ملازمة خشية الله تعالى التحلي بعمارة الظاهر والباطن والباطن بخشية الله تعالى محافظا على شعائر الاسلام واظهار السنة ونشرها بالعمل بالعمل بها والدعوة اليها دالا على الله بعلمك وسمتك وعملك. متحليا بالرجولة والمساهلة والسمت الصالح وملاك ذلك خشية الله تعالى. ولهذا قال الامام احمد رحمه الله تعالى اصل العلم خشية الله تعالى وهذا اللي قاله وهذا الذي قاله الامام احمد صحيح اصل العلم خشية الله وخشية الله هي الخوف المبني على العلم والتعظيم خشية الله هي الظلم فهي هي الخوف المبني على ليش؟ على العلم والتقويم ولهذا قال الله تعالى انما يخشى الله من عباده العلماء فالانسان اذا علم الله عز وجل حق العلم وعرفوا حق المعرفة فلا بد ان يقوم في قلبه خشية الله لانه اذا علم ذلك علم عن رب عظيم الرب من قوي الرب من طاهر عن رب عالم بما يسر ويخفي الانسان فتجده يقوم بطاعة الله عز وجل اتم اتم القيام انما يخشى الله من عباده العلماء. قال العلماء والفرق بين الخشية والخوف ان الخشية تكون من عظم المخشي والخوف من ضعف الخائف خوف تكون الله في الخائف وان لم يكن المخوف عظيمة ولهذا يخاف الصبي من فتى اكبر اكبر منه قليلا لكن الاكبر من هذا الفتى ها يخاف من الفتى ولا لا يا جماعة الصبي الصغير له سنتان يخاف من صبي له ست سنوات كذا ولا لا؟ طيب لعظم المخوف ولا بقصر الخائف؟ لقصر الخائف. طيب هذا الذي له ست سنوات يخاف ممن له عشر سنوات اذا ليس عظيما الفرق بين الخشية والخوف ان الخشية تكون من من عظم المخشي والخوف من نقص النقص الخائب ولهذا بعظ الناس يخاف من من لا شيء لانه له دين تعرفون العجيب يبان يخاف من كل شيء ولهذا يضرب المثل بالرجل يقال هو يخاف من ظلاله يمشي مثلا في في القمر هذا واحد له قيمة ثم يهرب وهذا وهذا الظلال ها مع تقطع رجليه وهو يقول انا نجوت من هذا من هذا الرجل انه جبان الحاصل ان الخشية اعظم من الخوف ولكن قد يقال خاف الله فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين وهذا في مقابلة فعل جعل هؤلاء الذين يخافون من الناس نعم فالزم خشية الله في السر والعلن فان خير البرية من يخشى الله تعالى وما يخشاه الا عالم. اذا فخير البرية هو العالم ولا يغب عن بالك ان العالم لا يعد عالما الا اذا كان عاملا. ولا يعمل العالم بعلمه الا اذا لزمته خير نشهد الله واسأله وفقه الله لا يعد عالما يعني عالما ربانيا واما كونه عالما ضد الجاهل هذا يقال يقال ان الذي الف المنجد رجل نصران وفيه من البلاغة نوع من معرفة اللغة العربية شيء كثير وان كان في غلطات كثيرة واشية قرنين من الناحية الدينية لكن العالم الذي يعمل بعلمه هو الذي يصدق عليه انه عالم رباني لانه يربي نفسه اولا ثم يربي اما يربي غيره ثانيا نعم اسند الخطيب البغدادي رحمه الله تعالى بسند فيه لطيفة اسنادية برواية اباء تسعة وقال ورنا ابو الفرج عبد الوهاب بن عبدالعزيز بن الحارث ابن اسد اخبرنا ابو الفرج عبد الوهاب ابن عبد العزيز ابن الحارث ابن اسد ابن الليث ابن سليمان ابن الاسود ابن سفيان ابن زيد ابن ابن سكينة ابن عبدالله التميمي من حفظه. قال سمعت ابي يقول سمعت ابي يقول سمعت ابي يقول سمعت ابي يقول سمعت ابي يقول سمعت أبي يقول سمعت أبي يقول سمعت أبي يقول سمعت علي ابن ابي طالب يقول هتف العلم بالعمل فان اجابه والا ارتحل. نعم وهذا اللفظ بنحوه مروي عن سفيان الثوري رحمه الله تعالى. اذا لابد من العمل بما علم لانه اذا لم يعمل بعلمه صار من اول من تسعر بهم النار يوم القيامة وعالم بعلمه لم يعملا معذب من قبل عباد الوثن ادي واحد اذا لم يعمل بعلمه اورث الفشل في العلم وعدم البركة ونسيان العلم لقول الله تعالى فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلمة من بعد مواضعه تاني يا ابي بعدها ونسوا حظا مما ذكروا به وهذا النسيان يشمل النسيان الذهني والعمل قد يكون بمعنى ينسونه ذهنيا او ينسونه يتركونه. لان الانسان في اللغة العربية يطلق بمعنى الطرف اما اذا عمل الانسان بعلمه فان الله تعالى يزيده هدى قال الله تعالى والذين اهتدوا زادهم هدى ويزيده تقوى ولهذا قال واتاهم تقواهم اذا عمل بعلمه ورثه الله تعالى علم ما لم يعلم ولهذا روي عن الامام عن علي بن ابي طالب رضي الله عنه انه قال هتف العلم بالعمل فان اجابه والا ارتحل وتروى هذه اللفظة العلم يهتف بالعمل يعني يدعوه فان جاء والا ليش؟ ارتحل ما الذي يرتحل العلم وهذا واظح لانك اذا اذا عملت بالعلم تذكرته كلما عملت واضرب لكم مثلا برجل عرف صفة الصلاة من السنة وصار يعمل بها كل ما صلى هل ينسى ما علم لا ينسى لانه يتكرر عليه لكن لو ترك العمل به نسب وهذا هذا دليل محسوس على ان يوجب ثبات العلم ولا ينساه نعم الامر الرابع دوام المراقبة التحلي بدوام المراقبة لله تعالى في السر والعلن سائرا الى ربك بين الخوف والرجاء. فانهما للمسلم كالجناحين للطائر فاقبل على الله بكليتك قلبك بمحبته ولسانك بذكره والفرح والسرور باحكامه وحكمه سبحانه. نعم بالله وهذا مثل براءة الخشية ان الانسان يكون مع الله دائما يعبد الله كأنه يراه يقوم للصلاة فيتوضأ وكانه ينفذ قول الله تعالى يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم يقوم يتوضأ وكأنه ينظر الى رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وهو يتوضأ ويقول من توضأ نحو وضوئي هذا كمال المراقبة وهذا امر مهم وقوله يكون سائرا بين الخوف والرجاء فانهما للمسلم الجناحين هذا احد الاقوال في هذه المسألة وهي هل الاولى للانسان ان يسير الى الله بين الخوف والرجاء او يغلب جانب الخوف او يغلب جانب الرجاء الامام احمد رحمه الله يقول ينبغي ان يكون خوفه ورجائه واحدا فايهما غلب هلك صاحبه ومن العلماء من انفصلوا ويقول اذا هممت طاعة فغلب جانب الرجاء انك اذا فعلتها قبل الله منك ورفعك بها درجات ينتقم اذا هممت يا عبد الله بن عوض معصية تغلب لاني بصوم حتى لا تقع فيها فعلى هذا يكون التغليب لاحدهما بحسب هذا الانسان ومنهم من قال انه بحسب الحال على وجه اخر فقال اما في في المرض فيغلب جانب الرجاء لان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال لا يمتن احدكم الا وهو يحسن الظن بربه ولانه اذا غلب في حال المرض جانب الخوف وربما يدفعه ذلك الى قنوط في حال الصحة يغلب جانب الخوف ان الصحة مدعاة للفساد كما قال الشاعر الحكيم ان الشباب ها والفراغ والجدة مفسدة للمرء اي مفسدة مفسدة عظيمة والذي ارى ان الانسان يجب ان يعامل حاله بما تقتضيه الحال وان اقرب الاقوال في ذلك انه اذا عمل خيرا فليغلب جانب الرجاء واذا هم بسيء فلنغلب جانب الخوف هذا احسن ما اراه في هذه المسألة سيرة العظيمة طيب اذا قال قائل تغليب جانب الرجاء هل يجب ان يكون مبنيا على سبب صالح للرجاء او يقول رجاء المفلسين ها الاول يعني انسان مثلا يعصي الله دائما وابدا رحمة الله اوسع هذا غلط لان احسان الظن بالله ورجاء الله لا بد ان يكون هناك سبب ينبني عليه الرجاء واحسان الظن والا كان مجرد امنية والتمني كما يقول عامة اهل نجد يعني العوام من اهل يقولون التمني رأس مال المفاليس منهم اللي ما عندهم شي ربنا ان شاء الله ابي وبائسا عندي اموال واشياء عظيم لكن الحالة الاولين بلهتهم يعني يمكن تكون يمكن ان تكون هكذا والله اعلم انتهى الوقت بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وبعد قال الشيخ بكر بن عبدالله ابو زيد في كتابه حلية طالب العلم الامر الخامس من اداب الطالب في نفسه خفض الجناح ونبذ الخيلاء والكبرياء تحلى باداب النفس من العفاف والحلم والصبر والتواضع. والتواضع للحق وسكون الطائر من الوقار والرزانة وبالجناح متحملا ذل التعلم بعزة العلم ذليلا للحق وعليه فاحذر نواقض هذه قوله تحنى باداب النفس من العفاف والحلم والصبر تواضع للحق لان المقام يقتضي هكذا ان يكون عند طالب العلم عفة اما في ايدي الناس وعفة اما يتعلق بالنظر المحرم وحلم لا يعادل بالعقوبة اذا اساء اليه احد وصبر على ما يحصل من الاذى مما يسمعه اما من عامة الناس واما من اقرانه واما من معلمهم فليصبر ليحتسب والتواضع للحق وكذلك للخلق يتواظن الحق بمعنى انه متى بان له الحق تضع له ولم يبق بدله نعم ولم ولم يبني سواه بديلا وكذلك للخلق فكم من طالب فتح على معلمه ابوابا ليست على بال منه ولا تحقرن شيئا وقول سكون الطائر من الوقار والرزانة وخفض الجناح هذه ايضا ينبغي طالب العلم ان يبتعد عن الخفة سواء كان في مشيته او في تعامله مع الناس والا يكثر من القهقهة التي تميت القلب وتذهب الوقار بل يكون خافظا للجناح متعجبا بالاداب التي تليق بطالب العلم وقول متحملا دل التعلم لعزة العلم هذا جيد يعني انك لو اذللت نفسك للتعلم وانما تطلب عزها بالعلم فيكون فيكون تذليلها بالتعلم