عرفنا في الحلقات الماضية الشيء الكثير والحمد لله عن التوحيد آآ وفي بداية لقائنا هذا نود ان نعرف ما هو دين الاسلام الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى آله واصحابه اجمعين الاسلام بالمعنى العام والتعبد لله تعالى بما شرعه من العبادات التي جاءت بها رسله منذ ان تعبد الله تعالى عباده بشرعه الى ان تقوم الساعة ويشمل ما جاء به نوح عليه الصلاة عليه الصلاة والسلام من الهدى والحق وما جاء به موسى وما جاء به عيسى يشمل ما جاء به ابراهيم عليه الصلاة والسلام امام الحنفاء كما قال الله تبارك وتعالى او كما ذكر الله تعالى ذلك بايات كثيرة تدل على ان الشرائع السابقة كلها اسلام لله عز وجل ولكنه بالمعنى الخاص يختص لما بعث به النبي صلى الله عليه وسلم لان ما بعث به النبي صلى الله عليه وسلم نسخ جميع الاديان السابقة فصار من اتبعه مسلما ومن وخالف ليس بمسلم لانه لم يستسلم لله قد استسلم لهواهم اليهود مسلمون في زمن موسى عليه الصلاة والسلام والنصارى مسلمون في زمن عيسى عليه الصلاة والسلام واما بعد ان بعث النبي صلى الله عليه وسلم فكفروا به فليسوا بالمسلمين ولهذا لا يجوز لاحد ان يعتقد ان دين اليهود والنصارى الذي يدينون به اليوم دين صحيح مقبول عند الله تعوي بدين الاسلام بل من اعتقد ذلك فهو كافر خارج عن دين الاسلام لان الله عز وجل يقول ان الدين عند الله الاسلام ويقول عز وجل ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهذا الاسلام الذي اشار الله اليه هو الاسلام الذي امتن الله به على محمد صلى الله عليه وسلم وامته لقوله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا وهذا نص صريح لان من سوى هذه الامة بعد ان بعث محمد صلى الله عليه وسلم ليسوا على الاسلام وعلى هذا فما يدين فما يدين الله به لا يقبل منه ولا ينفعهم يوم القيامة ولا يحل لنا ان نعتبره دينا قائما قويما ولهذا يخطئ خطأ كبيرا من يصف اليهود والنصارى بانهم اخوة لنا او يقول ان اديانهم اليوم قائمة لما اسلفناه انفا واذا قلنا ان الاسلام والتعبد لله سبحانه وتعالى بما شرع فمال ذلك الاستسلام له ظاهرا وباطنا ويشمل الدين كله عقيدة وعملا وقولا اما اذا قرن الاسلام بالايمان فان الاسلام يكون بمعنى الاعمال الظاهرة من نطق اللسان وعمل الجوارح والايمان الاعمال الباطنة من العقيدة واعمال القلوب ويدل على هذا التفريق قوله تبارك وتعالى قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم وقوله تعالى ما للظاهرة من نطق اللسان وعمل الجوارح والايمان الاعمال الباطنة من العقيدة واعمال القلوب ويدل على هذا التفريق قوله تبارك وتعالى قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم وقوله تعالى وقصة لوط فاخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين فانه فرق هنا بين المؤمنين والمسلمين لان البيت الذي كان في القرية بيت الإسلامي في ظاهره اذ انه يشمل امرأة لوط التي خانته وهي كافرة و اما من اخرج منها ونجا فانهم المؤمنون حقا الذين دخل الايمان في قلوبهم ويدل لذلك اي للفرق بين الايمان والاسلام عند اجتماع عند اجتماعهما حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه وفيه ان جبريل سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الاسلام والايمان فقال له النبي صلى الله عليه وسلم الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت وقال في الامام ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره فالحاصل ان الاسلام عند الاطلاق يشمل الدين كله ويدخل فيه الايمان وان وانه اذا قرن مع الامام قصر بالاعمال الظاهرة من اقوال اللسان واعمال الجوارح وفصل الايمان بالاعمال الباطنة من اعتقادات القلوب واعمالها نعم اه اذا تعريف الايمان بمعنى ان لدينا تعريف للايمان بالمعنى او للدين بالمعنى العام ولدينا تعريف يخص نعم لدينا تعريف وفي الاسلام بالمعنى العام وتعريف له بالمعنى الخاص اذا اقترن بالايمان. اذا اقترن بالايمان. نعم. هو ما جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم. نعم آآ ما جاء في الحديث وفي الايتين وفي الايتين نعم لا في الاحاديث سنة فصل تفصيلا لمفردات الدين. نعم آآ ايضا نريد ان نعرف ما هو الطاغوت اي ما معناه وما هي اشتقاقاته طاغوت مشتق من الطغيان الطغيان مجاوزة الحد ومنه قوله تعالى انا لما طغى الماء حملناكم في الجارية يعني لما زاد عن الحد المعتاد عملناكم في الجارية كانت في السفينة واحسن ما قيل في في تعريفه ما ذكره ابن القيم رحمه الله انه اي الطاغوت كل ما تجاوز به العبد حده من معبود او متبوع او مطاع فالاصنام التي تعبد من دون الله طواغيت و العلماء علماء السوء الذين يدعون الى الضلال من الطواغيت ايضا الذين يدعون الى البدع والى تحليل ما حرم الله او تحرم ما احل الله او يزينون لولاة الامور الخروج عن شريعة الاسلام نظم يستوردونها مخالفة لنظام الدين الاسلامي لان هؤلاء تجاوزوا حدهم فان حد العالم ان يكون متبعا لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم لان العلماء حقيقة ورثة الانبياء يرثونه في امتهم علما وعملا واخلاقا ودعوة وتعليما فاذا تجاوزوا هذا الحد وصاروا يبينون للحكام الخروج عن شريعة الاسلام في مثل هذه النظم فهم طواغيت لانهم تجاوزوا ما كان يجب عليهم ان يكونوا عليه من متابعة الشريعة واما المطاع في قوله رحمه الله او مطاع فيريد بهم الامراء الذين يطاعون شرعا او قدرا الامراء يطاعون شرعا اذا امروا بما لا يخالف امر الله ورسوله فهم يطاعون هنا شرعا كما يطاعون قدرا فان الواجب على الرعية اذا امر ولي الامر بامر لا يخالف امر الله الواجب عليهم السمع والطاعة وطاعتهم لولاة الامور في هذه الحال وبهذا القيد طاعة لله عز وجل ولهذا ينبغي ان نلاحظ هنا ننفذ ما امرت به الدولة ما تجب طاعتها فيه ان نلاحظ اننا بذلك نتعبد لله تعالى ونتقرب اليه حتى يكون تنفيذنا لهذا الامر قربة الى الله عز وجل وانما ينبغي لنا ان نلاحظ ذلك لان الله يقول يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم واما طاعة الامراء قدرا فان الامراء اذا كانوا اقوياء في سلطتهم فان الناس يطيعونه وقوة السلطان وان لم يكن بوازع الايمان لان طاعة ولي الامر قد تكون بوازع الايمان وهذا وهذه هي الطاعة النافعة النافعة لهم اي لولاة الامور والنافعة للناس ايضا وقد تكون طاعته ولاة الامور يراجع السلطان بحيث يكون السلطان قويا يخشى الناس منه ويهابونه لانه ينكل بمن خالف امره ولهذا نقول ان الناس مع حكامهم هذه المسألة ينقسمون الى اقسام يقول وازع الايمان والرادع السلطان وهذه اكمل المراتب واعلاها وتارة يضعف يوازع الايمان والرابع السلطان وهذه ادنى ادنى المراتب واخطرها على المجتمع على حكامه وعلى محكومين لانه اذا ضعف الوازع الامامي والرادع السلطاني صارت الفوضى الفكرية والخلقية والعملية المرتبة الثالثة ان يقول وازع السلطان مع ضعف الرادع السلطاني الايمان يعني ان يقوى الوازع الايمان نعم ويضعف الرابع السلطان وهذه مرتبة وسطى ينظر فيها ايها اكمل اما اذا قوي الراجح السلطاني وضعف الوازع الايماني فانه في المظهر اذا قوي الرادب السلطاني يكون اصلح للامة لكن الامة اذا اختفى او اذا اختفت قوة السلطان فلا تسأل عن حالها وسوء عملها لان الوازع الايمان ضعيف اما اذا قوي الوجه الايماني وضعه في السلطاني قد يكون المظهر تعقدنا من المظهر في المرتبة الأخرى لكنه في ما بين الانسان وبين ربه اذا اختفى الرادع السلطاني يكون اصلح على كل حال هذه المراتب اربعة قوة الايمان والسلطان وضعف الايمان والسلطان وقوة الايمان وضعف السلطان وقوة السلطان وضعف الايمان المهم اه ان اننا نقول انه ينبغي لنا عند تنفيذ اوامر سلطان ان نعتقد اننا بذلك نتقرب به الى الله عز وجل وانما قال ابن القيم ما تجاوز ان ان الطاغوت ما تجاوز به العبد حده من معبود او متفوه او مطاع لان الامير او ولي الامر الذي يطاع قد يأمر بما يخالف امر الله ورسوله فاذا امر بما يخالف امر الله ورسوله فانه لا سماء له ولا طاعة ولا يجوز لنا ان نطيعه بمعصية الله سبحانه وتعالى لان الله تعالى جعل طاعتهم تابعة او جعل طاعتهم تابعة بطاعة الله ورسوله اما يفهم من سياق الاية يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم ولم يقل واطيعوا اولي الامر فدل هذا على ان طاعتهم غير مستقلة بل هي تابعة لطاعة الله ورسوله وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الطاعة معروف او في المعروف اي فيما اقره الشرع واما ما انكره فلا يجوز ان يطاع فيه اي مخلوق حتى لو كان الوالد او الوالدة يأمرانك بمعصية الله فانه لا يحل لك ان تطيعهما لان طاعة الله تعالى مقدمة على كل طاعة فاذا فاذا اطاع الانسان اميره وولي امره في معصية الله لقد تجاوز به حده اه شكرا اثابكم الله