اذن الله لنبيه ان يشفع فيه فصارت الشفاعات الخاصة بالرسول كم الشفاعة العظمى وهي ان يقضى بين الناس ويستريحون من الموقف العظيم لكن ابشروا ايها المؤمنون ان هذا اليوم العظيم العسير الشديد على المؤمنين يسير لقول الله تعالى على الكافرين غير يسير وقوله وكان يوما على الكافرين عسيرا فهو يسير على المؤمن وان طال زمانه وان شقت قالوا لكنه يسير الثانية والشفاعة في اهل الجنة ان يدخل الجنة الثالثة شفاعته في عم ابي طالب لانه ما من احد يشفع في كافر فيؤذن له الا للسبب الذي سمعتموه وهو دفاعه النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم هناك شفاعة بالدعاء فكن لكل احد فالميت مثلا اذا صلي عليه وجعله الناس فهي شفاعة قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته اربعون رجلا لا يشركون بالله شيئا الا شفعهم الله فيه قبل شفاعتهم لان كل مسلم يقول يقول لمن للميت اللهم اغفر له اللهم ارحمه اللهم عافه. هذي شفاعة الدعاء شفاعة كذلك الشفاعة فيمن دخل النار ان يخرج منها يوم القيامة يدخل النار الكافرون هؤلاء لا تنفع فيهم الشفاعة والعصاة من المؤمنين اذا دخلوا النار وشفع فيهم احد من اولياء الله عز وجل من الانبياء والصالحين والملائكة قبلت الشفاعة واخرجوا من النار لكن الذي في الحديث اعطيت الشفاعة هي ايش الشفاعة العظمى فقط اما الجملة الاخيرة فقال وكان النبي يبعث الى قومه خاصة وبعثت الى الناس عامة الانبياء كل يبعث الى قومه ولذلك تجد احيانا تجد رسولين او ثلاثة او اكثر في الارض لوط ارسل الى قومه وابراهيم موجود رسول سليمان داوود في ان واحد وفي مكان واحد لان كل واحد يبعث الى الى قول رسالته محصورة في قوله ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فانه ارسل الى جميع الناس منذ بعث الى يوم القيامة ولهذا اقسم صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه لا يسمع به احد من هذه الامة يعني امة الدعوة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي جئت به الا كان من اصحاب النار ولقد خاب وكذب وشاه وجهه من قال ان الاديان ثلاثة بعد بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام ما فيه الا دين واحد وهو دين الاسلام ومن زعم ان دينا يقبل بعد بعثة الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم سوى سوى الاسلام فانه كافر مرتد يقتل كافرا لماذا لانه مكذب لله قال الله عز وجل ومن ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه كيف الله يقول لم يقبل منه وانت تقول دين اليهود مقبول ودين النصارى مقبول من قال هذا اذا قاله فقد كذب الله عز وجل وكل من كذب الله فهو كافر لا شك في كفره فهؤلاء الذين يطنطنون ويكون الاديان كلها حق الثلاثة اليهودية والنصرانية والدين الاسلامي هؤلاء اذا اعتقدوا ذلك فهم كفار وان صلوا وصاموا وزكوا وحجوا وحجوا فهم كفار لانهم مكذبون لله ورسوله الدين دين الاسلام فقط قال الله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا اليهودي تبلغه الرسالة المحمدية او نصرانية تبلغه الرسالة المحمدية فهو كالبوذي والشيوعي والوثني وغيره يلزمهم ان يؤمنوا برسالة المحمدية والا كانوا من اصحاب النار صحيح ان اهل الكتاب لهم احكام تخصهم دون غيرهم كحل نسائهم وحلي دابا احنا مثلا هذا مستثني اما ما يتعلق بالديانة فهم وغيرهم سواء متى بلغتهم الرسالة المحمدية فلم يؤمنوا فلا فرق بينهم وبين غيرهم لان القول الراجح في مسألة الذمة واخذ الجزية ان الكفار سواء وان الجزية لا تختص باهل الكتاب بل لهم ولغيرهم والله الموفق قال رحمه الله تعالى باب الغسل المسنون عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا جاء احدكم الجمعة فليغتسل. متفق عليه وعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم. متفق عليه وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حق على كل مسلم ان يغتسل ان يغتسل في كل سبعة ايام يوما يغسل فيه رأسه وجسده. متفق عليه وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من توظأ يوم الجمعة فبها ونعمة ومن اغتسل فالغسل افضل. رواه احمد وابو داوود والترمذي والنسائي والدارمي وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من غسل ميتا فليغتسل. رواه ابن ماجة. وزاد احمد والترمذي وابو داود. ومن حمله فليتوضأ وعن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يغتسل من اربع من الجنابة ويوم الجمعة ومن الحجامة ومن غسل الميت. رواه ابو داوود وعن قيس بن عاصم رضي الله عنه انه اسلم فامره النبي صلى الله عليه وسلم ان يغتسل بماء وسدر. رواه الترمذي الترمذي وابو داوود والنسائي بسم الله الرحمن الرحيم قال مالك رحمه الله تعالى باب الغسل المسنون او المسنونة يعني المستحبة فبدأ بحديث ابن عمر ثم حديث ابي سعيد ثم حديث ابي هريرة في غسل يوم الجمعة اما حديث عبد الله ابن عمر فهو ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا جاء احدكم الجمعة فليغتسل واما حديث ابي سعيد فقال النبي صلى الله عليه وسلم غسل الجمعة واجب على كل محترف واما حديث ابي هريرة فهو قوله صلى الله عليه وسلم حق على كل مسلم ان يغتسل في كل سبعة ايام وهذا غسل يوم الجمعة لان هذا مطلق والحديث الذي قبله والذي قبله مقيد ففي هذه الاحاديث الثلاثة دليل على ان غسل يوم الجمعة واجب على من حضر الجمعة ومن لم يحضر فليس عليه بواجب لكنه سنة ان كان بدنه وسخا وهو واجب يأثم الانسان بتركه واذا لم يستطع ان يغتسل لمرض او لفقد الماء او ما اشبه ذلك فقيل يتيمم وقيل لا يتيمم وهو اعني غسل الجمعة واجب لغير حدث ولذلك لو عصى الانسان ولم لم يغتسل يوم الجمعة فان صلاته صحيحة لكنه اثم فيجب عليك يا اخي المسلم اذا اردت ان تأتي الى يوم الجمعة ان تغتسل لان النبي صلى الله عليه وسلم قال غسل الجمعة واجب وهذا كلام النبي عليه الصلاة والسلام ليس كلام من لا يعرف المعنى ويعرف المعنى ويعرف الحكم ويعرف الاشروق شروط الوجوب قال واجب على كل محتلم اي على كل بالغ فكونه يقول واجب ثم يقول على كل بالغ والبلوغ هو مناط التكليف يدل على ان هذا واجب وجوب لزوم لا وجوب تأكد واما حديث تمرة فهو ضعيف من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمة ومن اغتسل فالغسل افضل فهذا ضعيف لا يصح عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ولو قدر انه صحيح السند فانه شاذ بمخالفة حديث ابي سعيد بمخالفة حديث ابي سعيد الصريح الصحيح ان غسل الجمعة واجب على كل محتلم على كل بالغ والغسل يوم الجمعة يكون قبل الصلاة فلو فاتت الصلاة يعني لم يغتسل الانسان حتى صلى فانه لا يغتسل لانه فات وقته والله الموفق قال رحمه الله تعالى كتاب الصلاة عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان مكفرات لما بينهن اذا اجتنبت الكبائر رواه مسلم وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ارأيتم لو ان نهرا بباب احدكم يغتسل فيه كل يوم خمسا؟ هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا لا يبقى من درنه شيء قال فذلك فذلك مثل الصلوات الخمس. يمحو الله بهن الخطايا. متفق عليه بسم الله الرحمن الرحيم قال رحمه الله تعالى كتاب الصلاة الصلاة لها معنى معنى في اللغة ومعنى في الشرع اما في اللغة فمعناها الدعاء قال الله تبارك وتعالى ولا تصلي على احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره يعني لا تدعو لهم وقيل لا تصلي عليهم صلاة الجنازة وقال الله تعالى خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصلي عليهم اي ادعوا لهم وكان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم اذا اتاه قوم بصدقتهم قال اللهم صلي على ال فلان اما في الشرع فالصلاة هي التعبد لله عز وجل باقوال وافعال معلومة مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم وهي هذه الصلوات المعروفة وتنقسم الى فرض ونفل والنفل ينقسم الى مؤقت وغير مؤقت والى ما له سبب وما ليس له سبب وهي اعني الصلاة افضل اركان الاسلام بعد الشهادتين واوكد اركان الاسلام بعد الشهادتين ومن تركها فهو كافر مرتد خارج عن الملة والعياذ بالله ولها فوائد كثيرة فوائد دينية وفوائد دنيوية اما الفوائد الدينية فمنها قول الله تبارك وتعالى اتل ما اوحي اليك من الكتاب واقم الصلاة ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر