قال الشيخ بكر بن عبدالله ابو زيد الامر الرابع عشر التأمل التحلي بالتأمل فان من جاء نعم؟ في ضرورة فان من تأمل ادرك وقيل تأمل تدرك وعليه فتأمل عند التكلم بماذا تتكلم؟ وما هي عائدته؟ وتحرز في العبارة والاداء دون تعنت هل رصد انك تحرر الرزاز نعم وتحرز في العبارة والاداء دون تعنت او تحلق. وتأمل عند المذاكرة كيف تختار القالب المناسب المراد وتأمل عند سؤال السائل كيف تتفهم السؤال على وجهه حتى لا يحتمل وجهين؟ وهكذا فبقى بقى ايضا رابع تأمل عند الجواب كيف يكون جوابك؟ هل هو واضح لا يحصل فيه لبس او مبهم وهل هو مفصل او مجمل حسب ما تضيع حالك المهم التأمل يريد بذلك التأني والا تتكلم حتى تعرف ماذا تتكلم به وماذا تكون النتيجة ولهذا يقولون لا تضع قدمك الا حيث عليه السلام يعني الانسان يخطو يمشي لا يضع قدمه في شيء لا يدري حفرة هو ام شوكا ام حصى؟ ام نارا ان تلجأ حتى يعرف اين يضع قدمه فالتأمل هذا مهم ولا تتعجب لا تتعجب الا اذا دعت الحاجة الى ذلك ولهذا قال الشاعر الناظم قد يدرك المتأني بعض حاجته وقد يكون مع المستعجل الزلل وربما فات قوما جل امرهم مع التأني وكان الرأي لو عجلوا فاذا دار الامر بين ان ان اتأنى واصبر او اتعجل واؤذن فايهما اقدم الاول او لان لان القولة او الفعلة اذا خرجت منك لا يمكن غلبها لكن ما دمت لم تقل ولم تفعل فانت حر تملك فتأمل بماذا تتكلم به وما هي فائدته فائدة الكلام ولهذا قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت تحرص بالعبارة والاداء وهذا ايضا من اهم ما يكون يعني لا تطلق العبارة على وجه تؤخذ عليه بل تحرك اما بقيود وظيفة الى الاطلاق واما بتخصيص تضيفه الى العموم واما بشرط يقول ان كان كذا او ما اشبه ذلك ولكن اقول دون تعنت او تحذله تعنت يعني دون ان تشق على نفسك مقول من العنت او تحذلق يعني تدعي انك حاذر وهذه تحذلق من الحذر مع زيادة اللام والا فالاصل ان اللام هنا ليست ليست موجودة فيما اشتق منه وتأمل عند المذاكرة كيف تختار القالب المناسب للمعنى المراد لعله اراد تأمل عند المذاكرة يعني اذا كنت تذاكر غيرك بشيء وتناظره فاختر القالب القالب المناسب للمعنى المراد وتأمل عند سؤال السائل كيف يتفهم السؤال على وجه حتى لا يحتمل وجهين وهكذا وكذلك ايضا بجوار وهو اهم لان السؤال يسهل على المسؤول ان يستفهم من السعي ماذا تريد يريد كذا وكذا فيتبين الامر لكن الجواب اذا وقع مجملا فانه يبقى عند الناس على تفاسير متعددة كل انسان يفسر هذا الكلام بما ايش بما يريد ويناسبه نعم الامر الخامس عشر والاخير من اداب من اداب تحلي نعم يا شيخ ما عندي ولا اخير اذا مدرج نعم لمن عنده الاصل معنا ما فيه نعم الثبات والتثبت تحلى بالثبات والتثبت لا سيما في في الملمات والمهمات. ومنه الصبر والثبات في التلقي وطي في الطلب على الاشياخ فان من ثبت نبت هذا اهم ما يكون اهم ما يكون في هذا الاداب هو التثبت التثبت فيما ينقل الى الاخبار والتثبت فيما يصدر منك من الاحكام فالاخبار اذا نقلت فلابد ان تتثبت اولا هل صحت عن من نقلت اليه او لا ثم اذا صحت فلا تحكم تثبت في الحكم ربما يكون الخبر الذي سمعته ربما يكون مبنيا على اصل تجهله انت فتحكم بانه خطأ والواقع انه ليس بخطر ولكن كيف العلاج في هذه الحال؟ العلاج ان تتصل بمن نسب اليه الخبر وتقول نقل عنك كذا وكذا فهل هذا صحيح ثم تناقشه فقد يكون استنكارك ونفور نفسك منه اول وهلة سمعته لانك لا تدري ما سبب هذا المنقول ويقال اذا علم السبب بطل العجب فلا بد اولا من التثبت ثم بعد ذلك من كم الساعة اصبر زيد ثم بعد ذلك تتصل بمن نقل العلم وتسأله هل صح ذلك او لا ثم تناقشه فاما ان يكون فاما ان يكون هو على حق وصواب وترجع اليه او يكون الصواب معك فيرجع اليك نعم السلام عليكم وعليكم السلام الله يحييك اه الان استمع للقارئ استمع القارئ شف هل انت تسمع او لا لكن يشوف القاضي القاضي الامر الخامس عشر الثبات والتثبت تحلى بالثبات والتثبت لا سيما في الملمات والمهمات ومنه الصبر والثبات في التلقي وطي الساعات في الطلب على الاشياء فان من ثبت نبت اه سمعت كلام القارئ زين الحمد لله هذه الخامسة عشرة الثبات والتثبت هذه شيئان متشابهان الافضل لكنهما مختلفان معنا فالثبات معناه الصبر والمثابرة والا يمل ولا يضجر والا يأخذ من كل كتاب نتفة او من كل فن قطعة ثم يترك لان هذا هو الذي يضر الطالب يقطع عليه الايام بلا فائدة اذا لم يثبت على شيء تجد مرة في الاجرمية ومرة في متن قطر ومرة في الالفية في المصطلح مرة في النخبة ومرة في العراق ويتخبط بالفقه مرة في ذات المستقنع مرة في عمدة الفقه مرة في المغني مرة مهذب وهكذا يطامر في كل كتاب وهلم جرة هذا في الغالب انه لا يحصل العلم ولو حصل علما فانما يحصل مسائل لا اصولا وتغسيل المسائل كالذي يلتقط الجراد واحدة بعد اخرى لكن التأصيل والرسوخ والثبات هذا هو المهم اثبت اثبت بالنسبة للكتب التي تقرأ او تراجع واثبت بالنسبة للشيوخ ايضا الذين تتلقى عنهم لا تكن ذواقا كل اسبوع عند شيخ كل شهر عند شيخ قرر اولا من ستتلقى العلم عنده ثم اذا قررت ذلك فاثبت ولا تجعل كل شهر او كل اسبوع لك شيخا ولا فرق بين ان تجعل لك شيخا في الفقه وتستمر معه في الفقه وشيخا اخر في النحو تستمر معه في النحو شيخا اخر في في العقيدة والتوحيد وتستمر معه المهم ان تستمر لا ان تتذوق وتكون كالرجل المطلاق كلما تزوج امرأة وجلس عندها سبعة ايام طلقها وذهب يطلب اخرى هذا يبقى طول دهره لم يتمتع بزوجة ولم يحصل له ولاد في الغالب طيب ايضا التثبت كما قلنا قبل قليل ايضا من اهم الامور ان لم يكن اهم التثبت فيما ينقل عن الغير امر مهم لان الناقلين تارة يكون تكون له ايرادات السيئة ينقلون ما يشوه سمعة المنقول عنها قصدا وعمدا وتارة لا يكون عندهم ارادات سيئة لكنهم يفهمون الشيء على خلاف معناه الذي ولد به ولهذا يجب التثبت فاذا ثبت بالسند ما نقل فحينئذ يأتي ثور المناقشة مع من مع صاحبه الذي نقل عنه قبل ان تحكم على هذا القول لانه خطأ او غير خطأ وذلك لانه ربما يظهر لك بالمناقشة ان الصواب مع هذا الذي نقل عنه الكلام والا من المعلوم ان الانسان لو حكم على الشيء بمجرد السماع من اول وهلة لكان ينقل عنه اشياء تنفر من النفوس ان بعض العلماء الذين يعتبرون منارات للعلم لكن عندما يتثبت ويتأمل ويتصل بهذا الشيخ مثلا يتبين له الامر ولهذا قال منه الصبر والثبات في التلقي وطي الساعات بالطلب على الاشياء هذا دخل في الثبات ولا في التثبت في الثبات فان من ثبت نبت ومن لم يثبت لم يمت ولم يحصل على شيء نعم الفصل الثاني كيفية الطلب والتلقي كيفية الطلب ومراتبه من لم يتقن الاصول حرم الوصول ومن رام العلم جملة ذهب عنه جملة وقيل ايضا ازدحام العلم في السمع مظلة الفهم وعليه فلابد من التأصيل والتأسيس لكل فن تطلبه بضبط اصله ومختصره على شيخ متقن لا بالتحصيل الذاتي وحده واخذا الطلب بالتدرج قال الله تعالى وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا قال تعالى وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا قال تعالى الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته فامامك امور لا بد من مراعاتها في كل فن تطلبه. نعم كيفية الطلب؟ وهذا ايضا مهمة يبني الانسان طلبه على اصول ولا يتخبط خبط عشوائي يقول من لم يتقن الاصول حرم الوصول وقيل بعبارة اخرى من فاته الاصول حرم الوصول لان الاصول هي العلم والمسائل فروع في اصل الشجرة واغصانها اذا لم تكن الاغصان على اصل جيد فانها تذبل وتهلك فلا بد من ان يبني الانسان علمه على اصول