الامر الاول ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم كان تصيبه الجنابة فينام من غير وضوء وهذا الذي حصل من النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يحتمل ان الماء قليل فلا يتوضأ ويحتمل امورا كثيرة لكن الحديث المحكم الذي ليس به احتمال ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم سأله عمر ايرقد احدنا وهو جنب؟ قال نعم. اذا توضأ فليرجع وعليه فالعمدة على هذا ولذلك قال العلماء يكره للانسان ان ينام على جنابة بل اما ان يغتسل وهو افضل او يتوضأ وبه تحصل الكفاية لكن اذا كان هناك عذر فقلة الماء او صعوبة الوضوء لبرد او نحوه فلا بأس ان ينام من دون ان ننام وهو جنب من غير ان يتوضأ واما حديث ابن عباس في كونه رضي الله عنه يغسل يديه سبع مرات قبل ان يصل فرجه فهذا شاذ لا عبرة به ولا يعتمد عليه لان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انما كان يغسل ثلاث يدي كفيه ثلاث مرات ثم يغسل فرجه واما النهي عن اغتسال المرأة بعد غسل الرجل او الرجل بعد غسل المرأة فهذا على سبيل الاستحباب. وانه ينبغي ان يغتسل الرجل وزوجته من اناء واحد لان ذلك ادعى للمحبة والمودة يعني مثلا لا يقول الرجل لزوجته اغتسل ثم اغتسلي بعدي او اغتسلي انت وانت واغتسل بعدك الافضل ان يغتسلا جميعا من اناء واحد في مكان واحد لان ذلك ادعى الى الالفة بينهما كما كانت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها تغتسل هي والنبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم اناء واحد في مكان واحد حتى ان ايديهما تختلفان يد النبي صلى الله عليه وسلم صاعدة ويدها نازلة او بالعكس ولا شك ان هذا ادعى لقوة المحبة وسقوط الكلفة بينهما والا فلو ان الرجل عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يبولن احدكم بالماء الدائم الذي لا يجري ثم يغتسل فيه. متفق عليه. وفي رواية لمسلم قال لا يغتسل احدكم في الماء الدائم وهو جنبه. قالوا كيف يفعل يا ابا هريرة؟ قال يتناوله تناولا وعن جابر رضي الله عنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يبال في في الماء الراكد. رواه مسلم وعن السائب ابن يزيد رضي الله عنه قال ذهبت بي خالتي الى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ان ابن اختي وجع فمسح رأسي ودعا لي بالبركة. ثم توضأ فشربت من وضوءه. ثم قمت خلف ظهره فنظرت الى خاتم النبوة بين كتفيه مثل زر الحجلة متفق عليه وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الماء يكون في الفلات من الارض وما ينوبه من والسباع فقال اذا كان الماء قلتين لم يحمل الخبث رواه احمد وابو داوود والترمذي والنسائي والدارمي وابن ماجه وفي اخران ابي داود فانه لا ينجس وعن ابي سعيد الخدري قال قيل يا رسول الله ان اتوضأ من بئر بضاعة وهي بئر يلقى فيها الحيض ولحوم كلاب ونة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الماء طهور لا ينجسه شيء. رواه احمد ابو داوود والنسائي وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله انا نركب البحر ونحمل معنا القليل من الماء. فان توضأنا به عطشنا افنتوضأ بماء البحر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الطهور ماؤه والحل ميتته. رواه مالك والترمذي والنسائي وابن ماجه وعن ابي زيد عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له ليلة الجن ما في اداوتك؟ قال قلت لبيب. قال تمر تمرة طيبة وماء طهور. رواه ابو داوود داود وزاد احمد والترمذي فتوضأ منه وقال الترمذي ابو زيد مجهول وصح عن علقمة عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال لم اكن ليلة الجن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه مسلم وعن كبشة بنتكاب بن مالك رضي الله عنها وكانت تحت ابن وكانت تحت ابن ابي قتادة ان ابا قتادة دخل عليها فسكبت له وضوءا. فجاءت هرة تشرب منه فاصغى لها الاناء حتى شربت. قالت كم فرآني انظر اليه فقال اتعجبين يا ابنة اخي قالت فقلت نعم. فقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انها ليست بنجس. انها من موافقين عليكم او الطوافات. رواه ما لك واحمد والترمذي وابو داوود والنسائي وابن ماجة. والدارمي وعن جابر رضي الله عنه قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم ان اتوضأ بما افظلت الحمر؟ قال نعم وبما وبما افظلت السباع كلها رواه في وبما افظلت السباع كلها. رواه في شرح في شرح السنة وعن ام هانئ رضي الله عنها قالت اغتسل رسول الله صلى الله عليه وسلم هو هو وميمونة في قصعة فيها اثر العجيب ان رواه النسائي وابن ماجة الرحمن الرحيم قال مالك رحمه الله تعالى باب احكام المياه المياه جمهور وهو معروف وهو من اكبر النعم التي امتن الله بها على عباده وهو جوهر سيء يعني انه جسم سيء باذن الله عز وجل سهل القيادة يسره الله تعالى وسخره ولو شاء لجعله كالرصاص لا يذوب الا بالنار ولو شاء لجعله الين من هذا فلا ينتفع الناس به ولكن الله تعالى خلقه على هذا رحمة بالعباد ثمان الماء مادة الحياة الماء مادة الحياة لا يمكن ان يعيش الانسان بدونه. كما قال الله تعالى افرأيتم الماء الذي تشربون. اانتم انزلتموه من ام نحن منزلون الجواب بل انت يا ربنا انت الذي خلقته في المزن وانزلته الى الارض ولو شاء الله لحبسه ولو شاء لجعله اجاجا كما قال هنا لو نشاء جعلناه اجاجا فلولا تشكرون وقد يسأل المرء فان المتبادر ان يقول الله عز وجل فانتم انزلتموه من المزني ام نحن المنزلون لو نشاء لم ننزله لكنه قال لو نشاء لجعلناه اجاجا لو نشاء جعلناه اجاجا وهو اذا كان اجاجا بين يديك ولكن لا تشرب لا تستطيع شربه من مرارته فان هذا اشد عليك مما لو كان مفقودا لانك تنظر اليه نظرة حسرة قيل بينك وبينه فكان نعمة الله علينا بانزاله من المزن عذبا لذيذا من اكبر النعم لو نشاءوا جعلناهم اجاجا فلو لا تشكرون. اللهم انا نسألك شكر نعمتك فما هو الشكر الشكر ان تعبد الله عز وجل وتعمل صالحا دليل هذا قول الله تعالى قول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين فقال تعالى يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا وقال للمؤمنين كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله فدل هذا على ان الشكر هو العمل الصالح من لم يعمل صالحا فانه لم يشكر الله عز وجل هذا الماء لا ينبغي الاسراف فيه لا ينبغي الصوم فيه ولو كان الانسان على نهر جار لانه كلما استهلك نقص ونظر وربما لا يوجد في الارض لكن الله عز وجل رؤوه بالعباد اذا نظرب في الارض جاء من السما والحمد لله انزله الله تعالى من المزر وهي السحاب السحاب العظيم الثقيل المياه الاصل فيها انها طاهرة مباحة ظاهرة مباحة كل ما ان نزل من السماء او نبع من الارض لا تسأل عنه لا تقول هل هو طاهر او نجس لان الاصل الطهارة قال الله تعالى وانزلنا من السماء ماء طهورا وقال تعالى فسلكه ينابيع في الارض يستخرجه الناس متى شاءوا فالاصل في المياه اذا الطهارة وايش والحل يعني اشرب منها توظأ منها طهر ثوبك منها ولا تسأل وهي اي المياه قسمان فقط لا ثالث لهم القسم الاول طهور وهذا هو الاصل الثاني نجس وهو الذي تغير بالنجاسة فهذا نجس يجب التحرز منه سواء تغير طعمه او لونه او ريح كما تغير بالنجاسة طعما او لونا او ريحا فهو نجس وما سوى ذلك فهو طهور وليس هناك قسم يسمى طاهرا بل هذا محدث هذا القول باننا الميان ثلاثة اقسام طهور وطاهر نجس قول محدث لا دليل عليه لان من كتاب الله ولا من سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم فهو قول مطروح وعلى هذا لو تغير الماء بشيء ظاهر مثل ان يسقط فيه خشبة وتؤثر في لونه او طعنا او ريحا فهو ايش طهور فهو طهور توضأ منه واشرب منه اذا لم يكن فيه ضرر ولو تغير باوراق اوراق الشجر اسقطتها الريح بي فانه طهور ولو تغير بحبر فانه طهور مهما كان الا اذا خرج بهذا التغير عن اسمه الاصلي وهو الماء وعلى هذا فالمرق لا ليس بطهور هو طاهر لكنه ليس بطهور يعني ليس يطهر فلو كان عند الانسان قدر من المرض واراد ان يتوضأ به او يغتسل به لم يصح فان تغير مع بقاء كالنبيذ مثلا والنبيذ هو ماء يوضع فيه تمر حتى يظهر فيه طعم التمر فهل يجوز فهل هو طهور يجوز ان يتوضأ به الانسان ويغتسل او لا فيه خلاف بين اهل العلم ولكن الصحيح انه ما دام اسمه باقيا وهو الماء فانه طهور القهوة طهور ولا طاهر؟ طاهرة وليست طهورا يعني معناها انها ما تطهر يعني لو اراد يتوضأ الانسان بالقهوة ما ينفع او بالشاهي مثلا ما ينفع لانه خرج عن كونه معا طيب لكن لو ازال بها النجاسة انسان مثلا اصاب ثوبه دمع وغسله بالقهوة او بالشاة يصلح او لا يصلح يصلح لان ازالة النجاسة لا يشترط فيها الماء متى زالت النجاسة طهر المكان سواء نزلتها بالبنزين او بالقاش او بالقهوة او باي مزيل اخر النجاسة ما هي مهي وضوء ولا هي غصن النجاسة عين خبيثة متى زالت طهر المحل حتى لو فرض وقعت نجاسة على مراية تعرفون الملايين العين ولا ايه نعم التي ينظر اليها الانسان تعكس صورته لو لو اصابها نجاسة ثم حكها الانسان حتى زادت بالكلية فانها لماذا لان النجاسة عين خبيثة متى فقدت طهر المحل والخلاصة الان اللي في هذا الدرس ان الماء النازل من السماء والنابعة من الارض الاصل فيه الحل والطهارة وان الماء لا ينقسم الا الى قسمين طهور ونجس فما تغير بالنجاسة فهو نجس وما وما سوى ذلك فهو طهور الا اذا خرج عن استنماء الى اسم اخر فانه لا يطهر لكنه طاهر والله الموفق