لو وجد امر يؤخرون صلاة العصر الى الى ما بعد اصفرار الشمس فهذا لا يجوز لكن صلاتهم تقع اداء لان من ادرك ركعة من العصر قبل ان تغرب الشمس فقد ادرك العصر فنقول ان نقول صلي انت في اول الوقت لا تؤخرها حتى تصفر الشمس ولكن صلي معهم لان لا تشد عن الجماعة وهذا دليل واضح على مراعاة موافقة الجماعة حتى في هذه الحالة ولما كان في زمن عثمان رضي الله عنه رأى اجتهادا من في اخر خلافته ان يتم الصلاة في منى ايام الحج فانكر عليه الصحابة ذلك وقالوا ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وابا بكر وعمر كانوا يصلون ركعتين حتى ان ابن مسعود رضي الله عنه لما بلغه هذا قال انا لله وانا اليه راجعون فجعل ذلك مصيبة ومع هذا كان ابن مسعود الذي انكر هذا الانكار يصلي مع عثمان اربعة فقيل له يا ابا عبد الرحمن كيف تنكر ما صنع عثمان ثم تصلي معه اربعا فقال الخلاف شر يعني لا احب ان اشد عن الناس وفي هذا دليل على بطلان منهج بعض الشباب في المسجد الحرام ايام رمضان تجدهم اذا صلوا خمسة تسليمات يعني عشر ركعات توقف والناس يصلون وهم جالسون لعب بهم الشيطان فتركوا الصلاة مع المسلمين في وسط المسجد الحرام وربما يكون بعضهم يأتي معه بقهوة او شاهي ما تسمع الا اصوات الفناجير وكانهم يراغمون المسلمين في هذا وهذا غلط وهو من تلبيس الشيطان لاننا نقول فنوا مع المسلمين ومن قال انه لا يجوز ان يزيد على على عشر تسليمات على عشر ركعات من قال هذا ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لم يحدد لامته حتى ان رجلا سأله قال يا رسول الله ما تراه في صلاة الليل قال مثنى مثنى فاذا خشي احدكم الصبح صلى واحدة فاوتر ما صلى ولم يقل عشر ركعات ولا حدد ذلك لامته ابدا فكيف والمسألة فيها خلاف للمسلمين المسلمون يصلون في المسجد الحرام امام الكعبة وانت جالس اين الفقه اين العلم؟ اين الورع؟ اين التقوى كل هذا من تلبيس الشيطان ما دمت مع خلف امام لا يصلي الف ركعة صلى الف ركعة هذا هو السنة سنة الخلفاء الراشدين سنة الصحابة رضي الله عنهم وها هو النبي صلى الله عليه وسلم يقول لابي ذر صل الصلاة لوقتها ثم صل معهم فانها لك نافلة كل هذا لئلا يشد الانسان عن جماعة المسلمين ثم ذكر حديث من ترك الصلاة ناسيا او نائما فانه يصلي اذا استيقظ واذا ذكر لكن لا يجعل هذا شأنه دائما ينام ويأتي في الصلاة لا لكن لو تصرف انك نمت ونسيت الساعة الا تركبها على الوقت او انك استغرقت في النوم ولم تسمعها او ما اشبه ذلك فصلي اذا قمت حتى لو قمت قبل طلوع الشمس في صلاة الفجر وتوضأت وقلت ان صليت الراتبة طلعت الشمس قبل ان يصلي الفريظة نقول صل الراتبة ولو طلعت الشمس لان وقت الصلاة في حق النائم يكون اذا استيقظ فيصلي الراتبة ثم يصلي الفريضة وقوله صلى الله عليه وسلم فليصلها يدل على انك اذا قضيت صلاة الليل في النهار فانك تجهر بها في القراءة لان وقت الصلاة في حق النائم يكون اذا الشيطان فيصلي الراتبة ثم يصلي الفريضة وقوله صلى الله عليه وسلم فليصلها يدل على انك اذا قضيت صلاة الليل في النهار فانك تجهر بها في القراءة وان قضيت صلاة النهار في الليل فانك تسر بها لان قوله فليصلها يعم الصلاة وصفة الصلاة فمثلا لو ان الانسان نام عن صلاة العصر ولم يستيقظ الا بعد غروب الشمس نقول صلي العصر واقرأ سره ثم صلى المغرب ولو نام عن صلاة الفجر حتى طلعت الشمس فنقول صلي الفجر بعد طلوع الشمس واقرأ جهرا لانك ستقضي صلاة جهل وكما قال العلماء رحمهم الله القضاء يحكي الاذى يعني يشابهه والله الموفق نقل المؤلف رحمه الله تعالى عن علي رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يا علي ثلاث لا تؤخرها الصلاة اذا والجنازة اذا حضرت والايم اذا وجدت لها كفؤا. رواه الترمذي وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الوقت الاول من الصلاة رضوان الله والوقت الاخر عفو الله. رواه الترمذي وعن ام فروة رضي الله عنها قالت سئل النبي صلى الله عليه وسلم اي الاعمال افضل؟ قال الصلاة في اول وقتها رواه احمد والترمذي وابو داوود. وقال الترمذي لا يروى الحديث الا من حديث عبدالله ابن عمر العمري وهو ليس بالقوي عند اهل الحديث. عن عائشة رضي الله عنها قالت ما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة لوقتها مرتين حتى قبضه الله تعالى. رواه الترمذي وعن ابي ايوب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزال امتي بخير او قال على الفطرة ما لم يؤخروا المغرب الى ان تشتبك النجوم. رواه ابو داوود وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا ان اشق على امتي لامرتهم ان يؤخروا العشاء الى ثلث الليل او نصف او نصفه نصفه او نصفه رواه احمد والترمذي وابن ماجه وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتموا بهذه الصلاة فانكم قد بها على سائر الامم ولم تصلها امة قبلكم. رواه ابو داوود وعن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال انا اعلم بوقت هذه الصلاة صلاة العشاء الاخرة. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصليها لسقوط القمر لثالثة. رواه ابو داوود والدارمي وعن رافع بن خديجة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اسفروا بالفجر فانه اعظم اجر رواه الترمذي وابو داود والدارمي وليس عند النسائي فانه اعظم للاجر وعن رافع بن خديجة رضي الله عنه قال كنا نصلي العصر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تنحر الجزور وتقسم عشر قسم ثم تطبخ فنأكل لحما نظيجا قبل مغيب الشمس. متفق عليه وعن عبد الله ابن وعن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال مكثنا ذات ليلة ننتظر رسول الله صلى الله عليه سلم صلاة العشاء الاخرة فخرج الينا حين ذهب ثلث الليل او بعده فلا ندري اشيء شغله في به او غير ذلك فقال حين خرج انكم لتنتظرون صلاة ما ينتظرها اهل دين غيركم ولولا ان يثقل على امتي لصليت بهم هذه الساعة ثم ثم امر ثم امر المؤذن فاقام الصلاة وصلنا رواه مسلم وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الصلوات نحوا من صلاتكم وكان يؤخر العتمة بعد صلاتكم شيئا. وكان يخفف الصلاة. رواه مسلم وعن ابي سعيد رضي الله عنه قال صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العتمة فلم يخرج حتى مضى نحو من شطر الليل فقال خذوا مقاعدكم فاخذنا مقاعدنا فقال ان الناس قد صلوا واخذوا مضاجعهم وانكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة ولولا ضعف الضعيف وسقم السقيم لاخرت هذه الصلاة الى شطر الليل. رواه ابو داوود والنسائي وعن ام سلمة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اشد اشد تعجيلا للظهر منكم وانتم هم اشد تعجيلا للعصر منه رواه احمد والترمذي. وعن انس رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه اذا كان الحر ابرد بالصلاة واذا كان البرد عجل رواه النسائي. وعن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه يقال قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم انها ستكون عليكم بعدي امراء يشغلهم اشياء عن الصلاة لوقتها حتى يذهب وقتها. فصلوا الصلاة لوقتها فقال رجل يا رسول الله اصلي معهم؟ قال نعم. رواه ابو داوود وعن قبيصة ابن وقاص رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون عليكم امراء من بعدي يؤخرون الصلاة فهي لكم وهي عليهم فصلوا ما هم ما صلوا فصلوا معهم ما صلوا القبلة. رواه ابو داوود وعن عبيد الله بن عدي بن الخيار رضي الله عنه انه دخل على عثمان وهو محصور فقال انك امام عامة ونزل بك ما ترى ويصلي لنا امام فتنة ونتحرج فقال الصلاة احسن ما يعملن الصلاة احسن ما يعمل الناس. فاذا احسنوا فاذا احسنوا الناس فاحسن معهم. واذا اساءوا فاجتنب اساءتهم رواه البخاري. بسم الله الرحمن الرحيم. هذه احاديث كلها تدور على انه ينبغي للانسان ان يبادر بالصلاة الا صلاة العشاء فالافضل تأخيرها ما لم يشر والا صلاة الظهر في في شدة الحر فالافضل تأخيرها الى قرب العصر حتى يبرد الجو وسبق لنا ان كنا ان الابرار بصلاة الظهر في الوقت الحاضر في عصرنا يشق على الناس كثيرا وان تقييمها ايسر لهم والدين يسر وما خير النبي صلى الله عليه وسلم بين شيئين الا اختار ايسرهما ما لم يكن اثما الذي ينبغي للانسان ان يكون متبعا للسنة يدور حيث دارت لقول الله تعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح انه على كل شيء قدير