به خيرا يفقهه في الدين وهذه بشرى لكل من فقهه الله في دينه وعلمه ان الله اراد به خيرا والفقه في الدين ومعرفة الاحكام الشرعية من من ادلتها ثم تطبيق هذه الاحكام التي علمها لان من لم يطبق فليس بفقيه بل هو قارئ ولهذا حذر عبدالله بن مسعود رضي الله عنه من ان يكفر القراء ويقل الفقهاء فالفقيه في دين الله والذي يعلم شريعة الله ثم يطبقها على نفسه وعلى غيره بقدر استطاعته وطالب العلم عليه المسئولية كبيرة لانه واسطة بين الخلق وبين الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم اذ انه ينقل شريعة الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم الى امته ولهذا يجب ان يكون اسوة حسنة في عباداته واخلاقه ومعاملاته لانه اذا كان اسوة حسنة في ذلك فقد اثمر العلم في حقه ثمراته الجليلة ولانه اذا كان اسوة للنبي صلى الله عليه وسلم في ذلك احبه الناس والفوه واقتدوا بهم وصار اماما وان لم يكن اماما كبيرا لكنه امام بحسب حاله وكلما ازداد الانسان علما وتمسكا بما علم زاد احترام الناس له واقتدائهم به وجعلهم اياه اسوة ثمان طالب العلم يجب عليه الاخلاص لله عز وجل في طلبه لان الاخلاص انتبه يا ريمي لان الاخلاص واهم شيء وهو الذي يكون به تحقيق ما اراده العبد والاخلاص لله في طلب العلم اشار الامام احمد رحمه الله الى شيء منه فقال العلم لا يعدله شيء لمن صحت نيته قالوا وبما تصحيح النية قال ينوي لذلك رفع الجهل عن نفسه وعن غيره وهذا لا شك انه من تصحيح النية لكنه ليس كله اوليس كله تصحيح النية بل هناك اشياء تجب ملاحظتها ايضا وذلك بان ينوي بطلب العلم امتثال امر الله سبحانه وتعالى لان الله امر بالعلم ورغب فيه فقال تعالى فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك وقال تعالى يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات وهذا شيء مشاهد بينوا لي تاجرا من اكبر التجار في عهد الائمة الاربعة حصل له من رفع الذكر ما حصل لهؤلاء الائمة الاربعة لن تجدوا الى ذلك سبيلا فاهل العلم مرفوعون عند الله ومرفوعون عند العباد مرفوعون في حياتهم مرفوعون بعد مماته حتى وان نال احدا منهم ما يناله من التعذيب او المضايقة او ما اشبه ذلك فانه يزداد بذلك رفعة صفة عند الله ورفعة عند العباد فانت اذا نويت بطلبك للعلم امتثال امر الله سارة صارت كل حركة تتحركها في هذا المجال عبادة ان راجعت الدرس فعبادة وان حفظت فعبادة وان مشيت فعبادة وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ان من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة وهذه مسألة تغيب عنا كثيرا كثيرا ما نراجع الكتب لتحقيق مسألة ما ولكن يغيب عنا اننا الان في عبادة نرجو بها ثواب الله لكن اذا استحضر طالب العلم انه يمتثل امر الله سبحانه وتعالى بطلب العلم صار طلبه للعلم عبادة الثاني ان ينوي بطلب العلم حفظ الشريعة لان الشريعة تحفظ برجاله ولهذا قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ان الله لا يقبض العلم انتزاعا من صدور الرجال ولكن يقبضه بموت العلماء حتى اذا لم يجد الناس علماء يستفتونهم تبكوا اناسا جهالا فافتوا بغير علم فضلوا واضلوا اذا حفظ الشريعة يكون بماذا بالعلماء برجالها فانوي بذلك اي بطلبك العلم حفظ الشريعة ونعم الرجل انت اذا كنت خزانة لشريعة الله عز وجل الثالث ان ينوي بهذا اي بطلبه العلم حماية الشريعة والزوجة عنها لان الشريعة لها اعداء اعداء معلنون بعداوتهم واعداء يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم اذ يبينون ما لا يرضى من القوم فلها اعداء فانت فانت انوي بطلب العلم حفظ الشريعة نعم حماية الشريعة والدفاع عنها واذا كان هذا مقصود طالب العلم فانه سوف يختار الجهة التي يكون غزو اعداء المسلمين من ناحيتها وعلى هذا يجب ان يكون على علم بما يجري في الساحة من الافكار الرديئة او العقائد الفاسدة ونضرب مثلا بوقت من الاوقات مر على الناس وهم لا يعرفون مذاهب اهل التعطيل ولا يعرفون الافكارا المنحرفة الهدامة لانهم لم يخرجوا من بلادهم ولم يفد اليهم احد اليهم احد من غيره فهم ملتقون على علمائهم ولا يعرفون الا الحق هؤلاء لا يهمهم ان يشتغلوا بامور اخرى من وسائل العلم او الدفاع عن الشريعة لانهم امنون لكن اذا جاء العدو فلا بد ان يستعد له وان يكون استعدادنا بسلاح مناسب لسلاح فمن المعلوم مثلا ان من هاجمك بالمدافع والصواريخ لا يصلح ولا يستقيم ان تدافعه بما يسمى بالسلاح الابيض بالخناجر والسيوف وما اشبهها لان الواجب ان تستعد لكل عدو بماذا بما يناسب سلاحه فالان صارت الساحة افكار مجيئة خبيثة ان لم تكن ملحدة فهي الى الالحاد اقرب من الاعتدال ولا حاجة الى التخصيص لانه معلوم منه عند كثير منكم نحتاج ان نعرف هذه الافكار وكيف نبطلها واني اقول لكم ان جميع الافكار المنحرفة ابطالها سهل جدا حتى وان هونوا الامر وان ضخموا فهم فلسفوت فيغسله بيدك يخرج كل ما فيك كل ما فيه ولا تتهيأوا لانهم ليس عندهم علم مسموع ولا ولا عقل مصنوع فلا بد ان ان الانسان اذا كان قد نوى بطلب العلم حماية الشريعة والدفاع عنها لابد ان يعرف ما يقول في الساعة حتى يستطيع ان يدافع ولكل مقال مقال ولكل ما مكان ما يناسبه واني اقول لكم ان حماية الشريعة والدفاع عنها لا يكون الا برجالها لو انك كنت في مكتبة ومعاك جماعة ودخل رجل ملحد يقرر الالحاد وانتم نائمة عندكم لكن المكتبة مملوءة من الكتب التي ترد على الملحدين وتبين زيف ما هم عليه هل يمكن ان يقفز كتاب منها من اجل ان يرد على هذا الملحد لا يمكن الكتب وان كثرت لا تفيد لا بد من علماء واذا كان في هذا المكان الذي ذكرت اذا كان فيه عالم فسوف يتكلم بما يرد قول هذا الملحد حتى حتى ينقص على عقبيه هذه امور ثلاثة كلها تترتب على ايش؟ على اخلاص النية الامر الثالث الرابع ما اشار اليه الامام احمد رحمه الله ان ينوي رفع الجهل عن نفسه وعن غيره ومتى كان ينوي ذلك فلا بد ان يجد في الطلب لابد ان نجده في الطلب لان من اراد الغناء لابد ان يكتسب ولابد ان يتجه ولابد ان نخوض جميع ميادين التجارة فاذا كان يريد رفع الجهل عن نفسه فليس من الممكن ولا من المعقول ان يجلس من غير تعلم لابد ان يجده الطلب واذا كان يريد رفع الجهل عن غيره فلا بد ان يحرص غاية الحرص على نشر علم بالوسائل المناسبة الوسائل القوية في كل مجال يمكن ان ينشر العلم عن طريق الحديث في المجالس العادية جلس مجلسا بوليمة في اي مكان في اي مكان يمكن ان ينشر العلم ولكن كيف ذلك بالطريقة اللبقة المحببة للنفوس والتي لا توجب الملل والاستثقال يمكن ان يورد مسألة من المسائل في هذا الجمع الذي عنده يولي المسألة يقول ما تقولون في رجل فعل كذا وكذا او قال كذا وكذا او يأتي المسألة مسألة الغاز حتى يفتح الاذهان وحينئذ يدخل في تعليم الناس الست اقول افظل افرض نفسك المجلس الذي انت فيه لان هذا صعب على الوقوف لكن اجلبهم الى العلم بالطرق المحببة المناسبة حتى يشتغل المجلس اشتغل المجلس بالعلم مناقشة او القاء او ما اشبه ذلك