حل بالمروءة التحلي بالمروءة وما يحمل اليها من مكارم الاخلاق وطلاقة الوجه وافشاء السلام وتحمل الناس والانفة من غير كبرياء والعزة في غير جبروت والشهامة في غير عصبية والحمية في غير جاهلية وعليه فتنكب خوارم المروءة في طبع يقول التحلل بالمروءة فما هي المروءة حدها الفقهاء رحمهم الله من كتاب الشهادات قالوا هي فعل ما يجمله ويزيده واجتناب ما يدنسه وعشرين وهذه عبارة عامة كل شيء نجمله عند الناس ويزيد ويكون سببا للثناء عليه فهو مروءة وان لم يكن من العبادات وكل شيء بالعكس وهو خلاف المروءة ثم ضرب لهذا مثلا فقال مما مكارم الاخلاق فما هو كرم الخلق ان يكون الانسان دائما متسامحا او ان يتسامح في موضع التسامح ويعقل بالعزم في موضع العزيمة الثاني لهذا جاء الدين الاسلامي وسطا بين التسامح الذي تضيع به الحقوق وبين العزيمة التي ربما تحمل على الجو سنضرب مثلا بالقصاص وهو قتل النفس بالنفس يذكر ان بني اسرائيل انقسمت شرائعهم في تصل الى قسمين قسم اوجب القتل ولا خيار لاولياء المقتول فيه وهي شريعة التوراة لان شريعة التوراة تميل الى الغلظة والشدة وقسم اخر جميل اه نعم اوجب العفو اوجب العمل وقال انه اذا قتل الانسان عمدا واجب على واياه ابتسامة هكذا نقرأ في الكتب المنقولة لم نقف على نص الحوثي والا فان الاصل ان شريعة الانجيل هي شريعة التوراة وقد قال الله تعالى وكتبنا عليهم فيها ان النفس بالنفس لكن فيما ينقل عنك بني اسرائيل اسمع هذا فجاء الدين الاسلامي وسطا وجعل الخيار لاولياء المقتولين ان شاءوا قتلوا قصاصا ولهم الحق وان شاءوا عفوا مجانا وان شاءوا اخذ الدين صار الامر في ذلك واسع ومعلوم ان كل عاقل مخير في مثل هذه الامور سيختار ما فيه المصلحة العامة قدمها على كل شيء فمثلا اذا كان هذا الرجل شريرا كان يقاتل واولياء المقتول تبون المعنى وقال وقالوا نريد ان نعفو الى الديانة لاننا محتاجون ليس عندنا مال ولهذه ليس من الحكمة انظر للمصالح العامة وانتم اذا تركتم شيئا لله عوضكم الله خيرا منه اقتلوا هذا القاتل ولهذا اوجب شيخ الاسلام ابن تيمية تبعا للامام مالك رحمه الله اوجب قتل القافلة غيلة حتى لو عفا اولياؤه حتى لو كان له صغار يحتاجون الى المال انه يجب ان يقتل لان قتل غيلة لا يمكن التخلص منه لان الانسان اغتيل في حال لا يمكن ان يدافع عن نفسه والمغتال مفسد في الارض وانما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون لبعضهم فسادا ان يقتلوا او يسلموا او قطعوا ايديهم وارجعوا للكتاب او يمهوا من الارض يرحمك الله طيب اذا مكارم الاخلاق ما هي ها طيب مكارم الاخلاق هي ان يتخلق الانسان بالاخلاق الفاضلة الجامعة بين العدل والاحسان فيأخذ بالحزم في موضع الحزم وباللين واليسر في الموضع طلاقة الوجه ايضا البلاغة في وجه هذه من مكارم الاخلاق وهل مثلا اطلق وجهي لكل انسان حتى لو كان من اجر المجرمين نعم او على حسب الحال على حسب الحال اطلق الوجه في ستة من تسعة ستة من تسعة معناها ها يعني في الثلثين والثلث دعه يكن سمتك طلاقة الوجه هذا احسن شيء تجذب الناس الى نفسك ويحبك الناس ويستطيعون ان ان يفضوا اليك ما يصون من اسرارهم لكن اذا كنت عبوسا تعض على شفتك السفلى ان الناس يهابون ولا يستطيعون ان يتكلموا معه لكن اذا اقتضت الحال ان لا تطلق الوجه تفعل ولهذا لا يلام الانسان على العبوسة لولا مطلقا ولا يمدح على تركها مدحا مطلقا افشاء السلام يعني نشره واظهاره على من قل لاحد اسأله لا ما هو على كل حال على من يستحق ان يسلم عليه العمل السر ان يسلم عليه على المسلم وان كان عاصيا وان كان زان وان كان سارقا فان كان مرابيا وان كان يشرب الخمر مسلم اهدي اليسر القي الي السلام لقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يحل لمؤمن ان يهجر اخاه مؤمنا فوق ثلاث او قال اخاه فوق ثلاث يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام غيرهما الذي يبدأ بالسلام فان فعل المؤمن منكرا ولا سيما اذا كان منكرا عظيما يخشى منه ان يتفتت المجتمع الاسلامي فحين اذ يكون هجره واجبا ان نفع نفع الهجر وانما اقول ذلك لان لا يرد علينا قصة كعب بن مالك رضي الله عنه لنتخلف عن غزوة تبوك فان الرسول صلى الله عليه وسلم امر بهديه امر ان يهجره الناس فهجروه وصاروا لا يتكلمون معنا حتى انه ذات يوم سور حديقة ابي قتادة رضي الله عنه وهو ابن عمه واحب الناس اليه وسلم على ابي ده الم يرد عليه السلام سلم ثانية تنام رد عليه السلام سلم ثالثا فلم يرد عليه السلام قال انشدك الله هل تعلم اني احب الله ورسوله كيف تهجرني وانا الله ورسوله هل تعلم يعني الم تعلم ولم يرد علي ما قال نعم ولا لا قال الله ورسوله اعلم نعجن لماذا ان النبي صلى الله عليه وسلم امره ولو امرهم ان يفعل اكبر من ذلك لفعل المهم انهم ان الصحابة هجروا لانه تخلف عن غزوة تبوك وكان هجرهم بامر من رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم تصوروا يا اخوان يأتي ويسلم على الرسول عليه الصلاة والسلام يقول فلا ادري احرك شفتيه برد السلام ام لا ولا يسمع الرب قطعا لكن لا يجعل حرك شفتيه ام لا ولكن الرسول يحب لانه اذا قام يصلي نعم جعل النبي صلى الله عليه وسلم يسابقه النظر ينظر اليه هذا الهجر الذي وقع الصحابة عبد المالك هل اثر او لم يؤثر اكثر اثر رجوعا عظيما الى الله عز وجل حتى اذا ضاقت عليهم الارض بما رحبت واوقف عليهم انفسهم وظنوا علام الجبير الله الا ان لا ملجأ من الله الا اليه ظنوا بمعنى ايقن لجأوا الى الله لجأوا الى الله ففرج الله عنه فهذا اثر تأثيرا عظيم وحصل به مصلحة عظيمة تتلى قصتهم في كتاب الله عز وجل يقرأها المسلمون كلهم بصلواتي وفي خلواتهم يذكرونهم كلما مروا بذكرهم فائدة عظيمة ثم فيها محنة عظيمة ايضا للكعبة جاءه كتاب من ملك غسان ملك فقال له تاب انه بلغنا ان صاحبك قلاك يعني ابغضك وهجرك وتركك فالحق بنا نواسك يعني ايجي الينا نجعلك مثله لانه يشير ان يجعله ملك لغسان فماذا فعل رأى ان هذه فتنة عظيمة ذهب بالورقة فسجر بها التنور يعني احرقها ناقا تاما كراهة لها ولما تضمنته ولان لا تغلبه نفسه في المستقبل حتى يجيب لهذا الطلب وهكذا يكون الايمان وهذه لا شك انها محنة عظيمة حصلت من اجل هذه القصة فالحاصل انها السلام الاصل فيه ايش الاصل فيها نوعان لكل احد من المسلمين الا من جاهر بمعصية وكان من المصلحة ان يهجر فليهجر اما غير المسلمين فقد قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لا تبدأوا اليهود والنصارى بالسلام فيحرم علينا ان نبدأ اليهود والنصارى ومن سواهم اخبث منهم فلا نبدأه بالسلام تسلمه يا عبد الله بن عوض نعم ان سلموا نرد عليهم لقول الله تعالى واذا حميتم بتحية يحيوا باحسن منها او ادوها فاذا قالوا السلام عليكم اقول نقول عليكم السلام صراحة لان الاية ناطقة بذلك حيوا باحسن منها او ردوها ولان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انما امر ان نقول وعليكم لانهم يقولون السام عليه كما جاء ذلك مصرحا به في حديث عبدالله ابن عمر قال ان اليهود او قال اهل الكتاب يقولون السام عليكم فاذا سلموا فقولوا عليه ما يستثنى من ذلك شيء اخر نعم فكروا لا لا القصد المسلم عليه لا الطلبة بعضهم مع بعض استثنى هذا يعني الطالب لا يفشي السلام مع اخوانه وزملائه لان الخواطر زينة والقلوب سليمة والسلام تحية بشاشة تقبل وقبول فلا حاجة ما يكون يغني ما في القلوب عن التعبير ما تقولون في هذا الاستثناء لا مو بصحيح ما يكفي هذا هذا استثناء باطل الطلبة فيما بينهم احق الناس بافشاء السلام حق الناس بافشاء السلف يستثنى من ذلك ايضا عند بعض الناس من خالفك في المنهج ووافقك بالهدف لبعض الناس