قال صاحب مديا قالت ابنته يا ابت استأجره ان خير من استأجرت القوي الامين وقال تعالى في وصف جبريل في قوة عند ذي العرش مكين مطاعا ثم امين فعلى هذين الوصفين القوة والامانة تبنى الاعمال كلها فلابد من شيخ متقن ويكون امينا ثالث عدم الاشتغال بالمطولات وهذه اعني الفقرة الثالثة مهمة جدا لطالب العلم ان يتقن المختصرات اولا حتى ترسخ العلوم في ذهنه ثم بعد ذلك يفيض الى الى المطولات لكن بعض الطلبة قد يغرب فيقال عن مطولات ثم اذا جلس مجلسا قال قال صاحب المؤمن قال صاحب المجموع قال صاحب الابصار قال صاحب الحاوي يظهر انه واسع الاطلاع وهذا خطأ نحن نقول ابدأ بالمختصرات اولا حتى ترسخ العلوم في ذهنه ثم اذا من الله عليك فاشتغل بالمطولات ولهذا قال اه نعم عدم الاشتغال بالمطولات وتفريق المصنفات قبل الظبط والاتقان لاصله اي لاصل ذلك العلم وانتبهوا لهذه المسألة اياكم ان تشغلوا انفسكم بالمطولات قبل اتقان ما دونه وقياس ذلك في الامر المحسوس ان ينزل من لم يتعلم السباحة الى بحر عميق فانه لا يستطيع ان يتخلص فضلا عن عن يتقن الرابع لا تنتقل من مختصر الى اخر بلا موجب من باب الضجر وهذا وهذه ايضا افة يعني التنقل من مختصر الى اخر او من كتاب فوق المختصر الاخر هذه افة افة عظيمة تقطع على الطالب طلبة وتضيع عليه اوقاته كل يوم له كتاب بل كل ساعة له كتاب هذا خطأ اذا عزمت على ان يكون قرارك الكتاب الفلاني فاستمر لا تقل اقرب كتابا او فصلا من هذا الكتاب ثم انتقل الى الاخر فان هذا مضيعة الوقت ويقول بلا موجب اما اذا كان هناك موجب كما لو لم تجد احد يدرسك في هذا المختصر ورأيت شيخا موثوقا باتقانه وامانته يدرس مختصر اخر فهذا موجب لا حرج عليك ان تنتقل من ذلك من هذا الى هذا خامسا اقتناص الفوائد والضوابط العلمية وهذا ايضا من اهم ما يكون الفوائد التي لا تكاد تطرأ على الذهن او التي يندر ذكرها والتعرض لها او او التي تكون مستجدة تحتاج الى بيان الحكم فيها هذه اقتنصها اظبطها بالكتابة قيدها لا تقول هذا امر معلوم عندي ولا حاجة ان اقيدها انا ان شاء الله ما انساها فانك سرعان ما تنسى وكم من فائدة تمر بالانسان فيقول سهلة ما تحتاج الى قيد ثم بعد مدة وجيزة يتذكرها ولا يجدها لذلك احرص على اقتناص الفوائد التي يندر وقوعها او التي يتجدد وقوعها اما الضوابط فناهيك بها ايضا احرص على الاهتمام بالضوابط ومن الظوابط ما يذكره الفقهاء تعليلا للاحكام فانهاء كل التعديلات بالاحكام الفقهية تعتبر ضوابط لانها تنبني عليها الاحكام فهذه ايضا احتفظ بها ولولا اني سمعت ان بعض الاخوان الان يتتبع هذه الضوابط في الروض المربع ويحررها تقول لقلت ان من من الحسن ان نكلف طائفة منكم للقيام بهذا العمل تتبع الرجل المرضع من اوله الى الى اخره كل ما ذكر علة يقيدها لان كل علة ينبني عليها يعني مسائل كثيرة اذ ان العلة ضابط يدخل تحته جزئيات كثيرة مثلا اه اذا قال اذا شك بطهارة ماءنا ونجاسته فانه يبني على اليقين هذه على كل حال تعتبر حكما وتعتبر ضابطا ايضا يعلم لان الاصل بقاء ما كان على ما كان فاذا شك في نجاسة طاهر ايش فهو طه او في طهارة نجس فهو نجس كان لان الاصل بقى ما كان على ما كان وهذا لو ان الانسان كلما مر عليه مثل هذه التعليلات حررها وظبطها ثم حاولت المستقبل ان يبني عليها مسائل جزئية لكان في هذا فائدة كثيرة له ولغيره طيب فسادسا جمع النفس للطلب والتلقي فيه والاهتمام والتحرك للتحصيل والبلوغ الى ما فوقه حتى تفيض الى المطولات المطولات بسابلة موثقة هذا ايضا مهم ان الانسان يجمع نفسه للطلب فلا يشتتها يمينا ويسارا يوم يطلب العلم يوم يفكر يقول اغاني افتح مكتبة الناس رزقهم الله نعم ويوم ثاني يقول اروح الى مبيع الخضار اترزق الله نعم هذا ما هو صحيح اجمع النفس على الطلب ما دمت مقتنعا بان هذا منهجك وسبيلك فاجمع نفسك عليه وايضا اجمع نفسك على الترقي فيه لا تبقى ساكن ترى فكر بما وصل اليه علمك من المسائل والدلائل حتى تترقى شيئا فشيئا واستعن بمن تثق به من زملائك واخوانك بما اذا احتاجت المسألة الى اعانة ولا تستحي لا تستحي ان تقول يا فلان ساعدني على تحقيق هذه المسألة بمراجعة الكتب فلانية والفلانية لا الحياء لا ينال العلم به احد فلا ينال فلا ينال العلم مستحي ولا مستكبر طيب وقولها الاهتمام والتحرك بالتقصير واقول الى ما فوقه يعني معناه ان الانسان يكون عنده تغف شديد حرق نفسه لينال ما فوق منزلته التي هو فيها حتى تفيض الى المطولات في سابلة نعم وكان من رأي ابن العربي المالكي الا يخلط الطالب في التعليم بين علمين وان يقدم تعليم العربية والشعر والحساب ثم ينتقل منه الى القرآن لكن تعقبه الا يفرق الطالب في التعليم بين علمين وهذا ليس على اطلاقه بل يجب ان نقيد ولعل ابن خلدون يقيد الحق فان لم يفعل اي انما يحتاج الى الضيف لكن تعقبه ابن خلدون بان العوائد لا تساعد على هذا وان المقدم هو دراسة القرآن الكريم وحفظه لان الولد ما دام في الحجر ينقاد للحكم فاذا تجاوز البلوغ صعب جبره اما الخلط في التعليم بين علمين فاكثر فهذا يختلف باختلاف المتعلمين في الفهم والنشاط. طيب هذا ما نريد قوله رحمه الله انك تقدم تعليم العربية هذا قد يكون مسلما بالنسبة لمن لا ينطق العربية وذلك لانه لا يمكن ان يعرف القرآن الا اذا تعلم العربية لكن من كان عربيا فليس من المسلم ان نقول تعلم العربية بمعنى توسع فيها والشأن والحساب كيف قدم الشعر والحساب على القرآن هذا لا ليس بمسلم كذلك ايضا نعم قوله لا يجمع بين علمين فيقال ان الناس يختلفون فهم والاستعداد فقد يكون سهلا على المرء ان يجمع بين علمين وقد يكون من الصعب ان يجمع بين علمين وكل انسان طبيب نفسه فاذا رأى من نفسه قدرة وقوة فلا فلا بأس ان يجمع بين علمين ولكن ليحذر النشاط او نشاط البدء لان نشاط البدء بمنزلة السكر فان بعض الناس اول ما يبدأ يجد نفسه نشيطا نشيطا نشيطا ثلاث مرات فيريد ان يلتهم العلوم جميعا فاذا به يمكث على الوراء لانه كبر اللقمة ومن كبر اللقمة فلابد ان يغص حتى لو وجدت من نفسك قدرة وقوة لا تكلفها ما لا تطيق اتزن حتى تستمر نعم وكان من اهل العلم من يدرس الفقه الحنبلي في زاد المستقنع للمبتدئين والمقنع لمن بعدهم للخلاف المذهبي ثم المغني للخلاف العالي ولا يسمح للطبقة الاولى ان تجلس في درس الثانية وهكذا دفعا للتشويه نعم صحيح من اهل العلم من يفعل ذلك اذا كان يدرس في الفقه الحنبلي درس في زاد المستقبل لان زاد المستقنع باختصار المقنع ثم ينتقل الى تدريس المقيم لان المقنع فيه الروايتين والوجهين والقولين في المذهب بدون تعليم ولا دليل بس ليطلع الطالب على ان هناك قل افمت المسائل وبعضهم ينتقل من بعد المقنع الى الكاف الكافي قبل المؤمن لان الكافي يذكر فيه الخلافة المذهبية مع الادلة وبهذا يمتاز عن عن وهو يذكر خلاف ويذكر الادلة سواء الادلة سمعية من الكتاب والسنة والجماع والقياس صحيح او عقلية من النظر ثم بعد ذلك المغني لان الخلاف المغني ليس مع اصحاب الامام احمد بل مع عامة المذاهب فيترقى من هذا الى هذا اه الموفق رحمه الله سلك هذا التدرج لكن له كتاب قبل المقنع سلم للمقنع وهو عمدة الفقه امضة الفقه الموفق جاء مختصر اقل بكثير من زاد المستقنع حيث المسائل لكنها تشتمل على بعض الدلائل يعني ليست جافة يزال بمستقنع بل فيها ادلة فالحاصل انه ينبغي ان المعلم يرتقي بالطلبة درجة فدرجة حتى يتقنوا ما تعلموه قال ولا يسمح للطبقة الاولى ان تجلس في دروس ثانية وهكذا دفعا للتشويش لكني انا النقطة الاخيرة لا استطيع ولهذا اجمع بين الصغير والكبير فيما ندرسه من الكتب ونقول هذا الصغير الان يزحف ثم يبدأ يمشي شيئا فشيئا حتى تقله رجلاه ذلك ان الطلاب عندنا يتواردون شيئا فشيئا ولو راعينا الوافدين لاهملنا حق السابقين لو قلنا مثلا اذا جاءوا ناس جددوا رجعنا من زاد المستقبل رجعنا في زاد المستقبل الى كتاب الطهارة ووصلنا مثلا قل الى كتاب الصلاة في هذه الفترة جاء العام الثاني وفد جماع ايش نعمل؟ رجاء مع الطهارة نعم كان في هذا ظلم للسابقين ومعناه سنبقى دائما الابد من اوله احنا من اول الكتاب الى الطهارة هذا ما ما يستقيم ذلك اه نرجو منكم العذر الا ان والحمد لله وجد من الطلبة من السابقين من جلس للطلبة الوافدين في بعض المختصرات وهذا والحمد لله من من