آآ في لقاء بابن عرفنا آآ اه ما هو الايمان؟ عرفنا مفهومه وعرفنا ايضا فالركن الاول من اركانه وهو الايمان بالله ثم تحدثتم عن الركن الثاني وهو الايمان بالملائكة آآ وانهينا الحلقة ما ادري هل بقي في ثاني شي ام ننتقل للاركان التي بعدها اي نعم بقي في الركن الثاني وهو الايمان بالملائكة ان الايمان بالملائكة عليهم الصلاة والسلام يكون اجمالا ويكون تفصيلا. نعم وما عيناه بعينه وجب علينا ان نؤمن به بعينه ونقصر نقول نؤمن بالله لجبريل وميكائيل واسرافيل وملك الموت ومالك خادم النار وما اشبه ذلك نعم وما لم نعلمه بعينه فاننا نؤمن به اجمالا فنؤمن بالملائكة على سبيل العموم والملائكة عدد كبير لا يحصيهم الا الله عز وجل قال النبي عليه الصلاة والسلام في البيت المعمور الذي السابعة يدخله كل يوم كل يوم سبعون الف ملك ثم لا يعودون اليه اخر ما عليه واخبر عليه الصلاة والسلام انه ما من موضع اربع اصابع والسماء الا وفيه ملك قائم الا هو رافع او ساجد ولكننا لا نعلم اعيانهم ووظائفهم وامالهم الا ما بعد الشر فما جاء به الشرع على وجه التفصيل من احوالهم واعمالهم ووظائفهم وجب علينا ان نؤمن به على سبيل التفضيل وما لم يأتي على سبيل التفصيل فاننا نؤمن به اجمالا وهؤلاء الملائكة الذين لهم من القدرة والقوة ما ليس للبشر من ايات الله عز وجل فيكون في الايمان بهم ايمانا بالله سبحانه وتعالى وقدرته العظيمة وعلينا ان نحب هؤلاء الملائكة لانهم نون ولانهم قائمون بامر الله عز وجل ومن كان عدوا لاحد منهم فانه كافر ما قال الله تعالى من كان عدو لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فان الله عدو قال تعالى قل من كان عدو لجبريل فانه نزله على قلبه مصدقا لما بين يديه فالمهم ان هؤلاء الملائكة عليهم الصلاة والسلام علينا ان نحبهم لانهم عباد لله تعالى قائمون بامره وان لا نعادي احدا منهم آآ طيب باقي الركن الثاني آآ الركن الثالث والايمان بكتب الله عز وجل اطلب الله الذي انزلها على رسله عليهم الصلاة والسلام فان ظاهر القرآن يدل على انه ما من رسول الا وانزل الله معه كتابا كما قال تعالى لقد ارسلنا رتبنا ببينات وانزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقصر وقال تعالى كان الناس امة واحدة اتبعه الله النبيين مبشرين ومنذرين وانزل منهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس بما اختلفوا فيه هذه الكتب طريق الايمان بها ان نؤمن بها ان نؤمن بها اجمالا وما علمناه بعينه نؤمن به بعينه والتراث والانجيل والزبور وصحف ابراهيم وموسى والقرآن الكريم هذه معلومة لنا بعينها فنؤمن بها بعيننا وما عدا ذلك نؤمن به اكمالا لان الله لا يخلف نفسا الا وسعها ولكن كيف نؤمن بهذه الكتب نقول ماذا نقله منها الينا من الاخبار وجب علينا في السوق كل حال لانه من عند الله واما اي ما تظمنته هذه الكتب من الاحكام فلا يلزمنا العمل الا بما جاء في القرآن الكريم واما ما نقلت واما ما نقل الينا منها ولم نعلم صحته فاننا نتوقف فيه حتى يتبين لنا صحته لان هذه الكتب دخلها التحريف والتبذير والتغيير والزيادة والنقص اما هذا بالنسبة الركن فعلا بالله وملائكته وكتبه والايمان بالرسل الايمان بالرسل عليهم الصلاة والسلام الايمان بالرسل نؤمن لان الله سبحانه وتعالى ارسل الى بشر رسلا منهم عليهم ايات الله ويزكونهم وان هؤلاء الرسل اولهم نوح عليه الصلاة والسلام واخرهم محمد صلى الله عليه وسلم واما قبل نوح فلم يبعث رسول لهذا معنى خطأ المؤرخين الذين قالوا ان ادريس عليه الصلاة والسلام كان قبل موته لا لان الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه انا اوحينا اليك كما اوحينا الى نوح والنبيين من بعده وفي الحديث الصحيح هي قصة الشفاعة ان الناس يأتون الى نوح فيقولون له انت اول رسول الله الى اهل الارض فلا اصغر قدموه ولا رسول بعد محمد صلى الله عليه وسلم كقول الله تعالى ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين فاما نزول عيسى ابن مريم في اخر الزمان فانه لا ينزل على انه رسول مجدد بل ينزل على انه حاكم لشريعة محمد صلى الله عليه وسلم لان الواجب على عيسى وعلى غيره من الانبياء الايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم كما قال الله تعالى واتخذ الله من ميثاق النبيين لما اتيتهم الكتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال ااقررتم ما اخذتم ذلك النصف؟ قال واقررنا قال فاشهدوا وانا معكم من الشاهدين وهذا رسول المصدق لما معهم ومحمد صلى الله عليه وسلم كما صح ذلك عن ابن عباس وغيره فالمهم ان نؤمن بالرسل على هذا الوجه بان اولهم نوح واخرهم محمد صلى الله عليه وسلم وكيفية الايمان بهم ان ما جاء من اخبارهم وصح عنهم يؤمن بها ونصدق لانه من عند الله عز وجل واما الاحكام فلا يلزم باعوا شيء منها الا ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وما اقتضته شريعته اما بالنسبة باعيان هؤلاء الرسل فمن سماه الله لنا او سماه رسوله صلى الله عليه وسلم وجب علينا الايمان به بعينه وما لم يسمى فاننا نؤمن به على سبيل الاجمال كما قلنا ذلك الكتب وفي الملائكة نعم. طيب كيف يكون الايمان بالركن الخامس وهو اليوم الاخر نعم الايمان باليوم الاخر يعني الامام بقيام الساعة وسمي يوما اخر لانه ليس بعده يوم فانه الانسان كان عدما ثم وجدت في بطن امه ثم وجد في الدنيا ثم ينتقل الى البرزخ ثم يوم القيامة لا وهذه احوال خمسة الانسان هل اتى على الانسان حينما الدهر لم لم يكن شيئا مذكورا هاي الحالة الاولى انه ليس شيئا مذكورا ثم وجد في بطن امه ثم خرج والله اخرجكم من ظلمات لا تعلمون شيئا ثم يكسب في هذه الدنيا ويعمل ثم ينتقل الى الاخرة ببرزخ بين الدنيا وقيام الساعة فالايمان باليوم الاخر يدخل فيه كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة الواسطية الايمان بكل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت فيؤمن الانسان بفتنة القبر ونعيم القبر وعذابه ويؤمن بقيام الساعة من لفخ الصور بالحساب في الميزان بالحوض الموروث بغير بكل ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم اما في كتاب الله او في سنة الرسول عليه الصلاة والسلام مما يكون بعد الموت ويحصل ان نتكلم عن فتنة القبر؟ لا وهي ان الميت اذا دفن اتاه ملكان فيسألانه عن ربه ودينه ونبيه فاما المؤمن فيثبته الله تعالى بالقول الثابت فيقول ربي الله ودين الاسلام ونبيي محمد واما قوله مؤمن فانه يقول ها ها لا ادري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته ثم بعد هذا الفتنة اما نعيم واما عذاب الى يوم القيامة فمن كان من من غير المسلمين فهو بعذاب الى يوم القيامة ومن كان من عصاة المؤمنين فانه قد يعذب في قبره لمدة يعلمها الله عز وجل ثم يرفع عنها العذاب وهذا العذاب او النعيم يكون في الاصل على الروح ولكن قد يتعلم البدن به كما ان العذاب في الدنيا يكون على البدن وقد تتعلم النفس فيه ففي الدنيا مثلا الضرب يقع على البدن والالم يقع على البدن والنفس قد تتأثر بذلك فتحزن وتغتم اما في القبر فالامر بالعكس العذاب او النعيم يكون على الروح لكن البدن لا شك انه يحصل له شيء من هذا العذاب او النعيم اما بالفرح في النعيم واما بالالم اه بالحزن في العذاب اما اذا قامت ساعة وهي القيامة الكبرى فان الناس يقومون من قبورهم لرب العالمين حفاة عراة غرلا رفاة ليس عليهم ما يقل اقدامهم من نعال او خفاف او غيرها تراثا ليس على ابدانهم ما يكسوها اي غير مختومين فتعود الجلدة التي قطعت الدنيا يخرج الانسان من قبره تاما لا نقص فيه كما قال الله تعالى كما بدأنا اول خلق نعيده ثم يكون حساب على ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ثم النهاية اما الى جنة واما الى نار فمن دخل الجنة فهو مخلد فيها ابد العابدين ومن دخل النار فان كان من البساط فانه يخرج منها بعد ان يعذب بما يستحق ان لم فمنه شفاعة الله عز وجل ان لم تنله الشفاعة او رحمة الله عز وجل؟ لا ولكنه لا يخلد فيها. واما الكافر فانه يخلد فيها ابد الابدين اه سكان اثابكم الله. حقيقة بقي الركن السادس لكن لعله اه يكون اول لقائي القادم ونتحدث بشأن حدث عنه طويلا ان شاء الله. ان شاء الله تعالى. اه قولوا اثابكم الله اه بهذا ايها السادة لا تي على نهاية دقائقنا هذا الذي استضفنا فيه فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الاستاذ بفرع جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية في القصيم واذا هو خطيب الجامع الكبير من مدينة عنيزة قال له يا شيخ محمد وشكرا لكم ايها السادة. والى ان نلتقي بحضراتكم واستودعكم الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته