اه شيخ محمد سألنا في الحلقة الماضية والتي قبلها عن الاخطاء التي تقع عند رمي الجمار او في الرمي وذكرتم من هذه الاخطاء الظن بان الحسن لابد ان يكون من مزدلفة وغسل الحصى والظن بان الجمرات شياطين والرمي بالاحجار الكبيرة والرمي بالاحذية والخشب وما الى ذلك وايضا الرمي دون تحقق وصول الحصى الى الحوض والظن بانه لابد من اصابة العمود والتهاون ايضا التوكيل آآ في الرمي مع القدرة اه وعكس الترتيب في الرمي ورمي الجمرات قبل الزوال اه فهل هناك اخطاء ايضا غير هذه الاخطاء التي ذكرت الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين هناك اخطاء بقيت من الاخطاء التي تقع من باب الحجاج في الرمي ولكن ورد في وذكرتم انه ان من الاخطاء عدم تحقق وقوع الحصاد في المرمى والواقع ان المقصود وان بعض الناس يرمي جمرة العقبة من الخلف من خلف الجدار فيقع الحصاد في غير المرء لان الجدار يحول بينهم وبين الحوض وتحقق وقوع الحصاد في المرمى ليس بشرط لانه يكفي ان يغلب على الظن انها وقعت فيه فاذا رمى الانسان من المكان صحيح و وحذف الحصاة وهو يغلب على ظنه انه وقع في المرمى كفى لان اليقين في هذه الحال قد يتعذر واذا تعذر اليقين عمل بغلبة الظن ولان الشارع احال على غلبة الظن فيما اذا شك الانسان في صلاته كم صلى ثلاثا ام اربعا فقال عليه الصلاة والسلام ليتحرى الصواب ثم يبني عليه ثم ليتم عليه وهذا يدل على ان غلبة الظن في امور العبادة كافة وهذا من تيسير الله عز وجل بان اليقين احيانا يتعذر نرجع الان الى تكميل الاخطاء التي يحضرنا في مسألة الرمي يعني رمي الجمرات منها ان بعض الناس يرمي بحسن اقل مما ورد فيرمي بثلاث او اربع او خمس وهذا خلاف السنة بل يجب عليه ان يرمي جسده حصيات كما رمى رسول الله صلى الله عليه وسلم فانه رمى بسبع حصيات بدون نقص لكن رخص بعض العلماء لنقص حصاة او حصرتين لان ذلك وقع من بعض الصحابة رضي الله عنهم اذا جاءنا رجل يقول انه لم يرمي الا بست ناسيا او جاهلا فان ما في هذا الحال نعذره فنقول لا شيء عليه في ورود ذلك او لورود مثل ذلك عن بعض الصحابة رضي الله عنهم والا فالاصل ان المشروعات كما جاء ذلك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن الخطأ بعض الحجاج بالطمأن وهو سهل لكن ينبغي ان يتفطن له الحاج ان كثيرا من الحجاج يهملون الوقوف للدعاء بعد رمي الجمرة الاولى والوسطى في ايام التشريق وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان اذا رمى الجمرة الاولى هدر قليلا ثم استقبل القبلة رفع يديه يدعو الله تعالى دعاء طويل واذا رمى الجملة الوسطى فعلى كذلك واذا رمى جمرة العقبة ولم يقف فينبغي للحاج ان لا يفوت هذه السنة على نفسه بل يقف ويدعو الله تعالى دعاء طويلا ان تيسر له والا وبقدر ما تيسر بعد الجمعة الاولى والوسطى وبهذا نعرف ان الحد في التوقفات للدعاء على الصفا وعلى المروة وهذا في الثاني وفي عرضه في عرفة ومزدلفة وبعد الجمرة الاولى وبعد الجمرة الوسطى هذه ست وقفات كلها وقفات للدعاء هذه المواطن ثبتت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن الاخطاء التي يرتكبها بعض الناس وحدثني به من اثق به من ان بعض الناس يرن رمي زائد عن المشهور اما في العدد واما في النوبات والمرات ويرمي اكثر من سبع ويرمي الجمرات في اليوم مرتين او ثلاثا وربما يرمي في غير وقت الحج وهذا كله من الجهل الخطأ والواجب على المرء ان يتعبد ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لينال بذلك محبة الله ومغفرته لقول الله تعالى قل ان كنتم تحبون الله ادعوني يحبكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم نعم هذا ما يقولون الان من اخطاء في رمي الجمرات اثابكم الله آآ كنا قد سألنا قام من في اليوم الثامن قبل الخروج الى عرفة وذكرتم الاخطاء التي فيها لكن حبذا ايضا لو عرفنا الاخطاء التي قد تقع من بعض الحجاج في الاقامة من منى في ايام التشريق الاقامة في ايام التشريق يحصل فيها ايضا اخطاء من بعض الحجاج وانا اعود الى مزدلفة فان فيها بعض الاخطاء التي لم ينبه عليها سابقا فمنها ان بعض الناس في ليلة مزدلفة يحيي هذه الليلة في القيام والقراءة واذ بكى وهذا خلاف السنة فان النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الليلة بل يتعبد الله عز وجل في مثل هذا بل في صحيح مسلم من حديث جابر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم لما صلى العشاء اضطجع حتى طلع الفجر ثم صلى الصبح وهذا يدل على ان تلك الليلة ليس فيها تهدد او تعدد تسبيح او دفء او قرآن ومنها من الاخطاء في مزدلفة انني سمعت ان بعض الحجاج يبقون في مزدلفة حتى تطلع الشمس ويصلون صلاة تروح او الاشراق ثم ينصرفون بعد ذلك وهذا خطأ لان فيه مخالفة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم وموافقة بهدي المشركين فان النبي صلى الله عليه وسلم دفع في المزدلفة قبل ان تطلع الشمس حين اسفر جدا والمشركون كانوا ينتظرون حتى طلوع الشمس ويقول ما اشرق كبير كيما نريد فمن بقي في مزدلفة تعبد لله عز وجل حتى تطلع الشمس فقد شابه المشركين وخالف سنة سيد المرسلين صلوات الله وسلامه عليه اما الاخطاء في منى اه منها ان بعض الناس لا يبيتون بها ليلتي الحادي عشر والثاني عشر بل يبيتون خارجا منه من غير عذر يريدون ان يترفهوا وان يشموا الهوى كما يقولون هذا جهل وضلال قال في كل سنة الرسول صلى الله عليه وسلم والانسان الذي يريد ان يترفه لا يأتي للحج فان بقاءه في بلده اشد ترفها واسلم من تكلف المشاق والنفقات ومن الاشياء التي يخل بها بعض الحجاج في الاقامة بمنى بل التي يخطئ فيها ان بعضهم لا يهتم بوجود مكان في منى تجده اذا دخل الخطوط فوجد ما حوله خطوط ولان قال انه ليس في منى مكان ثم ذهب ونزل في الخارج منه والواجب عليه ان يبحث بحثا تاما بما حول الخطوط وما كان داخلها لعله يجد احيانا يبقى فيه او يمكث فيه في ايام منه لان لان البقاء في منى واجب كقول النبي صلى الله عليه وسلم خذوا عني مناسككم وقد اقام صلى الله عليه وسلم في منى ولخص ابن عباس ابن عبد المطلب من اجل استقالته ان يبيت في مكة يصدى الحجاج ومن الاخطاء ايضا ان بعض الناس بحث ولم يجد مكانة في منى نزل الى مكة او الى العزيزية وبقي هنالك والواجب اذا لم يجد مكانة في منى ان ينزل عند اخر خيمة من خيال الحجاج ويبقى الحجيج كله في مكان واحد متصلا بعضه ببعض كما نقول فيما فيما لو امتلأ المسجد للمصلين فانه يصلي مع الجماعة حيث تتصل الصفوف ولو كان خارج المسجد ومن الاخطاء الذي يرتكبها بعض الحجاج في القيامة بمنى وهو يسير لكن ينبغي المحافظة عليه ان بعض الناس يبيت في منى ولكن اذا كان النهار نزل الى مكة بالظل الظليل والمكيفات والمبردات ويسلم من حر الشمس ولف الحر وهذا وان كان جائزا على مقتضى قواعد الفقهاء حيث قالوا انه لا يجب الا المبيت فانه خلاف السنة لان النبي صلى الله عليه وسلم بقي في منى توالية واياما فكان عليه الصلاة والسلام يمكث ايام التشريق وايام التشريق نعم لو كان الانسان محتاجا الى ذلك كما لو كان مريضا او كان مرافقا لمريض فهذا لا بأس به لان الرسول صلى الله عليه وسلم رخص للرعاة الذي خرج منها وان يبقوا في في الايام مراعيهم مع ابنهم هذا ما يحكم الان من الاخطاء التي يرتكبها بعض الحجاج في اقامة في منى اه شكرا اثابكم الله