رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءني جبريل فقال يا محمد اذا توضأت فانتضح رواه الترمذي قال هذا حديث غريب وسمعت محمدا يعني البخاري يقول الحسن ابن علي الهاشمي الراوي منكر الحديث وعن عائشة رضي الله عنها قالت بال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام عمر خلفه بكوز مما فقال ما اهذا يا عمر واوزي من النار. فقام عمر خلفه بكوز من ماء. فقال ما هذا يا عمر؟ قال ماء تتوضأ به قال ما امرت ما امرت كلما قلت ان اتوضأ ولو فعلت لكانت سنة. رواه ابو داوود وابن ماجة. وعن ابي ايوب وانس رضي الله عنهما ان هذه الاية لما نزلت فيه رجال يحبون ان يتطهروا والله يحب المتطهرين. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا معشر الانصار ان الله قد اثنى عليكم في الطهور في الطهور فما طهوركم؟ في الطهور فما طهوركم فما طهوركم؟ قالوا نتوضأ للصلاة ونغتسل من الجنابة ونستنجي بالماء. قال فهو ذاك فعليكموه. رواه ابن ماجة. وعن سلمان رضي الله عنه قال قال بعض المشركين وهو يستهزئ اني فارى صاحبكم يعلمكم اني لارى صاحبكم يعلمكم حتى القراءة قلت اجل امرنا الا نستقبل القبلة ولا نستنجي بايماننا ولا بدون ثلاثة احجار ليس فيها رجيع ولا عظم رواه مسلم واحمد واللفظ له وعن عبدالرحمن بن حسنة رضي الله عنه قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يده الدرقة فوضعها ثم جلس فبال اليها فقال بعضهم انظروا اليه يبول كما تبول المرأة فسمعه النبي صلى الله عليه وسلم فقال ويحك اما علمت ما اصاب صاحب بني اسرائيل؟ كانوا اذا اصابهم البول طردوه بالمقاريض فنهاهم فعذب في قبره. رواه ابو داوود وابن ماجة ورواه النسائي عنه عن ابي موسى وعن مروان الاصفر رضي الله عنه قال رأيت ان عمر اناخ راحلته مستقبل القبلة ثم جلس يبول اليها فقلت يا ابا عبد الرحمن اليس قد نهي عن هذا؟ قال بل انما نهي عن ذلك في الفضاء فاذا كان بينك وبين القبلة شيء يسترك فلا بأس. رواه ابو داوود. وعن انس رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا خرج من الخلاء قال الحمد لله الذي اذهب عني الاذى وعافاني رواه ابن ماجة وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال لما قدم وفد الجن على النبي صلى الله عليه وسلم قالوا يا رسول الله انها امة انها امتك ان يستنجوا بعظم او روثة او حممة فان الله جعل لنا فيها رزقا فنهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك. رواه ابو داوود هذه احاديث كثيرة سردها المؤلف رحمه الله تعالى فيها اداب قضاء الحاجة منها ما سبق الكلام عليه ومنها ما لم يسبق ما لم يسبق الكلام عليه فمن ذلك ان الانسان اذا بال او تغوط فله في تطهير المحل طريقتان الطريقة الاولى الاستجمار بالاحجار او الحرق او التراب او ما اشبه ذلك والطريق الثاني بالماء يستنجي بالماء هناك طريقة ثالثة ذكرها الفقهاء رحمهم الله ان يجمع بينهما فيستجمر اولا بالاحجار وشبهها ويستنجي ثانيا وقالوا ان الترتيب هكذا اولا الجمع بينهما يستجمل اولا بالاحجار او المناديل او ما اشبهها ثم يستنجي بالماء ويلي ذلك ان يستنجي بالماء ويلي ذلك ان يستجمل بالاحجار ونحوها لان لانه اذا جمع بينهما كان اكمل في التطهير واذا اتى بالماء كان اكمل في التطهير من الحجر ونحوه لان الماء انقى والاخير ان يستجمع ومنها ان الانسان اذا اراد ان يدخل الخلاء فليستتر يستتر فان كان حوله احد وجب عليه ذلك وان لم يكن حوله احد فليستتر لان ذلك ابعد من عبث الجن بعورته ومنها ان الانسان اذا خرج من الخلاء يقول غفرانك الحمد لله الذي اذهب عني الاذى وعافاني يقول غفرانك لانه لما ازال الاذى عنه من البول والغائط تذكر ان هناك حملا ثقيلا اخر وهو حمل الذنوب فناسب ان يقول غفرانك واما قول بعض العلماء انه يقول غفرانك لانه حال قظاء الحاجة لا يذكر الله فيمضي عليه وقت ليس فيه ذكر لله عز وجل فهذا ضعيف لانه انما امسك عن ذكر الله في هذا المكان احتراما لذكر الله عز وجل ولهذا لا نقول للحائض اذا طهرت فاستغفر الله لانها تركت الصلاة بل نقول انه يقول غفرانك يتذكر ان عليه حملا ثقيلا اشد اشد من البول والغائط وهو حمل الذنوب فيسأل الله المغفرة ويحمد الله تعالى ان ان اذهب عنه اذاه وكان بعض السلف يقول الحمد لله الذي اذاقني لذته وابقى في منفعته واذهب عني اذاه اذاقني لذته يعني عند الاكل والشرب وابقى في منفعته لان هذا الطعام الاكل والشرب منفعته تبقى في العروق وتنتشر في البدن واذهب عني الاذى اذاه يعني الفضلات التي تبقى وليس للجسد فيها منفعة يذهبها الله يذهبها الله عز وجل فالذي ينبغي لنا ان نتتبع ما صح عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم في اداب الخلاء وان نتبع ذلك واما فعل ابن عمر رضي الله عنهما بانه اذا كان في الخلاء في البر اناخرائلته وبال اليها فان هذا اجتهاد منه رضي الله عنه لان القول الراجح انه لا يجوز استقبال القبلة بغائط او بول لا في الفضاء ولا في البنيان واما البول قائما فالبول قائما منهي عنه لانه يخشى ان يتلوث الانسان لكنه ليس بحرام واما استعظام بعظ العوام له ويرون انه من اشد المحرمات فهذا ليس بصواب البول قائما مكروه لانه يخشى ان يترشش البول على بدن الانسان وثيابه لكن اذا كان لحاجة فلا بأس لانه صح عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه اتى سباطة قوم عن الزبالة اباء لكنه صلى الله عليه وسلم بال من اسفلها فبال قائما لانه لو جلس ارتد البول عليه ولو ولو بال من اعلاها لاستقبل الناس وهم ينظرون اليه فوقف عليه الصلاة والسلام وجعل يبول للحاجة ومثل ذلك ايضا اذا كان الانسان فيه وجع في ركبتيه او ما اشبه ذلك فانه لا حرج ان ان يبول قائما لكن اشترط العلماء رحمهم الله شرطين ان يأمن الناظر يعني يأمن ان احدا ينظره وان يأمن التلويث لانه اذا بال قائما يترشش البول وربما يلوث بدنه رجليه او ساقيه او ثيابه او على الاقل يجعل فيه وسواسا يجعله يوسوس لعله اصابني لعله لم يصبني والوسواس منهي عنه واما ما ورد في الاحاديث التي سمعتم من النهي عن عن البول في المستحم فالمراد المستحمات السابقة التي تتلوث بالبول فاذا استحم فيها فاذا بال في المستحم ترشش عليه اما مستحماتنا اليوم فهي كما ترون مستحمات لا تتشرب البول بل يزول منها فلا بأس ان يكون مع ان والحمد لله الناس الان على خير يجعلون المستحم الذي للتروش فقط ليس فيه حمال ويجعلون الذي للبول او الغاط في محل اخر اللهم اغفر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال المصنف رحمه الله تعالى باب السواك عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا ان اشق على امتي لامرتهم بتأخير العشاء وبالسواك عند كل صلاة متفق عليه وعن شريح بن هانئ رضي الله عنه قال سألت عائشة باي شيء كان يبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا دخل بيته قال بيته قالت بالسواك رواه مسلم وعن حذيفة رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا قام للتهجد اذا قام للتهجد من الليل يشو صفاه بالسواك متفق عليه وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر من الفطرة قص الشارب واعفاء اللحية والسواك واستنشاق الماء وقص الاظفار وغسل البراجم ونتف الابط وحلق العانة وانتقاص الماء يعني الاستنجاء. قال الراوي ونسيت العاشرة الا ان تكون المضمضة. رواه مسلم. وفي في رواية الختان بدل اعفاء اللحية لم اجد هذه الرواية في الصحيحين ولا في كتاب الحميدي ولكن صاحب الجامع وكذا الخطاب في معالم السنن وعن ابي داوود برواية عمار ابن ياسر عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم السواك مطهرة للفم مرضاة للرب رواه الشافعي واحمد والدارمي والنسائي ورواه البخاري في صحيحه بلا اسناد وعن ابي ايوب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اربع من سنن المرسلين الحياء ويروى الختان والتعطر والسواك والنكاح. رواه الترمذي. وعن عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يرقد من ليل ولا نهار فيستيقظ الا يتسوك قبل ان يتوضأ. رواه احمد وابو داوود وعنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يستاك فيعطيني السواك لاغسله كأس لاغسله فابدأ به فاستاك ثم اغسله وادفعه اليه رواه ابو داوود وعن ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اراني في المنام اتسوق بسواك فجاءني رجلان احدهما اكبر من الاخر فناولت السواك الاصغر منهما فقيل لي كبر فدفعته الى الاكبر منهما متفق عليه بسم الله الرحمن الرحيم هذا باب ذكره المؤلف رحمه الله بعد ذكر اداب الخلاء لان الخلاء فيه الاستنجاء والاستجمار وهو تطهير البدن مما علق به من الاذى السواك ايضا تطهير تطهير للفم فلهذا ذكره رحمه الله عقب باب الاستنجاء فالسواك سنة مؤكدة كل وقت