المهم ان السبع هؤلاء ليسوا سبعة رجال بل سبعة اصناف يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله وهذا الظل يخلقه الله عز وجل يوم القيامة ليضل به هؤلاء لانه في يوم القيامة ليس هناك ظل لاش اشجار ولا بيوت ولا جبال ولا كهوف ولا غير ذلك ما في ظل كما قال عز وجل ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا فيذر واقاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا امتع ما في ظل الا من خلق الله له ظلا يظله ومن ذلك الصدقات فان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال كل امرئ في ظل صدقته يوم القيامة الاعمال قد تظلل صاحبها يوم القيامة بظل يخلقه الله عز وجل يوم لا ظل الا ظله امام عاجل امام يعني رئيس امة سواء سمي اماما او ملكا او سلطانا او خليفة المهم انه الامام الذي ترجع اليه الامة عادل اي عاجل في حكمه بين الناس وفي تنفيذ احكام الله لا يحابي صديقا ولا قريبا ولا غنيا لغناه ولا فقيرا لفقره عادل الناس عندهم كلهم سواء ما داموا مستحقين ما داموا ما داموا متساوين في في الاوصاف اذا كان هناك حد على اقاربه اقامه او على الاباعد منهم منه اقامه لا يبالي ومن العدل الواجب المهم ان يعدل بين بين رعيته في احكام الله عز وجل فتكون كلمة الله هي العليا لا يحكم الا بشريعة الله ولا يعجل عنها قيد انملة وانظر الى ابرز العدالة بنبينا محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم وفي خلفائه الراشدين اما النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فانه جرت قصة في زمنه امرأة من بين مخزون من القبائل المعتبرة عند العرب كانت تستعير المتاع يعني تقول للناس اعطني القدر اطبخ فيه وارده اعطني الاناء انتفع به وارده اعطني فراش افترشه وارده تفعل هذا وتجحد اذا جاء صاحب المتاع يطلبه؟ قالت ابدا ما اخذ شيء فامر النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ان تقطع يدها لان نجحت العارية بمنزلة السرقة فاهتمت قريش لذلك وقالوا كيف تقطع امرأة من بني مخزوم فاهمهم الامر فابتغوا رجلا يشفع الى النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لعله يسقط حد القطع عنها فرأوا اقرب الناس واجسر الناس عليه مولاه او مولى مولاه اسامة ابن زيد ابن وكان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يحب ويحب اباه فتكلم فيها عند النبي صلى الله عليه وسلم فانكر عليه قال اتشفع في حد من من حدود الله ثم قام فخطب الناس النبي صلى الله عليه وسلم لانه يعرف ما مادا داره الناس وجاءت المناسبة خطب الناس فحمد الله واثنى عليه وقال اما بعد فانما اهلك من كان قبلكم انهم اذا سرق فيهم الظعيف تركوا انه اذا صدق فيهم الشريف تركوه واذا سرق فيهم الضعيف اقاموا عليه الحد وان الله يعني اقسم بالله لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها اللهم صلي وسلم اي ما اشرف المخزومية او فاطمة برافو باطل اشرف نسبا وحسبا ودينا وهنا قال لقطعت يدها اي هو بنفسه يباشر قطع اليد ما يأمر مثل ما فعل بالمخزومية هو نفسه باشا يقطع يد بنته لو انها سرقت اترون عدلا اقوى من هذا العدل لا ثم انظر الى الخلفاء الراشدين ابو بكر رضي الله عنه عجل عن الخلافة عن جعل الخلافة في بنيه وجعلها في عمر بن الخطاب لانه يرى انه مسؤول عند الله عز وجل. من خلفت على عبادي هل خلفت فيهم اقوم الناس في دين الله وفي رعاية عباد الله لكنه رضي الله عنه رضي الله عنه علم ان احق الناس بالخلافة هو من؟ عمر بن الخطاب وعرف حجته عند الله عز وجل هذا عدل ولا ما الذي يمنعه ان يجعل الخليفة بعده احد بنيه ثم انظر الى عمر رضي الله عنه كان اذا امر الناس بشيء او نهاهم عن شيء جمع اهله وقال لهم اني امرتك بكذا او نهيت عن كذا وان الناس ينظرون اليكم نظر الطير الى اللحم يعني ينقضون عليكم اذا رأوا اي عيب ويم الله لا يبلغوني عن احد منكم انه فعل كذا ان كان قد نهى عنه او ترك كذا قد امر به الا اضعفت عليه العقوبة اذا كان يجلد غيره عشرة يجلد هؤلاء عشرين هذي العجب لكن قد تقول ايها السطحي في عقلك قد تقول هذا مو عدل ليش ازوجني ليش يزيد هؤلاء عقوبة والجواب ان نقول ان هؤلاء تجرأوا على المخالفة بسبب قربهم من من الخليفة فهم قد رأوا انفسهم متميزين عن الناس بهذا فاراد ان يبين ان الخليفة هو اول من ينكل به وضاعف عليه ونظير ذلك من بعض الوجوه ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ارسل عمر بن الخطاب يقبض الزكاة اسمع لهذه القصة سبحان الله ارسله يقبض الزكاة لما رجع قيل منع ابن جميل ومنع خالد بن الوليد ومنع العباس ابن عبد المطلب ثلاثة العباس ابن عبد المطلب الصلة بالرسول عمه فقال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ما ينطم ابن جميل الا ان كان فقيرا فاغناه الله يعني هذي حجة واذا كان فقيرا فاغناه الله هل من شكر نعمة الله ان يمنع الزكاة او ان يؤدي الزكاة والصدقة ان نؤدي الزكاة والصدقة ما الحجة ما ينطم ابن جميل الا ان ان كان فقيرا فاغناه الله واما خالد ابن الوليد رضي الله عنه فانكم تظلمون خالدا فقد احتبس اذرعه واعتده في سبيل الله التفخيم الخالد اما خالد فانكم تظلمون خالدا ولم يقل فانكم تظلمونه بل اظهر اسمه تفخيما له وتكريما له فانكم تظلمون خالدا قالت من الوليد فقد احتبس اذرعه اذرعه واجدده في سبيل الله كيف يمنع الزكاة وهو يوقف هذه للمجاهدين ما يمكن هذا وقيل المعنى انه انفق الزكاة في سبيل الله فادى الزكاة اما العباس فهي علي ومثلها. هذا الشاهد هي علي ومثلها من الرشيد لان العباس ربما لقربهم من الرسول عليه الصلاة والسلام امتنع ان يعطيها هؤلاء العمال وقال اعطيها الرسول انا تتذرع بقرابته من الاصول الى منعها فاراد النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ان يحملها عنه لكنها مضاعفة الشاهد ان الامام العاجل يظله الله في ظله يوم لا ظل الا ظله طيب هل يمكن ان تجتمع الخصال السبع في واحد نعم يمكن يمكن ان تجتمع ويأتي ان شاء الله بقية الكلام على هذا الحديث العظيم. اللهم اظلنا في ظلك يوم لا ظل الا ظلك. انك على كل شيء قدير نقل المؤلف رحمه الله تعالى عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله امامنا عادل وشاب نشأ في عبادة الله ورجل قلبه معلق بالمسجد اذا خرج منه حتى يعود اليه ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ورجل دعته امرأة ذات حسب وجمال فقال اني اخاف الله ورجل تصدق بصدقة فاخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه. متفق عليه والكلام على جملة اولى من هذا الحديث العظيم الذي اخبر فيه النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ان الله تعالى يظل سبعة في ظله يوم لا ظل الا ظله امام عادل ثاني شاب نشأ في عبادة الله عادة الشباب انه يكون عندهم نزوات وايرادات وافكار تبعدهم عن عبادة الله عز وجل ولهذا جاء في الحديث ان الله ليعجب للشاب ليست له صبوة يعني صبوة الشباب هالشاب في الغالب لا يكون عنده قوة في عبادة الله عز وجل فاذا نشأ في عبادة الله من صغره واستمر على ذلك حتى الموت فان الله تعالى يظله في ظله يوم لا ظل الا ظله وفي هذا اشارة لانه ينبغي ان نعتني بالصبيان وان ينشأهم نشأة صالحة على عبادة الله على محبة الصلاة والمساجد والخير وغير ذلك مما يدخل في العبادة ومن هذا ان نحثهم على الالتحاق بحلق تحفيظ القرآن فانها حلق مباركة نافعة تصد الشاب عن التسكع في الاسواق والذهاب يمينا وشمالا ومصاحبة الاشرار وتراقبهم في المساجد وقراءة القرآن فهذا من اسباب نشوء الشاب في طاعة في عبادة الله عز وجل الثالث رجل قلبه معلق في المساجد اذا خرج فقلبه في المسجد اذا خرج من المسجد فقلبه فيه يحبه ويألفه لانه محل الذكر والعبادة وقراءة القرآن وغير ذلك وهذا هو الشاهد من الحديث بهذا الباب وقيل معنى يعلق بالمساجد اي يعلق بالصلاة فهو كلما فرغ من صلاة انتظر الصلاة الاخرى وهما متلازمان لان الرجال صلاتهم في المساجد فكلما فرغ من صلاة الجماعة تعلق قلبه بالصلاة الاخرى ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه رجلان ليس بينهما صلة لا مصاهرة ولا قرابة وانما تحابا في الله رأى احدهما الاخر يعبد الله عز وجل ويكثر من طاعته فاحبه حتى تفارق بالموت اجتمعا عليه وتفرقا عليه ولهذا ينبغي للانسان اذا احب شخصا ان يخبره بذلك قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لمعاذ ابن جبل رضي الله عنه يا معاذ اني احبك فلا تدعن ان تقول دبر كل صلاة مكتوبة اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ايها الاخوة لم يتم الشرح في هذا الشريط ويمكن اتمامه في الشريط الذي يليه فان