اه في لقائنا بالامس اه تحدثنا عن الايمان وعرفنا مفهومه وعرفناه في اللغة وفي الشرع ثم عرفناه في التعريف الذي ورد في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ثم عرفنا هل الايمان يزيد او ينقص وقد تبين لنا ان الايمان يزيد وينقص كما اوضحه فضيلة الشيخ بالامس ثم آآ عرفنا ايضا اسباب الزيادة واسباب النقصان في لقاءنا في هذا اليوم سنتناول ان شاء الله الحديث عن الحادي في اسماء الله وصفاته وانواع الالحاد ايضا. ونأمل من فضيلة الشيخ محمد ان يحدثنا عن الالحاد ما هو؟ اي الالحاد باسماء الله وصفاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين الالحاد في الاصل او في اللغة العربية هو الميل ومنه قوله تعالى لسان الذي يلحدون اليه اعجمي وهذا لسان عربي مبين ومنه القبر لانه سمي لحدا لميله الى جانب منه ولا يراه الالحاد الا بمعرفة الاستقامة لانه كما قيل وضدها تتبين الاشياء الاستقامة في باب اسماء الله وصفاته ان نجري هذه الاسماء والصفات على حقيقتها اللائقة بالله عز وجل من غير تحريف ولا تعطيل ولا تفكيف ولا تمثيل فمن مر علينا في القاعدة التي يمشي عليها اهل السنة والجماعة في هذا الباب فاذا عرفنا الاستقامة في هذا الباب فان خلاف الاستقامة هو الالحاد وقد ذكر اهل العلم بالالحاد في اسماء الله تعالى انواعا منها نعم. اه وقد ذكر اهل العلم اسماء الله تعالى انواعا يجمعها ان نقول هو الميل بها اما يجب فقاده فيها النوع الاول ان ينكر شيء منها او مما دلت عليه من الصفات مثل ان ينكر اسم الرحمن من اسماء الله كما فعل اهل الجاهلية او يثبت الاسماء ولكن ينكر ما تضمنته من الصفات كما يقول بعض المبتدعة ان الله تعالى رحيم بلا رحمة وسميع بلا سمع وبصير بلا بصر وهكذا النوع الثاني ان يسمي الله تعالى بما لم يسمي به نفسه ووجه كونه الحادا ان اسماء الله سبحانه وتعالى توقيفية فلا يحل لاحد ان يسمي الله تعالى باسم لم يسمي به نفسه لان هذا من القول على الله بلا علم ومن العدوان على الله عز وجل ايضا ومن العدوان في حق الله عز وجل وذلك فما صنع الفلاسفة فسموا الاله في العلة الفاعلة وكما صنع النصارى فسموا الله تعالى باسم العبد ونحو ذلك النوع الثالث ان يعتقد ان هذه الاسماء دالة على اوصاف تماثل اوصاف المخلوقين فيجعله فيجعلها دالة على التمثيل ووجه كونه الحادا ان من اعتقد لان اسماء الله سبحانه وتعالى الة على تمثيل الله بخلقه فقد جعل كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم تاذا على الكفر لان تمثيل الله بخلقه كفر لكونه تكفيبا لقوله تعالى ليس كمثله شيء وغسل منه البصير ولقوله هل تعلم له سم يا قال نعم نعيم ابن حماد ابن الخزاعي شيخ البخاري رحمهم الله من شبه الله بخلقه فقد كفر ومن جهد ما وصف الله به نفسه فقد كفر وليس فيما سمى الله ووصف به نفسه تصنيف النوع الرابع ان يشتق من اسماء الله تعالى اسماء للاصنام واشتقاق الذات من الاله والعزى من العزيز من المنان ووجه كونه الحادا ان اسماء الله عز وجل خاصة به فلا يجوز ان تنقل المعاني الدالة عليها هذه الاسماء الى احد من المخلوقين ليعطى من العبادة ما لا يستحقه الا الله عز وجل لك هذه انواع الالحاد باسماء الله سبحانه وتعالى اه اذن اه ننتقل من هذه الى معرفة انواع الشرك فسبق لنا ما تقدم من مجالس نعم اه ان التوحيد يتضمن اثباتا ونهي وان الاختصار في هذا النفي تعطيل والاقتصار فيه على الاثبات لا يمنع المشاركة ولهذا لابد التوحيد من نفي واثبات فمن لم فمن لم يثبت احق لله عز وجل على هذا الوجه فقد اشرك به والشرك نوعان شرك اكبر مخرج عن الملة وشرك دون ذلك الشرك الاكبر كل شرك اطلقه الشارع وهو مترمم خروج الانسان من من دينه مثل ان يصرف شيئا من انواع العبادة بغير الله عز وجل بان يصلي لغير الله او يصومان غير الله او يذبح لغير الله وكذلك من الشرك الاكبر ان يدعو غير الله عز وجل مثل ان يدعو صاحب القبر او يدعو يدعو غائبا ليغيثه من امر لا يقدر عليه الا الله عز وجل وانواع الشرك معلومة بما كتبه اهل العلم واما النوع الثاني فهو الشرك الاصغر وهو كل عمل قولي او فعلي اطلق الشرع عليه وسط الشرك ولكنه لا يخرج من الملة مثل الحلف بغير الله فان النبي صلى الله عليه وسلم قال من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك الحالف بغير الله الذي لا يعتقد ان لغير الله تعالى من العظمة ما يماثل عظمة الله نقول انه مشرك شركا اصغر فورا كان هذا المحلوف به معظما من البشر ام غير معظم فلا يجوز الحلف بالنبي صلى الله عليه وسلم ولا لرئيس او اثير ولا يجوز الحلف بالكعبة ولا الحلف جبريل وميكائيل وما اشبه ذلك لان هذا شرك لكنه شرك اصغر لا يخرج من من الملة ومن انواع الشرك الاصغر الرياء يسير مثل ان يقوم الانسان يصلي لله عز وجل ولكنه يزين صلاته لانه يرى احدا من الناس لانه يعلم ان احدا الناس يراه سيزين صلاته من اجل مراعاة الناس فهذا يمسك شركا اصغر لانه فعل العبادة لله لكن ادخل عليها هذا التزيين مراعاة للخلق وكذلك لو انفق ما له شيء يتقرب به الى الله لكنه اراد ان يمدحه الناس بذلك انها لمشرك شرك افضل وانواع الشرك الاصغر ايضا كثيرة معلومة في كل باهلنا لا اه نحن عرفنا انواع الشرك لكن هل هناك تعريف عدد لكل نوع منها نعم ذكرنا ان الشرك الاصغر كل ما اطلق عليه الشارع او وصف الشرك ولكنه لا يخرج من الملة. نعم وان الشرك الاكبر كل ما اطلق الشارع علينا اسمه الشرك او وصف الشرك وهو مخرج من الملة لكن اه في اه ما فهمناه الان ان الشرك يكون في العبادة لكن هل ترك العبادة يسمى شركا؟ لانه ورد مثلا ما رواه مسلم صلى الله عليه وسلم ان بين الرجل والشرك والكفر ترك الصلاة نعم فالترك هل يكون شركا نعم هو شرك من حيث المعنى العام لان تارك الصلاة تهاونا انما تركها لهواه قدم هواه على طاعة الله عز وجل كان مشرفا بهذا الاعتبار كما قال الله تعالى افرأيت من اتخذ الهفواه واضله الله على علم الى اخره فكل من اتبع هواه مقدما له على طاعة الله عز وجل فهو فان فعله هذا نوع من الشرك وان كان الشرك بالمعنى الاخص لا يشمل الترك اثابكم الله