وقال الله تعالى في ال فرعون النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون اشد عذاب اما السنة فهي متواترة بهذا او شبه متواترة في عذاب القبر منها هذا الحديث ومنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا تشهد احدكم التشهد الاخير فليستعذ بالله من اربع يقول اعوذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال الشاهد قوله من عذاب القبر كل المسلمين يقولون هذه في صلاتهم وليس عندهم في ذلك اشكال وهناك احاديث لا يتسع المقام لذكرها فاذا قال قائل عذاب القبر هل يعلم الناس به فالجواب لا لا لانهم لو علموا بذلك لصاحبه ومات يرى ابى امة اخاه ابنة اسمعوا يصيح بقبره من العذاب ما يستقر الفقراء نموت ولهذا جاء في الحديث لو سمع الانسان وقال صلى الله عليه وسلم لولا ان لا تدافنوا لجعلت الله ان يريكم عذاب القبر او كلمة فعذاب القبر لا يعلم علما حسيا ولولا ان الله تعالى ورسوله اخبر بذلك ما علمنا به ولكن ربما يطلع الله تبارك وتعالى على عذاب القبر من شاء من عباده اية من ايات الله وتكريما لمن سمع عذاب القبر ليزداد ايمانه وكذلك بيانا في حال هذا المفهوم فاذا قال قائل عذاب القبر هل يستمر او ينقطع فالجواب اما عذاب الكافر فيستمر لان كافر في عذاب من حين تخرج روحه الى ما لا نهاية له نسأل الله العافية اعداء اداب مستقر لا يتغير اما المؤمن العاصم فهذا يعذب في القبر قد يدوم طويلا وقد ينتهي الله اعلم فاذا قال قائل لو حفرنا القبر بعد الدفن هل نرى اثرا للعذاب في جسد الانسان؟ المعذب لا لان العذاب القبر امر طيب قد يكون على النفس فقط على الروح لا على البدن ولا يشعر به ثم ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لرأفته بامته حتى بالعصاة منهم عليه الصلاة والسلام اخذ جريدة رطبة مشقة مسفر اولى ثم غرس في كل قبر واحدة يعني غيرها فيه فقالوا لما صنعت هذا يا رسول الله قال لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا يعني اذا هذا الاذان يخفف حتى تيبس الجريمة ولم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم في كل ميت لكن لما كشف له عن عذاب هذين القبرين طنع المصاب وبه وبهذا نعرف ضلال وجهل وسفه اولئك القوم الذين اذا مات الميت وضعوا على قبره غصنا من الشجر او جريدة او ما اشبه ذلك هؤلاء ابتدعوا في دين الله ما ليس منهم لان النبي صلى الله عليه وسلم انما كان يفعلها حينما اكمل حينما كشف له ان هؤلاء يعذبون انا ما كتب لك ان هذا يعذب ايضا في هذا اساءة عظيمة الى قريب لانك اذا وضعت الجريدة على هذا القبر يعني انك تشهد انه يؤذن وهذه شهادة بما لا تعلم من جهة واساء الظن للميت له ابوك وامك واخوك لكن المشكل الجهل والسفر وعدم ارشاد العلماء للجهال العوام ووضع هذه الجريدة بدعة يعني على على الاموات كما نسمع انه يفعل في بعض المقابر وهو ايضا جهل لانه مبني على غير علم وهو اساءة ظن لصاحب الارض وفي هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم من ارحم بل هو ارحم عباد الله منهم ارحم عباد الله بعباد الله وسطاء عصاة يعذبون على معصيتهم يسعى في تخفيف العذاب عنهم عليه الصلاة والسلام وصدق الله اذ يقول لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم اللهم صلي وسلم على رسول الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال المصنف رحمه الله تعالى في باب ادب الخلاء في سياق الاحاديث في باب ادب الخلاء فيما نقله عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتقوا اللعانين. قالوا وما اللعانان يا رسول الله؟ قال الذي يتخلى في طريق الناس او في ظلهم رواه ومسلم وعن ابي قتادة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا شرب احدكم فلا يتنفس في الاناء. واذا اتى الخلاء فلا يمس ذكره بيمين بيمينه. ولا يتمسح بيمينه متفق عليه وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من توضأ فليستنثر ومن استجمر فليوتر متفق عليه وعن بسم الله الرحمن الرحيم. هذه احاديث اداب قضاء حافل وقد سبق لنا عدة عدة احاديث في هذا الباب هذه الاحاديث في بيان ما يمتنع قضاء الحاجة فيه فعن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اتقوا اللاعنين قالوا ومن لا عنان يا رسول الله قال الذي يبقى الذي يبوه في طريق الناس او ظلهم وسمي هذا لاعنا لانه سبب للعنة اذ ان الناس يلعنون ويسبون من يقوم بهذا العمل في قرية الناس يعني ما تطرقه الاقدام سواء كان في البر او في البلد الشيء الذي تطرقه الاقدام لا يجوز للانسان ان يقول فيه او يتغوط لان ذلك يؤذي الناس وينجسهم ولانه لا يسلم غالبا من المارة فيمر ناس من عنده وهو كاشف عورته وفي هذا ما فيه كذلك الذي يقضي حاجته في ظل الناس يتخلى في ظل الناس داخل في هذا الحديث في ظل الناس يعني ما يستظلون به عن الشمس وهذا يشمل كل ما كان الجلوس للناس فانه لا يجوز للانسان ان يتخلى فيه ببول او غائط لانه يؤذيهم وينجسهم او يوجب ان يرحلوا عن هذا المكان الذي كانوا يعتادون الجلوس فيه قال اهل العلم ومثل ذلك متشمس الناس يعني مكان جلوسهم في الشمس في ايام الشتاء فانه لا يجوز للانسان ان يتخلى فيه ببول او غائط ومثل ذلك واولى واشد ان يبول في مساجد المسلمين او يتغوط فيها فان ذلك محرم ومن ذلك ايضا ان يبول في اماكن البيع والشراء وكل مجمع للناس فان البول فيه حرام والتغوط فيه حرام وكل طريق للناس فان البول فيه حرام والتأوط فيه حرام لما في ذلك من اذية المسلمين ويأتي الشراه بقية الكلام على الاحاديث الاخرى والله اعلم قال المصنف رحمه الله تعالى في سياق الاحاديث في باب ادب الخلاء فيما نقله عن ابي قتادة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا شرب احدكم فلا يتنفس في الاناء واذا اذى الخلاء فلا يمس ذكره بيمينه ولا يتمسح متفق عليه. بسم الله الرحمن الرحيم. رضي الله عنه. ان النبي صلى الله عليه ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال اذا شرب احدكم فلا يتنفس في الاناء هذا من اداب الشوء التي ينبغي للانسان ينبغي للانسان ان يراعيها اذا اراد ان يشرب فليقل بسم الله ثم يشرب بثلاثة انفاس اذا كان ماء يوم باسم مرة ثم ثانية ثم ثالثة لان ذلك كما جاء في الحديث واذا كان الذي اشربه ماء فليمسهم نصا لا سيما في النفس الاول وذلك لان الماء انما يشربه الانسان لاتباع حرارة العطش فيرد الماء على المعدة وهي ملتهبة فاذا عليها شيئا فشيئا لكونه يمسه مصدر كان ذلك انفع لان لا تصطدم الحرارة ببرودة الماء وانما نهى النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم عن التنفس في الاناء لان النفس ساقط والماء نازل فيلتقيان في احسن واذا كان الاناء يشرب به احد بعدك فانهم ربما يحصل من هذا النفس جراثيم تخرج من بطن الانسان وتحل في هذا الشراب فتؤثر على الذي يشرب من بعده لذلك نهى النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم الشارب ان يتنفس في الاناء واذا انتهيت من الشعوب فاحمد الله عز وجل قل الحمد لله لان هذا الماء لولا ان الله من به عليك ما حصلت عليه قال الله تعالى افرأيتم الماء الذي تشربون اانتم انزلتموه من المزني ام نحن المفسدون؟ لو نشاء جعلناه اما الجملة التي بعدها فهو ان النبي فيقول لا يمس احدكم ذكره بيمينه او غيره لانه اذا كان يقول وما استفاد له بيمينه فانه قد ينال قد يناله شيء من البول فتتنفس اليد واليد اليمنى لها الكرامة وهي التي يؤكل بها فلا تلوثها بالنجاسة وقوله ويكون قال بعض اهل العلم يفهم منه انه اذا كان لا يبول فلا بأس ان يمس ذكره بيمينه وقال اخرون بل اذا نوي ان يمس ذكره بيمينه وهو يقول مع انها قد تدعو الحاجة اليه فاذا كان لا من باب اولى واما الثالث الهدف الثالث فقال ولا نتمسح من الخلاء بيمينه يعني لا يستنجي بيمينه ولا يستثمر بيمينه لان اليمين لها اكرام وانما يفعل ذلك باليسار اللهم انا اذا كان الانسان معذورا مثل ان تكون يده مكسورة ولا يستطيع ان يستنجى نعم مثل ان تكون يده يده اليسرى مقصورة ولا يستطيع ان يستنجي بها فيستنجي باليمين لان الضرورة لها احكام وفي هذا الحديث دليل على كمال الدين الاسلامي وانه لا يختص بالعبادات فقط بل في العبادات والاداب والمعاملات وجميع شؤون الحياة لانه دين كان ولله الحمد جميع الوجوه. نسأل الله تعالى ان يتوفانا واياكم عليه. وان يحشرنا عليه انه على كل شيء قدير