وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رجل يا رسول الله ان المؤذنين يخذلوننا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قل كما يقولون فاذا انتهيت فسل تعطى. رواه ابو داوود وعن جابر رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان الشيطان اذا سمع النداء بالصلاة حتى يكون مكان الروح قال الراوي والروحاء من المدينة على ستة وثلاثين ميلا. رواه مسلم وعن علقمة ابن وقاص قال اني لعند معاوية اذ اذن مؤذنه فقال معاوية كما كما قال مؤذنه حتى اذا صلوا مع الجماع لا تنفرجوا عن المسلمين بسم الله الرحمن يا حي في بيان فضل الاذان وما يتعلق به منها ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم بين ان الامام ضامن والمؤذن مؤتمن مؤتمن ضامن يعني ان ان المأمومين يقتدون به فهو ضامن ان يصلي بهم كما كان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يصلي باصحابه ولذلك يجب على الامام ان يراعي السنة في امامته بخلاف ما لو صلى الانسان وحده فيصلي كيف يشاء يطيل يقصر تقصيرا لا يخل اما الامام فيجب ان يتحرى السنة فيصلي بالناس كما كان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يصلي بالناس لانه ظامن ضامن كضامن المال لمستحقه فهو ضامن كثير من الائمة نسأل الله لنا ولهم الهداية يراعون ما ما يشتهي الناس فيسرعون في الاقامة ويسرعون كذلك في الصلاة ولا يتحرون قراءة السور التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بها ولا شك ان تعجيل الصلاة سنة افضل لكن يترك الناس حتى يتوضأ المتوضئ واذا كانت الصلاة لها راتبة قبلها كالظهر والفجر يراعي الناس في هذا ايضا اما المؤذن فمؤتمن مؤتمن على الوقت لانه اي المؤذن يراقب الوقت ينظر متى يسهل الوقت فيؤذن ولهذا كان للمؤذن اجر من صلى باذانه لانه هو الذي دعاه الى الى الصلاة ومن دعا الى خير فكفاعله ومن هذه الاحاديث ايضا ان الله سبحانه وتعالى بحكمته جعل للذين لا يؤذنون اجر المؤذنين اذا تابعوه يعني اذا قال مثل ما يقول المؤذن الا في حي على الصلاة فيقول لا حول ولا قوة الا بالله وفي حي على الفلاح يقول لا حول ولا قوة الا بالله فينال اجره وهذه من نعمة الله تبارك وتعالى ومنها انه ينبغي ان يقول بعد اذان المغرب اللهم هذا اقبال ليلك وادبار نهارك واصوات دعاتك وحضور صلواتك او صلاتك فاغفر لي وهذا الحديث وان كان فيه مقال لكن ارجو ان يكون العمل به سائغا وان يقول الانسان هذا الذكر لانه ذكر مناسب اما ما يقال في الاقامة اذا اقام فانك تقول مثل ما يقول وتقول في قد قامت الصلاة اقامها الله وادامها فالحديث ضعيف فيه انقطاع وفيه راو ضعيف فلا يعمل به لاننا لو قلنا كما يقول اذا كان الانسان يذكر بعد الاقامة ما يذكر بعد الاذان ولم يعهد ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم صح عنه انه كان يقول بين الاذان بين الاقامة والصلاة شيئا فالحديث ضعيف لكن من عمل به فارجو الا يلحقه بأس ومن تركه فهو افضل لان هذا اثبات حكم شرعي يحتاج الى دليل مقبول اما صحيحا واما حسنا والله الموفق قال رحمه الله تعالى باب تأخير الاذان عن ابن عمر باب تأخير الاذان عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان بلال ينادي بليل فكلوا واشربوا حتى يناد ابن ام مكتوم. قال ابني حتى ينادي ابنهم بمكتوم قال وكان ابن ام مكتوم رجلا اعمى لا ينادي حتى يقال له اصبحت اصبحت متفق عليه وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يمنعنكم من سحوركم اذان بلال ولا الفجر المستطيل ولكن الفجر المستطير في الافق. رواه مسلم ولفظه للترمذي وعن ما لك بن الحويرث رضي الله عنه قال اتيت النبي صلى الله عليه وسلم انا وابن عم لي فقال اذا سافرتما فاذنا واقيما وليؤمكما اكبركما. رواه البخاري وعنه رضي الله عنه قال قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلوا كما رأيتموني اصلي. واذا حضرت صلاة فليؤذن لكم احدكم ثم ليؤمكم اكبركم. متفق عليه وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قفل من غزوة خيبر سار ليلة حتى ادركه الكراع الرس وقال لبلال اكنأ لنا الليل فصلى بلال ما قدر له ونام رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه فلما تقارب الفجر استند بلال الى راحلته موجه الفجر فغلبت فغلبت بلالا عيناه وهو مستند الى راحلته فلم يستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا بلال ولا احد من اصحابه حتى ضربتهم الشمس فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم اولهم استيقاظا ففزع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اي فقال بلال اخذ بنفس الذي اخذ بنفسك قال اقتادوا فاقتادوا رواحلهم شيئا ثم فتوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وامر بلالا فاقام الصلاة فصلى بهم الصبح فلما قضى الصلاة من نسي الصلاة فليصلها اذا ذكرها فان الله تعالى قال واقم الصلاة لذكري رواه مسلم وعن ابي قتادة وعن ابي قتادة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني قد خرجت متفق عليه وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اقيمت الصلاة فلا تأتوها تسعون واتوها تمشون وعليكم السكينة فما ادركتم فصلوا وما فاتكم فاتموا متفق عليه وفي وفي رواية لمسلم فان احدكم اذا كان يعمد الى الصلاة فهو في صلاة بسم الله الرحمن الرحيم قال المؤلف رحمه الله تعالى باب تأخير الاذان يعني هل يؤذن اذا دخل الوقت او يؤخر الجواب حسب ما جاءت به السنة اما الظهر فيؤخر اذا اشتد الحر حتى يبرد ثم يؤذن ثبت هذا عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه كان مع اصحابه في سفر فزالت الشمس فاراد بلال ان يؤذن فقال له ابرد ثم انتظر ثم اراد ان يؤذن فقال ابرد حتى رأوا فيأكلوه وفي بعض الالفاظ حتى ان الظل تاوى التل ثم اذن بلال فصلوا الظهر كذلك العشاء والاخرة اذا كان الناس محصورين يعني معناه ناس معينين اما في سفر او في البلد ولكنهم بعيدون عن المسجد ويصلون جميعا سفرية فهنا يؤخر الاذان اذا كانوا لا يسمعون الاذان يؤخرون اذانهم فيؤذنون اذا ارادوا الصلاة اما اذا كانت الصلاة مما لا يسن تأخيره فان الافضل المبادرة بالاذان من دخول الوقت من حين ان يدخل ولا يؤخر ثم ذكر المؤلف احاديث منها ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال لاصحابه وذلك في رمضان ان بلالا يؤذن بليل يعني قبل الصبح ليوقظ نائمكم ويرجع قائمه يعني يوقظ النائم فيتسحر ويرد القائم فيتوقف عن الصلاة وهي تستحب فكلوا واشربوا حتى تسمعوا اذان ابن ام مكتوم فانه لا يؤذن حتى يطلع الفجر قال ابن عمر وكان رجلا اعمى لا يؤذن حتى يقال اصبحت اصبحت ففي هذا دليل على انه ينبغي ان يؤذن ان يؤذن مؤذن احدهما لقيام الليل والثاني لاذى لدخول وقت الصبح والاذان الاول اللي في اخر الليل ليس اذانا للفجر لان اذان الصلاة لا لا يشرع الا اذا دخل وقتها لكنه كما قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ليرجع القائم ويوقظ النائم ومن ذلك ايضا مما دلت عليه هذه الاحاديث انه اذا فاتت الصلاة وخرج الوقت وهم نائمون فانهم اذا استيقظوا يؤذنون كالعادة ويقيمون كما في قصة كما في هذه القصة التي كان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم مسافرا فيها فمشى في الليل لان المشي في الليل للمسافر تطوى له الارض كما قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم استعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة يعني من الليل والقصد القصد تبلغه نزل النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم في اخر الليل وهذا معنى عرس يعني نزل في اخر الليل وامر بلالا ان يراقب الفجر فقام بلال يصلي ما شاء الله ولكنه غلبه النوم رضي الله عنه فاستند الى راحلته متوجها الى نحو الفجر يعني متوجها الى جهة المشرق فغلبته عيناه هنا ولم يستيقظ احد ما ايقظهم الا حر الشمس واول من استيقظ النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فقام فزعا فقام فزعا ثم امرهم ان ان يرتحل عن مكانه واخبر انه مكان حضره فيه الشيطان فارتحلوا ثم انا فتوضأ النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وامر بلالا فاذن ثم صلوا راتبة الفجر ثم صلى والفجر يجهر فيها بالقراءة كالعادة