نقل المؤلف رحمه الله تعالى عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي العصر والشمس مرتفعة حية فيذهب الذاهب الى العوالي فيأتيهم والشمس مرتفعة وبعض الاواني من المدينة على على اربعة اميال او نحو ذلك متفق عليه وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك صلاة المنافق يجلس يرقب الشمس حتى يجلس يرقب الشمس حتى اذا اصفرت وكانت بين قرني الشيطان قام فنقر اربعا لا يذكر الله فيها الا الى رواه مسلم وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي تفوته صلاة العصر فكأنما وتر اهله وماله. متفق عليه وعن بريدة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله. رواه البخاري وعن رافع بن خديجة قال كنا نصلي المغرب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فينصرف احدنا وانه ليبصر مواقع نبله. متفق عليه وعن عائشة رضي الله عنها قالت كانوا يصلون العتمة فيما بين ان يغيب الشفق الى ثلث الليل الاول. متفق عليه وعنها رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي الصبح فتنصرف النساء فتنصرف النساء متنفئات لمروطهن ما يعرفهن من ما يعرفن من الغنس. متفق عليه وعن قتادة عن وعن قتادة عن انس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم وزيد ابن ثابت تسحرا فلما فرغا من سحورهما قام نبي الله صلى الله عليه وسلم الى الصلاة فصلى قلنا لانس كم كان بين فراغهما من سحورهما ودخولهما في الصلاة؟ فقال قدر ما يقرأ الرجل خمسين اية رواه البخاري. من هذه الاحاديث في بيان شيء من الصلوات في توقيتها وفي التحذير من اضاعتها فمنها ما في صلاة العصر ورد فيها ثلاث تحذيرات التحذير الاول ان تأخيرها الى قرب غروب الشمس من علامات النفاق فقد قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم تلك صلاة المنافق قالها ثلاثة تلك صلاة المنافق تلك صلاة المنافق يرقب الشمس حتى اذا كانت بين قرني شيطان قام فنقر اربعا لا يذكر الله فيها الا قليلا والعياذ بالله هذا الرجل اشياء اولا انه اخر الصلاة حتى كادت الشمس تغرب وهذا حرام لانه لا يحل للانسان ان يؤخر صلاة العصر الى ما بعد اصفرار الشمس فان صلاة العصر الوقت المختار حتى تصبغ الشمس ثانيا انه اسرع في صلاته لم يطمئن فيها بل نقرها كما ينقر الغراب نقرأ اربعا لا يذكر الله فيها الا قليلا والعياذ بالله وهذا هو فعل المنافقين اذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى بغير همة وبغير نشاط وبغير رابة لانهم يراءون الناس والعياذ بالله ولا يذكرون الله الا قليلا في صلاتهم يعني انهم ينقرونها لا يقرأون فيها القراءة الواجبة او المكملة ولا يسبحون كثيرا ولا يدعون كثيرا ينقرونها نقرا وليعلم ان من نقر صلاته ولم يطمئن فيها فانه لا يصح لصلاته ولو صلى الف مرة فان رجلا دخل المسجد وصلى واسرع ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فقال له ارجع فصل فانك لم تصلي ومنها في صلاة العصر هذا الحديث ان هذا الرجل جعل يعقب الشمس حتى اذا كانت بين قرني شيطان لان الشمس تطلع بين قرني شيطان وتغرب بين قرني شيطان فاذا رآه المشركون سجدوا لها تجدوا لها عند طلوعها استقبالا وعند وعند غروبها توديعا هذا الرجل والعياذ بالله اشبه الكفار بقي حتى الى كانت الشمس تغرب قام فصلى العصر لا لا صلاة لا يطمئن فيها ولا يذكر الله فيها الا قليلا ثانيا الحديث الثاني ان من ترك صلاة العصر وفاتته فكأنما وتر اهله وماله يعني كأنما ذهب ماله واهله احترق بيته ودكانه واصيب اهله كلهم بحادث حتى ماتوا هذي مصيبة عظيمة لو ان احدا اصيب هذه المصيبة لرأيت الناس يأتون اليه زرافات ووحدانا يعزونه بما حصل ومع ذلك يرى الناس الرجل لا يصلي العصر وكأن شيئا لم يكن مع ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر بان هذا الذي فاتته العصر كالذي فقد ماله واهله وهو جدير بان يعزى لان هذه مصيبة عظيمة الثالث من الوعيد ان من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله قال بعض اهل العلم يعني ان من تركها حتى غابت الشمس فقد كفر كفر مخرج عن الملة لان العمل لا يحبط الا الا بالكفر لا يحبط بدون بدون كفر كما قال الله عز وجل ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فاولئك حبطت اعمالهم في الدنيا والاخرة وهذا لا شك انه ظاهر الحديث لقوله فقد حبط عمله وقال بعض العلماء وهم الذين لا يكفرون بترك الصلاة الواحدة قالوا فحبط عمله هذا يعني ان صلاته لا تقبل منه وهذا فيه شيء من النظر لان من ترك الصلاة حتى خرج وقتها لم تقبل منه لا العصر ولا غيره وقال بعضهم المعنى حبط عمله ذلك اليوم من من الطاعات لا تقبل منه والله اعلم بما اراد رسوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم فهذا الحديث من الاحاديث المتشابهة التي نقف فيها على ما ورد ونقول في في مسألة كفر تارك الصلاة حسب ما جاءت به النصوص ومن مما من فوائد هذه الاحاديث ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يبادر بصلاة المغرب وصلاة الفجر فالمغرب ينصرف الناس وان احدهم ليبصر مواقع نبله يعني مرماه وهذا لا يكون الا اذا بادر الانسان بصلاة المغرب ولا شك ان السنة في في صلاة المغرب التقديم وكذلك الفجر يقول كان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يصليها ومعه النساء متلفئات بمروطهن لا يعرفون احد من الغلس ولكن لابد من ان نتأكد ان الفجر قد طلع او يغلب على ظننا انه طلع اذا كان هناك غيب او قتل فالذي ينبغي للانسان اذا مرت به الاحاديث ان يتبعها والا فما الفائدة منها ليس المقصود من الاحاديث ان تقرأ وتسمع المقصود ان تطبق لان الله حفظ هذه الشريعة في القرآن الكريم وبما صح عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال صلى الله عليه وسلم كيف انت اذا كانت عليك امراء يميتون الصلاة؟ او قال يؤخرون الصلاة عن وقتها؟ قلت فما تأمرني قال صل الصلاة لوقتها فان ادركتها معهم فصل فانها لك نافلة. رواه مسلم وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ادرك ركعة من الصبح قبل ان تطلع الشمس فقد ادرك الصبح ومن ادرك ركعة من العصر قبل ان تغرب الشمس فقد ادرك العصر. متفق عليه وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا ادرك احدكم سجدة من صلاة العصر قبل ان الشمس فليتم صلاته. واذا ادرك سجدة من صلاة الصبح قبل ان تطلع الشمس فليتم صلاته. رواه البخاري وعن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من نسي صلاة او نام عنها فكفارته كفارته ان يصليها اذا ذكرها. وفي رواية لا كفارة لها الا ذلك. متفق عليه وعن ابي قتادة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس في النوم تفريط انما التفريط في اليقظة فاذا نسي احدكم صلاة او نام عنها فليصلها اذا ذكرها فان الله تعالى قال واقم الصلاة لذكر رواه مسلم وعن علي رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يا علي ثلاثة لا تؤخرها ثلاث لا تؤخرها الصلاة اذا اتت والجنازة اذا حضرت والايم اذا وجدت لها كفأ. رواه والتلميذي اذا وجدت كفؤا رواه الترمذي بسم الله الرحمن الرحيم هذه احاديث في بيان الصلاة في وقتها وقد سبق تفصيل هذا ذكر النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لابي ذر يسأله كيف بك اذا كان عليك امراء يؤخرون الصلاة عن وقتها ثم بين له صلى الله عليه وسلم ان يصلي الصلاة في وقتها ثم يصليها معهم فانها له نافلة فبهذا دليل على ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قد يعلم او يتوقع ما سيقع ولكن بوحي من الله عز وجل اما هو نفسه فلا يعلم الغيب. كما قال الله تعالى قل لا اقول لكم عندي خزائن الله ولا اعلم الغيب ولا اقول لكم اني ملك فامره الله ان يقول انه لا يعلم غيره وليس عنده خزائن الارض ولكنه بشر يوحى اليه بما اوحى الله اليه ويبلغه للناس وفيه دليل على موافقة الجماعة وعدم الشذوذ حتى لو كان الامراء يؤخرون الصلاة عن وقتها فليصلي معهم لكن هو يصلي في اول الوقت وتكون الثانية نافلة يعني مثلا لو وجد امراء يؤخرون صلاة العصر الى الى ما بعد اصفرار الشمس فهذا لا يجوز لكن صلاتهم تقع اداء لان من ادرك ركعة من العصر قبل ان تغرب الشمس فقد ادرك العصر