وعليه فاحذر نواقض هذه الاداب فانها مع الاثم. تقيم على نفسك شاهدا على ان في العقل علة وعلى حرمان من والعمل به فاياك والخيلاء فانه نفاق وكبرياء وقد بلغ من شدة التوقي منه عند السلف مبلغا صحيح الخيلاء هذه تعلو للانسان طالب العلم وللانسان كثير المال وللانسان سديد الرأي وكذلك في كل نعمة انعم الله بها العبد ربما يحصل عنده الخيلاء والخيلاء هي الاعجاب النفس مع ظهور ذلك على هيئة البدن كما جاء في الحديث من جر ثوبه خيلاء فالاعجاب يكون بالقلب فقط فان ظهرت اثاره فهو قيل له وقوله انه نفاق وكبرياء اما كونه كبرياء فواضح واما كونه نفاقا فلان يظهر بمظهر اكبر من حجمه الحقيقي وهكذا المنافق يظهر بمظهر المخلص الناصر وهو ليس كذلك نعم ومن دقيقه ما اسنده الذهبي في ترجمة عمرو بن الاسود العنسي المتوفى في خلافة عبدالملك بن مروان رحمه الله تعالى انه كان اذا خرج من المسجد قبض بيمينه على شماله فسأل عن ذلك فقال مخافة ان يدي الله اكبر قلت يمسكها خوفا. من القائل؟ الشيخ نعم نعم قلت يمسكها خوفا من ان يخطر بيده في مشيته فان ذلك من الخيلاء. الله اكبر صحيح يخطر بيده يعني يحركها تحريكا معينا يدل على انهم انه عنده كبرياء وعنده خيلاء فيقدر بيمينه على شماله لان لا تتحرك نعم ومن دقيقه يا شيخ ولا من دقيقته؟ ايش قل ومن دقيقه ما اسنده الذهبي. اي نعم ما هي من دقيقة ما اسنده الذهبي لا من شقيقه الحذر الحذر من نواقض هذه الاداب التي ذكرها وهذا العارض عرض للعنسي رحمه الله تعالى واحذر داء الجبابرة الكبر فان الكبر والحرص والحسد اول ذنب عصي الله به فتطاولك على معلمك كبرياء واستنكافك عمن يفيدك ممن هو دونك كبرياء وتقصيرك عن العمل بالعلم حمأة كبر وعنوان حرمان العلم حرب للفتى المتعالي كالسيل حرب للمكان العالي نعم احذر داء الجبابرة وهو الكبر وقد فسره النبي صلى الله عليه وسلم باجمع التفسير وابين واوضح فقال الكبر بطل الحق وغمط الناس وبطل حق واحتقاء رد الحق وغمط الناس لان احتقارهم والزراع وقوله ان الكبر والحرص والحسد اولهم ذنب عصي الله به يريد يريد فيما نعلم لان نعلم ان اول من عصى الله عز وجل هو الشيطان من امره الله تعالى ان يسجد لادم ولكن منعته منعه الكبرياء ابى واستكبر وقال ااسجد لمن خلقت طينا وقال اهذا الذي كرمت علي وقال لما امره ربه ان يسجد قال انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين فقوله انه اولهم ذنب اسقي الله به يعني باعتبار ما نعلم والا فان فان الله تعالى قال الملائكة اني جاعل في الارض خليل قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال اهل العلم انما قال الملائكة ذلك لانه كان على الارض امة من قبل ادم وبنيه كانوا يفسدون في الارض ويسفكون الدماء ثم ذكر امثلة وتطاولك على معلمة الكبرياء تطاول هم باللسان ويكون ايضا بالانفعال قد يمشي مع معلمه وهو يتبختر ويقول فعلت وفعلت وكذلك ايضا استنكارك عمن يفيدك المؤمنون ودونك كبرياء وهذا ايضا يقع لبعض الطلبة اذا اخبره احد بشيء وهو دونه في العلم استنكر ولم يقبل تقصيرك عن العمل بالعلم همأة كبر وعنوان الحرمان نسأل الله العافية يعني هذا نوع من الكبر لا تعمل بالعلم وقول العلم حرب للفتى المتعالي يعني ان الفتى المتعالي لا يمكن ان يدرك العلم لان العلم فرج الله كالسيل حرب للمكان العام صحيح نعم المكان العالي انفضوا عنه السعير يمينا وشمالا ولا يستقر عليه نعم ايوب ايه ما في اسئلة طيب اجابنا ثوبه قبل نعم لكن العلم يا شيخ دواء للفتاة ها؟ العلم دواء للفتى المتعلم كيف؟ العلم اليس دواء دعاء متعالي على الناس متكبر علمي ربي ايش لكن حرب يعني لا يستقر العلم الكبرياء والعلم فما يسلب الانسان عنه بسبب ذلك فالزم رحمك الله اللصوق الى الارض والازراء على نفسك وهضمها ومراغمتها عند الاستشراف لكبرياء او غطرسة او حب ظهور او عجب ونحو ذلك من افات العلم القاتلة له المذهبة لهيبته المطفئة لنوره. وكلما ازددت علما او رفعة في ولاية فالزم ذلك تحرز سعادة عظمى ومقاما يغبطك عليه الناس وعن عبد الله بن الامام الحجة الراوية في الكتب الستة بكر ابن عبد الله المزني رحمهما الله تعالى قال سمعت انسانا يحدث عن ابي انه كان واقفا بعرفة فرق قال لو اه رحمهم الله تعالى قال سمعت انسانا يحدث عن ابي انه كان واقفا بعرفة فرقف قال لولا اني فيهم لقلت قد غفر لهم خرجه الذهبي ثم قال قلت كذلك ينبغي للعبد ان يزري على نفسه ويهضمها انتهى وهذا للعبارات التي تطلق على السلف مثل هذا يريدون به التواضع وليسوا يريدون انهم يغلبون جانب سوء الظن بالله عز وجل ابدا لكنهم اذا رأوا ما هم عليه قاف حذروا وجرى تقوى وجرت منهم هذه الكلمات والا فان الاولى بالانسان ان يحسن الظن بالله ولا سيما في هذا المكان لمقام عرفة اللي هو مقام دعاء وتضرع الى الله عز وجل ويقول مثلا ان الله لم يسر لي الوصول الى هذا المكان الا من اجل ان يغفر لي لاني اسأله المغفرة والله تعالى يقول وقال ربكم ادعوني استجب له استجب لكم لكن تظهر مثل هذه العبارات من السلف من باب التواضع سوء الظن بالنفس لا بالله عز وجل نعم الامر السادس القناعة والزهادة التحلي بالقناعة والزهادة وحقيقة الزهد الزهد بالحرام والابتعاد عن حماه بالكف عن المشتبهات وعن للتطلع الى ما في ايدي الناس ويؤثر عن الامام الشافعي رحمه الله بالقناعة من اهم لصالح طالب العلم يعني ان يقتنع لما اتاه الله عز وجل ولا يطلب ان يكون في مصاف الاغنياء والمترفين لان بعض طلبة العلم وغيرهم تجده يريد ان يكون في مصاف الاغنياء والمترفين لا يتكلف النفقات بالمأكل والمشرب والملبس والمفرش ثم يثقل كاهله بالديون وهذا خطأ بل عليك بالقناعة فانها خير زاد المصحف واما الزهادة فيقول حقيقة الزهد الزهد بالحرام والابتعاد عن حماه يكفي عنهم الشبهات كانه اراد بالزهد هنا الورع لان هناك ورعا وزهدا والزهد اعلى مقاما من الورع لان الورع ترك ما يضر في الاخرة والزهد ترك ما لا ينفع في الاخرة اين هو فرض الورع ترك ما يضر في الاخرة والزهد ترك ما لا ينفع في الاخرة وبينهما فرق الفرق الذي بينهما المرتبة التي ليس فيها ضرر وليس فيها نفع فالورع لا تحبسها والزاهر يتحاشاها ويتركها لانه لا يريد الا ما ينفعه في الاخرة نعم ويؤثر عن الامام الشافعي رحمه الله تعالى لو انسى لو اوصى انسان لاعقل الناس صرف الى الله اكبر يعني في الوصية لو قال اوصيت لا عقل الناس يصرف الى من من الزهال لان زهاد هم اعقل الناس حيث تجنبوا ما لا ينفعهم في الاخرة وهذا الذي قاله رحمه الله ليس على اطلاقه لان الوصايا والاوقاف والهبات والرهون وغيرها ترجع الى معناها في العرف فاذا كان اعقل الناس في عرفنا هم الزهاة صرف لهم ما اوصى به الزهاد واذا كان اعقل الناس هم لو ذوي المروءة والوقار والكرم بالمال والنفس صرف اليه نعم وعن محمد بن الحسن الشيباني رحمه الله تعالى لما قيل له الا تصنف كتابا في الزهد؟ قال قد صنفت كتابا في البيوع يعني الزايد من يتحرز عن الشبهات والمكروهات في التجارات وكذلك في سائر المعاملة لسائر المعاملات والحرف ما له سبب وعليه يقول انتهى ولا يكون ثم قال هذا ها نعم رضي عن الزاهد يعني الزاهد التفسير هذا ممن ها ايوا طيب لما طلب منه ان يصنفه الزهد قال قصنفت كتابا في البيوت لان من عرف البيوع واحكامها وتحرز من الحرام واستباح واستحل الحلال فان هذا هو الزاهي هنا وعليه فليكن معتدلا في معاشه بما لا يشينه بحيث يصون نفسه ومن يعول ولا يرد مواطن الذلة والهون قد كان شيخنا محمد الامين الشنقيطي المتوفى في السابع عشر من شهر ذي الحجة عام ثلاث وتسعين وثلاثمائة والف رحمه الله تعالى متقللا من الدنيا وقد شاهدته لا يعرف فئات العملة الورقية وقد شافهني بقوله لقد جئت من البلاد شنقيط ومعي كنز قل ان يوجد عند احد وهو القناعة. ولو اردت المناصب لعرفت الطريق ولكني لا اوثر الدنيا على الاخرة ولا ابذل العلم لنيل المآرب الدنيوية. فرحمه الله تعالى واسعة امين. امين هذا الكلام من الشيخ الشنقيطي واشباههم من اهل العلم لا يريدون بذلك تزكية النفس انما يريدون بذلك نفع الخلق وان يقتدي الناس بهم وان يكونوا على هذا الطريق لاننا نعلم هذا من احوالهم اي من احوال العلماء انهم لا يريدون تزكية النفس وهم ابعد الناس عن ذلك وهو رحمه الله كما ذكره الشيخ بكر من الزهاد اذا رأيته لا تقول الا انه رجل من اهل البادية قتل العباءة تجد ان عليه عباءة عادية ما فيها اه هذا الزري نعم وكذلك الثياب ولا تجده يهتم هندم في نفسه وثيابه