بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد. الفصل التالي هو تعريفات ليست من صلب الموضوع سنمر عليها مرورا لن نقف الا بمقدار شرح العبارة الواردة لانه يورد الاصوليون عادة تعريف العلم استطرادا من تعريفهم للفقه. وهذا التسلسل والاستطراد ليس مهما لنا في بدراستنا ولذلك لن نطيل الوقوف عنده. لما عرفنا العلم بانه معرفة الاحكام الشرعية. عرف الحكم الشرعي لا بأس الحكم الشرعي نحن بحاجة لان الدرس اصول وينبغي ان يفهم الطالب ما معنى الاحكام الشرعية وما انواعها وما حدودها وامثلتها؟ لكن لن نقال معرفة فرقنا بين المعرفة والعلم العلم لابد يكون قطعي ويقيني والمعرفة اوسع تشمل الظن شاء يعرف العلم وتعريفات العلم واقسام العلم كل ذلك سنمر به مرورا عاجلا. اقرأ العلم تعريفه العلم ادراك الشيء على ما هو عليه ادراكا جازما. في تعريف اقصر منه واقصر الادراك الجازم المطابق تعريف العلم الادراك الجازم المطابق ان تدرك الشيء ادراكا جازما مطابقا يعني موافقا لما عليه الامر في الواقع هذا يسمى علما. لانه سيأتي الان باستدراكات واحترازات التعريف. يعني كل لفظة في التعريف هي قيد يخرج بها شيء لا يراد ادخاله في التعريف. نعم كادراك كادراك ان الكل اكبر من الجزء وان النية شرط في العبادة هذا يسمى علما لانه وقع فيه ادراك جازم. ادراك ان الكل اكبر من الجزء. هذه مسألة بدنية فهي يدركها كل من له وعي وعقل يفهم به. هذا الادراك يسمى علما ان الكل اكبر من الجزء او الجزء اصغر من الكل هذه بديهية. ادراك وجود الله عز وجل وتوحيده. ادراك نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. هذا علم. لانه مدرك عند العقوق ادراكا جازما لاحظ قال ادراك جازم وسيأتيك بالقيود فاذا لم يدرك فليس علما بل هو جهل اذا ادرك ادراك غير جازم ليس علما يسمى ظنا اذا كان هناك احتمال مرجوح اذا ادرك ادراكا جازما لكن بالخطأ مخالف هذا هذا جهل مركب يعني ويظن الشيء على خلاف ما هو ثم يحسب انه هو الصواب. هذه كلها قيود. اذا العلم هو الادراك الجازم المطابق ان لم يكن ادراكا او كان ادراكا غير جاز او ادراكا جازما غير مطابق فكل الثلاثة ليست ليست علما نعم فخرج بقولنا فخرج بقولنا ادراك الشيء عدم الادراك بالكلية ويسمى الجهل البسيط. مثل مثل ان يسأل متى كان غزوة بدر فيقول لا ادري. وخرج بقولنا على ما هو عليه ادراكه على وجه يخالف ما هو عليه ويسمى الجهل المركب مثل ان يسأل متى كانت غزوة بدر؟ فيقول في السنة الثالثة من الهجرة. لماذا يسمونه وجهلا مركبا لانه مركب من شيئين. الاول عدم العلم. والثاني ان يظن جهله علما ومركب من شيئين انه يجهل الصواب والشيء ان يظن خطأه صوابا. ولهذا يسمونه جهل المركب. ايهما اشد؟ طيب ما وجه قولنا هذا اشد هذا اخف؟ يعني شدة وخفة من اي ناحية؟ يعني ان تقول هذا جهله بسيط واخر جهله قلت لك ايهما اسوأ؟ قلت الذي صاحب الجهل المركب اسوأ. يعني لماذا حكمت بانه اشد واسوأ واصعب؟ ما وجه ذلك ان علاجه اسهل صاحب الجهل البسيط كيف يعالج؟ يعلم تعطيه المعلومة فهي ما انتهى لكن صاحب الجهة المركب يحتاج خطوتين. الخطوة الاولى ان تقنعه بخطأ ما في رأسه. وتقول له هذا غير صحيح وتقنعه وتقيم الادلة ان تخرج الخطأ الذي عنده ثم تعطيه الصواب الذي تراه فهو ايضا يحتاج الى عمل اكبر وجهد اطول. نعم وخرج بقولنا وخرج بقولنا ادراكا جازما ادراك الشيء ادراكا غير جاز. التردد عدم القطع عدم الجزم. لا يسمى صاحبه لا يسمى اما الادراك به علما اذا ادرك الشيء مع تردد اذا ادرك الشيء من غير جزم فلا يسمى علما. نعم. بحيث بحيث يحتمل عنده ان يكون على غير الوجه الذي ادركه فلا يسمى ذلك علما. ثم ان ترجح عنده احد الاحتمالين فالراجح ظن والمرجوح وهم. وان تساوى الامران فهو شك. اذا القسمة كم؟ ثلاثة ادراك الشيء من غير جزم ادراك الشيء من غير جزم يجعل عندك احتمالا اخر يعني انت ادركت الشيء على وجه لكن بقي عندك احتمال في نفسك هذا الاحتمال اما ان يكون اضعف من الادراك الذي عندك او يكون اقوى منه او يكون في قسمة رابعة عقلية. هل هناك قسم رابع عقلا؟ يعني في رأسك شيء في احتمال اخر غير الذي في رأسك اذا وزنت بين الامر الذي في رأسك واعتقدته او ادركته وبين الاحتمال الاخر المحتمل فهي ثلاثة انواع اما ان يكون مساويا له او ارجح او اقل. قال رحمه الله ان كان ادراكك اقوى من الاحتمال فهو ظن. وان كان اضعف من الاحتمال فهو وهم. وان كان مساويا فهو شك مثال انت ادركت ادركت وجوب الزكاة في الحلي المعدل للاستعمال عند النساء مسألة خلافية بلاش ناخد مثال اسهل. ادركت وجوب الوضوء من اكل لحم الابل. ادركتها يعني درست المسألة ومرت بك الادلة فرأيت هذا وادركته وانت ترى وجوب الصلاة عفوا وجوب الوضوء او الحكم بنقضه من اكل لحم الابل. في احتمال اخر في وما في احتمال في احتمال ان لا يكون الاكل ناقضا هذا الاحتمال عندك راجح او مرجوح؟ اذا كان الاحتمال هذا عندك مرجوحا فادراكك انت مسألة يسمى ظنا او ظنا غالبا. يعني هو اقوى عندك وارجح. وان كان الاحتمال الاخر هو ارجح لكنك تعتقد الاحتمال المرجوح فاعتقادك يسمى وهما ليش يسمى وهم؟ لانك تركت الاقوى والارجح عندك انت تركته وبقيت على المرجوح اذا هذا وهم وما كان ينبغي لك ان تبقى عليه. ان تساوى الامران ولا زلت محتارا ولم يترجح عندك شيء فهذا نأخذ مثال ايسر من ذلك كله اللي هو انت تطوف وقع عندك شيء من الخلط في عدد الاشواط التي طوفتها انت في الثالث ثم طرأ عليك لو الرابعة ثالث انت في الرابع قلت هو الخامس او الرابع الاحتمال الذي ورد عليك انت تقول انا اظن انه الثالث ما ما انا قولك انا اظن يغلب على ظني انه الثالث مع احتمال ان يكون الرابع. هذا الاحتمال ارجح او اعتقادك ارجح اعتقادك ارجح اذا انت على ظن. خلاص؟ ولو كان العكس يعني غلب على ظنك انك في الثالث فبنيت على انه الرابع ماذا فعلت؟ انت عملت بالوهم. ان تساوى الامران عندك ولم يترجح لك شيء فهو شك لكل منها حكم شرعي. فالظن يجب العمل به. يجب بمعنى انه اذا غلب على على ظنك امر وجب عليك العمل بما غلب على طيب وفي الوهم يحرم عليك العمل به. يعني غلب على ظنك احتمال الاخر فبقيت على المرجوح اذا انت تعمل بالوهم ولا يجوز لك ان تفعله. وفي حال الشك ما في يقين قاعدين نقول شك. ما عنده في الشك ماذا يفعل؟ يرجح يرجح في الشك يحاول ان يرجح احد الاحتمالين. ضربنا مثالا بالطواف يرجح بمعنى ان يستخدم بعض المرجحات مثال كان يطوف معه رفيق او معه زوجته من المرجحات ان يسألها يقول كم طفنا؟ وكانت اما بصبحة او بعقد اصابعها او كان معها العداد فقالت نحن في الشوط الثالث. هذا مرجح عمل به. لكن مع ذلك لا يزال وهي تقول ثلاثة ويقول اربعة واختلفا. ولم يجعل قولها مرجحا وصار يظن ان قوله ارجح. يبحث عن مرجح اخر بمعنان حاول ان يتذكر كم مرة مر بالحجر الاسود؟ كم مرة جاور المقام في اثناء طوافه؟ ما لم يترجح عنده شيء عندئذ يبني على غالب الظن ودائما غلبة الظن في العدد تكون هي الاقل وفي الافعال هو العدم. يعني شككت طفت ثلاثة او اربعة الذي يخرجك من هذا هو العمل بالاقل تجعلها ثلاثا في الصلاة نفس الكلام شككت ولم تدري. قال عليه الصلاة والسلام فليبني على ما استيقن واليقين في العدد هو وفي الافعال هو العدم شك فعل ام لم يفعل؟ يبني على انه لم يفعل لانه هو المتيقن ثم يأتي بالعمل بعده حتى يصيب اليقين جزما. نعم. وبهذا تبين وبهذا تبين ان تعلق الادراك بالاشياء كالاتي. واحد علم وهو ادراك الشيء على ما هو عليه ادراكا جازما. اثنين جهل بسيط وهو عدم الادراك بالكلية ثلاثة جهل مركب وهو ادراك الشيء على وجه يخالف ما هو عليه. ظن وهو ادراك الشيء مع مع احتمال مع احتمال ظد مرجوح وهم وهو ادراك الشيء مع احتمال ضد راجح. شك وهو ادراك الشيء مع احتمال ضد مساو طيب هي للستة ثلاثة منها الادراك مع احتمال ظن وشك ووهم. وواحد منها ادراك جازم مطالب والثاني عدم ادراك والثالث ادراك جازم غير مطابق. فالمجموع ستة اذا كل ادراكات البشر لا تخرج عن هذه الستة اما ادراك جازم مطابق فهو العلم او ادراك جازم غير مطابق فهو جهل مركب او عدم ادراك فهو الجهل البسيط او ادراك من غير جزم وهو ثلاثة انواع مع احتمال راجح مع احتمال مرجوح مع احتمال متساو فلا تخرج القسمة عن هذه الستة. نعم اقسام العلم اقسام العلم ينقسم العلم الى قسمين ينقسم الى قسمين والست اللي جات قبل قليل ما هي اقسام الادراك والعلم واحد من الستة اليس العلم هو القسم الاول؟ بما عرفناه؟ الادراك الجازم هذا الادراك الجازم المطابق ينقسم الى قسمين. اذا اعلى درجات الادراك وهو العلم. الادراك الجازم المطابق ينقسم الى قسمين. علم ضروري وعلم النظر او يقولون علم يقيني وعلم استدلالي. اذا ادراكك الجازم المطابق ضربنا مثال في اول الكلام ادراك ان الجزء اكبر من الكل صح؟ لا غير صحيح. كيف الجزء اكبر من الكل؟ ادراك ان الجزء اصغر من الكل والعكس صحيح ادراك وجود الله عز وجل. ادراك نبوة محمد صلى الله عليه وسلم. هذي امثلة لادراكات جازمة. الا ترى انها ادراك جازم مطابق؟ هو علمك بهذه الاشياء على وجه الجزم واليقين تحصيله عندك يقع باحد طريقين اما ان تجد نفسك مضطرة الى قبوله وتصديقه من غير نظر ولا استدلال ولا اثبات ولا برهان هذا علم ضروري. وجود الله عز وجل هذا لا تحتاج فيه الى اثباتات ولا ادلة ولا براهين. المسائل البديهية ان النار محرقة. وان الماء مرو وان البحر مغرق. وان الشمس حارة وان الظل بارد وان النوم مريح وامثال هذا يعني ادراكات حسية حتى الاطفال يعرفونها هذه تسمى يسمى ادراكها علما ضروريا يقولون ذلك لانهم يقولون ان النفس تجد نفسها مضطرة الى قبوله وتصديقه هذا النوع يسمى العلم الضروري الذي لا يتوقف عن الاستدلال ان الواحد نصف الاثنين هذا لا يتوقف عن ان الكل اكبر ان الغرفة اصغر من البناء ونحو هذا. هذه كلها يسمى ادراكها علما. وهو من النوع الاول الذي سميناه العلم الضروري. لماذا هو علم ضروري؟ لا يحتاج الى نظر لا الى استدلال لا الى ادلة لا براهيم النفس تجد نفسها اضطرة الى التصديق به. القسم الثاني نظري لانه يتوقف على نظر واستدلال بمعنى ما يحتاج الى اثبات. يحتاج الى شيء من التأمل نحن قلنا قبل قليل في المثال ادراك ان الواحد نصف الاثنين. هذا سميناه ضروري ليش؟ لانه ما يحتاج الى تأمل. لكن لو قلت لك ادراك ادراك ان العشرة عشر المئة. هذا نظري ولا ضروري طيب عند مدرسين الرياضيات هذي ضرورية لانه محسوبة عقلا. ناخذ مسألة ادق قليلا لما اقول لك الثلاثة نصف سدس الستة والثلاثين حتى مدرس الرياضيات هذا عنده نظري. الثلاثة نصف سدس الستة وثلاثين. خذها واحدة واحدة. الستة وثلاثين. كم سدسها ستة كم نصف الستة؟ اذا صدق قولنا ان الثلاثة نصف سدس الستة وثلاثين صح؟ طب لو قلت لك الاثنين ثلث الستة وثلاثين نفسها ستة وثلاثين سدسها ستة والستة كم ثلثها؟ اثنين فالاثنان هي ثلث سدس الستة وثلاثين. هذه المعلومات لاحظ مع انها يعني يسيرة جدا في التوضيح والتمثيل توقفك على ان عقل العقل البشري لما يحاول ادراك بعض المعلومات تارة يجد نفسه مصدق مباشرة ويقبل ويدرك هذا النوع من الادراك ماذا يسمى ضروري وتارة يتوقف يحتاج تأمل يحتاج بناء مقدمات يحتاج اثباتات هذا يسمى نظري. الفرق في هذا عند الاصوليين او عند المناطق وهم يقسمون هذا التقسيم يقولون العلم الضروري لا يحتاج الى ادلة واتيان الادلة به او عليهم هي للدعم تأكيد والتأييد. لكن العلم النظري هو الذي يحتاج الى نظر واستدلال. حتى في الامور الشرعية اخي الكريم ضربنا امثلة الان. في الامور الشرعية قلنا الله قلنا نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه احكام شرعية. فادراكها وجوب الصلوات الخمس. ولذلك لا يعلن فيها مسلم بالجهل الامور الضرورية ويعنون لها الفقهاء بقولهم المعلوم من الدين ليش قالوا ضرورة؟ يقصدون هذا القسم من النوع من العلم العلم الادراك الجازم الذي لا يتوقف على هذا لا يعذر صاحبه بالجهل. لكن الاخر الذي يحتاج الى نظر واستدلال وتتوقع ان مسلما جاء ولا الحكم هذا وارد كان يأتي انسان مثلا فلا يرى وجوب الزكاة في الحلية المستعمل كما قلت او يرى جواز النكاح بلا ولي هذه مسائل تحتاج الى نظر واستدلال وعدم ادراكها معذور فيه صاحبه او يحتاج الى اقامة الادلة والبراهين عليه. الفصل الاتي وانا ساخذ مقدمته اقف عنده يبدأ فيه الشيخ رحمه الله بتقسيم الكلام. ايضا هذا التقسيم لغوي. لا حاجة للاصوليين به الا من ناحية واحدة. ان بعض التقسيمات هي مداخل لانواع الدلالات الاتية. ولذلك حتى التعريفات فيه بعض العموم والاطلاق والخصوص سنمر عليه فقط لمعرفة القسمة. واما تعريفها او احكامها فتأتي في فصولها مستقلة اقرأ الكلام تعريفه الكلام لغة اللفظ الموضوع لمعنى واصطلاحا اللفظ المفيد مثل الله ربنا ومحمد نبينا. صلى الله واقل ما يتألف منه الكلام اسمان او فعل وسم المثال الاول محمد رسول الله. ومثال الثاني استقام محمد. طيب هذا تاريخ لغوي كلام لغة اللفظ الموضوع انا سواء كان فعلا او اسما او حرفا او جملة فخرج الصوت المطلق صوت البهيمة صوت الالة بشارة اخرس هذه لا تسمى كلاما. وان افادت معنى الصوت. فاذا كان اصطلاحك على انك اذا صوتت بطريقة معينة يفهم منها بعض الناس شيئا ما تريده فان هذا لا يسمى كلاما. كان يشير بعض الناس بالاصوات بنعم او بلا واصطلح على نبرة من الصوت. يفهم منها السامع انه يقصد كذا الاشارة لما تشير برأسك هكذا يعني لا هكذا يعني نعم هل يسمى هذا كلاما؟ اذا الاشارة والاصوات التي لا كلام فيها لا تسمى كلاما قال اللفظ الموضوع لمعنى اللفظ المفيد فخرج ما لم يفد الكلام غير المفيد فانت بالتالي ستقول الكلام ابتداء ينقسم الى قسمين مفيد وغير مفيد. المفيد اما ان يكون مفيدا بنفسه او مفيدا بغيره. المفيد بنفسه هو الاسم الفعل والمفيد بغيره هو الحرف. ولهذا قالوا الكلام المفيد اسم او فعل او حرف. ووجه القسمة ما ذكرته قبل قليل. قال واقل ما كونوا منه الكلام اسمان او اسم وفعل. ضرب مثالا فقال اسم وفعل مثل قولك استقام محمد هذا فعل وفاعل. قال ومثال الاسمين محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم. لفظ الجلالة زيادة الخطأ في بعض النسخ والصواب محمد رسول لانه يتكلم عن مثال يضرب فيه كلاما صحيحا بكلمتين او فاذا اضفت لفظ الجلالة صار كم اسم؟ صار ثلاثة هو يريد ان يضرب مثالا باقل ما يتكون منه الكلام. في المثال الصواب ان يقول محمد رسول صلى الله عليه وسلم. فهذه جملة تامة وكلام افاد معنى. وتكون من كم؟ كون من كلمتين فقط من اسمين والثاني اسم وفعل. طيب وواحد الكلام واحد الكلام كلمة وهي اللفظ الموضوع لمعنى مفرد وهي اما اسم او فعل او حرف. نعم. فالاسم ما دل على معنى في نفسه من غير اشعار بزمن. وهو وثلاثة انواع انا لن اقف عند هذه التعريفات الا تعريفات لغوية والتقسيم فيها واضح. هو يقول وهو ثلاثة انواع ما هو الذي ينقسم الى ثلاثة انواع طيب التقسيم هذا باي اعتبار؟ قال ما يفيد العموم؟ ما يفيد الاطلاق؟ ما يفيد الخصوص؟ هو الان يتكلم على تقسيم ينفعك في دراسة الاصول والا تقسيم الاسماء ممكن تقول اسماء بشر واسماء حيوانات واسماء جمادات تقسيمات كثيرة للاسماء هو يريد التقسيم الذي ينفعك في دراسة الاصول اذا هو يتكلم على تقسيم الاسم باعتبار دلالته وهو الذي يهمنا في الاصول. الاسماء من حيث الدلالة هي التي تهمنا دون ممكن تقول اليس يقول النحات والاسم منه معرب وببري؟ يعني هذا تقسيم اخر للاسماء اما معرب واما هذا شغل النحويين هم فيأتون بالتقسيم بذلك الاعتبار. في الاصول نقول من حيث الدلالة ينقسم الى عام ومطلق وخاص. وعرف كل واحد قال ما افاد العموم ما افاد الاطلاق ما افاد الخصوص اذا الاسماء من حيث الدلالة عند الاصوليين ثلاثة انواع نعم الاول ما يفيد العموم كالاسماء الموصولة. الثاني ما يفيد الاطلاق كالنكرة في سياق الاثبات. الثالث ما الثالث ما الخصوص كالاعلام. الاعلام يعني اسمه العلم. ثلاث اقسام لن اقف عند تعريفات لان كل واحدة ستأتي في درس. العام له درس مستقل المطلق له درس والخاص له درس مستقل فلن نقف عنده فقط يفيدك الان ان هذا التقسيم هو مدخل لما سيأتي من فصول وما سيأتي من دروس وان ما هي تقسيم للكلام؟ اذا لماذا يهتم الاصوليون بهذا الباب؟ الكلام وانواعه واقسامه والحقيقة والمجاز؟ الجواب لانها مدخل للدلالات اللفظية التي هي صلب احد محوري علم الاصول. دلالات الالفاظ. لما يتكلمون على عام وخاص وامر ونهي ومطلق ومقيد كلها دلالات لفظية لغوية. فيجعلون هذا كالمدخل ان تفهم ابتداء تقسيم الكلام وانواع الكلام ودلالاته. ثم يأتيك التفصيل لاحقا نعم والفعل والفعل ما دل على معنى في نفسه واشعر بهيئته باحد الازمنة الثلاثة. وهو اما ماض ففهم او مضارع او مضارع فيفهمه او امر فافهم تفهم تفهم نعم والفعل باقسامه يفيد الاطلاق فلا عموم له. نعم الفعل لا يفيد العموم. ولانه مطلق فينطبق عليه احكام المطلق الفعل لا عموم له لكن اذا وقع الفعل في سياق النهي او سياق النفي او الشرط افاد العموم كما سيأتيك ان شاء الله في درسه. يعني قوله تعالى فاعتزلوا النساء هذا امر فعل امر فاعتزلوا. هذا امر مطلق. الامر بالاعتزال. قال ولا تقربوهن هذا نهي. وقوع الفعل في سياق النهي يفيد العموم فيدل على عدم جواز قربان المرأة الحائض باي وجه من وجوه الاقتراب. ولذلك احتجنا الى تخصيص حديث عائشة رضي الله عنها انه كان يباشرها صلى الله عليه وسلم وهي حائض فيما دون المئزر فدل على شيء من وجوه الاقتراب دل على جوازه ولولاه لوقفنا عند عموم عدم الاقتراب بكل صوره من اين جاء العموم واللفظ لا عموم له؟ قال من وقوعه في سياق النفي وقل ماذا سيأتيكم تفصيلا فلا تعجلوا عليه نعم والحرف وما دل على معنى في غيره ومنه الواو وتأتي عاطفة فتفيد اشتراك عاطفين في الحكم ولا تقتضي الترتيب ولا تنافيه الا بدليل. الالوان العاطفة وهي اشهر الحروف عند الاصوليين وبالمناسبة في الاصوليين يفردون بابا عندهم في الدلالات يسمونه باب الحروف او باب معاني الحروف او باب حروف المعاني. ويهتمون ببعض الحروف اشهرها الواو والفاء وثم والى وعلى لان لها احكام شرعية تتعلق بها والباء كذلك فلها دلالات الشيخ رحمه الله على سبيل الاختصار جاء باربعة حروف الواو والفاء واللام الجارة وعلى الجارة. قال الواو العاطفة تفيد اشتراك المتعاطفين في الحكم ولا تقتضي الترتيب ولا ولهذا يقولون الواو لا تقتضي الترتيبا الا بدليل. يعني لما تقرأ اية فيها متعاطفات فانها لا تدل على الترتيب. ولهذا ليس من الصحيح ان تقول ان الاية في الوضوء في سورة المائدة فاغسلوا وجوهكم وايديكم الى المرافق وامسحوا برؤوسكم وارجلكم. من يقول ان الترتيب من واجبات الوضوء هو قول بعض الفقهاء. ومنه مذهب الحنابلة ان الترتيب واجب فلو نكس وخالف ما صح وضوءه. ما دليل الترتيب؟ من اراد ان يقول الدليل هو الاية وترتيبها ما صحت دلالته لان الاية جاءت بالعطف بالواو والقاعدة ان الواو لو في ايده الترتيب. قال الا بدليل فيأتي الاصوليون والفقهاء يقولون الدليل هنا ان الله عز وجل ذكر الممسوح بين المغسولات فاغسلوا وجوهكم وايديكم ثم قال وامسحوا بروجكم برؤوسكم ثم عاد فقالوا ارجلكم فعطف الارجل على الوجوه والايدي وهو مغسول. فادخال الممسوح بين المغسولات يدل على قصد الترتيب. فهذه قرينة ولولاه لقلنا بعدم الوجوب او يستخدم دليلا اخر وهو استمرار ما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم من صفات الوضوء المتعددة على وجه واحد بهذا الترتيب لم يخالفوا فعندنا دليل اخر والا فالواو وحدها لا تدل على الترتيب ولا تنافيه لا لا لا على الاثبات ولا على النخيل والآيات كثيرة في كتاب الله وفي السنة التي تدل التي استخدمت فيها الواو يعني مثلا آية الأحزاب ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات في حوالي عشرين معطوفا بالواو في الاية الواحدة. كل ذلك لا يدل على ترتيب ولا ينافيه. لكن الراسخون في في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون ما انزل اليك وما انزل من قبلك والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة والمؤمنون بالله هذه متعاطفات فعندك ها هنا مثال على ان تدل على شيء في المعنى؟ نعم. الفاء وتأتي عاطفة فتفيد اشتراك المتعاطفين في الحكم مع الترتيب والتعقيد وتأتي سببية فتفيد التعليم. قال الفاء تأتي عاطفة وتأتي سببية. العاطفة ما دلالتها؟ تدل على الترتيب مع التعقيب والسببية تدل على قوله تعالى اذهبوا بقميص هذا فألقوه على وجه ابي يأتي بصيرا هذي سببية ولا عاطفة؟ عاطفة. يدل على الترتيب. اذهبوا فألقوه. قوله تعالى ذهبا الى فرعون انه طغى فقولا له قولا لينا. هذه عاطفة او سببية؟ طيب. قوله صلى الله عليه وسلم في في الحديث اذا استيقظ احدكم من نومه فليغسل يديه قبل ان يدخلهما في الاناء ثلاثا. اللي يقول عاطفة يرفع يده اذا استيقظ احدكم من نومه فليغسل يديه. وليقول سببية يرفع يده وثمة اناس مذبذبون لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء. طيب اسمع معي اللي يقول عاطفة معناها ان النبي عليه الصلاة والسلام اراد ان يعلمنا انه اول ما اول شي تفتح عينك وبعدين تروح تغسل يديك هو اراد الترتيب فهو ما اراد الترتيب واراد ان يعلمنا حكما اذا استيقظ احدكم من نومه فليغسل ما هو ما اراد ترتيب انه اول شي تستيقظ وبعدين تغسل يعني ممكن تغسل قبل لا تستيقظ هو ما يدله اذا لا دلالة للترتيب هنا ليست للترتيب اذا هي ليست عاطفة هي سببية والمعنى والمعنى افهم المعنى ان الامر بغسل اليد سببه القيام من نوم ولهذا فاذا سئلت ما السبب ما الحكمة؟ يقولون اشار النص اشارة الى السببية وهو ان سبب غسل اليدين وهي ليست جزء من عمل الوضوء في الان في الحديث هي مقدمة على الوضوء ثم علا القلب فان احدكم لا يدري اين باتت يده. اذا سبب غسل اليدين هو ان نوم الذي ينامه صاحبه في الليل كما يقول الفقهاء. في حديث المغيرة قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم وتوضأ ومسح على خفيه قال فجئت انزعهما فقال دعهما فاني ادخلتهما طاهرتين فمسحا توضأ ولما جاء لغسل الرجلين اكتفى بالمسح. قال الفقهاء الفاء ها هنا سببية. فاشار صلى الله عليه وسلم بمسحه بعد دعهما فاني ادخلتهما طاهرتين فمسح اشار الى التعديل ان الذي حمله على الاكتفاء بالمسح ها كونه لبسهما على فكان ها هنا تعليم يسمي الاصوليين هذا التعليل غير صريح غير مباشر ما قال لاني ما استخدم اداة التعليل لكن استخدام الفاء نبيا هو اشارة الى التعليم. نعم. اللام الجارة ولها معان منها التعليل والاباحة. لما اقول احببتك لحفظك القرآن. اللام ها هنا. اللام الجارة. ما معناها هنا في هذه الجملة؟ تعليم يعني احببتك لانك تحفظ القرآن. التمليك تقول هذا الكتاب لك وهذه السيارة لفلان. ما دلالة اللام التمليك الاباحة انا اقول لك ان تأكل لك ان تنصرف اللام ها هنا ما هي؟ اذا اللام الجارة تأتي تعليلية وتمليكية واباحية. طيب قول الله تعالى كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا. اي لام هذه؟ لام تعليم ليست جارة هي داخلة على الفعل لما يقول الله تعالى والانعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ولكم فيها جمال اللام ها هنا تمليك لان الانعام كل هذه ملك لك لا هي للاباحة. اراد الله عز وجل ان يأذن لنا بالانتفاع في هذه الاباء اذا اللام الجارة تأتي للتعليم تأتي للتمليك تأتي للاباحة شوف هذا التقسيم على اجازة واختصار يا شيخ فقط يشير اشارة عاجلة الى ان ان هذا الباب ثري عند الفقهاء والاصوليين وفيه بحث واسع والكتب الموسعة في الاصول تفرد لهذا اقساما وفصولا مستقلة يدرسون فيه هذه المعاني ولهم فيها خلاف يترتب عليه احكام فقهية نعم الرابع على الجارة ولها معاني منها الوجوب منها الوجوب ومنها الاستعلاء. الاستعلام مثل قوله الرحمن على العرش استوى. على ها هنا جارة واستخدمت في هذا السياق ودلت على معنى الاستعلام. على التي تدل على الوجوب مثل قوله تعالى ولله على الناس حج البيت اي يجب عليهم فعلى ها هنا دلت على الوجوب. يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم هي ايضا تدل على نقف عند هذا ولنا تتمة في الدرس المقبل ان شاء الله تعالى في تتمة اقسام الكلام والحديث فيه عن تقسيمه الى خبر وانشاء وحقيقة ومجاز يبدأ درسنا بعده مباشرة ان شاء الله في اول دلالات الالفاظ الشرعية وهو الامر. ويتلوه النهي. ستكون طريقتنا ان شاء الله تعالى ان نرد في الدرس بعض الامثلة والنصوص على غرار ما ورد الليلة نحاول ان نجرب فيه افهامنا ثم سيكون في نهاية كل درس تكليف بالرجوع الى اية او حديث او سورة قصيرة من السور المطلوب منها تطبيق بعض ما درسناه يعني ندرس الامر فنكلف باية وبسورة نقول استخرج فيها صياغ غمر واول ما نبدأ في الدرس الذي يليه هو مناقشة ما كلفنا به محاولة لاختبار الفهم والتطبيق والتمرين لان علم الاصول ملكة كما قلت ويحتاج الى ممارسة اسأل الله لي ولكم علما نافعا وعملا صالحا يقربنا اليه والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين