بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ذو الفضل والعطاء والكرم. واشهد ان سيدنا ونبينا محمدا عبد الله ورسوله سيد خلقه من عرب ومن عجم وعلى اله وصحبه ومن سلم تسليما كثيرا وبعد فكنا قد وقفنا في درسنا الماضي على اول الموضوعات المتعلقة بدلالات عند اهل الاصول وباب الامر وما يليه من باب النهي ثم العام والخاص والمطلق والمقيد هذه الابواب هي ما اصطلح على تسميته في الاصول بابواب دلالات الالفاظ. والمراد بها ان يتعلم الدارس للاصول هذه المصطلحات وما دلالتها في الشريعة؟ ما دلالة الامر؟ ما دلالة النهي؟ ما دلالة العام؟ ما دلالة الخاص المطلق المقيد المجمل المبين كل ذلك ما المراد منه؟ وما المعنى المستنبط؟ وما اثره في الاحكام؟ هذه المعاني المجتمعة رتبها اهل الاصول على هذه الابواب آآ ينبغي ان نتذكر ما ذكرناه في مبدأ هذه الدروس ان صلب علم الاصول ينقسم الى شقين الشق الاول يتعلق بالادلة الشرعية جملة اين يقع الدليل الذي يحتاج اليه الفقيه ويستنبط منه الحكم الشرعي. والشق الاخر هو دلالات الالفاظ. اذا نحن نشرع الليلة بعون الله في اول فصول احد وشقي علم الاصول في صلبه وهو الحديث عند دلالات الالفاظ. دلالات الالفاظ ايظا متنوعة هذا احدها الامر. وتأتي العناية بالامر مع مع قسيمه النهي من حيث ان الشريعة كلها تكليف تكليف امر او نهي. فاذا صلب التكليف وعماده ومحوره هو ما تجده في النصوص الشرعية. ولذلك لن تجد نصا في الشريعة فيه تكليف للعباد الا هو امر او نهي. فكانت العناية يا مشايخ كانت العناية بباب الامر والنهي وما يتبعه هو من اهم ما يتعلق به الفقيه والاصولي. لانك مهما بحثت عن دليل في الصلاة الزكاة الحج النكاح البيع الطلاق الجهاد القصاص الفرائض المواريث كل ذلك سيأتيك مشتملا على امر او نهي. فمن الاهمية ان يضبط طالب العلم هذا الباب اهمية بالغة. لانه لا يخلو منه نص شرعي اية او حديث هو دائر بين الامر والنهي فصارت العناية متأكدة به على هذا النحو. الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله في رسالته التي نتدارسها لم يتوسع كثيرا في المباحث التي اوردها فيما يتعلق بمسائل علم الاصول اورد التعريف الصيغ ثم تكلم عن اهم المسائل ودلالات الامر. اقرأ بسم الله الرحمن الرحيم يقول المصنف رحمه الله الامر تعريفه الامر قول يتضمن طلب الفعل على وجه الاستعلاء مثل اقيموا الصلاة واتوا الزكاة. الامر قول وهذا اول القيود في التعريف. لانني يمكن ان امرك بلا قول فانا لو اشرت لاحدكم هكذا ما معناه؟ هذا ليس امرا هذا خبر لكن لو اشرت الى احدكم بامر اقول له فيه هكذا معناه قف واذا قلت له هكذا يعني صح واسكت اذا قلت له هكذا هكذا الى اخره. فالاشارة يتحقق بها طلب الفعل ولا يسمى في الاصطلاح الاصولي امرا هو امر ويستفاد منه دلالة الامر ومعناه لكننا نتحدث عن دلالات لفظية والاشارة ليست لفظا الاشارة اشارة كذلك الكتابة لو كتب اليك وبعث لك وامرك بامر تحقق الطلب قيدوف لكنه من حيث انه ليس قولا مسموعا فانت لا تنزل عليه مصطلح الامر. اذا الامر قول وهذا اول القيود اذا كان قولا فالقول قد يكون خبرا وقد يكون انشاء كما تقدم في درسنا السابق. فاذا كان انشاء له انواع متعددة. قد يكون قد يكون نهيا قد يكون دعاء التماسا حثا نداء الى اخره. فقال قول يتضمن طلب الفعل فحدد جنس القول الذي يصدق عليه امر يصدق عليه انه امر. فقال قول يتضمن طلب الفعل. لانه ان كان قولا لا يتضمن طلبا اصلا فماذا يسمى؟ خبر قلت لك جئت اليوم حظرت امس اكلت انصرفت جاء فلان هكذا هذه اخبار لا تتضمن طلب فعل فليست امرا وخرج بقوله يتضمن طلب الفعل خرج ما يتضمن طلب ترك الفعل ويسمى نهيا اخر القيود قال على وجه الاستعلاء. قوله على وجه الاستعلاء ليخرج صنفا من الطلبات هي امر وفعل وعفو وقول يتضمن طلب الفعل لكنه ليس امرا كالدعاء. انت لما تقول ربنا اغفر لنا وارحمنا رب اغفر اليس هذا فعل امر؟ لكنه في الاصطلاح لا تقول ان العبد يأمر ربه ان يغفر له. هو يدعو ويطلب لذلك قال على وجه الاستعلاء يعني اذا توجه هذا القول الذي يتضمن طلب الفعل اذا توجه من اعلى الى ادنى فهو لانه ان لم يكن كذلك وكان العكس من ادنى الى اعلى فلا يسمى امرا بل يسمى يسمى طلبا او دعاء. واذا لها من مساو او مماثل فايضا لا يسمى امرا يسمى التماسا او يسمى طلبا. هذا معنى او هذا دلالة القيد على وجه الاستعلاء ثمة مناقشة الله للاصول في قضية وصف الاستعلاء. وهل هو مناسب في التعريف؟ او يضاف بدلا عنه العلو وبعضهم قال استدعاء الفعل بالقول فقال كلمة استدعاء بدل كلمة طلب على وجه الاستعلاء فكلمة واحدة تحقق معنى كلمتين هو قال طلب على وجه الاستعلاء. فيقول انا اشيل كلمة طلب واحذف ايضا كلمة استعلاء واستبدلها باستدعاء استدعي فيها معنى العلو ويغني عن وجه الاستعلاء على كل تعريف الشيخ رحمه الله قول يتضمن طلب الفعل على وجه وقد عرفت وقد عرفت محتجزات التعريف وقيوده. طيب ماذا لو قلت في التعريف هكذا؟ طلب الفعل بالقول طلب الفعل بالقول على وجه الاستعلاء في فرق ولا ما في؟ الان طالع في الشيخ وركز فيما اقول انا اقول طلب الفعل بالقول على وجه الاستعلاء حذفت ما تبس كده يعني شلت اربع كلمات وحطيت ثلاثة هذا الكلام صحيح هو هذا الفرق فاختصرت لفظتي في التعريف بنفس المعنى الان هو يقول قول يتضمن طلب الفعل وانا ماذا قلت؟ طلب الفعل بالقول ما هو نفسه فكلما استطعت في التعريفات ان تختصر لفظة او لفظتين يمكن الاستغناء عنها فهذا مطلوب. كلما كانت الفاظ التعريف اقل حيث لا غموض يعني لم نحذف لفظة واوقعنا في الغموض والاشكال والابهام. لا المعنى واضح. لكن تقليص التعريف بما لا حاجة الى الزيادة فيه مطلب وهذا التعريف الذي صار اليه عدد من اهل الاصول هكذا طلب الفعل بالقول على وجه الاستعلاء وقرره عدد من الاصوليين غير قليل. نعم فخرج بقوله فخرج بقولنا قول الاشارة فلا تسمى امرا وان افادت معناه. نعم. وخرج بقولنا طلب فعل النهي بانه طلب ترك. والمراد بالفعل الايجاب فيشمل القول المأمور به. وخرج بقولها على وجه الاستعلاء الالتماس والدعاء وغيرهما مما يستفاد من صيغة الامر بالقرائن. الالتماس متى يسمى التماسا؟ اذا كان من المساوي والدعاء لا لا تقول من الادنى للاعلى فيشمل حتى طلب الولد من ابيه وتقول هذا دعاء لا من العبد الى خالقه يسمى دعاء. يقول ابو هلال العسكري اللغوي الحجة يقول المسألة ممن دونك. والامر ممن فوقك والطلب ممن يساويك ذكر هذا في كتابه الفروق اللغوية يقول الامر المسألة ممن دونك والامر ممن فوقك والطلب ممن يساويك. صيغ الامر صيغ الامر اربع طيب انتبهوا الان دخلنا في مسألة جديدة وهي من المهمات وعادة وعادة تمشي مسائل ابواب دلالات الالفاظ على هذا النحو التعريف اولا ثم الصيغ ثانيا ثم المسائل والاحكام المتعلقة بالدلالة. وهذا يمشي معك في النهي وسيمشي معك في العام وفي الخاص وفي المطلق وفي المقيد وينبغي ان تفهم لماذا مشوا على هذا الترتيب؟ لما يقول لك عام خاص مطلق طيب ظاهر مؤول مجمل مبين. هذه مصطلحات انت لا تعرف ما معناها. فاولى الخطوات ها؟ التعريف. يعرف لك المصطلح ويبين لك ماذا يريد الاصوليون بقولهم كذا. هذه الخطوة الاولى فاذا اتضح التعريف اول خطوة تهمك وانت في ابواب دلالة الالفاظ ان تعرف الصيغ التي يأتي عليها هذا المصطلح في الكتاب وفي السنة. الان انا عرفت الامر قبل ان اتعلم دلالته على ماذا يدل الامر؟ علمني اين اجد الامر في القرآن وفي السنة؟ قال لك انتبه موجود في اربعة اشكال اربع صيغ اما فعل امر صريح او فعل مضارع مقترن بلام الامر او مصدر ينوب مناب فعل الامر او مضارع او او اسم فعل الامر. فيحدد لك الصور والاشخاص قال والصيغ التي تجد فيها الامر وفعل الامر لانه الخطوة التي بعدها يدلك على حكمه واذا وجدته فعلى ماذا يدل وترتيب منطقي شديد. قال لك صيغ الامر اربع. يقصد بهذا الصيغ الصريحة التي تفيد والا فهناك صيغ اخرى ستأتي بعد قليل. الصيغ الصريحة في اللغة التي تدل على الامر هذه الاربع. اما فعل امر صريح فقم واقعد واجلس واخرج واما فعل مضارع مقترن بلام الامر لتفعل هكذا. لتخرج لتذهب لتجلس فعل الامر المجزوم بلام الامر الجازم في النحو. الصيغة الثالثة مصدر ينوب عن فعل الامر فضرب الرقاب فتحرير رقبة. الصيغة الرابعة اسمه فعل الامر مثل حية وصه. اقرأ صيغ الامر اربع. اولا فعل الامر الى اتل ما اوحي اليك من الكتاب. ثانيا اسم فعل الامر مثل حي على الصلاة. ثالثا المصدر النائب عن فعل مثل فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب. رابعا المضارع المقرون بلام الامر مثل لتؤمنوا بالله ورسوله قولي طيب ها هنا اربع صيغ في ظنك او في علمك اي هذه الصيغ هي اكثر ورودا في القرآن والسنة؟ رقم واحد فعل الامر الصريح صحيح واي الصيغ هو الاقل في النصوص الشرعية؟ اسم فعل الامر ثم مصدر ينوب عن فعل الامر بل قال بعضهم ان المصدر الذي ينوب عن فعل الامر ليس له الا اربعة امثلة في القرآن او خمسة. استخرجوها هذا واحد فضرب الرقاب طب حتى تعرف ما معناه؟ فاذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب يقولون فضرب هذا مصدر والتقدير فاضربوا ضرب الرقاب فاضربوا ضرب الرقاب. انا اعطيكم صيغة ثانية. قوله تعالى فتحرير رقبة. فتحرير مصدر ينوب عن فعل الامر والتقدير فحرروا تحريرا. فالمصدر فالمصدر دل دلالة فعله اعطوني مثالا ثالثا فصيام ثلاثة ايام اي فصوموا. فامساك هذا ليس امرا لانه يبين الاوجه التي تكون عليها. طيب قوله تعالى قوله تعالى فعدة من ايام اخر. والتقدير فصوموا واذ قام مقامه فصيامه قوله اخيرا فنظرة الى ميسرة وان كان ذو عسرة فنظرة الى ميسرة. طيب التنبيه الاخر قال رحمه الله المضارع المقرون بلام الامر مثل لتؤمنوا بالله ورسوله. اين هذه الاية ما اولها؟ المثال الذي ذكره الشيخ لتؤمنوا بالله ورسوله. ما الاية؟ ما اولها ذلك لتؤمنوا هل هذه لام امر هذا لم تعنيه. اذا المثال لا يصح هذه لام تعليم ونحن نريد مضارعا مقترنا الامر ها؟ ارفع صوتك. ها اسمع طيب ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا هذا امر بقضاء التفت والوفاء بالنذر والتواص بالبيت العتيق. لكن اذا جئت الى قراءة من قرأ بكسر اللام مثل ابي عمرو وابن كثير وابن عامر تقضوا تفاتهم ولي كقراءة ابن القرآن وليوفوا اصبحت لام تعليم والمعنى سيختلف على كل وهذا له امثلة متعددة في ولهذا يتعين على القراء اذا قرأ مثل هذه المواضع من القرآن ان يميز بين اللام الساكنة والمكسورة لان المعنى يختلف الساكن لام امر مكسورة تعليم واذا كنت فيهم فاقمت لهم الصلاة فالتقم طائفة منهم معك. قوله عليه الصلاة والسلام اذا استيقظ احدكم من نومه فليغسل يديه قبل ان يدخلهما في الاناء ثلاثا. طيب اقرأ وقد استفاد طلب الفعل من غير صيغة الامر مثل ان يوصف بانه فرض او واجب او مندوب او طاعة او يمدح فاعله او يذم تاركه او يرتب على فعله ثواب او على تركه عقاب. هذه قاعدة لطيفة مهمة. الان قال لك صيغ الامر اربع فقلت لك يقصد الصيغ الصريحة الموضوعة في اللغة للدلالة على طلب الفعل وهو الامر. والا فهناك اساليب اخر انتهجتها العرب ووردت في الكتاب وفي السنة تفيد معنى الطلب وليست بصيغة الامر. ليست فعل امر ولا مضارعا مقترنا الى من الامر ولا مصدرا ناب عن فعل الامر ولا اسما لفعل الامر لكنها اساليب تفهم منها معنى الطلب فهنا يجب ان يكون الفقيه وطالب العلم متيقظا فينتبه الى كل نص فيه معنى الطلب وان لم يكن امرا صريحا. ظرب لك امثلة فقال يستفاد طلب الفعل من صيغة الامر مثل ان يوصف بانه فرض. قوله تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذي استخرجني في الاية احد الصيغ الاربعة ما في كتب فعل ماضي مبني لما لم يسمى فاعله. ما في. كتب عليكم الصيام. اذا هي صيغة الم تدل على الطلب وعلى الفرض؟ بل هو فرض ركن وليس له في كتاب الله دلالة اصلح في الوجوب من هذه الاية وليس فيها فعل امر. ما لوجوب الحج في القرآن؟ ولله على الناس ان يصيغ من الصيغ الاربعة المذكورة ولا واحدة. كيف استفدت منها وهي العمدة في وجوب الحج في القرآن. اذا ليست فعل امر ولا مضارعا مقترنا بلام الامر ولا مصدرا نابا عن فعل الامر ولا اسم فعل لكنه يدل على الطلب. اذا كن متيقظا ان هناك نصوصا شرعية في الكتاب وفي السنة تدل على الطلب وليست من صيغ الامر الصريحة. واصبح مهما طالب العلم ان يتعلم ايضا هذا النوع من الصيغ التي تدل على الطلب. قال رحمه الله مثل ان مثل ان يوصف بانه فرض. لما بعث النبي عليه الصلاة والسلام معاذا الى اليمن قال فاعلمهم ان الله قد فرض عليهم خمس صلوات في الليل والليلة ان الله قد فرض عليهم صدقة تؤخذ من اغنيائهم فترد على فقرائهم قد فرض قول ابي سعيد الخدري فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة الفطر فرضت اذا كلمة فرض تدل على معنى الامر والطلب خلق او يوصف بانه واجب. غسل الجمعة واجب على كل محتلم. هذا ايضا صيغة ليس فيها احد الصيغ الاربعة التي تقدمت او يوصف بانه مندوب الطلب والامر الان لا نتكلم عن الامر الذي يدل على الوجوب نتكلم على صيغة الطلب قال اذا الفعل بانه مندوب ومثاله في حديث جابر ندب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس يوم الخندق فانتدب الزبير ثم ندبهم ما معنى ندبهم دعاهم وطلب منهم المشاركة ثم ندبهم فانتدب الزبير ثم قال لكل نبي حواري وحواري الزبير ابن العوام اذا قوله ندب رسول الله عليه الصلاة والسلام يفيد معنى الطلب. لاحظ ايضا ليس في الحديث شيء من الصيغ الاربعة المذكورة قال او يمدح فاعله وهذا له امثلة كثيرة لما يقول عليه الصلاة والسلام لما يقول الله من يطع الرسول فقد اطاع الله. اليس هذا مدحا ان طاعة الرسول تحقق لصاحبه طاعة الله وليس فيه طلب لكنه اقوى من ان يقول لك اطيعوا الرسول كلاهما يدل على لكن كل هذا المقصود منه ان تتيقظ ان شيئا من الاوامر الشرعية قد يأتي في غير صورة الامر ويدل على معناه والامر والفعل قال او يمدح فاعله او يذم تاركه. مثال ما مدح فاعله قوله عليه الصلاة والسلام نعم الرجل عبد الله ابن عمر لو كان يقوم من الليل قوله في الحديث القدسي احب عبادي الي اعجلهم فطرا. اشار الى فعل يحبه الشارع افلا يدل على طلب هذا الفعل؟ فمن اين قال العلماء؟ ان التعجيل في الفطر مستحب. قال لا تزال امتي بخير ما عجلوا الفطر واخروا السحور. اخرج لي صيغة تدل على الاستحباب من هذا الحديث؟ ها مدح مدح الفعل لا تزال امتي بخير ما عجلوا الفطرة واخروا السحور. ما اشار بامر عليه الصلاة والسلام لكنه رغب وقال هذا فيه فضل وخيرية فادنى ما تقول فيه انه مستحب. لما قال عليه الصلاة والسلام ايضا رحم الله امرءا صلى قبل العصر اربعا من اين قالوا بالسنية الاستحباب؟ في صلاة اربع ركعات قبل العصر. هذا الدعاء لصاحبه. لما قال عليه الصلاة والسلام في الحلق في اللهم ارحم المحلقين قالوا والمقصرين يا رسول الله. قال اللهم ارحم المحلقين. من اين اخذنا افضلية الحلق؟ مع انه لم يقل احلقوا ولم يوجه بهذا فنعم اذا هنا هناك هناك طرق تفهم منها في النصوص افضلية الفعل استحبابه والثواب على فعله لما تزوج جابر بن عبدالله رضي الله عنهما فسأله النبي عليه الصلاة والسلام عن زواجه ببكر كان او بسيب فقال ثيب فقال هلا بكرا تلاعبها وتلاعبك؟ قوله هلا على ماذا يدل؟ على استحباب ولهذا قالوا يستحب ان تكون الزوجة بكرا. لا يدل على عدم جواز الاخرى لكن هذه الصيغة دلت على الافضلية. يقول عليه الصلاة والسلام ما الله رجلا قام يصلي من الليل فايقظ امرأته فان ابتت فان ابت نضحت نضح في وجهها الماء. ورحم الله امرأة قامت من الليل تصلي فايقظ زوجها فان ابى نضحت في وجهه الماء. هذا على ماذا يدل؟ اما كل ما في الحديث انه حكى عليه الصلاة والسلام فعلا دعا لصاحبه بالرحمة لكنك تفهم تفهم الطلب في هذا الفعل والحث عليه والترغيب وترتيب الاجر والثواب عليه. فهذا باب باب لا يحد في ان تعرف الصيغة التي تدل على هذا المعنى. هناك صيغ غير التي ذكرها الشيخ رحمه الله النهي المغيا بغاية. من اقوى الصيغ التي تدل على الامر كيف نهي ويدل على الامر؟ انا قلت النهي المغيا بغاية. مثل قوله عليه الصلاة والسلام اذا دخل احدكم المسجد فلا يجلس هذا امر او نهي. نهي عن ماذا؟ هو المقصود من سياق الحديث واراده ان ينهاك عن الجلوس ما المقصود في الحديث؟ الامر بصلاة ركعتين لكنها ليست صيغة امر صيغة ماذا؟ صيغة نهي. كيف نهي ويدل على الامر نهي مغيى فلا يجلس حتى يصلي ركعتين. فدل هذا على طلب صلاة الركعتين الخلاف هل هذا الامر تحمله على الوجوب او تحمله على الاستحباب؟ هذه مسألة اخرى. لكن الان نتكلم على الصيغ التي تأتي في نصوص الشريعة وتدل على طلب الفعل قوله صلى الله عليه وسلم لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا. افلا ادلكم على شيء اخذ الحديث اين النهي؟ او النفي قال لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا. فنفى عليه الصلاة والسلام دخول الجنة الا بالايمان فدل على وجوب الايمان. قال ولن تؤمنوا حتى تحابوا. فنفى الايمان حتى تتحقق المحبة بين المؤمنين. فدل على طلب تحقيق المحبة اذا هذا النهي المغيب ولا يذكر كثيرا في كتب الاصول هو من الصيغ التي تدل على الطلب والامر وما في معناها اذا هذه جملة من الامثلة وعندكم في الهامش ايضا مجموعة من الامثلة ذكرها الشيخ رحمه الله تعالى. والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين