واخبر ابو بكر رضي الله عنه ان من قال لا اله الا الله نجى وهي الكلمة التي عارضها النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم على عمه ابي طالب وكان عمه ابو طالب من احسن الناس رعاية للرسول صلى الله عليه وسلم واشدهم دفاعا عنه نصره واحاطه وذب عنه واعلن بانه صادق فقال في بعض قصائده ولقد علمت بان دين محمد من خير اديان البرية دينا وقال ايضا لقد علموا يعني قريشا ان ابننا لا مكذب لدينا ولا يعنى بقول الاباطل. يعني بل هو مصدق وليس ساحرا كما تدعي قريش ولما حضرته الوفاة كان عنده النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وكان عنده رجلان من قريش مشركان فكان وهو في الموت يقول له النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يا عم قل لا اله الا الله كلمة يحاج لك بها عند الله فكلما هم ان يقولها قال له الرجل ان المشركان الكافران اترغب عن ملة عبد المطلب وهي الشرك بالله عز وجل اللات والعزى ومنات فكان اخر مقال هو على ملة عبدالمطلب نسأل الله العافية وان يحسن لنا ولكم الخاتمة قال هو على ملة عبد المطلب وابى ان يقول لا اله الا الله قال النبي صلى الله عليه وسلم لاستغفرن لك ما لم انهى عنك وهذا يدل على توقع النبي صلى الله عليه وسلم ان ينهى عن الاستغفار له. لانه مشرك فانزل الله تعالى ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولي قربى من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب الجحيم لان هذا عدوان في الدعاء ان تعلم ان هذا من اصحاب النار ثم تسأل الله له المغفرة حرام عليك لانه في هذه المصادمة لقضاء الله وقدره وجزائه وعدله ولكن النبي صلى الله عليه وسلم لعظم مدافعة عمه عنه وعن دينه سأل الله تعالى ان يشفع له اي لعمه واذن له ان يشفع له فشفع له فكان والعياذ بالله في رحظاح من نار وعليه نعلان من نار يغلي منهما دماغه نسأل الله العافية اذا كان الدماغ وهو اعلى ما يكون في البدن وابعد ما يكون عن القدم اذا كان يغلو من هاتين النعلين فهبقية الجسد اشد غلوا ااشد غليا والعياذ بالله قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ولولا انا يعني لولا انا شفعت له لكان في الدرك الاسفل من النار وهذا اهون اهل النار عذابا. اللهم اجرنا من النار. اللهم اجرنا من النار. اللهم اجرنا من النار هذا اهونهم عذابا والعياذ بالله وعلى هذا لا يحل لاحد اذا علم ان قريبه مات وهو لا يصلي لا يحل له ان يدعو له بالمغفرة ولا بالرحمة ولا يتصدق عنه ولا يحج عنه لانه مات كافرا واذا مات الانسان كافرا فهو من اهل الجحيم تبين لنا انه من اصحاب الجحيم وما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولي قربى من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب الجحيم قد يوسوس الشيطان لبعض الناس ويقول هذا الرجل لم ينكر ان ان الصلاة فرض لكن تهاونوا تهاون ولم يصلي نقول اذا انكر ان الصلاة فرض فهو كافر ولو صلى واذا صلى ولم وهو يؤمن انها فرض فهو كافر ايضا فلا يجوز ان تقول لابنك الذي مات وهو لا يصلي اللهم ارحم ابني او ابوك وهو لا يصلي تقول اللهم ارحم ابي فان ذلك اعتداء منك بالدعاء والله تعالى لا يحب المعتدين ففي هذا في هذا الحديث دليل على ان لا اله الا الله تنجي قائلها من عذاب النار لكن بشرط الا يفعل ما يكون كفرا فانه اذا فعل ما يكون كفرا سواء كان ذلك بترك او بفعل فانها لا تنفعه ولهذا لو ان انسانا يقول لا اله الا الله لكنه يسجد للرئيس لرئيسه اذا قابله سجد له فان لا اله الا الله لا تنفع لانه مشرك ولو ان احدا قال لا اله الا الله وذبح لرئيسه تعظيما لا تكريما وذلك بان بان يكون اذا اقبل رئيسه نحر الابل او ذبح الشاة امامه تعظيما له كأنما يذبح لرب العالمين فهو مشرك كافر مرتد عليه ان يجدد اسلامه لان الذبح انما يكون لمن؟ لله قال الله تعالى فصل لربك وانحر وقال تعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له نسأل الله ان يختم لنا جميعا بخاتمة السعادة والشهادة مخلصين لله انه على كل شيء قدير بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. نقل المؤلف رحمه الله تعالى عن المقداد رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يبقى على ظهر وجه الارض بيت مدر ولا وبر الا ادخله الله كلمة الاسلام. بعز عزيز وذل ذليل ما يعزهم الله فيجعلهم من اهلها او يذلهم في دينون لها. قلت فيكون الدين كله لله. رواه احمد وعن وهب بن منبه رضي الله عنه انه قيل له اليس لا اله الا الله وعواه بن منبه انه قيل له اليس لا اله الا الله مفتاح الجنة؟ قال بلى ولكن ليس مفتاح الا هو اسنان فان جئت بمفتاح له اسنان فتح لك والا لم يفتح لك رواه البخاري وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا احسن احدكم اسلامه فكل حسنة يعملها وتكتب بعشر امثالها الى سبعمائة ضعف وكل سيئات يعملها تكتب بمثلها حتى لقي الله متفق عليه حتى لقي الله لقيه متفق عليه وعن ابي امامة رضي الله عنه ان ان رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الايمان؟ قال اذا سرت كحسناتك وساءتك سيئاتك سيئاتك فأنت مؤمن. قال يا رسول الله فما الاثم؟ قال اذا حاك في شيء فداه. رواه احمد في بيان ان الدين الاسلامي لا بد ان يصل الى كل مكان بعز عزيز او ذل ذليل هكذا اخبر النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وكان الناس اهل العلم الذين لم يدركوا هذا العصر يؤمنون بهذا الحديث لكنهم يقولون كيف يكون هذا والاقذار المتباعدة والمخاوف كثيرة ولكن هذا العصر تبين به مصداق كلام النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم الاتصالات في وزارات الاعلام لا يحجبها جدار ولا شجر ولا جبال ولا بحار تصل الى كل مكان فقد وصل الاسلام الى كل مكان وعرفه من عرفه وجهله من جهله فمن تمسك به فله العزة كما قال عز وجل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون ومن لم يأخذ به فله الذل اما في الدنيا والاخرة واما في الاخرة قد يناله عز في الدنيا بسبب تقسيم المسلمين فيما يجب عليهم ولكن مآله الى الذل والخسران والعياذ بالله كما قال الله عز وجل وتراهم يعرضون عليها يعني على النار يعني المشركين والكافرين خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفي والعياذ بالله لا يستطيعون ان يفتحوا اعينهم فتحا كاملا فتح العزيز ولكنهم ينظرون نظر الذل والعياذ بالله في الاحاديث الاخرى ما يدل على ان الاسلام كارثة ان لا اله الا الله تدخل الجنة ولكن لابد ان يكون هناك عمل صالح قال الله تعالى من عمل صالح من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون فلا بد من مع الايمان من العمل ولهذا قيل لوهب بن منبه رحمه الله قيل له اليس النبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان الجنة ان ان مفتاح الجنة لا اله الا الله قال بلى ولكن لا مفتاح الا باسنان فان جاء الانسان بمفتاح له اسنان دخل والا لم يدخل فعلى الانسان ان يكون راجيا خائفا اذا ذكر فضل الله رجا واذا ذكر ذنوبه خاف رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين قال رحمه الله تعالى باب الكبائر وعلامات النفاق الفصل الاول عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رجل يا رسول الله اي الذنب اكبر عند الله؟ قال ان تدعو لله ندا وهو خلقك. قال ثم اي؟ قال ان تقتل ولدك خشية ان يطعم معك. قال ثم اي قال ان تزاني حليلة جارك. فانزل الله تصديقها. والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون. الاية متفق عليه قال المؤلف رحمه الله تعالى في كتابه مشكاة المصابيح باب النفاق وكبائر الذنوب كبائر الذنوب عن عظائمها واكبر الذنوب ان يدعو الانسان مع الانسان مع الله الها اخر يعني يعبد معه غيره هذا اعظم الذنوب حتى لو زعم انه يعبده ليتقرب بعبادته الى الله فانه لا يزيده ذلك الا بعدا ولهذا كان المشركون يقولون ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى ولكن حقيقة الامر ان ذلك يبعدهم من الله عز وجل فهؤلاء الذين يذهبون الى القبور يستغيثون بهم ويستنجدون بهم تنجدون بهم ويعلقون قلوبهم وحوائجهم بهم مهما عملوا من الاعمال الصالحات فانه حابط لا ينفعهم لا لا صلاة ولا صيام ولا صدقة ولا حج قال الله تبارك وتعالى ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين. بل الله فاعبد هذا اعظم الذنب