بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين نقل المؤلف رحمه الله تعالى في سياق حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه ان جبريل قال للنبي صلى الله عليه وسلم فاخبرني عن الايمان. قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر. فتؤمن خيره وشره. قال صدقت بسم الله الرحمن الرحيم. سبق الكلام على اركان الايمان انها ستة وهي الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر انجابنا المطاف الى قوله واليوم الاخر اليوم الاخر هو يوم القيامة وسمي اخرا لانه لا مرحلة بعده والانسان له اربع مراحل الانسان بعد وجوده له اربع مراحل المرحلة الاولى وهو ببطن امه والثانية في الدنيا والثالثة في البرزخ والرابعة باليوم الاخر اخر المراحل قال الله تبارك وتعالى في البرزخ ومن ورائهم برزخ الى يوم يبعثون والبرزخ هو الشيء الفاصل بين شيئين اما اليوم الاخر فهو اخر المراحل والمآل اما الى الجنة واما الى النار جعلنا الله واياكم من اهل الجنة واعاذنا من النار يدخل في الايمان باليوم الاخر الايمان بقيام الساعة وان الساعة تقوم ويبعث الناس من قبورهم لرب العالمين رفاة ليس عليهم نعال وعراة ليس عليهم ثياب وغرلا غير مختونين يعني ان الالفة التي تقطع في الختام تعود اذا بعث الناس قال الله تعالى كما بدأنا اول خلق نعيده وعدا علينا انا كنا فاعلين وفي وفي بعض الاحاديث بهما اي ليس معهم مال يحشرون الى ارض المحشر ويقفون خمسين الف سنة لا طعام ولا شراب ولا وقاية من الشمس الا من اظله الله في ظله يوم لا ظل الا ظله جعلنا الله واياكم منهم في هذا اليوم اهوال عظيمة يوم قال الله عز وجل يوم تمور السماء مورا وتسير الجبال سيرا هذه الجبال العظيمة الصم الصلبة تكون هباء منثورا تكون اولا كتيبا مهيلا ثم تكون هباء منثورا تعالى الله في هذا اليوم تدنو الشمس من الخلائق قدر ميل ولا ينجو منها الا من اضله الله في ظله يوم لا ظل الا ظله في هذا اليوم يعرق الناس على قدر اعمالهم فمنهم من يبلغ عرقه الى كعبي ومنهم من يبلغ الى ركبتيه ومنهم من يبلغ الى حقويه ومنهم من يلجمه العرق حتى يصل الى فمه والعياذ بالله وفي هذا اليوم تنشر الدواوين وهي الصحائف التي كتب فيها الاعمال اعمال الانسان من خير او شر يلقى الانسان كتابه منشورا ويقال له اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا قال بعض السلف لقد انصفك من جعلك اسيبا على نفسك يعني انت حاسب نفسك هذا كتاب وما عملت من خير وشر في ذلك اليوم تبيض وجوه وتسود وجوههم تأمل الذين اسودت وجوههم فهم اصحاب النار والعياذ بالله واما الذين ابيضت وجوههم فهم اصحاب الجنة ففي رحمة الله هم فيها خالدين في ذلك اليوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه كل انسان لاهي لاه بنفسه فاذا نفخ في الصور فلا انساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون في ذلك اليوم الصراط يوضع على متن جهنم على صلبها يمر الناس فيه على قدر اعمالهم ومن الناس من يحبو ويزحف ومن الناس من يكردس في النار والعياذ بالله لان عليه كلاليب تخطف الناس باعمالهم واهوال هذا اليوم معلومة في الكتاب والسنة منقولة ولله الحمد من ارادها فليتدبر القرآن وليطالع في كتب السنة الصحيحة ولاجل عظمها ولعظم هذا اليوم جعل الله تعالى له اشراطا مقدمات تدل على قربه قال الله تبارك وتعالى فهل ينظرون الا الساعة ان تأتيهم بغتة فقد جاء اشراطها فانى لهم اذا جاءتهم ذكراهم وهذا اليوم هو اليوم الاخر واما ما اشتهر عند بعض الناس من قولهم اذا مات الانسان ودفن انه غيب في مثواه الاخير فهذه كلمة موروثة عن الكفرة الذين ينكرون البعث ويرون ان اخر مرحلة للانسان هو الدفن ولكن هذا غلط ليس القبر هو المثوى الاخير بل هو برزخ كما قال الله عز وجل وهو والمرور به زيارة لا اقامة كما قال الله عز وجل الهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر سمع اعرابي قارئا يقرأ هذه الاية فتأمل قال والله ان الزائر ليس بمقيم وان وراء هذه القبور مرحلة اخرى فتأمل هذا الاعرابي كيف فهم من هذا التعبير القرآني ان القبور ما هي الا مجرد زيارة ثم الى المثوى الاخير وهو يوم القيامة قال شيخ الاسلام رحمه الله ومما يدخل في الايمان باليوم الاخر الايمان بكل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم مما يكون بعد الموت فيجب ان نؤمن بفتنة القبر وان الناس يفتنون في قبورهم يعني يختبرون يسأل الانسان عن ربه ودينه ونبيه اما المؤمن فيثبته الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة فيجيب بالصواب يقول ربي الله وديني الاسلام ونبيي محمد واما المنافق او الكافر فيقول ها ها لا ادري فيظرب بمرزبة من حديد فيصيح صيحة يسمعه من يليه من الثقلين الجن والانس ولو سمعها بنو ادم لهلكوا من شدتها وفظاعتها وعظمتها ولكن الله تعالى يخفي هذا عذاب القبر لئلا يتضح الميت ولان لا يحزن اهله واولياؤه اسأل الله ان يحسن لي ولكم الخاتمة وان يجعلنا ممن يحشرون الى الرحمن وفدا ممن ابيضت وجوههم وثقلت موازينهم انه على كل شيء قدير بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال المصنف رحمه الله تعالى في كتاب الايمان في في سياق حديث عمر قال فاخبرني عن الايمان قال ان جبريل قال للنبي صلى الله عليه وسلم فاخبرني عن الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره. قال صدقت بسم الله الرحمن الرحيم في حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه بقصة مجيء جبريل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأله عن الاسلام والايمان والاحسان والساعة واشراطها خمسة اشياء سبق الكلام على اركان الاسلام والحمد لله وعلى اكثر اركان الايمان ومنها الايمان باليوم الاخر وسبق ان الايمان باليوم الاخر يشمل الايمان بكل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم مما يكون بعد الموت ومن ذلك الفتنة العظيمة التي تحصل للميت اذا دفن وتولى عنه اصحابه حتى انه ليسمع قرع نعالهم يأتيه ملكان فيجلسانه ويسألانه عن امور ثلاثة من ربك وما دينك ومن نبيك وهذه الثلاثة هي التي الف فيها شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله رسالة صغيرة سماها الاصول الثلاثة اما المؤمن جعلني الله واياكم منهم فيقول ربي الله ودين الاسلام ونبي محمد في نادي مناد من من السماء ان صدق عبدي فافرشوه من الجنة والبسوه من الجنة وافتحوا له بابا الى الجنة فيفتح له باب الى الجنة ويفزع له في قبره مد بصره وينعم ينعم ويكون ما انتقل اليه خيرا مما انتقل منه يعني قبره خير له من دنياه واصروا له اما المنافق او الكافر فانه والعياذ بالله اذا سئل يقول ها ها لا ادري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته وفي قوله ها ها كانه يتذكر شيئا لكن يحال بينه وبينه فيكون اشد حسرة عليه مما لو كان لا يعرفه من قبل لانه خسر شيئا كان ربحه وهو انه يقول كما يقول الناس لكنه عن غير ايمان والعياذ بالله لم يصل الايمان قلبه فيظرب بمرزبة من حديد وهي شبه مطرقة لكنها ليست كما طارق الدنيا ورد في بعض الاحاديث انه لو اجتمع عليها اهل منى ما اقلوها لعدمها وكبرها وثقلها والعياذ بالله فيصيح صيحة يسمعها كل من يليه الا الثقلين يعني ان الجن والانس فلا يسمعون وهذا من رحمة الله عز وجل للميت وباهله اما الميت فاذا كان منافقا يخفي نفاقه يبقى مستورا وعلمه عند الله واما اهله فلو ان الناس سمعوا عذاب هذا القبر لاغتم اهله واصحابه ظما عظيما ولكن من رحمة الله عز وجل ان الله اخفاه وهنا شيء ثالث لو ان بني ادم سمعوا هذه الصيحة لصعقوا