وعن عبد الله بن مغفل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بين كل اذانين صلاة بين كل اذانين صلاة ثم قال في الثالثة لمن شاء متفق عليه احاديث في بيان فضل وفضل الاذان واجابة المؤذن وغير ذلك فمن هذا ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم بين ان اطول الناس اعناقا يوم القيامة المؤذنون تطول اعناقهم لانهم لما رفعوا ذكر الله وسمعه الملأ اثابهم الله عز وجل بهذه الخاصية التي لا تكون لغيرهم والظاهر ان معنى قوله المؤذنون يعني الذين التزموا بالاذان وراتبوا عليه اما من اذن مرة واحدة في نزهة مع قومه او ما اشبه ذلك فالظاهر ان الحديث لا يشمله لانه لا يسمى مؤذنا وانما هو اذن مرة واحدة فلا يصدق عليه انه من المؤذنين ولكن مع ذلك هو افضل قوم افضل قومه الذي يبادر ويؤذن لقول النبي صلى الله عليه وسلم لو يعلم الناس ما في النداء والصف الاول ثم لم يجدوا الا ان يستهموا عليه الا السهم وانه مع الاسف ان بعض الناس الان اذا كانوا في البر في نزهة كل واحد يقول للثاني اذن انت. اذن انت. اذن انت والذي ينبغي ان يتسابق الناس الى هذا لان النبي صلى الله عليه وسلم قال لو يعلم ثم لم يجدوا الا ان يستهموا عليه لاستهموا وفي هذه الاحاديث ايضا دليل على ان ان الواحد في البر يشرع له ان يؤذن ويرفع صوته لا يقول ليس حول احد لانه لا يسمع صوته شيء الا شهد له يوم القيامة ولما سمع النبي صلى الله عليه وسلم صاحب معزة يا نظام يؤذن فقال الله اكبر الله اكبر قال على الفطرة ولما قال اشهد ان لا اله الا الله قال وجبت له الجنة او قال خرج من النار وهذا دليل على ان على ان الانسان يشرع له ان يؤذن ولو كان وحده لينال اجره وفيه دليل على ان اجابة المؤذن ليست بواجبة لان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لم يجب هذا المؤذن ولكنها سنة مؤكدة ولهذا قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم اذا سمعت المؤذن فقولوا مثلما يقول المؤذن تابعوه الا في حي على الصلاة حي على الفلاح فتقول لا حول ولا قوة الا بالله واما الصلاة فخير من النوم الصحيح انك تقول كما يقول الصلاة خير من النوم وفي هذا ايضا في هذه الاحاديث دليل على فضيلة من اجاب المؤذن يعني تابعهم ثم اذا فرغ صلى على النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ثم دعا فقال اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ات محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته انك لا تخلف الميعاد الوسيلة بينها النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم بانها درجة في الجنة عالية لا تنبغي الا لاحد من عباد الله قال وارجو ان اكون انا هو فادعوا الله تعالى بهذا الدعاء اللهم رب هذه الدعوة التامة يعني الاذان والصلاة القائمة يعني التي ستقام ات محمد الوسيلة هي الدرجة العليا في الجنة والفظيلة يعني الفضل والمناقب وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته يعني يوم القيامة ابعثه مقاما محمودا يحمده الناس الاولون والاخرون الذي وعدته يشير الى قوله تعالى ومن الليل تتهجد به نافلة لك عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا وفي هذا اشارة الى ان عسى اذا اجاش في القرآن فهي وعد من الله عز وجل ولهذا يروى عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال عسى من الله واجبة يعني وعد واجب ثم تدعو بما شئت بعد هذا ادع الله لنفسك لوالديك لاي احد من الناس لان الدعاء بين الاذان والاقامة لا يرد فمن صلى على النبي صلى الله عليه وسلم بعد متابعة الاذان ودعا بالدعاء الذي سمعته هللت له شفاعة النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يوم القيامة وهذا ثمن قليل بعوض كثير من يدرك شفاعة النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم كثير من الناس تجد يؤذن وهو لا يبالي يتحدث يقرأ نراجع ولا يجيب مؤذن وهذا حرمان كبير اقطع القراءة واجب المؤذن واختلف العلماء رحمهم الله فيما لو اذن وانت في صلاة هل تجيبه او لا فقال بعض العلماء تجيبه لان الاذان ذكر والذكر لا يبطل الصلاة فاجبوا المؤذن وممن اختار هذا شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله قال يجيب المؤذن ولو كان في صلاته وقيل لا نجيبه اذا كان في الصلاة لانه طويل يعني ليس ذكرا قليلا كالتسبيح اذا مرت بك اية تسبيح او ما اشبه ذلك لكن هذا طويل فلا يجيبه الا انه اذا فرغ من صلاته قضاه واستدلوا بحديث ان في الصلاة لشغلا فقالوا ان اذكار الصلاة مقدمة على هذا الذكر ولكن نقول ان اجاب فهذا خير وان لم يجب وقضى بعد بعد سلامه فخير وفي هذا هذه الاحاديث دليل على على انه يسن ان يتطوع الانسان بين الاذان والاقامة في كل صلاة ولننظر في صلاة الفجر ليش تطول ما هم الراتبة راتبة للفجر تكتفي بها ولا تزد عليها الا اذا دخلت المسجد وانت قد صليت في البيت الراتبة فصلي تحية المسجد فقط ولا يسن للانسان ان يزيد على راتبة الفجر بين الفجر بين الفجر والاقامة خلافا لما يفعله بعض الجهال تجده يأتي مبكرا فيصلي الراتبة ثم يبقى يتطوع هذا غلط خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم وكان لا يزيد بين الاذان والاقامة في الفجر الا على ركعتي الفجر بل يخففهما ايضا نأتي الى الظهر بين الاذان والاقامة الصلاة ما هي الراتب الراتب الظهر اربع ركعات بتسليمين نأتي الى العصر ما فيها راتبة قبل الصلاة ولا بعدها لكن يسن ان تصلي بين الاذان والاقامة وقد روي عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه قال رحم الله امرأ صلى قبل العصر اربعة المغرب نعم ما فيها راتبة لكن فيها سنة حتى ان النبي صلى الله عليه وسلم قال صلوا قبل المغرب صلوا قبل المغرب صلوا قبل المغرب لمن شاء قال راوي الحديث كراهية ان يتخذها الناس سنة اي سنة راتبة بعد اذان العشاء ما في سنة راتبة لكن في سنة مطلقة التطور اذا اذن فقم وصلي ركعتين فصار بين كل اذانين صلاة الفجر والظهر راتبة والعصر والمغرب والعشاء سنة وليس براتب اللهم نقل المؤلف رحمه الله تعالى عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الامام ضامن والمؤذن مؤتمن. اللهم ارشد الائمة واغفر للمؤذنين. رواه احمد وابو داوود والترمذي والشافعي وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اذن سبع سنين محتسبا كتب له براءة من النار. رواه الترمذي وابو داوود وابن ماجة وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجب ربك من راعي غنم في رأس للجبل يؤذن بالصلاة ويصلي. فيقول الله عز وجل انظروا الى عبدي هذا يؤذن ويقيموا الصلاة يخاف مني يخاف مني. قد غفرت لعبدي وادخلته الجنة. رواه ابو داوود والنسائي وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة على كثبان المسك يوم القيامة. عبد ادى حق الله تعالى وحق مولاه. ورجل ام قوما وهم ضراب ورجل ينادي بالصلوات الخمس كل يوم وليلة. رواه الترمذي وقال هذا حديث غريب وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤذن يغفر يغفر له مدى صوته ويشهد له كل رطب ويابس وشاهدوا الصلاة يكتب له خمس وعشرون صلاة ويكفر عنه ما بينهما. رواه احمد وابو داوود وابن ماجة وروى النسائي وروى النسائي الى قوله كل رطب ويابس وقال وله مثل اجر من صلى وعن عثمان بن ابي العاص رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله اجعلني امام قومي. قال انت امامهم واقتد واتخذ مؤذنا لا يأخذ على اذانه اجرا. رواه احمد وابو داوود والنسائي وعن ام سلمة رضي الله عنها قالت علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم ان اقول عند اذان المغرب اللهم هذا اقبال ليلك وادبار نهارك وادبار نهارك واصوات دعاتك فاغفر لي. رواه ابو داوود والبيهقي في الدعوات الكبرى وعن ابي امامة رضي الله عنه او بعض اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان بلالا اخذ في الاقامة فلما ان قال قد قامت الصلاة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقامها الله وادابها وقال في الاقامة كنحو حديث عمر في الاذان رواه ابو داوود وعن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرد الدعاء بين الاذان والاقامة. رواه داوود والترمذي وعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تنتان لا تردان او قل ما تردان الدعاء او قلما او قلما تردان الدعاء عند النداء وعند البأس حين يلحم بعضهم بعضا. وفي رواية وتحت المطر رواه ابو داوود والدارمي الا انه لم يذكر وتحت المطر