اه الشيخ محمد سألنا عن الاخطاء التي تقع من بعض الحجاج في الاحرام ودخول الحرم والطواف آآ وبقي علينا آآ ركعة الطواف هل هناك اخطاء يقع بها الحجاج ينبغي التنبيه عليها الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين بقي علينا اخطاء يفعلها الحجاج في ركعتي الطواف وفي غيرها ايضا. نعم فنبدأ بالاخطاء فمن الخطأ من الاخطاء ان بعض الناس يظنون ان هاتين الركعتين لابد ان تكون خلف المقام وقريبة منه ايضا نعم ولهذا تجدهم يزاحمون زحاما شديدا يؤذون الطائفين وهم ليس لهم حق في هذا المكان لان الطائفين احق به منهم ما دام في المطاف المزدحما لان الطائفون ليس لهم مكان سوى هذا واما المصلون للركعتين بعد الطواف فلهم مكان اخر المهم اننا نجد بعض الناس نسأل الله لنا ولكم الهداية يتحلقون في يتحلقون خلف المقام ويسهلون مكانا كبيرا واسعا من اجل رجل واحد او امرأة واحدة يصلحها في المقام ويحصل لذلك من قطع الطواف الطائفين وازدحامهم لانهم يأتون من مكان واسع ثم يضيق بهم المكان هنا من اجل هذه الحلقة التي تحلق بها هؤلاء ويحصل بذلك ضلك وضيق وربما يحصل مضاربة ومشاتمة وهذا كله نداء لعباد الله عز وجل حذروا بمكان غيرهم وهذا الفعل لا يشك عاقل عرف مصادر الشريعة ومواردها انه محرم وانه لا يجوز لما فيه من ايذاء المسلمين وتعريض الطواف الطائفين من فساد احيانا لان الطائفين احيانا باشتباكهم مع هؤلاء يجعلون البيت اما خلفهم واما امامهم مما يخل بشرط من شروط الطواف الخطأ هنا ان بعض الناس يعتقد انه لابد ان تكون ركعتان خلف المقام وقريبا منه والامر ليس كما ظن هؤلاء الركعتان تجزئان في كل مكان من من من المسجد ويمكن للانسان ان يجعل المقام بينه وبين البيت وبينه وبين الكعبة ولو كان بعيدا منه ويحصل بذلك على السنة من غير ايذاء للطائفين ولا لغيرهم ومن الاخطاء في هاتين الركعتين ان بعض الناس يطولهما يقيم القراءة فيهما ويطول الركوع والسجود والقيام والقعود وهذا مخالف للسنة فان النبي صلى الله عليه وسلم كان يخفف هاتين الركعتين ويقرأ قل يا ايها الكافرون في اسلامه قل هو الله احد وينصرف من حين ان يسلم تشريعا للامة ولان لا يحقد المكان عن من هو احق به منه فان هذا المكان انما يكون ان الذين يصلون ركعتين خلفه بعد الطواف او للطائفين ان يزدحم المطاف ولهذا يخطئ بعض الناس الذين يقولون الركعتين خلف مقام لمخالفتهم السنة وللتبيت على اخوانه من الطائفين اذا كان الطائف مزدحما والاحتجاز المكان الذي غيرهم اولى به ممن اتموا طوافهم ويريدون ان يصلوا ركعتين خلف المقام ومن الاخطاء ايضا هاتين الركعتين ان بعض الناس اذا اتمهما تعالى يدعو يرفع يديه ويدعو دعاء طويلة والدعاء بعد الركعتين هنا فاسد مشهور لان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يفعله ولا ارشد امته اليه وخير هدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم فلا ينبغي للانسان ان يبقى بعد الركعتين لان ذلك خلاف السنة ولانه يؤذي طائفين اذا كان الطواف مزدحما ولانه يحفظ مكانا غيره واولى به ممن اتموا الطواف وارادوا ان يصلوا في هذا المكان ومن البدع ايضا هنا ما يفعله بعض الناس يقول عند مقام ابراهيم ويدعو دعاء طويلا يسمى دعاء المقام وهذا الدعاء لا اصل له ابدا في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وهو من البدع التي ينهى عنها وفيه مع كونه بدعة وكل بدعة ضلالة الا ان بعض الناس يمسك كتابا في هذا الدعاء يبدأ يدعو به بصوت مرتفع ويؤمن عليه من خلفه وهذا بدعة الى بدعة وفيه ايضا تشويش على المصلين حول المقام والتشويش على المحبين سبق ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنه وكل هذه الاخطاء التي ذكرناها في الركعتين وبعدهما تصويبها ان الانسان يتمشى في ذلك على هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فان خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم فاذا تمشينا عليه قالت عنا هذه الاخطاء كلها آآ ذكرت من الاخطاء في ركعتي الطواف انه يدعو بعد الركعتين وهناك ايضا من يدعو طويلا ثم يمسح وجهه فهل هذا خاص الطواف؟ او يعم في جميع السنن التي خليها على الانسان نعم. هم. اه اولا ان لسؤالك هذا مسألة الاولى بس بعد الدعاء والمسألة الثانية الدعاء بعد النافلة اما الاول وهو مسح الوجه باليدين بعد الدعاء فانه وردت فيه احاديث ضعيفة اختلف فيها اهل العلم فذهب الشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله الى ان هذه الحديث لا تقوم بها حجة لانها ضعيفة مخالفة لظاهر ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين وغيرهما فانه روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الدعاء باحاديث صحيحة وانه رفع يديه بذلك ولم يذكر انه مسح بهما وجهه وهذا يدل على انه لم يفعله لانه لو فعله وتوافرت الدواعي على نقله ونقله وممن رأى ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فقال ان مسح الوجه بالدعاء مسح الوجه اليدين بعد الفراغ من الدعاء بدعة ومن العلماء من يرى ان هذه الاحاديث الضعيفة بمجموعها ترتقي الى درجة الحسن بالغيب اي الى درجة الحديث الحسن لغيره لان الطرق الضعيفة اذا كثرت على وجه ينجبر بعضها ببعض صارت من قسم الحسن الغيبي ومن هؤلاء ابن حجر العسقلاني في بني عمران والذي يظهر من ان الاولى عدم المسح او عدم مسح وجه اليدين بعد الفراغ من الدعاء لانه وان قلنا ان هذا الحديث بمجموع طرقه يرتقي الى درجة الحسن لغيره فانه يبقى متنه شاذا لانه مخالف في الظاهر احاديث صحيحة التي وردت بكثرة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه في الدعاء ولم يرد انه مسح بهما وجهه وعلى كل حال فلا اتجاسر على القول بان ذلك بدعة ولكني ارى ان الافضل الا يمسح ولم نصح فلا ينكر عليه. نعم هذا بالنسبة للفقرة الاولى من سؤالي اما بالنسبة للثانية وهي الدعاء بعد النافلة فان الدعاء باذن الله ان اتخذه الانسان الراتبة حيث يعتقد انه يشرع كلما سلم من النافلة ان يدعو وهذا اخشى ان يكون بدعة لان ذلك لم يرد عن النبي عليه الصلاة والسلام فما اكثر ما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم النفل ولم يرد عنه انه صلى الله عليه وسلم كان يدعو بعده ولو كان هذا من المشروع لسنه النبي صلى الله عليه وسلم لامته اما بقوله او بفعله او باقراره ثم انه ينبغي قال لي انا ان الانسان ما دام في صلاته فانه يناجي ربه فكيف يكون او فكيف يليق بالانسان من يدع الدعاء سبحان الله ثم يأخذ بالتبرع بعد انصرافه من صلاته وانقطاع مناجاته لله عز وجل في صلاته فكان الاولى والاجمل بالانسان ان يجعل الدعاء قبل السلام ما دام بالحال التي ينافي فيها ربه وهذا المعنى اشار اليه شيخ الاسلام ابن تيمية وهو معنى حسن جيد فاذا اردت ايها الاخ المسلم ان تدعو الله عز وجل اجعل دعاءك قبل السلام لان هذا هو الذي ارسل اليه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله في حديث عبد الله بن مسعود حين ذكر التشهد قال ثم لا تتخيل من الدعاء ما شاء ولانه اليق بحال الانسان بما اسلفناه من كونه في حال صلاته ينادي ربه اثابكم الله