واقرأ قول الله تبارك وتعالى ان كانت الا صيحة واحدة فاذا هم جميع لدينا محضرون صيحة واحدة يصيح الله بهم قوموا او ما شاء الله من الكلام فاذا هم جميع كل العالم عند الله محضرين كلمة واحدة تخرج هالخلائق من الارض بعد الموت احياء انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون. كم من دليل قد ستة فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء هذا دليل ايضا نزه سبحانه وتعالى نفسه ان ان يعجزه خلق خلق الناس بعد ان ماتوا لان بيده ملكوت كل شيء فهو المالك لكل شيء ايجادا واعداما وتغييرا وتبديلا ومن هذا ملكه لا يمتنع عليه ان يحي الموت فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء هذه سبعة. الدليل الثامن واليه ترجعون ووجه الدلالة من هذه الجملة خفي على بعض الناس يعني ان الله عز وجل اخبر باننا سنرجع اليه ولولا هذا الرجوع لكان وجودنا في الدنيا ايش هو عبثا لا فائدة منه كما قال تعالى افحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون فما دمنا سنرجع الى الله ولابد ان نرجع والا لم يكن فائدة في الدنيا كلها لابد من رجوع وحساب واليه ترجعون. هذه ثمانية ادلة عقلية وحسي تدل على ايش على امكان البعث بل على وجوب البعث لان ختامه بقوله واليه ترجعون يدل على وجوب البعث ولابد والا لكان الخلق عبثا اي فائدة من ان يخلق الناس ويعجبون الى الى غير رجعة. اي فائدة اي فائدة ان يتنافس المتنافسون اي فائدة ان يجاهد الناس في سبيل الله فيقتلون ويقتلون لولا ان هناك رجوعا الى الله عز وجل نسأل الله تعالى ان يجعل اسعد ايامنا يوم نلقاه عز وجل والله الموفق نقل المؤلف رحمه الله تعالى عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى يؤذيني ابن ادم يسب الدهر وانا الدهر بيدي الامر اقلب الليل والنهار. متفق عليه بسم الله الرحمن الرحيم قال المؤلف رحمه الله تعالى فيما نقله عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال يؤذيني ابن ادم يسب الدهر وانا الدهر بيدي الامر اقلب الليل والنهار هذا الحديث يسمى الحديث القدسي وهو الذي رواه النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم عن ربه يقول الله تعالى يؤذيني ابن ادم يعني جنس بني ادم يؤذي الله عز وجل يسب الدهر اذا اصابه مرض سب الدهر اذا اصابه فقر سب الدهر اذا اصابه جدب يعني ادم نبات الارض سبة دهر اذا اصابه القحط وهو تأخر نزول المطر سب الدهر اذا صارت حروب سب الدهر كلما اصابته مصيبة سب الدهر والدهر مدبر لانه هو الليل والنهار وتصنيف الليل والنهار واختلاف الليل والنهار بيد من بيد الله عز وجل ليس بيد احد فاذا سببت الليل والنهار يعني الدهر فانما سببت الله عز وجل والعياذ بالله ولهذا قال وانا الجهر يعني انا مالك الجهر وليس الله هو الدهر الدهر ليل ونهار لكن الله هو مالك الدهر رب الدهر هو الذي يصرف الليل والنهار ويخالف بينها وين يجي الليلة بالنهار وينجي بالنهار في الليل بيدها الامر يعني ان له الملك التام في كل الامور التي تتعلق بفعله عز وجل او بفعل العباد كل الامور بيد الله وعلى هذا فقوله الامر يعني امر كل شيء لان الهنا للاستغراق وعلامة الة الاستغراق ان ان يحل محلها كل فهنا بيد الامر اي بيدي كل الامر كل امر فهو بيد الله عز وجل يقلب الليل والنهار وتقريب الليل والنهار له عدة وجوه منها ان الله سبحانه وتعالى يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل بينما ترى الليل في منطقتنا هذه خمسة عشر ساعة اذا بها تكون تسع ساعات او نحوه من الذي من الذي نقص هذا والله عز وجل دخل الليل في النهار احيانا بالعكس يكون النهار قصيرا والليل طويلا. من الذي دخل ليلة النهار والله عز وجل لو اجتمع الخلق كلهم على ان يقدموا طلوع الشمس دقيقة او نصف دقيقة او ثانية او نصف ثانية ما استطاعوا الى ذلك سبيلا بل المديد يقلب الليل والنهار هو الله الوجه الثاني ان الله يقلب الليل والنهار من عسر الى يسر ومن ومن يسر الى عسر ومن شدة الى رخاء ومن رخاء الى شدة ومن حرب الى سلم ومن سلم الى حرب هذا كذلك تقييم الليل والنهار من عز الى ذل ومن ذل الى الى عز ومن ملك الى الى ازالة ملك ومن عدم ملك الى ملك قال الله تبارك وتعالى قل اللهم مالك الملك يؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير وتأمل قوله هنا بيدك الخير بعد ذكر نزع الملك والذل ليتبين لك ان الله تعالى اذا نزع ملكا من الى ملك اخر فهو خير واذا اذل قوما فهو خير واذا اعز قومه فهو خير لان كل فعل الله كل فعل من افعال الله فهو فهو فهو خير حتى ولو كان المفعول شرا يعني عندما يقدر الله تبارك وتعالى الجد وعدم النبات عدم المطر هذا هو عدم النبات او عدم المطر شر لكن كون الله يقدر ذلك خير خير عظيم قال الله تعالى ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا النتيجة لعلهم يرجعون فالله تعالى قد يقدر على الانسان مصائب يرتقي بها الى اعلى الدرجات اذا صبر واحتسب ها هو النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قدر الله عليه مصائب عظيمة ليرتقي بذلك الى اعلى الدرجات قدر الله عليه مصائب من عدو كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي تحت الكعبة ابلغ امن في في الارض تحت الكعبة فيأتي قريش ويضعون على ظهره وهو ساجد سلل جذور سلا الناقة والعياذ بالله ولكنه صابر محتسب يخرج الى اهل الطائف يدعوهم الى الله عز وجل فيطردونه بالحصى حتى يدموا عقبه عليه الصلاة والسلام هذه مصائب في احد شجوا وجهه وكسروا ثنيته عليه الصلاة والسلام وهو صابر محتسب جاهل مجاهد في المرض ليس مرضه كمرضنا يمرض كما يمرض الرجلان يعني يشدد عليه المرظ السخونة التي تصيب الانسان الواحد اذا اصابت النبي صلى الله عليه وسلم كانها سخونة ايه؟ رجلين عند الموت شدد عليه تشديد عظيم حتى كان حوله ركوة ماء يضع يده فيها ويمسح بها وجهه الخرقة كلما اغتم بها اغتم فعل ذلك عليه الصلاة والسلام اذا اغتم بها كشفها وشدد عليه الموت تشديدا عظيما لم يشدد على غيره وهذه من المصائب لكن لماذا؟ لاجل ان يرتقي النبي صلى الله عليه وسلم الى اعلى الدرجات في الصبر على البلاء اما عند الرخاء فخذوا ولا تيأس يشكر الله عز وجل يشكر نعمة الله شكرا لا يقوم به احد كان يقوم في الليل حتى تتورم قدماه من طول القيام واحيانا تتفطر فقيل يا رسول الله كيف تصنع هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال افلا اكون عبدا شكورا كلما زادت النعم زادت الطاعة الله تبارك وتعالى هو الذي يدبر الامر ويصرف الامور يقلب الليل والنهار كيف يشاء كما قال الله عز وجل في القرآن الكريم يقلب الله الليل والنهار اتم ان في ذلك لعبرة لاولي الابصار وصدق الله عز وجل اعتبر بتقلبات الزمان واعلم ان الذي يقلبه هو الله عز وجل فاذا انت قلت الحال من رخاء الى شدة او من امن الى خوف او من ضيق من سعة في الرزق الى ضيق في الرزق هل يحل لك ان تسب الدهر الجواب لا لا تسده المخلوق له رب يتصرف فيه عز وجل فاذا سببت الدهر فقد سببت الله واضرب لك مثلا رأيت بابا صنعه ليس بجيد الخشب متهري والمسامير ضعيفة فجاءت تسب الباب باب الخشب من تسب من النجار الذي صنعه الخشم ما ما عنده عمى انما تسبوا الذي صنع كل يعرفها فسب المصنوع سب للصانع سب المخلوق سب للخالق يا اخي لا لا تسوق الدهر اصبر واحتسب وانتظر الفرج من الله عز وجل فان الله تعالى قال في الكتاب العزيز فان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا قال ابن عباس رضي الله عنهما لن يغلب عسر يسرين كيف هذا قال تعالى فان مع العسر يسرا. ان مع العسر هذا مو اصل جديد هذا العسر الاول ولذلك عاد الدالة على العهد يعني ان مع العسر المذكور يسرا يسرا ما جاءت فيها الف لا في الاولى ولا في الثانية لان كل يسر وحده فلن يغلب عسر يسرين لكن الانسان ضعيف الوقف ما يصبر ويستبعد الفرج ويلحقه اليأس والعياذ بالله ولكن هذا من الغلط اصبر على الامور كلها اصبر على الطاعة فاصبر نفسك عن المعصية احبس نفسك على اذى الناس احبس نفسك اصبر المرض لا تيأس اليوم مريظ غدا صحيح اصبر الا اذا كان الاجر قد حل فلا فلا فائدة على كل حال الذي يسب الدهر قد سب من قد سب الله عز وجل اياك وسب الدهر وقوله تبارك وتعالى يؤذيني ابن ادم قد يقول قائل كيف الانسان يؤذي الله كيف الانسان يؤذي ربه اليس الله تعالى اعظم من كل شيء بلى واكبر من كل شيء ولكن الاذية لا يلزم منها الظرر يعني ليس معناه انه ان الانسان اذا سب الدهر اذى الله فظل الله ابدا الله تبارك وتعالى في الحديث القدسي يا عبادي انكم لن تبلغوا ظري اتضروني ولن تبلغوا نفي فتنفعون اذية الله لا يلزم منها الضرر ولهذا اذكر في القرآن ان الذين يؤذون الله ايش ورسوله لعنهم الله في الدنيا والاخرة يؤذون الله الله في القرآن قال ان هؤلاء يؤذون الله وهذا الذي يسب الدهر لاذ الله فهل يلزم من الاذية الضرر اجيبوا يا جماعة لا ما يلزم