الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ملء السماوات وملء الارض وملء ما بينهما وملء ما شاء ربنا من شيء بعد نحمده تعالى واشكره واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان نبينا محمدا عبد الله ورسوله اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى آل بيته وصحابته. ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد ايها الاخوة المباركون طالب العلم لما يريد ان يدرس علما كاصول الفقه من اين يبدأ؟ وكيف يسير؟ وكيف يترقى والواصل؟ والى اين ينتهي والجواب ان من تصور نشأة هذا العلم بهذا الانجاز المختصر الذي اوردته قبل قليل يجعله يبتدأ من حيث من حيث حاول العلماء ان يضعوا المسارات التي تعين المبتدئ وهو العناية بالمختصرات. المسائل المعدودة التي تصور لك مسائل العلم واصول ابوابه الكبار. وكيف تبتدئ منها لتكون الخطوات المتتالية معينة لك على الترقي. لا ينصح تبتدئ بان يقذف مباشرة الى تلك الكتب الكبار. يعني مبتدئ لا يصلح له ان يدخل مباشرة على محسوب الراجل يدرسه. ولا برهان الجويني ولا مستشفى الغزالي ولا احكام الامري لانه سيتعب وربما مضج القدرة الكافية على الفهم والاستيعاب فيكل وينقطع وربما تركت دراسته وعاد بن غيب فائدة كبيرة. لكن الخطوة الاولى هي التي تعينه في فهم التصور الكامل لمسائل هذا العلم خذوا من كل باب قدرا. يعني اذا جاء بالادلة يدرسها بايجاز الكتاب السنة الاجماع القياس هو لا يدخل في تفصيلات المسائل الاصولية اذا جاء للدلالات يدرس مسائل يسيرة في العام والخاص الامر والنهي المطلق المقيد الناسخ المنسوخ يأخذ التعريفات يتصور هذه المصطلحات ما مرادها؟ يقف على اصول المسائل الكبار في كل مصطلح صيغ العموم انواع ابرز امثلته يدخل الامر والنهي بعض امهات مسائل دلالات الامر والنهي دلالة الامر المطلق دلالته على الزمن دلالته على العدد تناوله لبعض الدلائل التي تؤثر فيه كما اذا كان بعد حظر او بعد سؤال او بعد استئذان الى اخره فشيء من المسائل مع ضرب الامثلة يعينه على تصور محتوى مسائل هذا العلم. وما تتضمنه ابوابه وفصوله. فيصبح يمسي يعرف ما معنى مجمل ومبين عند الاصول؟ ما هو النسخ وما هي مسالكه المعتبرة؟ ما طرق دفع التعارض عندهم بين الادلة الشرعية ما معنى قولهم قول الصحابي؟ وما ابرز المذاهب فيه؟ ما هو المذهب المعتمد في المصالح المرسلة؟ ما مذهبه من الاستحسان؟ وما قول الصحيح في هكذا يقف على اصول المصطلحات يعرف اولا ايش دلالة هذا المصطلح وفي الجملة المذاهب فيه ما هي وفي الجملة ايضا ابرز الاقوال الراجحة في القضية او الادلة المعتمدة فيه. اذا اتم كتابا بهذا النحو مختصرا معدودا يمر على جملة ابواب الاصول يقف فيها على تعريف المصطلحات على امثلة واضحات لها خرج بقدر كبير نعتبره الخطوة الاساس في هذه المرحلة لا يحصل به ان يتوسع في بعض الكتب التي تسحب اما في التعريفات او في ذكر الادلة والخلافات او في ذكر الاقوال المذاهب التي تخرج به عن تصور المسألة فيأتيه. وفي هذه المرحلة يحتاج الى ضغط ضبط اولي. فاذا اتم دراسة كتاب على هذا النحو فان المرحلة التالية تساعده على ان يرتقي الى درجة اوسع. الدرجة الاوسع الان امامه عدة خيارات. اما ان يعمد الى شيء من مختصرات مرة في القرآن منهاج البيضاوي جمع الجوامع مختصر ابن الحاجب مع شيء من الشروح التي تتسم بسهولة العمارة ولا تغلق وقارئها ولا تغلق عليه ايضا منافذها. لا بأس في اثناء المرحلة الثانية وهو يدرس بعض المختصرات. التي هو الان لا فيها اخذ التصورات والآن يريد تأسيس التوسع والادراك للمذاهب في المسائل والادلة والترجيح وبهذا الصدد الان حسبه ان يمسك كتابا يدرس على نوعه او على منهاجه. في هذه المرحلة لا بأس ان يعود بشيء من البحث والمراجعة لبعض كتب على سبيل المثال كان يدرس مسألة الزيادة على النص هل هي نسخ الاولاد؟ ومرت به الاقوال في القضية وفق كتاب يدرسه كان نصف جمع الجوامع او كان يدرس بمختصر ابن الحاجب مرت به المسألة لا بأس في هذه المرحلة ان يعود الى المستصفى مثلا ليقف على ما قرره الغزالي في مسألة على النص او يعود مثلا الى المعتمدة بالحسين فيرى ما قرره الى المحصول بالرازي فيقف على سرد الادلة والاقوال والخلافات لا بأس لا بأس ان يكتب بحثا في صور مطلق مع المقيد واجتماعها. واما الاربعة التي تذكر اختصارا الصور الاربعة الاجتماعي المطلق مع المقيد. اتحاد طب والحكم او اختلافهما او اتحادهما في احد واختلافهما في الآخر؟ من الصور الأربعة هي على الإجمال وانها تفصيلا تصل الى سبعة في بعض الكتب الموسعة فيحررها ولا بأس ان يبحثها بالرجوع لكتب موسعة. بهذا يكون قد حقق امرين مهمين. الاول الدراسة الموسعة المؤسسة لمسائل هذا العلم للوقوف على خلافاته على ادلته على الترجيح الذي يكون عنده الملكة الكافرة لقوة النظر في الادلة وفي الاصول وفي القواعد وفي الدلالات. واما المسألة الثانية التي يكتسبها فهي رجوعه الى تلك الكتب الكبار وانفه التعامل معها واكتسابه ايضا طريقة مصنفها ومنهجه في تقرير المسألة وتصويرها وادارة الخلاف فيها وترجيحه يخرج بتصور عام يقول مثلا يغلب على في كتاب الاحكام التوقف عندما يناقش الادلة والاقوال وهذا صحيح يغلب على الهامري العناية بالحدود والتعريفات ويطيل النفس فيها ويفرض صفحات متعددة فقط لتحرير العبارة التعريف المختار ثم يعرف الامر النسخ القياس الاجماع وهذا صحيح. يقول يغلب على الرازي في المحصول عنايته كل ما يمكن ان يكون دليلا على القول ولو لم يكن من ادلة اصحاب المذهب. ان يعرض مذهب الحنفية مثلا يريد ادلتهم مما وقف عليها من كتبهم ثم يجتهد في ان يورد دليلا يصلح ان يكون دليلا لهم ولو لم يقودوه. فعنايته بهذا عنايته بايراد الاعتراضات على الادلة. ومحاولة في وقت العبارة والتوسع في ايراد المآخذ التي تكون مؤثرة في وجه الاستدلال بدليل ما سمى بارزة عند الرازي في المحصول. اقول هذه الرجوع الى تلك الكتب والوقوف عند تكسب الباحث والناظر والمتعلم في تلك المرحلة الالمام الجيد بتلك الكتب. يقف عند البرهان الجيني فيراه علقوا في مسار اخر مختلف تماما. واذا هو يعتني باصل المسألة وجوهرها ويقفز كثيرا على الخلافات ولا يتقيد المذهب ولهذا يقولون ان الشافعية زهدوا في البرهان للجويني ولم يقبلوا عليه ولم يشتغلوا به لا شرحا ولا خدمة لكونه تجاوزوا حدود النظر في كثير من المسائل. وعادة فقهاء المذاهب انهم يعتبرون الكتاب الذي يتجاوز حدود المذهب وقواعده سائله يعتبرونه لا يمثل المذهب. اذا كان لا يمثل المذهب فانهم ينشغلون بكتب التي تخدم المذهب وتقرر قواعده وهذا الذي جعل الشافعية يزهدون في برهاننا امام الحرمين. والا هو فكما قال ابن السبكي فانه لغز الامة وفخرها في مسائل علم الاصول وطريقته عجيبة الرائعة وصياغة المسائل وتقريرها. والاربع الشروح الموجودة للبرهان فيما حفظته مكتبات الاسلام. في الروح الاربعة مالكية ما فيهم واحد شافعي والمالكية الاربعة الموجود منها اثنان واثنان مفقودان واحد طبع في جزء منه والاخر طبع كاملا فالمقصود ان ادمان النظر الرجوع الى هذه الكتب ومحاولة التوسع فيما تكسب الباحث الوقوف على اساليب هؤلاء الكبار ائمة المصنفين في علم الاصول وتكسبه ايضا الضربة الكافية. فاذا ما جاء للمرحلة الثالثة نقول في المرحلة الاولى هو التصور العام للمسائل ومحاولة اخذ مختصر فيه داخل المصطلحات وتعريفها وتصور المسألة في الجملة والادلة على وجه الاجمال والخلاف بايجاز. اذا اخذ التصور الكامل دخل المرحلة الثانية وهي ان يعمد الى كتاب متكامل. اوسع من المختصرات او مختصرا باحد شروحه بحيث يتوسع في ذكر الاقوال ويريد الادلة ويخرج بترجيح. والمرحلة الثانية كما قلت مصحوبة بشيء من الرجوع. هي تلك الكتب والوقوف عليها والنظر فيها والاخذ منها. المرحلة الثانية مرحلة التوسع. مرحلة المتخصص الذي يريد ان يكون يوما ما مرجعا في هذا العلم متخصصا ركنا شديدا تأوي اليه الامة في هذا العلم في زمن ما وان يكون راية ترفع في سبيل العلم لهذا الطريق وان يعرف بينهم بالتخصص والقدرة والمكنة يحل مشكلات هذه المسائل ينظف مسائل هذا العلم تطبيقا عمليا على النوازل المعاصرة المستجدات التي تمر بحياة الامة. في هذه المرحلة يحتاج يحتاج كما قلت الى التوسع الى التخصص وهذا يأخذ اكثر من صورة. منها البحوث المتخصصة العميقة فان ينتصب لبحث مسألة ما فينبش فيها كتب الاصول ويقلب فيها الاوراق فيها التقليد بين صفحات الكتب حتى يحرر مسألة ما. وهذا في الغالب صنيع طلاب المراحل العليا من الدراسات الذين يختارون مسائل يعتدون بدراستها. صورتان لسور التوسع في هذه المرحلة هي دراسة واستعراض الكتب الكبيرة. يعني يكون من مشاريعه قراءة كتاب الرسالة كاملا للشافعي. قراءة المحصول كاملة قراءة الاحكام كاملا. قراءة المستصفى كاملا قراءة البرهان كاملا. هذه القراءة الكتب الكبيرة الاصول ايضا تفسده الامام الكافي. نحن نتكلم الان عن متخصص متقدم في هذا العلم. فلا يحسن به الا له عند المحصول الا من خلال بحث مسألة بسيطة الرجع اليها. والا يكون قرأ الرسالة للشافعي ولا مرة في حياته. والا يكون له دراية ايضا يعني قدر الامكان في حول محتويات مسائل البرهان وترجيحات الجويني رحمه الله التي يخالف فيها مذهب الشافعي مع انها موجودة في فهرس في اخر الكتاب. وعلى كل هذه التوسعات التي يحتاجها المتخصص في مرحلة راقية. بقي ان نقول ان هذا العلم اعني علم الاصول. هو في النهاية علم الة. وكان حديثنا قبل قليل هو جواب عن سؤال كيف يتهيأ لطالب العلم المبتدئ الدراسة الجيدة النافعة لعلم الاصول. فكان جواب واحد الثلاثة التي اشرت اليها لكنه يجب ان نقول ان علم الاصول باعتباره علم الة فانه يجب ان يكون واضحا منذ الاولى التي يضع فيها طالب العلم قدمه في هذا الطريق انه امام هدف كبير محدد واضح امام عينيه. ما هو هو ان يكون قادرا يوما ما. مع استمراره في دراسة هذا العلم وتعلمه ان يكون قادرا على ان فامام الاية الكريمة او الحديث الشريف. فيصبح عنده من الملكة على الاستنباط والقدرة على النظر ما يؤهله بان يقول الاية دلت على كذا دون ان يفتح كتابا. ويقول مدلول الحديث استنباطه كذا. العلة في في كذا الحديث اشتمل على تعميم صيغته كذا وخصص بكذا وفيه اشارة الى العلة وكما لا تقوى على المعارضة بنص الاخر لان الايماء الموجود او التنبيه والاشارة في العلة الواردة في النص معارضة بما هو اصلح منها في نص اخر ونحو ذلك مما يدرسون ذرية الكتب يجب ان ينعكس هذا على ادائه تطبيقيا في الميدان. ميدان علم الاصول يا اهل العلم هو نصوص الشريعة هو كتاب الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام. وقلت لكم منذ اول لقاء ان مما يشرف به طالب علم الاصول في حياته انه يسلك طريقا يرجو به ان يكون يوما ما رجلا وامرأ فاهما وعالما بمراد الله ما هو مراد رسوله عليه الصلاة والسلام؟ الا يكون عاميا صرفا يقف الا يفقه من دين الله الا ما يقول له اهل العلم هذا حلال وهذا حرام ويمشي حياته هكذا. يعني يجب ان يكون له زمنا يستقل فيه يستقل فيه بنظره وفهمه. ولا اريد من خلال ها هنا التمرد على اهل العلم برتبهم ومنافستهم ومزاحمتهم. حاشا لكني اقول لا بد ان يستقل ولابد ان يكون له لهذا العلم والا فلماذا يدرسه؟ ولماذا يجتهد؟ في دراسة كتب وحفظ وقراءة شروح ثم هو في النهاية اذا عرضت له المسألة بحث عن من يستفتيه اين علم الالة؟ والخلل المنهجي الاخر الذي يقع فيه طلبة العلم فيما يختص بعلم الاصول على وجه التحديد انهم ينهمكون ويستهلكون الجهد والوقت والزمان والكلام والعلم والحلقات والدروس والشهادات كله في شيء واحد هو خلاف ما وضع له هذا العلم. يشتغلون بتصور المصائب وحفظ التعريفات وايراد الادلة. والاقوال في المذاهب والترجيح دون يبحث كيف يكون هذا يوما ما ملكة عنده يمارسها. وان يكون عنده صلعة يطبقها. وما زلت فيها مشايخ اضرب مثلا فاستحسنوا كلما عرضت هذه المسألة وهو الحديث عن عن حقائق الصنعاء والحرف الصنعة التي تكون عند انسان ابدا لا تكون شيئا نظريا يتعلم ولا يدرس ولا يقرأ في كتاب صنعة ممارسة تؤتى بهوت والتمكن والاتيان مرة بعد مرة. علم الاصول علم الة. علم النحو علم الة. مصطلح الحديث علم الة. اصول التفسير علم قال علوم الالة هذه انما اصبحت عائقا امام طلاب العلم لانهم اخطأوا منهجية التعامل معها. في النحو يدرس الاجريمية ثم يتوسع فيدرس بعض الكتب الاكبر الى الفية ابن مالك ويحفظها. ويدرس شروحها. وفي النهاية لا وان ينطق بجملتين فصيحتين من غير خلل ولا لحن ولا خطأ. واذا اعطوا ورقة يقرأها اللحم الوارد فيها كثير ولا نستطيع ان يلقي خطبة يتجهها او يقرأها مكتوبة. اين ذهب العلم الذي درس؟ واين النحو الذي افنى فيه سنوات من عمره وحفظ فيه ودرس فيه شروحا لكن تعال واسأله ما حالات تقدم الخبر على المبتدأ وجوبا سيسردها يطبق ما احسنها. ما شروط عمل ليس؟ سيعدد لك الشروط واحد اثنين ثلاثة اربعة. لكن اذا زالوا تطبيق ما يحسنها اين الخلل؟ يقول لك يا اخي درست الكتب وحفظت المتون ودرست الشروح. الخلل انه تعامل مع علم الالة بمنهجية غير صحيحة. اختصر على الحفظ والاستظهار. علم الالة ممارسة. كان ينبغي ان تكون دراسته لعلم الالة تطبيقا مستمرا متتابعا. كذلك في مصطلح الحديث يدرس البلقومية ثم يرتقي فيدرس نخبة الفكر او نزهة النظر ثم الى ان يصل الى الفية العراقي ما يقوى على ان يقول لك هذا حديث صحيح او ضعيف. ولا يخفى على تخريج حديث ولا دراسة اسناده. عفوا كل هذا العلم الذي حفظت الانفية ودرسنا فيه الكتب كان خادما لهذه المرحلة. بان تكون يوما ما بعد دراستك المتتابعة لهذا الطريق تكون قادرا على ان تدرس حديثك تخرجه انظر في اسناده تطبق ما يقوله اهل العلم مما درسته وحشوت به رأسك نظريا فطبقه عمليا. وتقول على ضوء ما درست المسألة كذا الحكم كذا هو اجتهاد تتعلم ما نريد في هذه المرحلة ان يصدر شغل الطلب هذا للامة وقال خذوا هذا لطلاب العلم لا هو مرحلة يتعلم فيها. لكن ما الخطأ ان يظل يتعلم ويتعلم ويتعلم دون ان يطبق ولا مرة في حياته. التطبيق في مجالات الدراسة في الدراسة مطلب لعلوم الالة جملة. علم اصول الفقه واحد من هذه العلوم. التي ظل الطلاب يحفظون فيها تعريف العام وتعريف الخاص وانواع الامر ودلالة الامر والمذاهب الواردة في الامر بالوارد بعد الحفظ والاقوال فيه والراجح وان يدرس ايضا تعريفات وتقسيمات القياس والحجج الواردة عليه الى اخره. وبقى هذا الكلام كله نظري. لكن اذا قلت له قال النبي صلى الله عليه وسلم من باع نخلا بعد ان هذا نص قل له طبق اخرج بعض القواعد الاصولية مما درست. يفتح فمه وكانه اول مرة قال له هذا السؤال هو خللت منهجية التعامل قل له في الحديث صيغة عموم اخرجها التخصيص اين هو؟ اي نوع من انواع التخصيص؟ في الحديث اشارة الى العلة ما هي وما نوعها؟ هذا كله ممارسات تجعل طالب العلم مع الايام يمتلك هذه الملكة الملكة حزب صنعاء نهار اكتسبها بالممارسة ما عدا ذلك سيبقى عقيما لا نتاج له. كم تخرج كليات الشريعة؟ كل سنة من طلاب العلم في بلاد الاسلام كافة؟ وهم يدرسون الفقه والاصول كم منهم يرتقي الى الدراسات العليا ماجستير ودكتوراه ويتخصصون في صلب هذا العلم؟ كم كم من هؤلاء يصلح ان يكون فقيها في الامة احات والبقية اين ذهبوا؟ الالوف المؤلفة التي تتتابع على التخرج من هذه الكليات. وقد درست الكتب وحفظت المسائل واجتازت الخبرات ونجحت اين هي؟ كلها كانت تتعامل بمنهجية الحفظ والاستظهار تعريفات تقسيمات انواع دون ان يكون للتطبيق رصيد في منهجية التعامل هذا الخطأ المتتابع افرز مثل هذه السلبية في التعامل مع علوم الاعلى. المثل الذي اضربه دائما لما يكون مكون احد لابي ما ما صلح للدراسة ولا افلح فيه فاراد ابوه ان يعلمه صنعة. فذهب به الى ورشة لاصلاح السيارات وقال له دينك هذا الولد يتعلم معك الصنم ويكتسب خبرة بحيث اذا فهم وحذق واتقن سافتح له ورشة مستقلة تركه عنده شهرين ثلاثة ستة اشهر سنة. اذا جاء الاب بعد سنة ليختبره مدى حذف الولد في الصنعة. في اصلاح السيارات في ميكانيكا الولد في اول الايام لتقضيها مع المعلم في الورشة شوف هذا طالب ومعلم. اول الايام ان يعلمه اسماء الالات. هذا اسمه مفك هذا اسمه سلك هذا اسمه وكذا هذا اسمه كذا ويسميه ايضا اسماء اجزاء السيارة. هذا مبرد هذا محرك هذا دينمو يعلمه الاشياء. لكن ما يظل طول عمره على هذا المرحلة الثانية يبدأ استاذه يعلمه كيف يفك هذه القطعة وكيف يركبها؟ اذا هو ما وصل الى مرحلة ان يقرر اين الخطأ وان يصبح بنفسه لكنه يتعلم يصرخ القطعة امامه يقول شوف المرة الثانية اذا اذا وجدت مثل هذا هذا يفتح هكذا ويركب هكذا ويحتاج من الالة كذا وكذا وكذا فاستخدمها حتى تستطيع تغيير كذا. شيئا فشيئا. لن يكون الولد موصوفا بالنجاح والحفظ والمهارة ثم اذا وصل الى مرحلة اذا اقبل صاحب السيارة الى الورشة يشتكي من علة ان يقول له معلمه هي دورك الان اختبار اسمع منه ماذا يقول ومما يشتكي وحاول ان وتكتشف الخطأ اين هو؟ اين الخلل في السيارة؟ اصيب الولد مرة ويخطئ مرة يصيب مرتين ويخطئ ثلاث مرات في النهاية سيتعلم علم ان استاذه ما كثفه ولم يكن دوره فقط ان يعلمه الالة وانواعها واشكالها دون ان يجعله يمارس التطبيق. اذا مارس التطبيق مر مرة سيخطي مرات يوبخ معلمه يوجهه ينصحه. في النهاية سيصيب حتى يكتسب هذه الصنعة. علم الاصول علم الة خطأ ان اتي بعد فترة لاذرع لارى ما درس الطالب خلال سنة او سنتين ثم اختبره في اسماء مصطلحات وانواع وتقسيمات لو جاء الاب الى ابنه في الورشة امام استاذه الذي علمه ليختبر مضى ما ما اكتسب خلال السنة. الا ترون انه من السذاجة اذا اراد ان يختبر حفظه ان يجعل على طاولة امامه مجموعة من الالات والعدة ويقول له تعالى السؤال الاول اخرج من بين هذه القطع فك مقاس عشرة تضحكون كلكم لانه هذي سطحية سذاجة في ان تختبر علم الة في الاختصار فقط على انواع وتقسيمات واشكال الاختبار الحقيقي ان يقول له هذا عطر يكتشفه اين هو واصلحه. وليس الاختبار الحقيقي لطالب درس الفقه والاصول. يقول هذه مسألة نازلة في الامة في معاملات اقتصادية معاصرة في معاملات في عمليات طبية وجراحية في معاملات زراعية كاي باب من الابواب تقول له هيا فهمك اعطه اية اعطه حديث قل له حاول تستنبط منه اعطه اية وحديث بينهما شيء من التعاظ قل له كيف تجيب عن هذا الاشكال؟ ويطبق ما درسوا ودعه يتعلم دعه يخطئ هو لم يفتي الامة هو لم يخرج فتوى يعمل بها الناس ويتعلق في قاعات الدرس. يخطئ مرة ويصيب مرة يخطئ الف مرة ويصيب مرة سيتعلم يوما ما. اما ان يظل مغلقا على الاقتصار على تعليم اسماء وانواع وتعريفات. هو كالولد الذي يختبره ابوه في اسماء الالة وانواعها واشكالها دون ان يكون يوما ما قادرا على اصلاح خلل ولو يصير او يقدم شيئا نافعا. نحن امام منهجية تحتاج ان تكون طالب العلم الخطوة الاولى التي يضع فيها قدمه في هذا الطريق هذا علم الة وعلوم لها منهجيته التي يسير عليها الطالب في الطلب عليه ان يعمل فكره عليه ان يجتهد عليه ان يفهم كتب الاصول تساعد لكنها ليست كل شيء. يبقى التطبيق والممارسة وادمان طالب العلم النظر في تلك الكتب ومحاولة الرجوع الى تفسير ايات الاحكام وشروح احاديث الاحكام وهو تطبق تلك القواعد على النصوص الشرعية في ميدان صحيح ويجعل قراءته له قراءة اكتساب نظر ومحاولة استلهام تلك المناهج والقواعد بالاستمرار على هذا ارجو ان يحتسب ملكة قادرة على التطبيق فيما بعد اذا وفق الله عز وجل وفتح له من ابواب فضله ما شاء. هنا سنقف في درس الليلة ان شاء الله انا على هذا القبر يكون حديثنا ان شاء الله الاسبوع المقبل ان احيانا الله واياكم على طاعته وفضله. والحديث عن قضية مهمة من قضايا علم الاصول وهي الحديث عن المناهج الاصولية الموجودة منهج الحنفية ومنهج الجمهور. ما اساس هذا التقسيم؟ ما اثاره؟ على اي اعتبار قام؟ ما الكتب والتي تخدم كل مسار من هذه المسارات؟ ما معنى اجتماع هذه المذاهب الثلاثة؟ مذاهب الجمهور في قالب واحد مع اختلافها الفقهي في الفروع وما ذلك علميا كل ذلك سيكون محل دراستنا الاسبوع المقبل ان شاء الله تعالى. اسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد والهدى صلاة وان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح. يسلك بنا وبكم سبيل اهل العلم الراسخين الذين الله تعالى بهم وبعلمهم وبما تعلموه. والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه