وعن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى سجدتين لا يسهو فيهما غفر الله له ما تقدم من ذنبه. رواه احمد بسم الله الرحمن الرحيم هذه احاديث تقدم ما تفيده من الاحكام واهم ذلك ان تارك الصلاة كافر كفرا مخرجا عن الملة وانه اذا كان اذا اراد ان يتزوج فلا يزوج لانه لا يحل ان تتزوج امرأة مسلمة بكافر مهما كان من الاخلاق ومهما كان من المال ومهما كان من الحسب والنسب اذا كان لا يصلي فانه لا يحل ان يزوج ولو زوج فالنكاح باطل كذلك ايضا لو كان معه زوجة وترك الصلاة فان النكاح ينفسخ بدون اذن القاضي وبدون رضا المرأة ورضا اهلها ولا يعود الا اذا عاد الى الاسلام وصلى وقد سبق هذا كله كذلك ايضا من فوائد هذا هذا الحديث ان عبد الله ابن شقيق رحمه الله وهو من التابعين نقل اجماع الصحابة على ان تارك الصلاة كافر فقال كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم لا يرون شيئا من الاعمال تركه كفر الا الصلاة يعني لو ان انسان لم يصم ولم يزكي ولم يحج فهو فاسق من الفساق لكنه لا يكفر الا اذا اعتقد ان ذلك ليس بواجب واما اذا ترك الصلاة فانه يكفر هكذا حكاه عبدالله بن شقيق اجماع الصحابة رضي الله عنهم ونقله ايضا من الائمة اسحاق ابن راهوي رحمه الله وفي حديث ابي الدرداء رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم اخبر ان من ترك صلاة برئت منه الذمة يعني كفر وهذا اختيار بعض اهل العلم ان الانسان اذا ترك صلاة عمدا حتى خرج وقتها بلا عذر فقد كفر والى هذا ذهب شيخنا عبد العزيز بن باز رحمه الله والذي نرى انه لا يكفر حتى يتركها نهائيا لان هذا ظاهر النصوص وعلى كل حال هذا الحديث حديث ابي الدرداء يدل على عظم على عظم ذنب تارك الصلاة نسأل الله تعالى ان يجعلنا واياكم من مقيمي الصلاة ومجانب الشهوات انه على كل شيء قدير قال رحمه الله تعالى باب المواقيت عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وقت الظهر اذا زالت الشمس وكان ظل الرجل كطوله ما لم يحضر العصر. ووقت العصر ما لم تصفر الشمس ووقت صلاة المغرب ما لم يغب الشفق ووقت صلاة العشاء الى نصف الليل الاوسط ووقت صلاة الصبح من طلوع الفجر ما لم تطلع الشمس فاذا طلعت الشمس فامسك عن الصلاة فانها تطلع بين قرني الشيطان. رواه مسلم بسم الله الرحمن الرحيم. قال المؤلف رحمه الله تعالى في كتابه مشكاة المصابيح كتاب الصلاة. باب واوقيت المواقيت جمع ميقات والمراد به الزمن الذي حدده الكتاب والسنة لاقامة الصلاة فيه والله سبحانه وتعالى بحكمته جعل للصلوات اوقاتا محدودا معينة كما قال تعالى ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتة يعني محجودا بوقت معين لا يتجاوزون ولذلك فائدتان الفائدة الاولى التخفيف على العباد لان الناس لو طلب منهم ان يصلوا سبع عشرة ركعة في وقت واحد وشق عليه ولكن الله تعالى وزعها في اوقات خمسة حتى يكون ذلك اسهل على الانسان ثانيا ان الله تعالى وقتها في اوقات متعددة حتى يزداد الانسان شوقا الى الصلاة كلما صلى صلاة اذا هو ينتظر الصلاة الاخرى بعدها بعدها فيزداد شوقا الى الصلاة ويكون هذا من اسباب الوصول الى ظل الله تبارك وتعالى يوم لا ظل الا ظله كما قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله امام عادل وشاب يساهم في طاعة الله ورجل قلبه معلق بالمساجد المساجد يحتمل المراد ان يراد بها امكنة الصلاة ويحتمل ان يكون المراد به الصلاة وعلى كل حال فلله تبارك وتعالى حكمة في توزيع الصلوات ذكر الله تعالى اوقات الصلوات في القرآن الكريم اجمالا في قوله عز وجل اقم الصلاة لجنوك الشمس الى غسق الليل وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مسئولا اقم الصلاة لديوك قيل ان اللام بمعنى من اي من جلوك الشمس وقيل ان اللام بمعنى التعليل فهي تكون الاوقات ازمنة للصلوات واسباب للصلوات وهذا قول اعم الشمس يعني زوالها الى غسق الليل الغسق الظلمة واشد ما يكون الليل ظلمة متى نصف الليل نصف الليل اشد ما يكون ظلما لانه ان ان تأخر عن النصف قرب من الفجر وان كان قبل النصف قرب من من الغروب تشتد ظلمة عند منتصف الليل اذا من منتصف النهار وهو جنوب الشمس الى منتصف الليل هذا وقت واحد وقرآن الفجر يعني صلاة الفجر وسمى الله صلاة الفجر قرآنا لانها تطول فيها القراءة من بين سائر الصلوات ففصل الفجر عن ما قبلها بيان ذلك في القرآن في السنة النبوية المطهرة ما رواه عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال وقت الظهر اذا زالت الشمس فبدأ النبي صلى الله عليه وسلم بالظهر قبل الفجر ليش لان الله بدأ بها قبل الفجر قال لدلوك الشمس وهو زوالها وقت الظهر اذا زالت الشمس وكان ظل الرجل كطوله ما لم يحضر وقت العصر اللهم صلي وسلم على رسول الله بيان عجيب ظل الرجل سواء طويل ولا قصير اذا كان كطوله بعد ظل الزوال هنا ينتهي وقت الظهر ويدخل وقت العصر مباشرة ليس بينهما فاصل ووقت العصر ما لم تصفر الشمس الشمس بيظا نقية فاذا قاربت الغروب مرت اذا اصفرت انتهى وقت العصر ثم يأتي المغرب بعد ذلك ولكن قد جاءت السنة في موضع اخر ان من ادرك ركعة من العصر قبل ان تغرب الشمس فقد ادرك العصر اذا العصر لها وقتان وقت الجواز ووقت ظرورة متى وقت الجواز من من طول الرجل من كون ظل الرجل كطوله الى ان تصفر الشمس هذا وقت جواز وقت الضرورة من اصفرار الشمس الى غروب الشمس فاذا غاب قرص الشمس ولو بقيت الحمر والبياظ خرج وقت العصر ودخل وقت المغرب والمغرب ليس لها الا وقت واحد كسائر الصلوات من حين تغرب الشمس الى ان يغيب الشفق والشفق يعني الاحمر مو الابيظ الشفق الابيظ يتأخر لكن مراد الشفق الاحمر اذا غاب الشفق الاحمر انتهى وقت المغرب ودخل وقت العشاء هذا اعني من الغروب الى مغيب الشفق ما بين ساعة وربع الى ساعة واثنين وثلاثين دقيقة يعني احيانا الطول واحيانا يقصد حسب اختلاف الليل والنهار ما هو على وتيرة دائما وحدة ونص ساعة ونص يعني لا يختلف ووقت العشاء الى نصف الليل الاوسط قولها الاوسط هذا صفة كاشفة كما يقولون لانه ما في نصف اوسط ونصف من غير اوسط النصف هو الوسط فيكون هذا من باب الصفة التي الكاشفة التي ليس لها مفهوم يعني الى نصف الليل ولكن نصف الليل هل هو من غروب الشمس الى طلوعها او من غروب الشمس الى طلوع الفجر الاحتياط الى طلوع الفجر نصف الليل من غروب الشمس الى طلوع الفجر اقسموا نصفين النصف ينتهي وقت العشاء قال ووقت الفجر ما لم تطلع الشمس يعني من طلوع الفجر الى ان تطلع الشمس طلوع الفجر لابد ان يكون بينا ما يكفي الظن لقول الله تعالى في الصيام حتى يتبين لكم الخيط الابيض من من الخيط الاسود من الفجر لا يكفي ان ترى شيئا بياضا ولكن ما تتأكد لازم تأكد فالان بهذا التفصيل النبوي الشرعي يتبين ان العشاء ليس لها الا وقت واحد منين يا اخ ها نصف الليل ما في وقت اخر خلافا لمن قال ان وقت العشاء يمتد الى طلوع الفجر فان هذا لا دليل عليه لا من القرآن ولا من السنة القرآن واضح عرفتم انه من نصف النهار الى الى نصف الليل هذي اربع اربع صلوات كلها اوقاتها متوالية ثم قال قرآن الفجر والسنة كما سمعتم قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ووقت العشاء الى نصف الليل ولم يذكر وقت اخر وهذا من حكمة الله عز وجل نصف النهار الاول ليس وقتا للفرائض نصف النهار الاول ليس وقت صحيح صحيح ونصف الليل الاخير ليس وقتا للفرائض فالحكمة العشاء الى نصف الليل وبعده ما فيه فرائض الفجر الى طلوع الشمس وبعده الى الزوال ما في فرائض يعني تقاسم الليل والنهار العبادات سبحان الله حكمة وشرع في نصف النهار الاول شرع فيه صلاة الظحى وشرع في نصف الليل الاخير صلاة التهجد فلله تعالى حكم عظيمة اذا لو ان امرأة طهرت من الحيض بعد منتصف الليل هل تجمع صلاة العشاء لا ما تلزمه كما لو طهرت بعد طلوع الشمس لا يلزمها صلاة الفجر ولا يحل للمرأة ولا لغير المرأة ان يؤخر صلاة العشاء الى ما بعد منتصف الليل طيب ما الفائدة من هذه الاوقات فائدتها عظيمة ان الانسان لو صلى قبل دخول وقت الصلاة فصلاته نفل ويجب عليه ان يعيدها اذا دخل الوقت مثل انسان ظن ان الشمس قد غربت فصلى المغرب ثم تبين انها لم تغرب ماذا نقول له نقول صلاتك الاولى نفل لانك فعلتها تعبد لله ظنا منك ان الوقت قد دخل ولكن يجب عليك ان تعيده لان ذمتك لم لم تبرأ هذه فائدة طيب لو ان رجلا قال الله اكبر لتكبيرة الاحرام يصلي المغرب وقد بقي من قرص الشمس نصفه ما غاب ماذا تقولون في صلاة المغرب تجزئه او لا لا تجزئ لانه ابتداها قبل دخول الوقت لكن يكملها وتكون نافلة الفائدة الثانية انه لا يحل للانسان ان يؤخر جزءا من الصلاة عن وقتها ولو التسليم فلو ان انسانا اخر صلاة الفجر الى ما قبل طلوع الشمس بدقيقتين فهذا حرام عليه لانه صلى جزءا من صلاته بعد خروج الوقت والواجب ان تقع الصلاة كلها قبل خروج الوقت فان تعمد ان يؤخرها الى الى ما بعد خروج الوقت عمد عمدا