قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لمعاذ ابن جبل رضي الله عنه يا معاذ اني احبك فلا تدعن ان تقول دبر كل صلاة مكتوبة اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك قال شيخ الاسلام يقول هذا قبل ان يسلم اذا فرغ من التشهد ودعا بما تيسر يقول هذا قبل ان يسلم اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ثم يسلم وما قاله الشيخ رحمه الله اوجه مما قاله بعض العلماء انه يقوله مع الذكر بعد السلام فيقال ان هذا يقال اخر ما تدعو به في صلاتك. اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك الرابع امام عادل وشاب نشأ في طاعة الله ورجل قلبه معلق بالمساجد الرابع رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه. الخامس رجل دعته امرأة يعني دعته لفعل الفاحشة بها وهي امرأة شريفة ذات حسب ومنصب امرأة جميلة من رآها تعلق قلبه بها دعته في مكان خالي ليس عندهما احد ولا ولا يرتقبان وجود احد ولكنه لكمال عفته قال اني اخاف الله ولم يأتيها هذا الرجل الذي حبس نفسه عن الزنا مع قوة الداعي وقلة المانع يظله الله في ظله يوم لا ظل الا ظله وتأمل قصة يوسف عليه الصلاة والسلام حين دعته امرأة العزيز الى نفسه فانها دعته الى نفسها وغلقت الابواب وقد تجملت احسن تجمل وطلبته ان يفعل بها ولما همت به وهم بها رأى برهان الله وهو ما جعله الله في قلبه من الايمان فابى قال الله عز وجل ولقد همت به وهم بها لولا ان رأى برهان ربه يعني لفعل لان المكان خالي والابواب مغلقة والمرأة في غاية ما يكون من الجمال وقد هيأت نفسها تهيئة كاملة وهي سيدته ومع ذلك ابى عليه الصلاة والسلام لما رأى برهان ربه وهذا معنى الاية ظاهر همت به وهم بها واما قول بعض العلماء هم بضربها فهذا ليس بصواب ولا يمكن ان نضربها وهي سيدتي ولكن الانسان اذا كف عن المعصية مع قوة الداعي لها وعدم المانع صار افضل واكمل فهو عليه الصلاة والسلام هم بها لانه رجل من الناس يعتريه ما يعتري الناس من الشهوة وغيرها لكنه رأى برهان الله وهو ما في قلبه من الايمان التام وامتنع قال الله تعالى كذلك اي الامر كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء انه من عبادنا المخلصين يلا من فضلك كيف العبادة المخلصون يمنعهم الله عز وجل من الفواحش مع قوة الدواء لها وقلة المال واستبق الباب يعني هرب منها فلحقته حتى وصل الى الباب ولحقته وامسكت بثوبه حتى انشق ان قد وقد جت قميصه من دبر لماذا ضجته من الدبر لانه هارب امسكته بالثوب وانشق الثوب وهذا دليل على قوة رغبتها وعلى قوة فراره عليه الصلاة والسلام والف يا سيدها لك الباب يعني وجد زوجها عند الباب فبهجته قالت ما جزاء من اراد باهلك سوء الا ان يسجن او عذاب اليم نسأل الله العافية هي التي دعت والجأت وهرب منها فلحقت ولما جاء رأت زوجها اتهمته انه اتى اراد باهله سوءا وهذا من كيدهم من كيد النسا ان كيدهن عظيم قال يوسف هي راودتني عن نفسي ما هو انا اللي جئته الان عندنا مدعي ومدعا عليه من المدعي المرأة والمدع عليه يوسف. هي تبدأ ان هو لجان يريد الفحشاء وهو ينكر ويقول هي التي رويت عن نفسي فحكم بينهما حاكم من نفس اهل المرأة شهد شاهد من اهلها اي حكى حكم بالقرينة لان الحكم بالقرينة جائز فقال ان كان القميص قد من قبل فصدقت لانه اذا قدم من قدام صار هو الذي اتاها واقبل اليها وان كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين فصارت النتيجة فلما رأى قميصه قد من دبر اللي رأى من السيد زوجها قال انه من كيدكن ان كيدكن كيدكن عظيم ولكن الرجل كان دارجا اعني الزوج هذا بارد وش العقوبة هل عاقب زوجته على هذا؟ وقد خانته واتهمت البريء؟ لا. قال له يوسف اعرض عن هذا اتحد في النداء ما قال يا يوسف خشية ان يطول الكلام يوسف اعرض عن هذا يعني اتركوه ما كأن شيء جرى اما انت استغفري لذنبك انك كنتي من الخاطئين هذا حكم على هذا الامر العظيم على كل حال انا سقت هذه المسألة على هذا الرجل العفيف الذي دعته امرأة ذات منصب وشرف وحسب وجمال في موضع خالي لا يخشون من احد الا الله عز وجل فقال اني اخاف الله ما قال ليس بارادة لا اشتهي ما قال خاف الاطلاع علينا ما قال في وقت اخر قال اني اخاف الله منعه من هذا خوف الله عز وجل وهذا من افضل الاعمال ان ييسر الانسان ان ييسر للانسان فعل المعصية ثم يتركها لله عز وجل هذا من افضل الاعمال ولذلك توسل احد الثلاثة بالعفة الذين انطبق عليهم الغار ثلاثة لجأوا الى غاردة الجبل اواهم الليل لما لجأوا قيض الله جل وعلا صخرة فسدت فم الغار تدحرجت من الجبل الغار ارادوا ان يزحزحوها عجزوا فقالوا توسلوا الى الله عز وجل بصالح اعمالكم اذكروا الاعمال الصالحة التي انتم فعلتم لعل الله ان يفرج عنكم ذكروا ما ذكروا منهم واحد ذكر ان له بنت عم بنت عم وكان يحبها حبا شديدا وقد راجها عن نفسه ولكنها ابت في سنة من السنوات الجأتها الحاجة وجاءت اليه تطلب الحاجة فراودها فابت ثم رجعت لالحاح الحاجة فمكنته من نفسها انقاذ لحياتها فلما جلس منها ما يجلس الرجل من امرأته قالت له اتق الله ولا تفض الخاتم الا بحقه فقام عنه قام عنها وهي احب الناس اليه لكنها ذكرته بالله عز وجل اتق الله ولا تفض الخاتم الا بحق اقامة تقوى لله عز وجل فانفرجت الصخرة ثم ذكر صاحباه كل كل واحد منهما ذكر عملا صالحا فانفرجت كله كل الصخر الشاهد من هذا ان كمال العفة يمن الله به على من يشاء من عباده تتيسر اسباب الزنا تيسرا تاما ولكنه يترك ذلك لله عز وجل هذا من افضل الاعمال ولهذا كان الرجل الذي دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال اني اخاف الله كان من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله اللهم اظلنا في ظلك يوم لا ظل الا ظلك يا رب العالمين بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين نقل المؤلف رحمه الله تعالى عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الرجل في الجماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمسا وعشرين ضعفا وذلك انه اذا توظأ فاحسن الوضوء ثم خرج الى المسجد لا يخرجه الا الصلاة لم يخطو خطوة الا رفعت بها درجة وحط عنه بها خطيئة فاذا صلى لم تزني الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه. اللهم صلي عليه اللهم ارحمه. ولا يزال احدكم في صلاة ما انتظر الصلاة وفي رواية قال اذا دخل المسجد كانت الصلاة تحبسه وزاد في دعاء الملائكة اللهم اللهم ثم اغفر له اللهم تب عليه ما لم يؤذي فيه ما لم يحدث فيه. متفق عليه ما معنى هذا في الحديث؟ هي ايضا دليل على فضيلة الصلاة في المساجد وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من رجل يتوضأ فيحسن الوضوء او فيسبغ الوضوء والمعنى واحد يعني يتوضأ في بيته فيحسن الوضوء والوضوء معروف هو ان الانسان يغسل كفيه ثلاث مرات ثم يتمضمض ويستنشق ثلاث مرات بثلاث غرفات ثم يغسل وجهه من الاذن الى الاذن ومن اعلى الجبهة من منحى الرأس الى اسفل اللحية ثم يغسل يديه من اطراف الاصابع الى المرفقين والمرفق داخل في الغص ثم يمسح رأسه بيديه يبدأ من مقدم الرأس الى ان ينتهي الى اخره ثم يعود ثم يمسح اذنيه والمسح لا يكرر ولا يغسل انما يبل الانسان يده بالماء ثم يمسح ثم يغسل رجليه الى الكعبين ثلاث مرات ثم يخرج من بيته يقول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لا يخرجه الا الصلاة يعني ما خرج لبيع وشراء وغير ذلك انما خرج من بيته الى المسجد لا يخرجه الا الصلاة وهذا دليل على اخلاصه وقصد لم يخطو خطوة يعني خطوة واحدة الا رفع الله له بها درجة وحط عنه بها خطيئة يعني يكسب شيئين اصول مطلوب وزوال مرهوب المطلوب في قوله رفع الله له بها درجة زوال المكروه حط عنه بها خطيئة اذا يكسب شيئين كل خطوة بعد بيته انقره استحب بعض اهل العلم من هذا الحديث انه ينبغي ان يقارب خطاه ولكن هذا ليس بصحيح لان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لما ذكر هذا لم يقل فليقرب خطاه ما استطاع ولو كان في تقريب الخضراء بعضها من بعض الفضيلة لكان اول من يدل عليها من رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم لانه انصح الخلق للخلق