يقرأون القرآن ولا يتجاوز حناجرهم يعني ما في الا قول فقط ما يصل الى القلب اجارنا الله واياكم من ذلك هؤلاء يقول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم حيثما لقيتموهم فاقتلوهم فان في قتلهم اجرا لمن قتلهم الى يوم القيامة لان هؤلاء والعياذ بالله عندهم غرور بانفسهم عندهم اعجاب بانفسهم يرون انهم هم هم المؤمنون وان غيرهم من المسلمين هم الكافرون ولهذا وصفهم شيخ الاسلام ابن تيمية وغيره بانهم يقاتلون اهل الاسلام ويهادنون اهل الاوثان نعوذ بالله يقاتلون المسلمين ويتركون الكفار وقصتهم مشهورة والعياذ بالله من حين خرجوا على الصحابة رضي الله عنهم الى يومنا هذا تجدهم عندهم والعياذ بالله غيرة كما يزعمون على الدين لكن عندهم بغض للمسلمين لو يجد لو يجد واحد منهم شخصا زنا مرة قال هو كافر ما لم يجدد اسلامه فهؤلاء نحن بريئون منه والدين بريء منهم والله ورسوله بريئان منهم ليسوا من الاسلام في شيء وان كان الانسان ربما يحقر صلاته عند صلاتهم وقراءته عند قراءتهم لكن لا يصل الى قلوبهم نسأل الله العافية اما حديث عبادة ابن الصامت الكلام عليه ان شاء الله غدا باذن الله تعالى والله الموفق بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين نقل المؤلف رحمه الله تعالى عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله وان عيسى عبد الله ورسوله وابن وكلمته القاها الى مريم وروح منه. والجنة حق والنار حق. ادخله الله الجنة على ما كان من العمل متفق عليه بسم الله الرحمن الرحيم قال مالك رحمه الله تعالى فيما ساقه من الاحاديث في كتاب الايمان من مشكاة المصابيح عن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال من شهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله شهد يعني بقلبه ولسانه ايقن بها قلبه ونطق بها لسانه فلابد من الامرين من الايقان بالقلب والنطق باللسان فمن ايقن بقلبه ولم ينطق بلسانه لم ينفعه الا ان يكون عاجزا كالاخرس ونحوها ومن قالها بلسانه ولم يوقن بها بقلبه لم ينفعه المنافقين الذين يشهدون ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. لكن قلوبهم منكرة والعياذ بالله وان عيسى عبد الله ورسوله وابن امته وكلمته القاها الى مريم وروح منه ان عيسى يعني ابن مريم عليه الصلاة والسلام وهو اخر الانبياء قبل النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم اذ لم يكن بينه وبين النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم نبي وقوله عبد الله ورسوله عبد الله وان عيسى عبد الله ورسوله وابن امته لانه ليس له اب خلقه الله تعالى من ام بلا اب وخلق حواء ام بني ادم من اب بلا ام وخلق ادم من غير ام ولا اب وخلق بقية بني ادم من ام واب اربعة اصناف من خلقوا من ام واب ومن خلق بلا ام ولا اب ومن خلقوا من اب بلا ام ومن خلقوا من ام بلا اب فتبين بذلك تمام قدرة الله عز وجل ثم اقرأ قول الله تعالى لله ملك السماوات والارض يخلق ما يشاء يهب لم يشاء اناثا ويهب لمن يشاء الذكور او يزوجهم ذكرانا واناثا ويجعل من يشاء عقيما هؤلاء ايضا اربعة اصناف فبعض الناس يهبه اناثا بان يكون كل نسل واناث وبعضهم كل نسله ذكور وبعضهم صنفان يزوجهم ذكرانا واناثا. يزوج بمعنى يصنف صنفين ذكر وانثى والرابع يجعل من يشاء عقيما انه عليم قدير جل وعلا يقول وابن انس وان عيسى عبد الله ورسوله وابن امته وكلمته القاها الى مريم وروح منه كلمة القاها الى مريم وهي كن فكان عيسى عليه الصلاة والسلام كما قال الله تبارك وتعالى ان مثل عيسى عند الله كمثل ادم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون القاها الى مريم وهي كلمة كن فكان وروح منه يعني ان نعز ان رح عيسى عليه الصلاة والسلام من عند الله عز وجل فسائر الارواح لكن الله اظافه اظاف رح عيسى اليه تشريفا له وتكريما وتعظيما وان الجنة حق والنار حق اي ثابت حق بمعنى شيء ثابت واقع الجنة هي الدار العظيمة التي اعدها الله تعالى لاوليائه جعلني الله واياكم منهم فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر فيها البقاء الدائم من غير بؤس ولا مرض ولا الم ولا وجع لا يمسهم فيها نصب ولا هم منها يخرجون فيها وهو اعلى شيء رضا الله تبارك وتعالى والنظر اليه تبارك وتعالى ايانا بالبصر كما يرون الشمس صحوا ليس دونها سحاب فيجب علينا عقيدة ثابتة ان نؤمن بان الجنة حق وهي الان موجودة كما قال الله تعالى وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين كلمة اعدت فعل ماضي يدل على وجودها الان وهو وهو وهو كذلك وقد دخلها النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ورأها وعرضت عليه وهو يصلي صلاة الكسوف ورآها عليه الصلاة والسلام حقا واخبر انها قيعان وان وان غراسها سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر كذلك يؤمن بان النار حق وهي دار البوار والعياذ بالله التي اعدها الله تعالى للكافرين فيها من انواع العذاب والنكاد ما لا يخطر على البال اجارني الله واياكم منها فيؤمن بان الجنة حق والنار حق فان الله سبحانه وتعالى يدخله الجنة على ما كان من العمل يعني ادخلوه الجنة وان عمل المعاصي التي لا تخرج من الايمان يعني وان زنا وان سرق كما قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لابي ذر وان زنا وان سرق فانه لا بد ان يكون مآله الى الجنة ثم ما دون الشرك ان شاء الله تعالى عذب عذب الفاعل وان شاء عفا عنه كما قال الله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وقد استدل بعض اهل العلم بهذا الحديث على ان تارك الصلاة لا يكفر وهو استدلال لا وجه له لان لان الادلة الاخرى تدل على كفره فيكون على ما كان من العمل يعني الا في ترك الصلاة على ان تلك الصلاة في الحقيقة ترك وليس بعمل ولكن المعنى على ما كان من العمل اي من المعاصي التي يعملها من زنا او سرقة او شرب خمر او ما اشبه ذلك مما لا يخرجه من الاسلام والا فان فانه لا شك ان من جهد وكذب بما انزل الله عز وجل فهو كافر وان شهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ولن يدخل الجنة والعياذ بالله الله الموفق نقل المؤلف رحمه الله تعالى عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال اتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت ابسط يمينك فالأباياك فبسط يمينه فقبضت يدي فقال مالك يا عمرو؟ قلت اردت ان اشترط فقال تشترط ماذا؟ قلت ان يغفر لي قال اما علمت يا عمرو ان الاسلام يهدم ما كان قبله وان الهجرة تهدم ما كان قبلها وان الحج يهدم ما كان قبله. رواه مسلم وعن معاذ رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله اخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار؟ قال لقد سألت عن امر عظيم وانه ليسيرنا على من يسره الله عليه. تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ثم قال الا ادلك على ابواب الخير الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار وصلاة الرجل في جوف الليل ثم تلا تتجافى جنوبهم عن المضاجع حتى بلغ يعملون. ثم قال الا ادلك برأس الامر وعموده وذروة سنامه؟ قلت بلى يا رسول الله. قال رأس الامر الاسلام وعموده الصلاة قوة سنامه الجهاد ثم قال الا اخبرك بملاك ذلك كله؟ قلت بلى يا نبي الله. فاخذ بلسانه فقال كف عليك هذا فقلت يا نبي الله وانا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ قال ثكلت امك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم او على مناخرهم الا حصائد السنتهم؟ رواه احمد الترمذي وابن ماجه هذه احاديث فيما يتعلق بالايمان لان المؤلف رحمه الله ساقها ليبين حقيقة الايمان والاسلام وما يتعلق به فذكر حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه اين اسلم وكان قبل اسلامه قال فقال للنبي صلى الله عليه وسلم ابسط يدك فلابياك فل ابايعك على الاسلام فمد اليه النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يده ثمان عمرا كف يداه فسأله النبي عليه الصلاة والسلام لماذا فعل قال اردت ان اشترط قال تشترط ماذا قال ان يغفر لي لانه فعل اثاما كثيرة في حال كفره فقال له النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم اما علمت ان الاسلام يهدم ما قبله اما علمت يعني اعلم ان الاسلام يهدم ما قبله فالانسان اذا اسلم ولو فعل من من الفظائل والعظائم في كفره ما فعل فان الله تعالى يغفر له والحمد لله لان رحمة الله سبقت غضبه ويدل لهذا قول الله تعالى قل للذين كفروا ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف يعني ان ينتهوا عن عن كفرهم يغفر لهم ما قد سلف ايا كان حتى ان الرجل الكافر ليقتل المسلم في الحرب فاذا تاب تاب الله عليه وتحمل حق هذا المسلم الذي قتله هذا الكافر الذي اسلم