الرحمن الرحيم ايها المستمعون الكرام والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلا ومرحبا بكم في لقائنا هذا الذي نستضيف فيه فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الاستاذ بفرع جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية في القصيم وامام وخطيب الجامع الكبير بمدينة عنيزة مرحبا بالشيخ محمد. مرحبا بكم اه هذا الشيخ محمد في بداية لقائنا هذا نود ان تحدثنا عن عقيدة المسلمين في عيسى ابن مريم عليه السلام وما حكم القول بقتله اي وصلنا الحمد لله رب العالمين واصلي على نبينا عنه واصحابه عقيدة المسلمين فيه عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام انه احد الرسل الكرام بل احد خمسة الذين هم اولوا العزم وهم محمد صلى الله عليه وسلم وابراهيم وموسى وعيسى ونوح عليهم الصلاة والسلام ذكرهم الله تعالى في موضعين من كتابه فقال في سورة الاحباب واذا اخذنا من الذين ميثاقهم ومن قوم نوح وابراهيم وموسى وعيسى ابن مريم واخذنا منهم ميثاقا غليظا وقال في سورة الشورى ورأى لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه وان موسى عليه الصلاة والسلام بشر بني ادم مخلوق من ام بلا اب وانه عبد الله ورسوله فهو عبد لا يعبد ورسول لا يكذب وانه ليس له من خصائص الربوبية شيء بل هو كما قال الله تعالى ان هو الا عبد انعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني اسرائيل وانه عليه الصلاة والسلام لم يأمر قومه بان يتخذوه وامه الهين من دون الله وانما قال لهم ما امره الله به ان اعبدوا الله ربي وربكم وانه اي عيسى عليه الصلاة والسلام خلق بكلمة الله عز وجل كما قال الله تعالى انما فليس عند الله كمثل ادم خلقه من تراب ثم قال له كن فيقول وانه ليس بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم رسول كما قال الله تعالى واذ قال عيسى ابن مريم يا بني اسرائيل اني رسول الله اليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسولياته من بعدي اسمه احمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين ولا يتم ايمان احد حتى يؤمن بان عيسى عبد الله ورسوله وانه مبرأ ومنزه مما وصفه به اليهود الذين قالوا انه ابن بغي وانه نشأ من الزنى والعياذ بالله وقد برأه الله تعالى من ذلك كما انهم اي المسلمين يتبرأون من طريق النصارى الذين ظلوا بفهم الحقيقة بالنسبة لاوت ابن مريم حيث اتخذوه وامه الهين من دون الله وقال بعضهم انه ابن الله وقال بعضهم ان الله ثالث ثلاثة اما فيما يتعلق بقتله وصلبه فان الله سبحانه وتعالى قد نفى ان يكون قتل او صلب نهيا صريحا قاطعا فقال عز وجل وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وان الذين اختلفوا فيه لفشك منه ما لهم به من علم الا اتباع الظن وما قتلوه يقينا ان رفعه الله اليه وكان الله عزيزا حكيما. وان من اهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا فمن اعتقد ان عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام قتل وسلب وقد كذب القرآن ومن كذب القرآن فقد كفر فنحن نؤمن لان عيسى عليه الصلاة والسلام لم يقتل ولم يصلب ولكننا نقول ان اليهود باءوا باسم القتل والصلب حيث دعموا انهم قتلوا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وهم لم يقتلوه حقيقة بل قتلوا من شبه لهم حيث يلقوا الله شبهه على واحد منهم فقتلوه وصل ابوه وقالوا انا قتلنا المسيح ايسمى ماذا رسول الله فليهود باء بإسم القتل باقرارهم على انفسهم نعم. واسم السلب والمسيح عيسى ابن مريم برأه الله تعالى من ذلك وحفظه ورفعه سبحانه وتعالى عنده يستمعون الى السماء وسوف ينزل في اخر الزمان الى الارض ويحكم بشريعة النبي صلى الله عليه وسلم ثم يموت في الارض ويدفن فيها ويخرج منها فما يخرج منها سائر بني ادم لقول الله تعالى منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة اخرى وقوله فيها تحيون وفيها تموتون ومنها تخب نعم آآ اثابكم الله نريد ان نعرف الى كم احترقت الامة الاسلامية بعد نبيها محمد صلى الله عليه وسلم اخبر النبي صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه ان اليهود افترقوا على باحدى وسبعين فرقة والنصارى اختلفوا على اثنتين وسبعين فرقة وان هذه الامة ستتفق على ثلاث وسبعين فرقة وهذه الفرق كلها في النار الا واحدة وهي من كان على ما مثل ما عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه وهذه الفرقة والفرقة الناجية التي نجت في الدنيا من البدع وتنجو في الاخرة من النار. وهي طائفة منصورة الى قيام الساعة التي لا تزال ظاهرة قائمة بامر الله عز وجل وهذه الفرق ثلاثة وسبعون التي واحدة منها على الحق والباقي على الباطل حاول بعض الناس ان يعددها وشعب اهل البدع لها خمس شعب وجعل من كل شعبة فروعا اه ليصلوا الى هذا الحد والى هذا العدد الذي عينه النبي صلى الله عليه وسلم ورأى بعض الناس ان الاولى الكفر عن التعداد لان هذه الفرق ليست وحدها هي التي ظلت بل قد ضل اناس ضلالا اكثر مما كانت عليه من قبل وحدثت بعد ان حصرت هذه الفرق في اثنتين وسبعين الفرقة وقالوا ان هذا العدد لا ينتهي ولا يمكن العلم بانتهائه الا في اخر الوقت في اخر الزمان بقيام الساعة فالاولى ان نجمل ما اجمله النبي صلى الله عليه وسلم ونقول هذه الامة فرقة كلها في النار الا واحدة ثم نقول كل من خالف ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه فهو داخل في هذه الفرق. نعم وقد يكون الرسول عليه الصلاة والسلام اشار الى اصول لم نعلم منها الان الا ما يبلغ العشر العاشرة وقد يكون اشار الى اصول تتضمن فروعا وما ذهب اليه بعض الناس فالعلم عند الله عز وجل. لا آآ اذا آآ لعلنا في لقاءاتنا هذه نعرف الامة الناجية آآ من حيث الخصائص فما هي ابرز خصائص الفرقة النادية ابرز خصائص الفرقة الناجية هي التمسك كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام بما كان عليه النبي عليه الصلاة والسلام في العقيدة والعبادة والاخلاق والمعاملة هذه هذه الامور اوبأ؟ لا تجد فرقة ناجية بارزة تنبيه وفي العقيدة تجدها متمسكة لما دل عليه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الى التوحيد الخالص في ربوبية الله والوهيته واسمائه وصفاته وفي العبادات تجد هذه الفرقة متميزة بتمسكها التام وتطبيقها لما كان عليه النبي عليه الصلاة والسلام في العبادات في اجناسها وصفاتها واقدارها وازمنتها وامكنتها واسبابها الا تجد عندهم ابتداءا في دين الله بل هم متأدبون غاية الادب مع الله ورسوله لا يتقدمون بين يدي الله ورسوله في ادخال شيء من العبادات لم يأذن به الله عز وجل تجدهم ايضا في الاخلاق متميزين عن غيرهم بحسن الاخلاق بمحبة الخير للمسلمين بانشراح الصدر بطلاقة الوجه بحسن المنطق الى غير ذلك من مكارم الاخلاق ومحاسنها في المعاملات تجدهم يعانون الناس بالصدق والبيان الذين اشار اليهم النبي صلى الله عليه وسلم في قوله البيعان بالخيار ما لم يتفرقا فان صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما وان كذب وكتم محقت بركة بينهما فهذه الميزة والعلامة لاهل السنة والجماعة بالفرقة الناجية التي كانت على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم نعم لكن هل يلزم توافر او تكامل هذه الخصائص في الامور الاربعة التي العقيدة والعبادة والاخلاق والمعاملات دون نقص آآ واذا نقصت تخرج او يخرج الانسان من خصائص او يخرج من هذه الامة الناجية او الفرقة الناجية اما ان النقص لا يفوت النقص من هذه لا يخرجها عن كونها من من الفرقة الناجية؟ نعم. لكن لكن بكل درجة لكل درجات مما عمل ربما في جانب التوحيد او جانب البدع او ربما يخرجها عن الفرقة الناجمة مثل ان آآ يدخل في عباداتها او ان ان يكون الاخلال بالاخلاص وقد يخرجها عن ان هذه الفرقة الناجية؟ نعم. وكذلك في البدع لكن في نصرة الاخلاق والمعاملات لا يخرجها من من من ان تكون من الفقه الناجية لا نعم اثابكم الله