كذلك من عظائم الذنوب ان الانسان يزاني بحريرة جاره والعياذ بالله والمزاناات تكون بنفسه وبغيره اما بنفسك ان يزني ان يزني بامرأته لان جار مؤتمن على جيرانه فاذا زنا بامرأة جاره فهذا من اعظم الخيانات فصار من كبائر الذنوب وهناك نوع اخر من المزانات ان يكون قوادا يقود الفجرة الى ان يزنوا بحليل الاشجار والعياذ بالله وكلا الامرين عظيم كلا الامرين عظيم من اعظم الامور وذلك لان المفروض والواجب ان الجار يدافع عن حرمات جاره فان للجار حقا عظيما على جيرانه فاذا كان هذا هو المفروظ وهذا مقتظى الامانة فكيف يكون جرارا والعياذ بالله على زوجة جاره هذا من اعظم الذنوب ومن اعظم الذنوب ايضا قتل النفس بغير حق النفس المعصومة اربعة انواع المسلم والذمي والمعاهد والمستأمن المسلم ظاهر انه نفس معصومة محترمة والذمي هو الكافر المقيم في بلادنا معصوما محروسا هو وماله واهله لكن يعطي الجزية كل سنة عليه ضريبة واما المعاهد فهو الذي بيننا وبينه عهد وهو في بلده كما جرى بين النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وقريش في صلح الحديبية واما المستأمن فهو الكافر يقدم الى بلادنا يطلب منا الامان لتجارة بيعا او شراء او ليعرف عن الاسلام ما كان يجهله فهذا معصوم محترم قال الله تعالى وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله ثم ابلغه مأمنه فهؤلاء اربعة اصناف من من البشر كلهم معصومون قتلهم فيه الوعيد الشديد حتى ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة اعوذ بالله حتى لو لو قدرنا ان هذا المعاهد كان من الد الاعداء لنا وبيننا وبينهم حروب ثم حصل عقد العهد معه فانه يكون محترما لا يعتدى عليه ولا يذكر ما مضى من من عداوته لانه الان اصبح في عهد معنا قال الله تبارك وتعالى في المعاهدين فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم ان الله يحب المتقين نعم اذا نقضوا العهد فلا عهد بيننا وبينهم ولهذا نقول المعاهدون ثلاثة اقسام القسم الاول من وفى بعهده فيجب علينا ان نوفي بعهده القسم الثاني من ظهر عليه امارات الخيانة وخفنا ان يخون فهذا لا يجوز ان ننقض عهده ولكن ننبذ اليها على سواء ونخبره ونقول العهد الذي بيننا وبينك انتهى حتى يكون على بصيرة من امره الثالث من نقض العهد فعلا بان اساء الى المسلمين او سب الاسلام او القرآن او النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم او ما اشبه ذلك من نواقض العهد فانه ينتقض عهده ولا عهد له فاذا قال قائل هل يجوز العهد بيننا وبين المشركين الا نقاتلهم ولا يقاتلوننا فالجواب نعم اذا احتجنا الى ذلك جاز مثل ان يكون الناس في المسلمون في حال ضعف لا يستطيعون مقاتلة العدو فلا بأس ان يجرى بيننا وبينهم صلح ولكن هل يتحدد بحد او لا نقول الصلح ثلاثة اقسام قسم محدد يعني نقول للكفار بيننا وبينكم عشر سنوات خمس سنوات ثمان سنوات فهذا جائز بالاتفاق ودليله ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم صالح قريشا كم لمدة عشر سنوات صالحهم على الا يقاتلهم ولا ولا يقاتلوننا بل صلحهم على شروط عجيبة ظاهرها غضاضة على المسلمين ولكن الله تعالى يحدث من امره ما شاء الثاني المؤبد العهد المؤبد الا نغزوهم ابدا فهذا حرام واظنه بالاجماع لان هذا يقتضي ابطال الجهاد والجهاد ذروة سنام الاسلام ولا قيم للامة الا بالجهاد اذا قدرت على هذا القسم الثالث المطلق نجري بيننا وبينهم صلحا بدون تحديد بمدة فاختلف العلماء في هذا على قولين نعم المطلق او الزائد على عشر سنوات فاختلف العلماء في هذا على قولين والراجح ما اختاره شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ان ذلك جائز هذا المطلق فائدته انه اذا قوانا الله عز وجل وملكنا ما يمكن ان نهاجم به العدو قلنا لا عهد بيننا وبينكم. فسخنا العهد ولا يمكن ان يحتج علينا لانه ليس بيننا وبينه مدة واذا فسخنا العهد جاز ان نقاتله واما ما شنع به بعض الناس على المصالحة مع اليهود هذه مسألة سياسية وربما تجد بعض هؤلاء المشنعين من ابعد الناس عن الاسلام وانما هي سياسة وعصبية وقومية وما اشبه ذلك وهؤلاء لا عبرة بهم ما دام لدينا دليل من القرآن والسنة فانه فاننا لا لا نهتم باحد وليشنع من شنع ان بعض هؤلاء المسنعين لو بحثت عن حالهم افرادا وهم جماعات لوجدت فيهم الملحد العلماني الخبيث المنافق لكنها مسألة سياسية وقد شنعوا على افضل علماء هذه البلاد ولكن لا عبرة بتشنيعهم فالحاصل ان العهد مع مع المشركين ينقسم الى الى ثلاث اقسام مؤبد ومؤمد ومطلق المؤبد لا يجوز لانه لانه يعني ابطال الجهاد والمؤمد من عشر سنوات فاقل جائز لورود السنة به وما زاد على العشر فيه خلاف والصحيح جوازه اذا احتاج الناس اليه ثالث المطلق والصحيح جوازه هذا المطلق يكون مقيدا بقوة المسلمين متى قوي المسلمون ابطل هذا وفسخه العهد وجاهدوا المعاهدون ذكرنا انهم ثلاثة اقسام الاول من التزم بالعهد واستقام عليه فهذا قد قال الله فيهم فما استقاموا لكم ايش؟ فاستقيموا له يجب علينا ان نوفي بالعهد والثاني القسم الثاني من غدروا وخانوا فهؤلاء انتقض عهدهم ونقاتلهم لان ناقضوا العهد والثالث من خفنا منهم بان ظهرت امارات اوحي بانهم سينقضون العهد فهؤلاء نخبره ننبذ اليهم على سواء ونقول انه لا عهد بيننا وبينكم نسأل الله ان ينصر الاسلام والمسلمين ويذل الشرك والمشركين والملحدين والمنافقين. انه على كل شيء قدير باب الكبائر وعلامات النفاق عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رجل يا رسول الله اي الذنب اكبر عند الله؟ قال ان تدعو ندا وهو خلقك قال ثم اي؟ قال ان تقتل ولدك خشية ان يطعم معك. قال ثم اي؟ قال ان تزاني حليلة جارك فانزل الله تصديقها. والذين لا يدعون مع الله اله اخر ولا يقتلون النفس حرم الله الا بالحق ولا يزنون. الاية متفق عليه بسم الله الرحمن الرحيم قال رحمه الله تعالى في كتابه مشكاة المصابيح باب الكبائر وعلامات وعلامات النفاق هذا الباب يشتمل على شيئين الاول الكبائر. يعني كبائر الذنوب والثانية علامات النفاق والعياذ بالله اما الكبائر فاعلم ان الذنوب تتفاوت تفاوتا عظيما منها الشرك والكفر وما اشبه ذلك ومنها الكبائر اكبر الكبائر ومنها الكبائر ومنها الصغائر وتختلف تختلف حتى باختلاف الاشخاص قد يكون الشيء صغيرة ومن شخص معين كبيرة وقد يكون الشيء كبيرة في مكان صغيرة في مكان وذلك بحسب ما تقتضيه الاحوال كما دلت على ذلك نصوص الكتاب والسنة فيقبح من قوم ما لا يقبح من اخرين ويعظم في مكان ما لا يعظم في مكان اخر اما الكبائر فقال قال شيخ الاسلام رحمه الله في تعريفها كل شيء رتب عليه عقوبة مخصوصة خاصة فهو من الكبائر كل شيء رتب عليه عقوبة خاصة فهو من الكبائر سواء لعنة او غضب كون في ايمان او تبرأ منه او غير ذلك المهم ان ما رتب الشارع عليه عقوبة خاصة فهو من الكبائر وعلى هذا فتكون الكبائر محدودة لا معدودة وما قاله رحمه الله له وجه لكن مع ذلك الكبائر تختلف واما النفاق فالنفاق يجمعه انه اظهار الخير وابطال الشر هذا النفاق وهذا تعريف عام حتى من غشك وهو يظهر انه ناصح لك فهذا نفاق حتى من وعدك واخلفك فهذا نفاق حتى من خانك وقد ائتمنته فهذا نفاق ومن كفر بالله في قلبه واظهر الاسلام في لسانه وجوارحه فهذا نفاق الضابط العام للنفاق هو ان تظهر الخير وتبطن الشر هذا الضابط العام ثم ذكر حديث ابن مسعود رضي الله عنه لرجل اتى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله عن الذنوب ايها اعظم واكبر فقال ان تجعل لله ندا وهو خلقك ندا يعني شبيها ونظيرا ومثيلا في العبادة او الملك او الاسمى والصفات وهو خلقك هذا اعظم الذنب وصدق الرسول عليه الصلاة والسلام لان الذي خلقك وانفرد بخلقك يجب ان توحده في ربوبيته والوهيته واسمائه وصفاته فان لم تفعل فهذا اعظم الذنب