازواجا يتربصن بانفسهن اربعة اشهر وعشرا فلابد ان تنتظر في بيتها حتى تنتهي العدة واما المعتدة من غير الوفاة فانه فان الرجية حكمها حكم الزوجة فلا تسافر الا باذن زوجها ولكن لا حرج عليه اذا رأى ان من المصلحة ان يأذن لها في الحج تأذن وتحج مع محرم لها واما المبانة فانها المشروع ان تبقى في بيتها ايضا ولكن لها ان تحج اذا وافق الزوج على ذلك لان له الحق في في هذه العدة فاذا اذن لها ان تحج فلا حرج عليها والحاصل ان المتوفى عنها يجب ان تبقى في البيت ولا تخرج واما المطلقة الرجعية فهي في حكم الزوجات فامرها الى زوجها واما المبانة فانها لها حرية اكثر من الرجعية لكن مع ذلك لزوجها ان يمنعها صيانة لعدته نعم احسن الله اليكم هذا سؤال من المستمع ميم عين ياء من العراق محافظة ذي قار يقول اه السؤال حول موضوع او ظاهرة او ظاهرة تعرف بالدروشة يقوم بها بعض الناس الذين يدعون بان نسلهم يرجع الى الرسول صلى الله عليه وسلم حيث يقوم هؤلاء بايذاء انفسهم وضربها بالاسلحة النارية والجارحة وامام جمع من الناس دون ان يصيبهم اي اذى او خروج دم من اجسامهم فهل هذه كرامة ام هو سحر؟ ام ان هناك حديثا قدسيا شريفا او نصا قرآنيا يثبت ذلك وهل هذه الظاهرة موجودة في الاقطار الاسلامية الاخرى هذا السؤال في الحقيقة هو نفسه دروشة وهؤلاء الدراويش الذي يعنيهم اولا لا تقبل دعواهم انهم من ينتسبون الى النبي صلى الله عليه وسلم الا ببينة تاريخية تثبت ذلك ولو قبلنا هذه الدعوة لادعاها رجال كثير فدعواهم انهم من نسل الرسول عليه الصلاة والسلام غير مقبولة حتى يثبت ذلك بالطرق الصحيحة التي يثبت بها مثل هذا الامر واما كونهم يضربون انفسهم بالحديد او غير الحديد ولا يتأثرون بذلك فان هذا لا يدل على صدقهم ولا على انهم من اولياء الله ولا عن ولا على ان هذا كرامة لهم نعم وانما هذا من انواع السحر الذي يسحرون به اعين الناس والسحر يكون في مثل هذا وغيره فان موسى عليه الصلاة والسلام لما القى سحرة فرعون القوا حبالهم ويعصيهم ثارت من سحرهم يخيل اليه انها تسعى وان حياة وافاعي وكما قال الله عز وجل سحروا اعين الناس وسترهبوهم وجاؤوا بسحر عظيم فهذا الذي يفعلونه لا شك انه نوع من انواع السحر وانه ليس بكرامة واعلم ايها السائل ان الكرامة لا تكون الا لاولياء الله عز وجل واولياء الله تعالى هم الذين استقاموا على دينه وهم من وصفهم الله في قوله الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون وليس كل من يدعي الولاية يكون وليا والا لكان كل احد يدعيها ولكن يوزن هذا المدعي للولاية يوزن بعمله ان كان عمله مبنيا على الايمان والتقوى فانه ولي لكن مجرد ادعائه انه من اولياء الله هذا ليس من تقوى الله عز وجل لان الله تعالى يقول فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى فاذا ادعى انه من اولياء الله فقد زكى نفسه وحينئذ يكون واقعا في معصية الله فيما نهى الله عنه وهذا ينافي التقوى وعلى هذا فان اولياء الله لا يزكون انفسهم بمثل هذه الشهادة وانما هم يؤمنون بالله ويتقونه ويقومون بطاعته على الوجه الاكمل ولا يغرون الناس ويخدعونهم بهذه الدعوة حتى يضلوهم عن سبيل الله نعم اه هذه السائلة الف باء التاء من الدمام بعثت بسؤال تقول فيه كان والدي وعمي شريكين في مكتب تجاري توسعت اعماله ومساهماته حتى نالت المصانع وجزءا وجزء من رأس المال التأسيسي لمؤسسة تتعامل بالربا وقد توفي عمي رحمه الله ولكن والدي تولى الشركة والتي يقوم بادارتها ابناء الشريكين وقد تقدمت لوالدي بالنصيحة في الغاء اسهم تلك المؤسسة الربوية التأسيسية وقد انتقل والدي الى رحمة الله من عهد قريب ومنذ وفاته لم نتحدث مع اخوتي وابناء عمي عن الميراث ابدا ولقد حضر لدينا كاتب العدل وقرأ علينا اه نموذج الصكوك المطبوعة والتي فيها البيع والشراء والمساهمات ومن ضمنها مساهمة تلك المؤسسات وبعد ذلك طلب منا الموافقة والتوقيع وانا في نفسي تلك اللحظة اعرف تمام المعرفة ان المساهمة في مثلها والقرض والاقتراب منها امر محرم ولكنني لم استطع ان اقول اي شيء امام كاتب العدل لانني احرص اشد الحرص على مشاعر اخوتي ولو انني كنت اود انهم قرأوا علي هذا النموذج قبل حضور كاتب العدل لاناقشهم فيه فهل علي شيء وما هو الذي يجب علي فعله الان ازاء هذا الموقف؟ ارجو افادتي وجزاكم الله عنا كل خير نقول في هذا سؤال انه تضمن امرين احدهما المساهمة مع شركة تتعامل بالربا وهذا محرم ولا يجوز فان اي احد يتعامل بالربا لا يجوز المشاركة معهم لانه سيؤدي الى ادخال الربا على مال هذه الشركة فيختلط الحلال بالحرام فلا يجوز تجوز المساهمة في ذلك واما بالنسبة لما صنعت من عدم بيان الامر امام كاتب العدل فان هذا محرم والواجب عليك ان تجعلي تقوى الله تعالى مقدمة على كل شيء حتى على مشاعر اخوانك وغيرهم وان تقول الحق فان الله يقول يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على انفسكم او الوالدين والاقربين ولكن وبعد ان وقع هذا الامر يمكن ان تتخلصي منه لطلب آآ القسمة وان تأخذي نصيبك من هذا المال وان تتصرفي فيه بانفراد او تطالبيهم باخراج هذه الشركة التي تتعامل بالربا عن الشركة في بقية المال فاذا لم يمكن هذا الامر فلا بد ان تأخذي من نصيبك من هذا المال المشترك وان تتجري فيه على وجه لا يكون فيه ربا وبهذا تتخلصين من هذا العمل بارك الله فيكم. هذا السائل المهندس ابو محمد ميم من ايران طهران اه بعث برسالة يقول في سؤاله الاول فيها نقرأ في بعض الكتب ان لاحمد بن حنبل في المسألة الفلانية قولين او ثلاثة فلا ادري هل يعني ذلك ان هذه الاقوال هي عدة اراء رآها الامام احمد ولم يترجح عنده احدها ام انها اراء قد نسخ او نسخا اللاحق منها السابق؟ ام ماذا؟ نرجو بيان ذلك. جزاكم الله خيرا بيان ذلك ان العلماء الكبار المجتهدين قد تختلف اجتهاداتهم من ان الى اخر بحسب ما يبلغهم من العلم والانسان بشر وطاقته محدودة قد يكون عنده في هذا الوقت علم ثم يتبين له ان الامر بخلافه في وقت اخر اما بسبب البحث ومراجعة الكتب واما بالمناقشة فان الانسان قد يركن الى قول من الاقوال ولا يظن ان هناك معارضا له ثم بالمناقشة معه يتبين له ان الصواب في خلافه فيرجع والحاصل ان الامام احمد اذا روي عنه في في مسألة اقوال متعددة فان معنى ذلك انه رحمه الله يطلع في القول الثاني على امر لم يطلع عليه في القول الاول فيقول به ثم هل نقول ان هذه الاراء باقية او نقول ان اخرها نسخ اولها يقول ان هذه الاراء باقية وذلك لان هذه الاراء صادرة عن اجتهاد والاجتهاد لا ينقض باجتهاد مثله فقد يكون الصواب في قوله الاول مثلا فتبقى هذه الاقوال اللهم الا اذا صرح برجوعه عن القول الاول مثل قوله رحمه الله كنت اقول بطلاق السكران حتى تبينته فتبينت انني اذا قلت بوقع الطلاق اتيت خصلتين حرمتها على زوجها الاول واحللتها لزوج اخر واذا قلت بعدم الطلاق اتيت خصلة واحدة احللتها للزوج الاول فهذا صريح في انه رجع عن قوله الاول فيؤخذ بالقول الثاني اما اذا المصرح فان القولين كلاهما ينسب اليه ولا يكون الثاني ناسخا وربما يقال انه اذا ايد القول الثاني بنص واستدل له فانه يعتبر رجوعا عن القول الاول لان ان النص واجب الاتباع فاذا قيل بهذا فله وجه وحينئذ يكون قوله الثاني هو مذهبه والله اعلم له سؤال اخر يقول ما الحكم فيما يسمى بمواد التجميل الحديثة التي تتجمل بها المرأة مما يوضع على الشفاه او على الوجه او في العين او على الاظافر وذلك ان كان لزوجها فقط ولا يراها رجل اجنبي. حيث انني سمعت ان بعض من لهم نصيب من العلم لم يجوز استعمال هذه المواد حتى وان كانت للزوج فقط لانه جعلها من قبيل التشبه بالكافرات. فما هو القول الفصل في هذا نقول ان التجميل ينقسم الى قسمين احدهما تجميل ثابت دائم هذا محرم مثل الوشر والوشم والنمص الوشر هو التفلج اي تفريج الاسنان بالمنشار حتى تكون جميلة واما الوشم فانه يغرز الجلد ثم يوضع فيه من الداخل اه كحل او نحوه من الاصبع وتبقى دائمة واما النمص فهو نتف شعر الوجه كالحواجب ونحوها وكل هذا محرم ومن كبائر الذنوب لان النبي صلى الله عليه وسلم لعن فاعله اما اذا كان على وجه لا يدوم فانه لا بأس به مثل ان تتجمل بالكحل وبالورث ونحو ذلك لكن بشرط الا يؤدي هذا الى محظور شرعا مثل ان يكون في تشبه للنساء الكافرات او يكون ذلك من باب التبرج تخرجه للرجال الاجانب ونحو ذلك فان هذا يكون محرما لغيره دار ذاته بارك الله فيكم. هذا سؤال للاخت المستمعة ام صالحة من جدة تقول لقد نذرت ان اصوم من كل شهر ثلاثة ايام ولم احدد ان اصوم الدهر كله او ان اصوم ايام البرد لقصر النهار فيه وقد سبق لي ان صمت فترة حتى داهمني المرض فلم استطع مواصلة الصيام وسؤالي الذي يحيرني واخاف ان اعاقب على نذري يوم القيامة هل يصح لي ان اتصدق على المساكين آآ عن كل شهر بدلا من صيام الذي نذرته وكم مسكينا اطعم كل شهر عن الثلاثة الايام التي نذرت صيامها ان كان هذا يجزئ والا فماذا علي قبل الجواب على هذا السؤال اود ان احذر اخواننا المسلمين من النذر فان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنه وقال انه لا يأتي بخير وانما يستخرج به من البخيل وكم من انسان نذر نذرا ثم ندم على هذا النذر وصار يلتمس التخلص منه من هنا ومن هناك وهذا يبين حكمة النبي عليه الصلاة والسلام في نهيه عن النذر الحذر الحذر يا اخي من النذر فانك تلزم نفسك بما انت في حل منه وفي عافية منه وربما لا يتسنى لك ان تفعله الا على نوع من المشقة وربما تدعه وتتركه. وحينئذ تعاقب بما ذكره الله في قوله. ومنهم من عاهد الله لان اتانا من فظله لنتصدقن ولنكونن من صالحين فلما اتاهم من فظله بخلوا به وتولوا وهم معرضون فاعقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه بما اخلف الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون ثم انه من المؤسف ان بعض الناس اذا اصيب بمرض او اراد حاجة يرغبها ينذر لله عز وجل ان شفى ان شفاني الله من المرض او حصلت لي الحاجة الفلانية فالله علي نذر كذا وكذا كان الله تعالى لا يعطيه حتى يشرط له شرطا وهذا خطأ عظيم والله تعالى اكرم من عباده بل يسأل الله تعالى ان يشفيه من المرض واسأل الله تعالى ان ييسر له حاجته التي يطلبها بدون ان ينذر فيلزم نفسه بما لازمه اما بالنسبة للجواب على هذا السؤال فنقول ان الواجب عليك ان تصومي ثلاثة ايام من كل شهر سواء كانت متفرقة او متتابعة وسواء من اول الشهر او وسطه او اخره فان عجزت عن ذلك فان قياس النذر على الفريضة ان تطعمي عن كل يوم مسكينا سيكون عليك اطعام ثلاثة مساكين كل شهر اه تدعين ثلاثة فقراء وتغدينهم او تعشينهم ويكفي وان اعطتهم في ايديهم فكم تعطيهم ان اعطتهم يدهم تعطيهم ثلاثة امداد ثلاثة امداد من الرز والاحسن ان يكون معه لحم يؤدمه حتى يتم الاطعام يعني لكل مسكين مد. نعم. نعم اه اه لو اه استطاعت ان تصوم فهل يلزمه هذا مدى الحياة؟ ما دامت قادرة اي نعم يلزمها مدى الحياة لانها اطلقت او تصوم لله ثلاثة ايام من كل شهر لم تخصه بسنة دون اخرى نعم ولا بحال دون حال نعم احسن الله اليكم واثابكم. اخوتنا الكرام في نهاية لقائنا هذا نشكر الشيخ محمد بن صالح العثيمين المدرس بكلية الشريعة بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية بالقصيم. وامامة وخطيب المسجد الجامع الكبير بعنيزة. وقد اجاب فضيلته عن اسئلة في لقائنا اليوم ايها الاخوة الاعزاء الى ان نلقاكم في حلقة قادمة ان شاء الله نترككم في رعاية الله وحفظه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته