تهب بعض طلبة العلم يا شيخ مثلا في جامعة وهذا شيء ثم يعود الى بلده او الى مدينته. قد ترك قبل طلبه من العلم عمل دعوي موجود وكبير. فحينما يعود الى بلده يرفض الانخراط في هذا العمل والتعاون مع اخوانه فيقول لا انتم تأتوني الان. فهل هذا يا شيخ من الرئاسة يا شيخ. نعم اقول اذا من الله سبحانه وتعالى على الاسلام بالعلم ثم رجع الى وطنه الذي اقام فيه اه طائفة للدعوة الى الله عز وجل فينبغي ان ان ينضم اليهم وهم سوف يجعلونه سيدا عليهم لان عنده علما ولا ينبغي ان يبتعد من العلماء انا عييت ولمي انتم لا يأتون قد يرون الا انه لما حصل من العلم ما حصل استكبر نعم اشرب هل الذين يحفظون القروض ان يحفظ النصوص ثم يراجع اقوال اهل البيت ثم يحفظ منها ويحفظ لكن لا يظيع ايه لا بأس هذا طيب نعم محجوب ثم اهل الصنايع هذولا الله المستعان السلام عليكم يا اخ احمد عليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا شيخ الله يحييك الان ان شاء الله نبدأ نبدأ الدراسة بسم الله الرحمن الرحيم قال الشيخ بكر بن عبدالله ابو زيد فينبغي لطالب الحديث ان يتميز في عامة اموره عن طرائق العوام باستعمال اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم ما امكن وتوظيف السنن على نفسه فان الله تعالى يقول لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة نعم قوله ينبغي لطالب العلم كلمة ينبغي احيانا يراد احيانا يراد بها الوجوه لكن الشائع في استعمالها انها للنذر ينبغي لطالب الحديث يعني للعالم بالحديث ان يتميز في عامة اموره عن طرائق العوام لاستعمال اثار رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ما امكن وهذا في الامور التعبدية ظاهر امور التعبدية ظاهر انه ينبغي للانسان ان يتميز باستعمال اثار الرسول عليه الصلاة والسلام في الامور في الامور في الامور الاتفاقية التي وقعت اتفاقا من غير قصد هل يشرع ان يتبعها الانسان او لا كان ابن عمر رضي الله عنه وعن ابيه يتتبع ذلك حتى انه يتحرى المكان الذي نزل فيه الرسول صلى الله عليه وسلم وبال فيه فينزل ويبول وان لم يكن محتاجا للبول كل هذا من شدة تحريه لاتباع الرسول عليه الصلاة والسلام لكن هذا الاصل خالفه اكثر الصحابة فيه ورأوا ان ما وقع اتفاقا فليس بمشروع من يتبعه الانسان ولهذا لو قال قائل ايسن لنا الان الا نقدم مكة في الحج الا في اليوم الرابع لان الرسول صلى الله عليه وسلم قدم في اليوم الرابع نعم ينبني على هذا وهذا وقع اتفاقا انه قدم في اليوم الرابع من ذي الحجة فالصحيح انه لا يفطر طيب وما وقع عادة ما وقع هذا فهل يشرع لنا ان نتبعه فيه مثلا العمامة والرداء والازار نقول نعم يشرع ان يتبعه فيه ولكن ما معنى الاتباع هل معناه اتباعه في عين ما لبس او او اتباعه في جنس ما لبسه الثاني لا شك يعني لان الرسول صلى الله عليه وسلم لبس ذلك في ذلك الوقت لان الناس يلبسون اعتادوا هذا وعليه فنقول السنة لبس ما يعتاده الناس ما لم يكن محرما كان محرما وجب اجتنابه طيب ما وقع على سبيل التشهد فهل نتبعه فيه يعني كان عليه الصلاة والسلام يحب الحلوى العسل يتتبع الدب في الاكل هل نتبعه في ذلك قال انس رضي الله عنه كان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يتتبع الدب يعني في الطعام دبة للقرع فما زلت اتتبعها منذ راية النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يتتبعها وعلى هذا فهل نقول من المشروع ان تتبع الدب لان النبي صلى الله عليه وسلم كان يتبعها اولى الظاهر ان هذا قد يكون الاتباع فيه احرى من الاتباع فيما سبقه وهو ما وقع اتفاق لان هذا لم يقع اتفاقا اذ اننا نعلم ان الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم حين يتتبعها انه تتبعها ايش؟ قصدا لا اتفاق ولا شك ان الانسان اذا تتبع الدبة من على من على ظهر القصعة وهو يشعر انه يفعل كما فعل الرسول عليه الصلاة والسلام. لا شك ان هذا يوجب له محبة للرسول عليه الصلاة والسلام واتباع اثاره وحين اذ نقول اذا تتبعت ذلك فانك على خير انك على خير وقد يكون في الدبة منفعة طبية يسهل وتلين وتكون ادما للطعام فيها مصالح نعرف الطب لكن لو اننا رجعنا الى الى اهل الطب لوجدنا ان في ذلك مصلحة طبية المهم ان قوله ان يتميز في عامة اموره عن طرائق الاعوام باستعمال اثار الرسول عليه الصلاة والسلام نقول فيه ما ايش ما سمعتم من التفصيل كذلك باستعمال اثار عبارة هذي فيها شيء من الركاكة ولو قال باتباع اثار كما عبر بذلك شيخ الاسلام ابن تيمية في في العقيدة الوسطية قال من طول اهل السنة والجماعة اتباع اثار النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ظاهرا وباطنا وهذا هو اللفظ المطابق للقرآن فاتبعوني حياكم الله. اما استعمال الاثار فقد يتوهم واهم ان المراد استعمال ثيابه وامامته وما اشبه ذلك لكن اذا قلنا اتباع اثار كان هذا احسن واوضح وقول التوظيف والسنة على نفسه مراده بذلك ان نطبق فتوظيف هنا بمعنى تطبيقه السنن على نفسه لان الله يقول لقد كان لكم في برسول الله لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة نعم الامر التاسع والعشرون ذكر كلمتين بعد ذلك لكان احسن. ما هما لمن كان يرجو الله واليوم الاخر فان لمن كان يرجو الله اليوم الاخر هذه بدل من قوله لقد كان لكم بدلوا من الكاف دل على الهموم لكنها بدل باعادة العامل والبدل باعادة العام مشاعر مثل وقال الذين سكروا للذين استضعفوا بقصة صالح بعده لمن امن منهم لمن امنوا هذي بدل هي عبد بالجر اي بلاد في العام نعم الامر التاسع والعشرون تعاهد المحفوظات تعاهد علمك من وقت الى اخر فان عدم التعاهد عنوان الذهاب للعلم مهما كان عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فان عدم التعاهد عنوان الذهاب يعني دليل الذهاب ولكن لو عبر بقوله فان عدم التعاهد سبب الذهاب للعلم لكان عودة لقول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم تعاهدوا هذا القرآن فوالذي نفسي بيده له اشد تفلتا من الابل في عقلها فيدل ذلك على ان عدم التعاهد سبب ليش النسيان وليس عنوان النسيان لان نعم وليس عنوان الذهاب بعلم لان عنوان الشيء يكون بعد الشيء وسبب الشيء يكون قبل الشيء وعدم التعاهد سابق على عدم فقال اي بقاء العلم والخطب في هذا يعني يسير اذا كان المعنى مفهوما الامر يسير بالنسبة بالالفاظ نعم عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الابل المعقلة ان عاهد عليها امسكها وان اطلقها ذهبت رواه الشيخان ومالك في الموطأ المعقلة عندكم ولا المعطلة ها معقدة ايش وان طلقها ذهب على كل حال انا لا ادري هل يجوز اعقلها اما عقلها فهي معقولة واضح وعقلها يرجع الى الى لفظ الحديث من لنا به قال الحافظ ابن عبدالبر رحمه الله وفي هذا الحديث دليل على ان من لم يتعاهد علمه ذهب عنه ايمن اي من كان لان علمهم كان ذلك لان علمهم كان ذلك الوقت القرآن لا غير. واذا كان القرآن ميسر للذكر لان علمهم كان ذلك الوقت القرآن لا غير واذا كان القرآن ميسر للذكر يذهب ان لم يتعاهد فما ظنك بغيره من العلوم المعهودة؟ وخير العلوم ما ضبط اصله واستذكر فرعه وقاد الى الله الى الله تعالى ودل على ما يرضاه قال بعضهم كل عز لم يؤكد بعلمه هذا الحديث فيه دليل على ان من لم يتعاهد علمه ذهب عنه وهذا واظح ان من لم يتعاد حفظه نسيه وكما ان هذا في المعقول هو ايضا في المحسوس فمن لم يتعاهد الشجرة بالماء يجب تموت تموت او او تذهب وكذلك من لم يتعهد اغصانها بالشكل تتكاثر الاغصان ويحسد بعضها بعضا ولا تستقيم فكذلك الامور خير العلوم ما ضبط اصلي واستذكر فرضه يعني كأنهم يحثوا على القواعد والاصول وانا احثكم دائما عليها عليكم بالقواعد والاصول لان المسائل تزين المتفرعة تلاقطه تلاقظ الجراد من ارض صحراء تضيعوا عليه لكن الذي عنده علم في الاصول هذا هو العالم من فاتته الاصول فاته الوصول نعم قال بعضهم كل عز لم يؤكد بعلم فالى ذل مصيره يعني غالبا والا قد يكون الانسان عزيزا بماله وانفاقه ونفع الناس به فيبقى عزيزا الى ان يموت لكن في الغالب ان من لم ان العز الذي لم يؤكد بالعلم انه الامر الثلاثون التفقه بتخريج الفروع على الاصول لوراء الفقه التفقه ومتعلمه هو الذي يعلق محتمله ومعتمله هو الذي يعلق الاحكام بمداركها الشرعية في حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نضر الله امرأ سمع مقالتي فحفظها ووعاها فاداها كما سمعها. فرب حامل فقه ليس بفقيه ورب حامل بفقه الى من هو افقه منه التفقه يعني طلب الفقه والفقه ليس العلم بل وادراك اسرار الشريعة وكم من انسان عنده علم كثير لكنه ليس بفقيه ولهذا حذر ابن مسعود رضي الله عنه من ذلك فقال كيف بكم اذا كثر قراؤكم وقل فقهاء الفقيه والعالم باسرار الشريعة وغاياتها وحكمها حتى يستطيع ان يرد الفروع الشاردة من الاصول المورودة ويتمكن من تطبيق الاشياء على اصولها فيحصل له بذلك خير كثير اي نعم قال نظر الله امرءا نظره بما نحسنه والضاد بمعنى الفصل ومنه قوله تعالى وجوه يومئذ ناظرة اي حسنة ومنه قوله تعالى فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نظرة وسرورا. نظرة يعني حسنا بوجوههم وسرورا في قلوبهم فيجتمع لهم حسن الظاهر والباطن جعلني الله واياكم منه لان الانسان ربما يغتم قلبه ووجهه قد اعطاه الله نظارة لكن سرعان ما تزول ومن الناس من يكون قلبه مسرورا لكن لم يعطيه الله نظارة في وجهه ومن الناس من يحصل له الامراض السرور في القلب والنظارة في الوجه وبذلك تتم النعمة