كما يبتعد السليم عن الاجرب المريض ولهم قصص وواقعات يقول شرحها لكن يطيب لي الاشارة الى رؤوس المقيدات فيها. فقد كان السلف رحمهم الله تعالى يحتسبون الاحسان يحتسبون الاستخفاف بهم وتحقيرهم ورفض المبتدع وبدعته ويحذرون من مخالطتهم ومشاورتهم ومؤاكلتهم فلا تتوارى نار سني ومبتدئ وكان من السلف من لا يصلي على جنازة مبتدع فينصرف وقد فينصرف وقد شوهد من العلامة الشيخ محمد ابن ابراهيم رحمه الله تعالى انصرافها عن الصلاة على مبتدأ كان من السلف من ينهى عن الصلاة خلفهم وينهى عن حكاية بدعهم لان القلوب ضعيفة والشبهة خطافة وكان سهل ابن عبد الله الدستوري لا يرى اباحة الاكل من الميتة للمبتدع عند الاضطرار. لانه ضاغ لقول لقول الله تعالى فمن اضطر غير ضاغط الاية فهو باغ ببدعته وكانوا يطردونهم من مجالسهم كما في قصة الامام مالك رحمه الله تعالى مع من سأله عن كيفية الاستواء وفيه بعد جوابه اظنك صاحب بدعة وامر به فاخرج واخبار السلف متكاثرة في النفرة من المبتدعة وهجرهم حذرا من شرهم وتحجيما لانتشار بداعهم وكسرة لنفوس حتى تضعف عن نشر البدع. ولان في ولان في معاشرة السني للمبتدع تزكية له لدى المبتدئ والعامي والعام والعامي والعامي مشتق من العمى فهو بيد من يقوده غالبا وانا ونرى في كتب المصطلح واداب الطلب واحكام الجرح والتعديل الاخبر في هذا فيا ايها الطالب نام الان المؤلف وفقه الله حذر هذا التحذير البليغ من اهل البدع وهم جديرون بذلك ولا سيما اذا كان المبتدع سليط اللسان نصيحة البيان فان شره يكون اكبر واعظم ولا سيما اذا كانت بدعته ايضا مكفرة او مفسقة تفسيقا بالغا فان خطره اعظم ولا سيما اذا كان يتظاهر امام الناس بانه من اهل السنة لان بعض اهل البدع عندهم نفاق تجده عند من يخاف منه يتمسكن ويقول انا من اهل السنة وانا لا اكره فلانا ولا فلان من الصحابة وانا معكم وهو كاذب فمثل هؤلاء يجب الحذر منه وقد مر علينا في الدرس الماظي انه وان كان المبتدع عنده علوم لا توجد عند اهل السنة ولا ولا تتعلق بالعقيدة كمسائل النحو والبلاغة وما اشبهها فلا تأخذ منه لانه يتولد من ذلك مفسدتان الاولى اغتراره بنفسه والثاني واغترار الناس به الناس لا لا يعلمون فلذلك يجب يجب الحذر وقوله كان من السلف من لا يصلي على مبتدع هذه على كل حال اذا كانت البدعة مكفرة فلا شك ان الصلاة عليه لا تجوز لقول الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم في المنافقين ولا تصلي على احد منهم مات ابدا هذا لا يصلى عليه اما اذا كانت غير مكفرة هذا ينظر بما يترتب على ترك الصلاة عليه من المفسدة او عدمها فاذا كان اهل السنة اقوياء وكان هؤلاء اهل البدعة بعنفوان دعوتهم فلا شك ان ترك الصلاة عليهم اولى لان اهل السنة اقوى منهم وهؤلاء في عنفوان دعوتهم ربما اي نعم ربما اذا تركنا الصلاة عليهم يحصل بذلك ردع عظيم له وما ذكر عن اشياء محمد ابن ابراهيم رحمه الله اه مفتي بلاد السعودية في زمنهم يدل على قوته رحمه الله وصرامته حيث انصرف عن الصلاة على مبتدأ وايضا الصراط خلفه باب اولى ان يحذر الانسان منها فان كانت بدعة مكفرة فالصلاة خلفه مع العلم ببدعته المكفرة لا تصح لانه اهتم بمن ليس بامام وان كانت دون ذلك الصحيح انها ان الصلاة خلفه صحيحة لكن لا ينبغي ان يصلي خلفه واما ما ذكر عن سالم ابن عبد الله التستري الذي لا يبيحه اكل الميتة المبتدع وان اضطر الى ذلك فان كان هذا المبتدع كافرا فانه لا يباح له عند الله اكل الميتة ولا اكل المذكاة لقول الله تبارك وتعالى ليس على الذين امنوا وعملوا الصالحات تناحوا فيما طعموا اذا ما اتقوا وامنوا ثم اتقوا وامنوا ثم اتقوا اذا ما اتق اذا ما اتقوا وامنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا ثم اتقوا وامنوا ثم اتقوا واحسنوا ولقول الله تعالى قل من حرم زينة الله التي اخرجت للعباد والطيبات من الرزق قل هي للذين امنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة فدل هذا على ان الطيبات من الرزق والزينة التي اخرجها الله للعباد ليست خالصة لغير المؤمنين يوم القيامة بل يحاسبون عليها فاذا كانت بدعته مكفرة فاننا نقول لا يحل له ان يأكل الميتة عند الاضطراب ولا المذكاة عند الاختيار لكن نقول توب الى الله من من بدعتك وكل كما يأكل المؤمن وان كان مفسقة ففيما قاله رحمه الله نظر لان الصحيح ان قوله تعالى فمن اتفق غير باغ ولا عاد اي غير مبتغ لاكل ميتة ولا عاد اي غير معتد لأكل ما لا يحتاج اليه هذا هو الصحيح بمعنى الاية والدليل على ان هذا هو الصحيح قوله تعالى فمن اضطر في مخمصة غير متجانب الاثم ان الله غفور رحيم ومن العلماء من قال ان المراد بالباغي من بغى على الامام وليس كل فاعل معصية ففي كلام سهل رحمه الله فيه هذا التفصيل وهو كانت بدعة مكفرة فحرام عليه ان يأكل الميت والمذكى ويحاسب بذلك عند الله وان كانت غير مكفرة ففي ما قاله نظر اما طردهم من المجالس فنعم من المجالات وللشيخ ان يطرد من مجلسه ما دون ذلك اذا رأى احد الطلبة انه يريد ان يفسد الطلب عند زملائه وبحيث يعتدون على الشيخ ولا يهبونه فيعتقدون فله ان نطرده لان هذا يعتبر ايش؟ مفسدة فيطرد والامام ما لك رحمه الله قال ما اراك الا مبتدعا لان الذين يسألون عن مثل ذلك هم المبتدعة يسألون كيف استوى يحرجون بذلك اهل السنة يقول اخبرني كيف استوى كيف استواؤه والجواب عن ذلك سهل ان الله اخبرنا انه استوى ولم يخبرنا كيف استوى وهل نعلم كيفية شيء لم نعلم به وهو غائب عنا؟ ابدا لو قال لك قائل اني بنيت بيتا فقد علمت انه بنى بيتا وتعرف كيف بناء البيت لكن هل تعرف كيفية هذا البيت وما فيه من الحجر والغرف الجواب؟ لا اذا كنت لم تشاهد وهكذا صفات الله عز وجل يخبرنا عنها ولم نخبر عن كيفيتها نعم وقوله العامي من العمى اه لم اعرف انه مشتق من العمى الا الان فينظر في ذلك هل هو من العمى او من العموم اي من عموم الناس والعامي لا شك انه هو الجاهل الذي لا يعرفه والجهل عمى فينظر في هذا ويحقق ذلك الاخ مصطفى لانه هو القارئ ان شاء الله تعالى نعم. فيا ايها الطالب كن سلفيا على الجادة واحذر المبتدعة ان يفتنوك فانهم يوظفون يوظفون للاقتناص والمخاتلة سبل يفتعلون تعبيدها بالكلام المعسول وهو عسل مقلوب وهطول الدمعة المقلوب كيف يصير بس وهطول الدمعة وحسن البزة والاغراء بالخيالات والادهاش بالكرامات ولحس الايدي وتقبيل الاكتاف وما وراء ذلك الا وحموا البدعة ورهجوا الفتنة يغرسها في فؤادك ويعتملك في شراكه فوالله لا يصلح الاعمى لقيادة العميان وارشادهم اما الاخذ عن علماء السنة فضلا عن قيادة المبصرين اليس كذلك اما الاخذ عن علماء السنة فالعق العسل ولا تسل وفقك الله لرشده لتنهل من ميراث النبوة صافيا والا فليبكي على الدين من كان باكيا. وما ذكرته لك هو في حال السعة والاختيار اما ان كنت في دراسة نظامية لا خيار لك فاحذر منه مع الاستعاذة من شره لليقظة من دسائسه على حد قولهم اجن الثمار والقي الخشبة في النار ولا تتخاذل عن الطلب فاخشى ان يكون اليوم الزحف فما عليك الا ان تتبين امره وتتقي شره وتكشف ستره ومن النتف هذا جيد يعني انه قد يلجأ الانسان الى الاخذ المبتدئ وذلك بالدراسات النظامي قد يندب الى التدريس في علوم العربية مثلا او في علوم اخرى من هو مبتدع ومعروف انه من اهل البدعة ولكن ماذا تعمل ماذا تعمل اذا كنت لا بد ان تدرس على هذا الشيء نقول خذ من خيره ودع ودع شره ان تكلم امام الطلاب بما يخالف العقيدة فعليك بمناقشته ان كنت تقدر والا فارفعه لمن يقدر على مناقشته واحذر ان تدخل معه في نقاش لا تستطيع التخلص منه لان هذا ظرر ما هو عليك انت ظرر على القول الذي تدافع عنه لانك اذا فشلت امام هذا الاستاذ مثلا صار في هذا كسر للحق ونصر الباطل لكن اذا كان عندك قدرة في مجادلة فعليك بذلك وربما يكون في هذا مصلحة للجميع مصلحة لك انت يهديه الله على يدك ومصلحة له هو يهديه الله من بدعته وهل يقال مثل ذلك فيمن ابتلوا بالدراسة مع الاختلاط على وجه النظام نعم لا واحد يقول نعم والثاني يفصل لعل الله يجيب ثالث يفصل نعم تفصيل ها انت يلا قصر وهذه اخاف انك ما ذكرت من اول لكنك استحسنت كلمة فصل او في تفصيل ممكن ان يقال بالتفصيل ان دعت الضرورة لذلك بان لا يوجد جامعات او مدارس خالية من ذلك فهنا قد يكون هناك ظرورة وفي هذه الحال يجب على الطالب ان يبتعد عن الجلوس الى الى امرأة او التحدث معها او تكرار النظر اليه يعني بقدر ما يستطيع يبتعد عن الفتنة فاما اذا كان يمكن ان يدرس من مدارس اخرى خالق الاختلاط او فيها اختلاط نصف اختلاط بان يكون النساء في جانب ورجال بجانب اخر وان كان الدرس واحدا فليتقوا الله ما استطاعوا