و هذا هو الشريط الحادي عشر من الشرح المختصر بعد صلاة العصر شرح مشكاة المصابيح للخطيب رحمه الله والواجب ان تقع الصلاة كلها قبل خروج الوقت فان تعمد ان يؤخرها الى الى ما بعد خروج الوقت تعمد عمدا انسان تعمد ان يترك صلاة الفجر حتى طلعت الشمس ثم قام وصلى تجزئه الصلاة او لا لا تجزئه واثم وصلاته مردودة لقول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد اي مردود وعلى هذا وعلى هذا نقول لمن اخر الصلاة عن وقتها حتى خرج الوقت بدون عذر لا تصلي لا تصلي الصلاة قال يا جماعة نتايج انا نادم دعوني اصلي نقول لا لا الصبح صلاتك عبث لماذا لانها لا تقبل اخرتها عن وقتها بلا عذر ما تقبل منك لا تصلي الف ركعة ما تقبل قال يا جماعة وش تسووا؟ انا تائب الحمد لله ان الله يقبل التوبة عن عباده ولكن لا تفعل العبادة على خلاف ما امر الله تب الى الله واحسن العمل اكثر من النوافل والله غفور رحيم واضح اذا الفائدة من التحديد ان الانسان لو صلى الصلاة قبل دخول الوقت ولو بلحظة في الصلاة لا تجزئه عن الفريضة فان كان متعمدا فهو اثم والصلاة باطلة وعليه ان يعيدها وان لم يكن متعمدا بل ظن ان الوقت قد دخل فهو غير اثم والصلاة نفل ولكن يجب ان يعيد الصلاة المفروضة والفائدة الثانية لو انه تعمد ان يؤخر جزءا من الصلاة عن الوقت ولو التسليم فقط فهو اثم لانه اخر جزءا من الصلاة عن الوقت ويجب ان يصلي جميع الصلاة في الوقت علينا ان نعرف هذه الاحكام ولكن علينا ان نعمل بها وان نحذر من المخالفة وان نحذر وان ننصح بعض الناس الذي لا يركب الساعة في الصباح الا على وقت العمل سمعنا ان بعض الناس والعياذ بالله لا لا يبالي ابتداء العمل الساعة سبعة ونص مثلا يقول اركب الساعة الساعة سبع ويقول هذا لا تقبل صلاته لا تقبل صلاته ابدا هي مردودة عليه وهو كالذي لم يصلي لان متعمد فاذا قال رفع القلب عن ثلاثة عن النائم قلنا طيب انت انت ما انت بنائم انت تعمدت ان لا تصلي الا بعد الوقت وركبت الساعة على على ما بعد الوقت صلاتك مردودة وانت اثم وقال بعض اهل العلم هو كافر والعياذ بالله لانه تعمد تأخير فريضة او وقتها علينا ان ننصح اخواننا وان نقول يا جماعة الله عز وجل حدد لنا زمنا معينا للتقرب اليه بالصلاة فاذا تقربنا اليه في غير هذا الزمن بدون عذر فقد حاددنا الله عز وجل وضاددنا الله بامره اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت وبارك لنا فيما اعطيت وقنا شر ما قضيت انك كتقضي ولا يقضى عليك وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين نقل المؤلف رحمه الله تعالى عن بريدة رضي الله عنه قال ان رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن وقت صلاة فقال له صل معنا هذين يعني اليومين فلما زالت الشمس امر بنا الان فاذن ثم فاقام الظهر ثم امره فاقام العصر والشمس مرتفعة بيضاء نقية. ثم امره فاقام المغرب اين غابت الشمس؟ ثم امره فاقام العشاء حين غاب الشفق. ثم امره فاقام الفجر حين طلع الفجر فلما ان كان اليوم الثاني امره فابرد بالظهر فابرد بها فانعم ان يبرد بها وصلى العصر والشمس مرتفعة اخرها فوق الذي كان وصلى المغرب قبل ان يغيب وصلى العشاء بعدما ذهب ثلث الليل وصلى الفجر فاسفر بها ثم قال اين السائل عن وقت الصلاة فقال الرجل انا يا رسول الله قال وقت صلاتكم بينما رأيتم رواه مسلم وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم امني جبريل عند البيت مرتين نبي الظهر حين زالت الشمس وكانت قدر الشراك. وصلى بي العصر حين صار ظل كل شيء مثله المغرب حين افطر الصائم وصلى بي العشاء حين غاب الشفق وصلى بي الفجر حين حرم الطعام والشراب على الصائم فلما كان الغد صلى بي الظهر حين كان ظله مثله. وصلى بي العصر حين كان ظله مثلي وصلى بي المغرب حين افطر الصائم وصلى بي العشاء الى ثلث الليل وصلى بي الفجر فاسفر ثم التفت الي فقال يا محمد هذا وقت الانبياء من قبلك والوقت ما بين هذين الوقتين رواه ابو داود الترمذي وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه كتب الى عماله ان اهم اموركم عندي الصلاة من حفظها عليها حفظ دينه ومن ضيعها فهو لما سواها اضيع. ثم كتب ان صلوا الظهر ان صلوا الظهر ان كان الفيء ذراعا. الى ان يكون ظل احدكم مثله. والعصر والشمس مرتفعة بيضاء نقية قدر ما يسير الراكب فارسخين او ثلاثة قبل مغيب الشمس والمغرب اذا غابت الشمس والعشاء اذا غاب اتفقوا الى ثلث الليل فمن نام فلا نامت عينه فمن نام فلا نامت عينه فمن نام فلا نامت عينه الصبح والنجوم بادية مشتبكة. رواه مالك وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال كان قدر صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر في الصيف ثلاثة اقدام الى خمسة اقدام وفي الشتاء خمسة اقدام الى سبعة اقدام. رواه ابو داوود والنسائي بسم الله الرحمن الرحيم هذه هذه الاحاديث في بيان الاوقات التي وقتها النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وقد سبق معناها في حديث عبد الله بن عمرو وحنين عبدالله بن عمرو اجمع من هذه الاحاديث وابين واوضح لكن هذه الاحاديث فيها تفصيل في بعض الاشياء ومما يهمنا في هذه الاحاديث ما قاله امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه انها اهم علي شيء اهم شيء علي من اموركم الصلاة وقال في اخر الحديث فمن نام فلا نامت عينه ثلاث مرات وصدق رضي الله عنه اهم شيء على الانسان هي الصلاة فمن حفظها وحافظ عليها فقد حفظ دينه ومن اضاعها فهو لما سواها اضيع ودليل هذا من كتاب الله قول الله تبارك وتعالى اتلوا ما اوحي اليك من الكتاب واقم الصلاة ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر واذا انتهى الانسان عن الفحشاء والمنكر فقد حفظ دينه لذلك نوصي انفسنا واياكم بالمحافظة على الصلاة فانها اهم شيء في الدين ما عدا الشهادتين فالشهادتان شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله قبل كل شيء ثم الصلاة ثم الزكاة ثم الصيام ثم الحج ويدل لذلك اعني على اهمية الصلاة ان الله تعالى قال في كتابه قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون ثم ذكر اوصافهم ثم قال والذين هم على صلواتهم يحافظون وقال في سورة المعارج ان الانسان خلق هلوعا اذا مسه الشر جزوعا واذا مسه الخير منوعا الا المصلين الذين هم على صلاة دائمون الى ثم ذكر اوصافهم وقال والذين هم على صلاتهم يحافظون اولئك في جنات مكرمون حافظ يا اخي على الصلاة احرص عليها صلها في اول وقتها الا العشاء فالافضل تأخيرها ان صلى الانسان وحده او في جماعة محصورة كما لو كانوا في نزهة او ما اشبه ذلك فالافضل تأخيرها الى ثلث الليل واما ما سواها فالافضل التقديم قال العلماء وتحصل فضيلة التقديم في التأهب للصلاة من الوضوء وغير ذلك فاذا شرع الانسان في الوضوء من اول دخول الوقت فانه يقال انه صلى صلاها في اول الوقت لان الوضوء مقدمة للصلاة وهو مفتاح الصلاة وهو وهو الذي لا تصح الصلاة الا به نسأل الله ان يجعلنا واياكم من المحافظين على الصلوات التاركين للمنهيات انه على كل شيء قدير. قال رحمه الله تعالى باب وتأجيل الصلوات عن سيار ابن سلامة قال دخلت انا وابي على ابي برزة الاسلمي فقال له ابي كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي المكتوبة فقال كان يصلي الهجير التي تدعونها الاولى حين تدحض الشمس ويصلي العصر ثم يرجع احدنا الى رحله في اقصى المدينة والشمس حية. ونسيت ما قال في المغرب وكان احب ان يؤخر العشاء التي تدعونها العتبة. وكان يكره النوم قبلها والحديث بعدها. وكان ينفتل من صلاته حين يعرف الرجل جليسه ويقرأ بالستين الى بالستين الى المئة. وفي رواية ولا يبالي العشاء الى ثلث الليل ولا يحب النوم قبلها والحديث بعدها. متفق عليه وعن محمد بن عمرو بن الحسن بن علي قال سألنا جابر بن عبدالله عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فقال كان يصلي الظهر بالهاجرة والعصر والشمس حية والمغرب اذا وجبت والعشاء والعشاء اذا كثر الناس عجل واذا قل واخر والصبح بغلس متفق عليه. وعن انس رضي الله عنه قال كنا اذا صلينا خلف النبي صلى الله عليه وسلم بالظهائر سجدنا على ثيابنا اتقاء الحر. متفق عليه ولفظه للبخاري