وامر النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم من نام عن صلاة او نفسها ان يصليها اذا ذكرها يعني او استيقظ قال العلماء فاذا قضى صلاة ليل في النهار جهر. واذا قظى صلاة نهار في الليل اصر لان القضاء يحكي الاداء وفي هذا الحديث دليل على ان النائم لا يؤاخذ ولا اثم عليه وفيه دليل على ان النبي صلى الله عليه وسلم يعتريه ما يعتري البشر من النوم وعدم الاحساس لكنه صلى الله عليه وعلى اله وسلم تنام عيناه ولا ينام قلبه فينام عن الامور المحسوسة التي تدرك بالعين او بالسمع واما الامور الامور الباطنة التي تتعلق بالقلب فلا ينام ولذلك قال اهل العلم ان من خصائص النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه انه لا ينتقض وضوءه بالنوم لان قلبه عاقل وقالوا ايضا من خصائصه انه كان لا يحتلم لان قلبه عاقل حاضر وهذا حق فالامور الحسية التي تدرك بالعين والشم والسمع هذه ينام جسمه واما قلبه فلا ينام والله الموفق بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين قال رحمه الله تعالى باب المساجد ومواضع الصلاة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما دخل النبي صلى الله عليه وسلم البيت دعا في نواحيه كلها ولم يصلي حتى خرج من فلما خرج ركع ركعتين في في قبل الكعبة وقال هذه فلما خرج ركع ركعتين في قبل الكعبة وقال هذه القبلة رواه البخاري وعن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل الكعبت هو واسامة ابن زيد وعثمان ابن طلحة الحاجب وبلال بن رباح فاغلقها عليه ومكث فيها فسألت بلالا حين خرج ماذا صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال جعل عمودين عن يساره وعمودين عن يمينه وثلاثة اعمدة وكان البيت يومئذ على ستة اب او على ستة اعمدة ثم صلى متفق عليه وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة في مسجدي هذا خير من الف صلاة في لما سواه الا المسجد الحرام متفق عليه وعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تشد الرحال الا الى ثلاثة مساجد مسجد الحرام والمسجد الاقصى ومسجدي هذا متفق عليه وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض ومنبري على حوضي متفق عليه وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتي مسجد قباء كل سبت ماشيا وراكبا يصلي فيه ركعتين متفق عليه وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم احب البلاد الى الله مساجدها وابغض الميلاد الى الله اسواقها. رواه مسلم باب المساجد ومواضع الصلاة بسم الله الرحمن الرحيم. قال الملك رحمه الله تعالى باب المساجد ومواضع الصلاة المساجد تطلق على معنيين المعنى الاول عام والمعنى الثاني خاص اما العام فكل الارض مسجد قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم جعلت لي الارض مسجدا وطهورا كل الارض صالحة للسجود الا ما استثني والثاني الخاص وهي الامثلة التي اعدت للصلاة كمساجدنا هذه هذه المساجد خاصة فيها مساجد اخص وهي المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الاقصى ثلاثة هذه اخص المساجد افضلها المسجد الحرام الذي فيه الكعبة ثم المسجد النبوي مسجد النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ثم المسجد الاقصى في فلسطين هذه المساجد افضل المساجد على الاطلاق وافضله المسجد الحرام ثم المسجد النبوي ثم المسجد الاقصى ولهذا قال العلماء من نذر ان يصلي في المسجد الحرام لم يجزه الا المسجد الحرام يعني قال لله علي نذر ان اصلي في المسجد الحرام ركعتين لا يجزئه الا المسجد الحرام لانه ليس فيه مسجد افضل منه وان نذر ان يصلي في المسجد النبوي قال الله عليه نذر ان اصلي في المسجد النبوي ركعتين اجزأه في المسجد النبوي لانه عينه واجزاءهم في المسجد الحرام لانه افضل منه ومن نذر ان يصلي في المسجد الاقصى اجزاءهم في المسجد الاقصى لانه عينه وفي المسجد النبوي لانه افضل منه وفي المسجد الحرام لانه افضل منهما ولهذا جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وقال اني نذرت انفتح الله عليك مكة ان اصلي في المسجد الاقصى فقال صلي ها هنا يعني في مكة فاعاد عليه قال صلي ها هنا فاعاد عليه قال شأنك اذا المسجد الحرام الذي هو افضل المساجد هو مسجد الكعبة فقط دون بقية مكة ودليل ذلك ما رواه مسلم رحمه الله في صحيحه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال صلاة في مسجدي هذا افضل من الف صلاة فيما سواه الا مسجد الكعبة فخص مسجد الكعبة ولذلك لا تشد الرحال الى مساجد مكة المسجد الذي فيه الكعبة لقول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لا تشد الرحال الا الى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الاقصى والمراد بالمسجد الحرام مسجد الكعبة لا بقية مساجد مكة لكن لا شك ان ان مكة اي ما كان داخل الحرم افضل مما كان خارج الحرم والدليل على هذا ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لما نزل الحجيبية بعضها من الحل وبعضها من الحرم اناخ في الحل وكان اذا جاء وقت الصلاة دخل في الحرم يعني في فيما داخل حدود الحرم وصلى وهذا يدل على ان الصلاة في بما كان داخل حدود الحرم افضل من الصلاة فيما كان خارج حدود الحرم لكن ليس هو الافضل بالنسبة للتضعيف الى من مئة الف بل هذا خاص في مسجد الكعبة فقط كما نص عليه النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فان قال قائل لو جار الامر بين ان يحضر الانسان وهو في مكة الى مسجد الكعبة لكن مع الزحام والمشقة وربما لا يأتي بالصلاة على وجهها ربما لا يحصل له السجود او يحصل له بمشقة شديدة او الافضل ان يصلي في احد مساجد مكة بطمأنينة وراحة فالافظل ان يصلي في احد مساجد مكة لان المحافظة على فظل يتعلق بذات العبادة اولى من المحافظة على شيء يتعلق بمكانها فلا تظن اننا اذا قلنا التضعيف انما هو في مسجد الكعبة يعني انه افضل مطلقا لان نقول المحافظة على ذات الصلاة افضل من المحافظة على مكانها فاذا كنت اذا اتيت الى المسجد الحرام الى مسجد الكعبة يعني اصل زحام واذى ومشقة وربما يفوتك بعض الصلاة واذا دخلت وجدت المضايقة لكن في المساجد الاخرى تجد الراحة والطمأنينة اصلي في المساجد الاخرى افضل لان ذلك يتعلق بنفس العبادة وقد ذكر العلماء رحمهم الله قاعدة فقالوا ما يتعلق بذات العبادة افضل مما يتعلق بزمانها او مكانها وضربوا لذلك مثلا بالرمل طواف الرمل في طواف القدوم سنة والقرب من الكعبة افضل فاذا قال قائل ان دنوت من الكعبة لم استطع الرمل وان طفت بعيدا منها استطعت الرمل فايهما افضل الجواب الافضل البعد مع الرمل لان الرمى يتعلق بنفس العبادة ولو قال قائل ان صليت في اول الوقت صليت وانا منشغل القلب لانه يدافع الاخبتين وان قضيت حاجتي ثم صليت في اخر الوقت بطمأنينة فايهما افضل؟ الجواب ان تؤخر اخر الصلاة وادها بطمأنينة لان هذا الفضل يتعلق بذات العبادة والتقديم يتعلق بزمن العبادة وهذه قاعدة مفيدة لطالب العلم كذلك نقول بالنسبة لمضاعفة الاجر اذا كان يؤدي الى انشغال القلب والى الاذى والايذاء فالصلاة في مساجد اخرى افضل ويأتي ان شاء الله فضيلة الكلام على المذكورة نقل المؤلف رحمه الله تعالى عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تشد الرحال الا الى ثلاثة مساجد مسجد الحرام والمسجد الاقصى ومسجدي هذا متفق عليه وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومن بني على حوضي متفق عليه وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتي مسجد قباء كل سبت ماشيا وراكبا فيصلي فيه ركعتين متفق عليه وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم احب البلاد الى الله مساجدها وابغض البلاد الى الله اسواقها. رواه مسلم وعن عثمان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة. متفق عليه بمعنى اخرين في بيان فضل المساجد. منها حديث ابي سعيد ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال لا تشد الرحال الا الى ثلاثة مساجد وذكرها يعني لا احد يسافر الى اي مسجد في الارض الا لهذه المساجد الثلاثة المسجد الحرام وهو مسجد الكعبة والمسجد النبوي مسجد النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم والمسجد الاقصى في فلسطين. نسأل الله ان يحرره من اليهود الى المسلمين هذه ثلاث مساجد تشد الرحال اليها لان فيها اجرا لا يوجد في غيرها فالصلاة في المسجد الحرام خير من مئة الف صلاة فيما سواه او بمئة الف صلاة فيما سواه المسجد النبوي خير من الف صلاة فيما سواه الا المسجد الحرام المسجد الاقصى بخمس مئة صلاة غيرها لا يشد اليه الوحي فلو اراد الانسان مثلا ان يشد الرحل ليصلي للجامع الكبير في الرياض قلنا هذا حرام لا يجوز لانه ليس من المساجد الثلاثة اما شد الرحم الى مسجد معين لان فيه حلقة علم يريد ان يتعلم فهذا لا يدخل في الحديث لان هذا لم يشد الرحل للمكان وانما شده للعلم وكذلك لو فرض ان مسجدا من المساجد دي يا خطيب خطبته مفيدة ومؤثرة وشد الرحل اليه من اجل خطبة الخطيب فلا حرج لان هذا لا يقال انه شد الرحلة الى المسجد بل الى الخطيب فبينهما فرق ومما ذكره رحمه الله في هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وعلى اله في هذه الاحاديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ما بين بيتي اي بيت اي اي بيته الذي هو ساكن ومنبره الذي يقوم عليه يوم الجمعة يخطب الناس روضة من رياض الجنة لانه هو المسجد النبوي في عهد النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم اذ انه اي المسجد النبوي لم يكن نزيدا من قبل وانما زاد عثمان رضي الله عنه من الناحية القبلية ثم زاد عمر رضي الله عنه من ناحية الخلفية الشمالية كان الاول مسجد النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم الذي يصلي فيه ما بين بيته ومنبره لان منبره ليس في وسط الصف بل في طرفه بطلبه الاقصى من جهة الشمال من جهة الغرب لان المدينة قبلتها الجميل والمعنى ان مسجده روضة من رياض الجنة واذا كان روضة من رياض الجنة استحق ان شد الرحم اليه ولهذا جاء المؤلف بهذا الحديث بعد قوله لا تشد الرحال