بسم الله الرحمن الرحيم ايها المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلا ومرحبا بكم في لقائنا. هذا الذي نستضيف فيه فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين. الاستاذ في فرع جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية في القصر وامام وخطيب الجامع الكبير بمدينة عنيزة مرحبا بالشيخ محمد آآ الشيخ محمد آآ في بداية هذا اللقاء نود ان نعرف حكم الصلاة وعلى من بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وامام المتقين وعلى اله واصحابه اجمعين صلاة من اكد اركان الاسلام بل هي الركن الثاني بعد الشهادتين وهي اخر اعمال الجوارح وهي عمود الاسلام كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الصلاة يعني الاسلام وقد فرضها الله عز وجل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في اعلى مكان وصل اليه البشر وفي افضل ليلة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وبدون واسطة احد وفرضها الله عز وجل على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم حين مرة في اليوم والليلة ولكن الله سبحانه وتعالى خفف على عباده حتى صارت خمسا بالفعل وخمسين في الميزان وهذا يدل على اهميتها ومحبة الله لها وانها جديرة بان يصرف الانسان شيئا كثيرا من وقته فيها ولهذا دل على فرضيتها الكتاب والسنة واجماع المسلمين في كتابه يقول الله عز وجل فاذا طمأننتم فاقيموا الصلاة ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا معنى كتابا اي مكتوبا اي محفوظا وقال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ ابن جبل حين بعثه الى اليمن اعلمهم ان الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة واجمع المسلمون على فرضيتها ولهذا قال العلماء رحمهم الله ان الانسان اذا جحد فرض الصلوات الخمس او فرض واحدة منها فهو كافر مرتد عن الاسلام راح دمه وماله الا ان يتوب الى الله عز وجل ما لم يكن حديث عهد باسلام لا يعرف جاء الى الاسلام شيئا فانه يعذر بجعله في هذه الحال ثم يعرف فان اصر بعد علمه بوجوبها على انكار فرضيتها فهو كافر اذا الصلاة من افرض الفرائض في دين الاسلام نعم تجب على كل مسلم بالغ عاقل من ذكر او انثى المسلم ضده الكافر لكن لا تجب عليه الصلاة بمعنى انه لا يلزم بادائها حال كفره ولا بقضائها اذا اسلم لكنه يعاقب عليها يوم القيامة كما قال الله تعالى الا اصحاب اليمين في جنات يتساءلون عن المجرمين ما سلفكم في سقر قالوا لم نك من المصلين ولم نكن نطعمون مسكينين وكنا نخوض مع الخائبين وكنا نكذب بيوم الدين فقولهم لم نك من المصلين يدل على انهم عوقبوا على ترك الصلاة واما البالغ فهو الذي حصل له واحدة من علامات البلوغ وهي ثلاث بالنسبة للرجل واربع بالنسبة للمرأة احداها تمام خمس عشرة سنة انزال المني بلذة يقظة كان ام مناما والثالثة انبات اعانه وهي الشعر الخشن حول القبل هذه الثلاث علامات تكون للرجال والنساء وتزوج المرأة العلامة الرابعة وهي الحيض فان الحيض من علامات البلوغ واما تعاقل فظده المجنون الذي لا عقل له ومنه الرجل الكبير او المرأة الكبيرة بلغ به الكبر الى حد فقد التمييز وهو ما يعرف عندنا بالمهذر فانه لا تجب عليه الصلاة حينئذ لعدم وجوب العقل فيه بحق نعم واما واما الحيض والنفاس فهو مانع من وجوب الصلاة بس فاذا ود الحيض والنفاس فانها فان الصلاة لا تجب اه اذا عرفنا حكم الصلاة وعلى من تجد نود ان نعرف حكم ترك الصلاة اه حكم ترك الصلاة ان تارك الصلاة كافر كفرا مخرجا عن الملة وذلك بدلالة الكتاب والسنة واقوال الصحابة والنظر صحيح اما الكتاب وفي قوله تعالى عن المشركين فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة اخوانكم في الدين ونفصل الايات لقوم يعلمون وجه الدلالة من هذه الاية الكريمة ان الله اشترط لثبوت الاخوة بين هؤلاء المشركين وبين المؤمنين ثلاثة شروط الشرك واقام الصلاة وايتاء الزكاة واذا تخلف احد هذه الثلاثة لن يكونوا اخوة لنا الدين ولا تنكث الاخوة في الدين الا بالكفر المخرج عن الملة فان المعاصي مهما عظمت اذا لم تصل الى حد الكفر لا تخرجوا عن الاخوة في الدين الا ترى الى قوله تعالى في اية القصاص لمن قتل اخاه عمدا قال عز وجل فمن عفي له من اخيه شيء فاتباع بمعروف واداء اليه باحسان وجعل الله تعالى القاتل اخا للمقتول مع ان قتل المؤمن عمدا من اعظم ثم على قوله تعالى وان طائفتين وان طائفتان من المؤمنين قتلوا فاصلحوا بينهما فان بغت احداهما الاخرى وقاتلوا التي حتى تفيء الى ملة فان شاءت فاصلحوا بينهما بالعدل واقصروا ان الله يحب المقسطين انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم فجعل الله الطائفة الثالثة المصلحة اخوة للطائفتين المقتتلتين مع ان ان مع ان قتال المؤمن من اعظم الذنوب وهذا يدل على ان الاخوة في الدين لا تنتهي بالمعاصي ابدا الا ما كان كفرا وشرح الاية المذكورة انهم ان بقوا على الشرك فكفره الله وان امنوا ولم يصلوا فكفرهم ايضا ظاهر معلوم من ايش؟ من الجملة الشرطية ثابه اقام الصلاة وان تابوا من الشرك واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فكفرهم ظاهر ايضا الا ان مسألة الزكاة فيها خلاف بين اهل العلم هل يكفر الانسان اذا تركها او لا يكفر وهو وفيه عن احمد الروايتان لكن الذي تقتضيه سنة ان تارك الزكاة لا يكفر ويدل بذلك حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها الا اذا كان يوم القيامة فتحت له صفائح من نار واحمي عليها في نار جهنم فيكفى بها جنبه وجبينه وظهره كلما ضربت في يوم كان مقداره خمسين الف سنة حتى يرفع بين العباد ثم يرى سبيله اما الى الجنة واما الى النار فان هذا الحديث يدل على انه لا يكفر بمنع الزكاة اذ لو كفر لم يكن له سبيل الى الجنة وعلى هذا فتكون زكاة خارجة من هذا الحكم بمقتضى دلالة السنة اما الدليل من السنة على كفر تارك الصلاة فقوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم من حديث جابر رضي الله عنه بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة واش الدلالة من الحديث انه جعل هناك فاصلا بين الايمان والكفر وهو الصلاة وهو واضح في انه لا ايمان لمن لمن لم يصلي لان هذا هو نقطة الحد اذ ان الحد يفصل بين المحدودين وقوله بين الرجل وبين الشرك والكفر ولم يقل بين الرجل وبين كفر منكرا وكفوا اذا دخلت عليه الف كان المراد به الكفر الحقيقي بخلاف ما اذا كان منكرا كما في قوله صلى الله عليه وسلم اثنتان في الناس وما بهم كفر الطعن في النسب والنياحة على الميت فان هذا لا يقتضيه الخروج من الاسلام لانه قال هما بهم كفر يعني هاتين الخصلتين اما اقوال الصحابة رضي الله عنهم فقد قال عبد الله بن شقيق رحمه الله كان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الاعمال تركه كفر غير الصلاة وقد نقل اجماعهم رحمه الله على ان تارك الصلاة كافر واما المعنى كل انسان عرف الصلاة وقدرها وعناية الشريعة بها ثم يدعها بدون عذر وليس له حجة امام الله عز وجل فان ذلك دليل واضح على انه ليس في قلبه من الايمان شيء اذ لو كان في قلبه من الايمان شيء ما ترك هذه الصلاة العظيمة التي دلت النصوص على العناية بها واهميتها والاشياء تعرف باثارها فلو كان في قلبه ادنى مثقال من ايمان لم يحافظ على ترك هذه الصلاة ما اهميتها وايضا بها وبهذا تكون الادلة بل هي والنظرية دالة على ان تارك الصلاة كافر كفرا مخرجا عن الملة وتكون مقتضية للحذر من هذا العمل الذي تهاون به اليوم كثير من الناس ولكن باب التوبة مفتوح ولله الحمد كما قال تعالى فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا الا من تاب وامن وعمل صالحا فاولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا للناس عدل التي وعد الرحمن بعده بريب انه كان وعده ماديا لا يسمعون فيها لغوا الا سلاما ولهم يرزقون فيها بكرة وعشية فنسأل الله ان يهدينا واخواننا المسلمين بالقيام بطاعته على الوجه الذي يضيف عنه اثابكم الله