اه في لقائنا الماضي كان اخر حديثنا عن اه معنى الايمان آآ حقيقة اننا عرفنا انه مفهوم الايمان في اللغة ومفهوم ايضا آآ لكن نريد ان نتوسع في المفهوم وايضا ان نعرف طيب اه ثم تكلمنا عن التعريف الذي اشرنا اليه والتعريف الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم. نعم في حديث جبريل الذي اشرنا اليه هو تعريف عام يشمل الدنيا كلها وهو الاقرار المستلزم بالقبول والاذعان وهو الذي يتكلم عليه العلماء في كتب العقائد اما ما جاء في حديث جبريل فانه مفهوم خاص للايمان لان الرسول صلى الله عليه وسلم سأله جبريل عن الاسلام وبينه له ثم سأله عن الايمان الذي هو العقيدة الباطنة والاسلام هو الاعمال الظاهرة والا فلا شك احد ان الانسان بانه لا اله الا الله هو من الايمان بلا شك لكنه لما كان قولا صار من الامال الظاهرة التي هي الصلاة والزكاة والصوم والحج والاركان التي بينها الرسول عليه الصلاة والسلام ستة كمعلومة قال عليه الصلاة والسلام في جوابه الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسموه واليوم الاخر والقادر خير وشر ونتكلم على هذه الاطفال الستة باهميتها اما الايمان بالله فانه يتضمن اربعة امور الايمان بوجوده والايمان بربوبيته والايمان بالوهيته والايمان باسمائه وصفاته اما الايمان بوجوده فهو الاقرار التام لان الله سبحانه وتعالى موجود ولم يفه احد في انكار وجود الله عز وجل الا على سبيل المثابرة والا فان كل عاقل لا يمكنه ان ندعي بان هذا الكون خلق او جاء صدفة او جاء من غير موجب لان هذا ممتنع باتفاق العقلاء الايمان بوجود الله عز وجل او بعبارة اصح وجود الله عز وجل دلت عليه جميع الادلة العقلية والفطرية والحسية والشرعية الاشياء الاربعة كلها على وجود الله عز وجل اما الدليل العقلي فاننا نشاهد هذا الكون بوجوده وفيما يحدث فيه من امور لا يمكن يقدر عليها احد وجود هذا الكون السماوات والارض وما فيهما من النجوم والجبال والانهار والاشجار والناطق والبهيم وغير ذلك من اين حصل هذا الوجوه هل حصل هذا صدفة او حصل بغير موجب او ان هذا الوجود اوجد نفسه هذي ثلاثة هذه ثلاثة احتمالات لا يقبل عقله شيئا رابعا وكلها باطلة الا الا احتمال الرابع الذي هو الحق فاما كونها وجدت صدفة هذا امر ينكره العقل وينكره الواقع بان مثل هذه المخلوقات العظيمة لا يمكنك انت ان توجد هكذا صفة كل اخرين لابد له من مؤثر وكون هذه المخلوقات العظيمة في هذا النظام البديع المتناسق الذي لا يتعارض ولا يتصادم لا يمكن ان يكون صدفة لان الغالب فيما وقع صدفة ان تكون تغيراته غير منتظمة لانه كله صدفة واما كون هذا الوجود اوجد نفسه ظاهر الاستحالة ايضا ان هذا الوجود قبل ان يوجد ليس بشيء بل هو عدم والعدم لا يمكن ان ينجب معدوما واما كونه وجد من غير موجب فهو بمعنى قولنا انه وجد صدفة وهذا كما سبق مستحيل بقي ان نقول انه وجد بموجب وهو الله عز وجل كما قال الله تعالى ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون ام خلق السماوات والارض بل لا يوقلون اذا فهذا الكون دل عقلا على وجود الله عز وجل واما دلالة الفطرة على وجوب الله فاظهروا من تحتاج الى دليل لان الانسان بفطرته يؤمن بربه قال النبي عليه الصلاة والسلام كل مولود يولد على الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه ولهذا لو وقع على اي انسان في الدنيا لو وقع عليه شيء بركة لكان وهذا الشيء مهلك له فكان يقول بلسانه من غير ان يشعر يا الله او يا رب وما اشبه ذلك مما يدل على ان الغريزة فطرية على الايمان يوجد الله عز وجل واما دلالة الحصن الا وبالله اما اكثر ما نسمع الله تعالى للدعاء ومن اجابة الدعاء للانسان نفسه كم من انسان دعا الله وقال يا ربي فرأى الاجابة نصب عين في القرآن امثلة كثيرة من هذا وقوله تعالى وان يبعد نادى ربه اني مسلم يضره وانت ارحم الراحمين فاستجبنا له اكتشفنا ما به من ضر وفي السنة امثال كثيرة ايضا ومنها حديث انس بن مالك رضي الله عنه قال دخل رجل يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال يا رسول الله هلكت الاموال وانقطعت السبل فادعوا الله يغيثنا فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه وقال اللهم اغثنا اللهم اغثنا اللهم اغثنا كانت السماء صحوا ليس فيها شيء من السحاب فما نزل النبي صلى الله عليه وسلم من منبره الا والمطر يتحاذر من لحيته عليه الصلاة والسلام وبقي النهار وبقي المطر اسبوعا كاملا حتى دخل رجل الجمعة الثانية فقال يا رسول الله قدم البناء وغرق المال فادعوا الله ينفقها عنا فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه وجعل يقول اللهم حوالينا ولا علينا ويشير بيده ما يشير الى ناحية الا انفرجت باذن الله فخرج الناس يمشون في الشمس وكم من دعاء عند الانسان ربه فوجد الاجابة وهذا دليل حصبي على وجوب الله عز وجل اما الدليل الشرعي فاكثر من ان يحصى كل القرآن وكل ما ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام من الاحاديث والخبرية فانه قال له على وجه الله عز وجل كما قال الله تعالى في القرآن العظيم ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيها اختلافا كثيرا هذا احد ما يتضمنه الايمان بالله وهو الايمان بالوجود اما الايمان بربوهيته والوهيته واسماءه وصفاته وقد سبق القول المفصل فيها تكلمنا على انواع التوحيد الثلاثة. نعم لكن آآ الان نجد مثلا آآ سحريين وهم كثر الان وعقلاء لانهم فكروني وينتجون لكنهم يجمعون على عدم وجودهم نعم كيف يرد على نعم نرد على مثل هؤلاء ان ان اولا انا اعلق على قولك انهم عقلاء نعم فان اردت بالعقل عقل الادراك فنعم هم عقلاء يدركون ويفهمون وان اردت بذلك عقل الرشد اليس بالرقم ولهذا وصف الله كفار بانه سم بكم هم فهم لا يعقلون لكنهم عقلاء عقل ادراك تقوم به عليه وهم اذا قالوا ذلك فانما يكون هذا مكابرة الواقع والا فهم يعلمون ان الباب المنصوب لا يمكن ان ان يصنع نفسه ولا يمكن ان يصف نفسه يعرفون ان هذا الباب لابد له من نجار او حدان اقامه ولابد له من بناء رتبه بل يعلمون ان الطعام الذي يأكلونه والماء الذي يشربونه لابد له من مستخرج ولابد له من زارع وهم يعلمون ايضا انه ليس بامكان اي احد من الناس ان يكون هذا الزرع ان ينبت هذا الحبة ستكون زرعا له ساق وثمر هم يعلمون ذلك ويعلمون ان هذا ليس مما يقدر عليه البشر ولكنهم يكادرون. نعم والمكابر لا فائدة من محاجتهم ولا يمكن ان ان يقبل ابدا مهما كان لو تقول له هذه الشمس وهي امامه ما قبل فمثل هؤلاء تكون المجالدة معهم مضيعة وقت ويكون ودعوتهم كما قال بعض اهل العلم تكون دعوتهم بالمجانبة لا بالمجادلة لا نعم آآ اذا آآ باقي معنا ان نحدد اركان طيب آآ ان تؤمن بالله قال النبي عليه الصلاة والسلام وملائكته الملائكة هم عالم الغيب خلقهم الله عز وجل من نور وجعلهم طوع امره يسبحون الليل والنهار لا يفطرون لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون وهم على اصناف متعددة في اعمالهم وورائهم ومراتبهم فجبريل عليه الصلاة والسلام موكل بالوحي ينزل بوحي الله تعالى على رسل الله كما قال الله تعالى نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين وقال تعالى قل نزله روح القدس من ربك بالحق وقد رآه النبي صلى الله عليه وسلم على صورته التي خلق عليها مرتين مرة على صورته له ست مئة جناح قد سد الافق وميكائيل احد الملائكة العظام الذين وكلهم الله سبحانه وتعالى ونعم وقد وكله الله عز وجل بالقبر والنبات قطر مطر والنبات نبات الارض من المطر واسرافيل من الملائكة العظام وقد وكله الله عز وجل بالنفخ في الصور وهو ايضا احد امة العرش العظيم وهؤلاء الثلاثة كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكرهم باستفتاح صلاة الليل يقول صلى الله عليه وسلم في افتتاح صلاة الليل اللهم رب جبرائيل وميكائيل واسرافيل فاطر السماوات والارض عن الموعد والشهادة انت تحكم بين عبادك فيما كانوا به يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق باذنك انك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم وذكر هؤلاء الثلاثة لان كل واحد منهم موكل بما يتضمن الحياة والبعث من النوم يعتبر حياة لا فهؤلاء الثلاثة هم افضل الرسل فيما نعلم افضل الملائكة فيما نعلم ومنهم ملك الموت الموكل بقبر رواح الاحياء. نعم ومنهم لكان موكلان بالانسان يحفظان اعماله عن اليمين وعن الشمال قريب ومنهم ملائكة موكلون بتتبع حلق الذكر ومن اراد المزيد من ذلك يراجع ما كتبه اهل العلم في هذا. نعم شكرا لاتابكم الله