بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم. واشهد ان لا اله الا الله لا شريك له ذو الفضل والعطاء والكرم. واشهد ان سيدنا ونبينا محمدا عبد الله ورسوله سيد خلقه من عرب ومن عجم وعلى اله وصحبه ومن سلم تسليما كثيرا وبعد. بقيت لنا مسألة اخيرة نختم بها درسا ان شاء الله في دقائق ثلاث. مسألة الا يتم المأمور الا به ويسميه الاصوليون في مصطلح على السنة كثير من الطلبة ما لا يتم الواجب الشيخ رحمه الله ما اراد مسألة بعنوانها هذا المحدود ما لا يتم الواجب. قال ما لا يتم المأمور لم؟ ليشمل الواجب والمندوب اذا تقول في القاعدة ما لا يتم الواجب الا به فهو وما لا يتم المستحب الا به وهكذا مستحب. فاذا بل الحكم اذا ترتب على وسيلة اخذت الوسيلة حكم المقصد ولهذا قالوا الوسائل لها احكام المقاصد. ما لا يتم المأمور الا به فهو يعني ان كان واجبا فواجب وان كان مستحبا فمستحب. فصاغ الشيخ رحمه الله العبارة والقاعدة بصيغة اعم تشمل الواجب والمستحب اذا توقف اذا توقف فعل المأمور به على شيء كان ذلك الشيء مأمورا به فان كان المأمور به واجبا كان ذلك الشيء واجبا. وان كان المأمور به مندوبا كان ذلك الشيء مندوبا. مثال واجب ستر العورة فاذا توقف على شراء ثوب كان ذلك الشراء واجبا. ومثال المندوب ممكن تأتون بمثال اخر لواجب وجب لانه توقف على تحقيق واجب. يقول الاصوليون في مثال مشهور عندهم غسل جزء من الرأس مع الوجه في الوضوء انت لما تريد ان تغسل وجهك في الوضوء ما الواجب فيه؟ حدود الوجه من منابت شعر الرأس طولا الى من حدر من وما بين اللحيين عرضا. طيب حدود منابت شعر الرأس ما تستطيع ان تحدها بالشعر يعني تمسك الماء ثم تقول هكذا حتى تتأكد من انك بدأت من اول حدود الوجه فانت في غسلك للوجه ماذا تفعل؟ تغسل جزءا من الرأس ولو بعرض اصبع. هذا الاصبع وهو من الرأس وليس من الوجه اصبح واجبا. ليس لذاته بل لانه لم يتم لك الواجب الذي هو غسل الوجه الا بهذا الجزء من الرأس. امساك جزء قم من الليل في الصيام قبل الفجر لانه لا يتم صيام النهار بيقين الا بامساك جزء من الليل ولو للحظات ما عندك حد فاصل يحدد لك طلوع الفجر تقول لكن انا مع الاذان طيب والمؤذن من اين يحدد الفجر؟ فهو يجتهد فاذا تيقن او غلب على ظن ان هذا وقت الفجر اذن لكنه لم لن يؤذن بيقين قبل وقت الفجر الا اذا اخذ جزءا من الليل اقصد بجزء ولو كان ثانية هذه الثانية هي ليل او نهار ليل فاذا كانت ليلا يباح فيها الاكل لكنني امسك ليتحقق لي بيقين الامساك من اول الفجر دون ان اخرم منه ولا ثانية. هذا الذي المقصود بقولهم ان الواجب لا يتحقق الا به فيصبح واجبا مثله. ومثال المندوب ومثال المندوب التطيب للجمعة. فاذا توقف على شراء الطيب كان ذلك الشراء مندوبا. مثال اخر السواك والسنة فشراؤه سنة ايضا. ها؟ مثال ثالث. شراء الساعة في نوع محدد ماركة معينة نعمل لها دعاية لها. المقصود ان طلب العلم مثلا في غير الواجبات التي يتصح بها عبادة المسلم. طلب العلم في درجته المستحبة. ليس طلب العلم الواجب. مستحب وكل وسيلة تعينك على طلب العلم في المستحبة تكون مستحبة مثل اتخاذك للاقلام والدفاتر سماعك للدروس ركوبك للسيارات استعانتك بكل وسيلة تحقق لك هذا الامر المندوب ستكون مندوبة في حقك وتؤجر عليها. نعم وهذه القاعدة وهذه بضمن قاعدة اعم من منها وهي الوسائل لها احكام المقاصد. فوسائل المأمورات مأمور بها ووسائل المنهيات منهي عنها. قاعدة اما الشيخ استخرج منها المأمور. اختم بتنبيه. القاعدة المشهورة على الالسنة ما لا يتم الواجب الا به فهو واجب تحريرها تحريرها وصياغتها بدقة ان تقول ما لا يتم الوجوب الا به فهو واجب الا يتم الواجب الا به فليس بواجب. مرة اخرى تحرير العبارة بصورة ادق عند الاصوليين ان تقول ما لا يتم الا به فهو واجب. وما لا يتم الواجب الا به فليس بواجب. القاعدة تريد ان تفرق لك بين الوجوب والواجب والفرق في كلمتين الصلاة واجبة حكمها الوجوب لكن وصفي للصلاة اقول هي واجبة. الحكم الشرعي الذي يشمل الصلاة والصيام والزكاة والحج. ما اسم الحكم؟ اذا الحكم اسمه وجوب لكن الفعل اذا استجمع شروط الوجوب وصف بانه واجب. هي ركز معي. ما لا يتم الوجوب الا به وما لا يتم الواجب الا به. الان تريد ان تصلي تريد ان تتوضأ وضوءا واجبا الصلاة حتى توصف بالوجوب في حقك تحتاج الى ماذا؟ تحتاج ان يدخل وقتها هل هذا من متطلباتك انت وانت مكلف بها وهل هذا يستلزمك انت ويتعلق بك؟ الجواب لا هذا من متعلقات الوجوب فلا تعلق له بك. وبعضهم يقسم المسألة بطريقة اخرى كما فعل الغزالي وتبعه ابن قدامة يقول ما لا يتم الواجب الا به ينقسم الى قسمين ما في قدرة مكلفة وما ليس في قدرته فهما طريقان يراد فقط منها تحرير العبارة نقف عند هذا الواجب الذي نريدكم ان تتأملوا فيه الى الاسبوع المقبل ان شاء الله هو النظر في صورة الحجرات. والوقوف وفي سورة الحجرات والوقوف على الاوامر الشرعية باحد الصيغ التي برت بكم. المطلوب ان تحصيها في ورقة تقول هي خمسة ستة عشرين وتقول مثلا اول امر في سورة الحجرات قوله تعالى واتقوا الله. يا ايها الذين امنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله ثم قس وامش على كل اية واستخرج النصوص استخرج الاوامر. اسردها سردا واتقوا الله وتمر عليه اثنين ثلاثة اربعة في نهاية ستقول عدد الاوامر كذا نريد منها في الدرس القادم ان شاء الله في العشرة الدقائق الاولى ان نستعرضها سويا ثم نقف مع كل امر نحدد صيغته نحدد دلالته وجوب وجوب. ليس الوجوب شيء اخر اين القرينة التي صرفت؟ ليس المطلوب ان تبحث في كتب تفسير. ان فعلت هذا فحسب لكن نريدك ان تجرب نفسك وحاول ان تفهم ثم اذا استعنت بعد ذلك بكتب اعانتك على المعنى فلا بأس انما هي ممارسة ودربة نريد ان نطبق في كل درس وكذلك سنفعل في النهي ان شاء الله تعالى. والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين