اه الشيخ محمد في لقاءنا الماظي سألنا عدة اسئلة حول الاخطاء في الحلق والتقصير والاخطاء في الاحصاء يوم التروية ثم خلصنا الى الاخطاء في المبيت في منى يوم الثامن وانتقلنا بعده الى الاخطاء في الذهاب الى عرفة والوقوف بها وذكرت من الاخطاء ما يحضرني انه عرفة الوقوف خارج عرفة والانتقال من ذلك الموقف الى المزدلفة دون الدخول في عرفة والتوجه بالدعاء الى الجبل واستدبار القبلة والحرص ايضا الشديد على الذهاب الى موقف الرسول صلى الله عليه وسلم مع فهمت وايضا ان الناس يعتقدون حرمة النبات في عرفة كما يعتقدون حرمته داخل الحرم اه فهل هناك ايضا اشياء غير هذه الاشياء التي يقع فيها الحجاج الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. نعم هناك اخطاء الوقوف بعرفة غير ما ذكرناه منها ان بعض الحجاج يعتقدون ان للجبل الذي وقف عنده النبي صلى الله عليه وسلم قدسية خاصة ولهذا يذهبون اليه ويصعدون ويتبركون باحجارهم وترابه ويعلقون على اشجارهم اختصاصات الفرق وغير ذلك مما هو معروف وهذا من البدع فانه لا يشترى صعود الجبل ولا الصلاة فيه ولا انه تعلق على اشجاره لان ذلك كله لم يرجع للنبي صلى الله عليه وسلم بل فيه شيء من من رائحة الوثنية لان النبي صلى الله عليه وسلم مر على شجرة ينوطون بها اسلحتهم قالوا يا رسول الله اجعل لنا ذاك انواط فما لهم ذات انواط قال النبي صلى الله عليه وسلم الله اكبر انها السنن اتركبون مسارنا من من كان قبلكم قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بني اسرائيل لموسى جعل لنا الها كما لهم الهة وهذا الجبل ليس له قدسية خاصة بل هو كعيره من الروابي التي بعرفة والسهول التي فيها ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام وقف هناك فكان المشروع ان يقف الانسان في موقف الرسول عليه الصلاة والسلام ان تيسر له والا فليس بواجب ولا ينبغي ان يتكلف الانسان الذهاب اليه بمناسبة ومن الاخطاء في الوقوف بعرفة ايضا ان بعض الناس يظن انه لابد ان يصلي الانسان الظهر والعصر الامام في المسجد ولهذا تجده يذهبون الى ذلك المكان من اماكن بعيدة يكونوا مع الامام فيحصل عليهم المشقة والاذى والتيه ما يجعل الحج في حقه حرجا وضيقة ويضيقوا بعضهم على بعض ويؤذي بعضهم بعضا الرسول عليه الصلاة والسلام قال وقوف غسرها هنا وعرفة كلها موقف وكذلك ايضا قال مسجدا وطهورا فاذا صلى الانسان في خيمته صلاة يطمئن فيها بدون اذى عليه ولا منه وبدون مشقة في حقوق الحج في الامور المحرجة فان ذلك خير له واولى ومن الاخطاء التي يكتبها الناس للوقوف بعرفة ان بعضهم يتسللوا من عرفة قبل ان تغرب الشمس ويدفع منها الى مزدلفة وهذا خطأ عظيم وفيه مشابهة للمشركين الذين كانوا يدفعون من عرفة قبل غروب الشمس ومخالفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لم يدفع من عرفة الا بعد ان غرت الشمس وذهبت السلطات قليلا كما جاء في حديث جابر رضي الله عنه وعلى هذا فانه يجب على المرء يبقى في عرفة داخل حدودها حتى تغرب الشمس لان هذا الوقوف مؤقت بغروب الشمس مع انه لا يجوز للصائم ان يفطر قبل ان تغرب الشمس فلا يجوز الوقف بعرفة ان ينصرف منها قبل ان تعرض السنة ومن الاخطاء التي يرتكبها بعض الحجاج في وقوف عرفة ساعة الوقت في غير فائدة تجد الناس من اول النهار الى اخر جزء منه وهم في احاديث هذه قد تكون بريئة سالمة من الغيبة وقد تكون غير بريئة كونهم يخوضون في اعراض الناس ويأكلون لحمهم ان كان الثاني فقد وقعوا في محظورين احدهما اكل لحوم الناس مصيبتهم وهذا قال من حتى في الاحرام ان الله تعالى يقول فمن فرض فيهن حج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج والثاني اضاعة الوقت اما اذا كان الحديث بريئا لا يشتمل على محرم فيه اضاعة الناس لكن لا حرج على الانسان اشغل وقته بالاحاديث البريئة فيما قبل الزوال واما بعد الزوال صلاة الظهر والعصر فان الاولى ان يشتغل و والذكر وقراءة القرآن وكذلك الاحاديث النافعة لاخوانه تملى من قراءة والذكر فيتحدث اليهم احاديث نافعة في بحث الشرعية او نحو ذلك مما يدخل السرور عليهم ويفتح لهم باب الامل والرجاء برحمة الله سبحانه ولكن لينتهز الفرصة في اخر ساعات النهار سيشتغل بالدعاء ويتجهوا الى الله عز وجل مرجعا اليه محدثا طالما في قوله لرحمته ويلح في الدعاء ويكثر من الدعاء الوارد في القرآن وفي السنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان هذا خير الادعية فا ان الدعاء هذه الساعة بالاجابة اه اذا هذا اهم ما يقع فيه يجب الاخطاء في يوم عرفة آآ نأمل ايضا ان نعرف فكان هناك اخطاء يقع فيها بعض الحجاج في المزدلفة والانصراف نعم سقى واخطأ الى مزدلفة منها ما يكون في السائل وهو ما اشرنا اليه سابقا بعض الحجاج من عرفة قبل غروب الشمس ومنها انه في يسعد من عرفة الى مزدلفة يقول فيهم المضايقات بعضهم من بعد والاسراء جديد فيؤدي ذلك احيانا الى تصادم يراه وقد دفع النبي صلى الله عليه وسلم من عرفة بالسكينة وكان عليه الصلاة والسلام دفع وقد تنقل ناقته الاصوات الزمام حتى ان رأسها ليصيب موضع رحمه وهو يقول بيده الكريمة ايها الناس السكينة السكينة فان البر ليس بالايظاء ولكنه صلى الله عليه وسلم مع ذلك اذا اتى فجوة اسرع واذا اتى احدا من الجبال ادخل ناقة الزمام حتى كان عليه الصلاة والسلام يراعي الاحوال هذا ولكن اذا دار الامر بين كون افضل او او التأني فالتأني افضل ومن الاخطاء في مزدلفة والدفن اليها ان بعض الناس ينزلون قبل ان يصلوا الى مزدلفة ولا سيما المشاة منه يليهم المشي ويكذبهم فينزلون قبل ان يصلوا الى مزدلفة ويبقون هنالك حتى يصلوا الفجر ثم ينصرف منه الى منى ومن فعل هذا فانه قد فاته المبيت بمزدلفة وهذا امر خطير جدا لان المبيت بمزدلفة ركن من اركان الحج عند بعض اهل العلم وواجب من واجباته عند جمهور اهله وسنة في قول بعضهم ولكن الصواب انه واجب من واجبات الحج وانه يجب على الانسان النبي في مزدلفة والا ينصرف الا واضح او الا في الوقت الذي اجاز الشارع له فيه الانصراف مساكن ان شاء الله تعالى المهم ان بعض الناس ينزل قبل ان نصل الى مختلف ومن الاخطاء ايضا ان بعض الناس صلي المغرب والعشاء في الطريق على العادة قبل ان نصل الى مزدلفة وهذا خلاف السنة فان النبي صلى الله عليه وسلم لما نزل الطريق وبلى وتوضأ قال له اسامة بن زيد وكان رفيقه الصلاة يا رسول الله قال الصلاة امانة وبقي عليه الصلاة والسلام ولم يصلي الا حين وصل الى مزدلفة وكان قد وصلها بعد دخولي وقت مشى صلى فيها المغرب والعشاء جمعة اخي وشكرا بهذا الذكر ايها السادة على نهاية لقائنا هذا الذي اصطفحنا فيه فضيلة الشيخ الذي بصالح لكن فحتى نلتقي مع حضراتكم استودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته