ليعذبان وما يعذبان في كبير يعني ان ان الشيء الذي يعذب من من من اجله ليس بشرط عليهما يسهل تفاديه واجتنابه ولكن الشيطان يجري من ابن ادم مجرى الدم اما احدهما فكان لا يستنزه من البول ما يبالي يصيب البول ثوبه فلا يطهره ويصيب فخذه فلا يطهره ويصلي ويصيب مصلاه فلا يطهره لا يهتم فعذب من اجل ذلك اذا كان عذب من اجل انه لا يستنزه من البول والاستنزاه من البول من شروط صحة الصلاة فكيف يكون من لا يصلي اصلا ايستحق العذاب او لا يستحق العذاب من باب اولى بل ان الذي لا يصلي ابدا كافر كابي جهل وهارون وقارون وفرعون كافر كفرا مخرجا عن الملة ان مات لا يقصر ان مات لا يكفن ان مات لا يصلى عليه ان مات لا يدفن مع المسلمين حتى لو اباء لو ولو كان اباك او امك او ادنى احد لا يحل لك ان تقدمه للمسلمين يصلون عليه وانت تعلم انه لا يصلي اذا ماذا نصنع به نصنع به ان نخرج به الى الصحراء ونحفل له حفرة ما هو قبر حفرة نغمسه فيها بثيابه رمسا من غير ان نوجهه الى القبلة ولا نسأل الله ان يثبته بعد الدفن لانه كافر وقد قال الله عز وجل ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولي قربى من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب وانما نرمسه لنتفادى شيئين الاول عام والثاني خاص العام ان نتفادى تأذي الناس برائحته لانه لو بقي على ظهر الارض انتن وافسد الهواء واذى الناس الثاني ان نتفادى تأثر تأثر اهله لانه اذا مات والقيناه في البر وصار الناس يفدون اليه يشوفون وش هالرجل هذا فان هذا يؤذي من يؤذي اهلها الاحيا ولهذا جاء في الحديث لا تسبوا الاموات فتؤذوا الاحياء فالاحياء يتأذون بهذا المهم انه يدلك على عظم شأن الصلاة ان المخل بشيء من شروطها يعذب في في قبره فكيف بمن اخل بها نسأل الله لنا ولكم حماية ولهذا يا اخواننا يجب علينا الا ننظر الى الواقع فان واقع الناس اليوم التهاون التهاون بالصلاة وكأن الانسان اذا تركها لم لم يفعل شيئا ولا يتأثر مع ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان من فاتته صلاة العصر صلاة واحدة فكأنما وتر اهله وماله يعني كأنما مات اهله ومات ماله ارأيتم لو ان احدا من الناس مات اهله وفات ماله هل نعزيه او لا نعم نعزيه لان هذي مصيبة لكن نرى الانسان لا يصلي العصر الا متى قام عند المغرب او بعد المغرب ولا نعزيه وهذه المصيبة اعظم من فقد الاهل والمال المهم اننا نحن هنا والحمد لله من الله علينا فصلينا. نسأل الله القبول لكن نجد من جيراننا واولادنا واخواننا واهل بلدنا من لا يصلي ابدا وكانه شيء عادي ما نتأثر ولا نؤثر والواجب ان نحذر من هذا فان قال قائل بعض العلماء يقول ان الانسان اذا ترك الصلاة لا نقول هذا صحيح ولكن الى اين نرجع انت التنازع الى الكتاب والسنة واذا رجعنا الى الكتاب والسنة وجدنا ان الكتاب والسنة واقوال الصحابة راكحة ظاهرة واضحة بان من ترك الصلاة صار كافر ابلغ من اليهود والنصارى والادلة في هذا موجودة في رسائل مستقلة ذكر فيها هذا وذكر ذكرت الاجابة عن الادلة التي تشبث بها من يقول ان تارك الصلاة لا يصلي وانها اما احاديث ظعيفة لا تكون بها حجة والا انها لا تدل على انه لا يكفر والخلاصة اني احثكم على تفقد من له حق عليكم وان تحرصوه على الصلاة وتحذروه من تركها وقالوا هذه وتقول له المسألة ما هي هينة اترضى يوم القيامة ان تحشر مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين او مع فرعون وهامان وقارون وقوم وابي ابن خلف نعم؟ الاول. الاول. ولا احد ينكر هذا ولكن نقول انك اذا تركت الصلاة مع فرعون وهامان وقارون وابي ابن خلف نسأل الله العافية والسلامة ولقد حدثنا باشياء عجيبة بمن ماتوا وهم لا يصلون شاهدها الناس باعينهم منها ما يقبل ومنها ما لا يقبل لكن لا شك ان الله قد يظهر من اياته ما يدل على الاحكام الشرعية كما اظهر الله نبيه صلى الله عليه وعلى اله وسلم على هذين احدهما لا يستنزف من البول والثاني يمشي بالنميمة المشي بالنميمة ان يسعى الانسان بين الناس يأتي لفلان ويقول فلان يقول فيك كذا وكذا يسبك يفعل ويفعل قال عشان ايه لالقاء العداوة والبغضاء بينه وبين وبين صاحبه هذي من اكبر قدموه حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة قتات يعني نمام وما اكثر الذين يتزلفون الى الناس ويأتون يقول والله فلان حضرت معه مجلس وصار يسبك يا اخي كيف تقولها بالكلام هذا اذا سمعت يسبني وانا لست اهلا للسب دافع يجب عليك ان تدافع عن عذر اخيك وان كان وان كنت اهلا لا تقل فلان يسبك يقول والله سمعت انك فعلت كذا وفعلت كذا وهذا لا يجوز وهذا لا يليق نسأل الله لنا ولكم الهداية واتي ان شاء الله بقية الكلام على هذا الحديث والله الموفق نعم تسكت اذا نسي ان يقول اعوذ بالله من الخبث والخبائث عند الدخول سقطت بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال المصنف رحمه الله تعالى في سياق الاحاديث في باب ادب الخلاء وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال مر النبي صلى الله عليه وسلم بخبرين فقال انهما ليعذبان وما يعذبان في كبير اما احدهما فكان لا يستتر من البول. وفي رواية لمسلم لا يستنزه من البول. واما الاخر كان يمشي بالنميمة ثم اخذ جريدة رطبة فشقها بنصفين ثم غرز في كل قبر واحدة قالوا يا رسول الله لما صنعت هذا؟ فقال لعله ان يخفف عنهما ما لم ييبسا. متفق عليه بسم الله الرحمن الرحيم صراط السلام على اول هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم مر بقبرين فقال انهما ليعذبان وما يعذبانه كبير اي في امر يشق عليهما تركه بل هو سهل اما احدهما فكان يمشي بالنميمة والنميمة ان ينقل الانسان كلام الناس بعضهم في بعض ليفسد بينهم فيأتي الى فلان ويقول ان فلانا قال فيك كذا وقال فيك كذا من اجل ان يلقي بينهم بينهما العداوة والبغضاء فهذا هو والعياذ بالله فعل كبيرة من كبار الذنوب حتى قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لا يدخل الجنة قتات يعني نمام ولكن اذا لم فليس الى شخص من اجل النصيحة منذ ان يرى شخصا يصاحب شخصا اخر وربما يفضي اليه سره وهو صديق له لكن هذا الصديق قوام يكون صاحبا و يفشي سره فلا حرج عليه ان يذهب اليه من باب المناصحة ويقول احذر فلانا فانه يقول فيه كذا وكذا فهذا من باب النصيحة عكس النمام الذي يصلح بين الناس اذا رأى عداوة بين شخصين ذهب يصلح بينهما ويهون الامور وفي هذه الحال لا بأس ان يكذب متأولا فيقول لهم يقول لهذا الذي بينه وبين الثاني عداوة ان فلانا يحبك ويغليك وما اشبه ذلك وينوي بقلبه يحبك اذا استقمت مثلا او يحبك اذا كنت صديقا له المهم انه يكذب بتأويل هذا خير الناس الذي يصلح بين الناس بين الناس في العداوة قال الله تعالى لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرض فسوف نأتيه اجر عظيم اما الثاني الذي يعذب في قبره فكان لا يستنزه من البول يصيب الله ثوبه فخذ مصلاه ولا يبالي والعياذ بالله ولا يتطهر ومن ذلك اولئك القوم الذين اذا انتهوا من القول قاموا بدون استثمار وبدون الزنجة فهؤلاء معرظون لعذاب القبر والعياذ بالله وفي الحديث اثبات عذاب القبر وليس المراد بالقضاء الحفرة التي يوقد فيها الانسان المراد بالقبر البرزخ ما بين موت الانسان وقيام الساعة قدروا مات في البحر او اكلت السباع او ما اشبه ذلك فان هذا قبره عذاب القول السادس بالقرآن وثابت بالسنة وثابت باجماع المسلمين اما القرآن فقال الله تبارك وتعالى ولو ترى اذا الظالمون في غمرات الموت والملائكة فاصفوا ايديهم عمادوا ايديهم الى هذا الكافر الذي يعتبر اخرجوا انفسكم كانهم قد شحوا بانفسهم لا يريدون اخراجها لانهم بشروا والعياذ بالله بالنار والغضب فنفوسهم كهرب في الابدان فالملائكة تزجرهم اخرجوا انفسكم اليوم تجزون عذابه بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن اياته تستكبرون اليوم متى اليوم يعني الحاضر لان اهل هذه الحضور اليوم تكسون عذاب القبر وقال تعالى ولو ترى اذ يتوفى الملأ ولو ترى اذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وارباب هذا العذاب