كان في تقريب الخطبة بعضها من بعض الفضيلة لكان اول من يدل عليها من رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم لانه انصح الخلق للخلق لكن بعض العلماء استحسن هذا وليس بحسن ما لم تأتي به الشريعة فليس بحسن لكن نقول امش على عادتك كل خطوة يرفع الله لك بها درجة ويحط عنك بها خطيئة ولا يحتاج ان تقارب الخطى ثم ما هو الميزان للمقاربة هل معناه ان تجعل عقبك على اطراف اصابعك من الرجل الاخرى لو قلنا هكذا لبقي يمشي ساعات فاذا كان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وهو اعلم الخلق بشريعة الله وانصح الخلق لعباد الله لم يقل قاربوا فلن نقال اذا وصل الى المسجد وصلى ما شاء الله اما تحية المسجد او تحية المسجد والراتبة او تحية المسجد والنفل المطلق اذا لم يكن راتبا. المهم اذا صلى وجلس ينتظر الصلاة فانه لا يزال في صلاة ما انتظر الصلاة لو بقي ساعة او ساعتين وهو ينتظر الصلاة فانه لا يزال في صلاة ولله الحمد نعمة سواء جلست يذكر الله او يقرأ او يطالع او يتلقى علما. المهم انه ما جلس في المسجد الا ينتظر الصلاة فانه لا يزال في صلاة ما انتظر الصلاة الملائكة تصلي عليه تدعو له تقول اللهم صلي عليه اللهم اغفر له اللهم ارحمه الملائكة عباد الله المكرمون يدعون لك ان هذا لفخر عظيم ونعمة عظيمة ان الله تعالى يسخر لك الملائكة تدعو لك ما دمت تنتظر الصلاة الا اذا اذى او احدث اذا اذى فان هذه الاذية توقف الاجر سواء اذى غيره بقول او في علم ومن الاذية ان تجهر بقراءتك جهرا يؤذي الذين حولك يشوش عليهم وجنينها هذا ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم خرج ذات ليلة على اصحابه ومصلون في رمضان او غير رمظان ويجهرون بالقراءة يجهر بعظهم على بعظ فقال صلى الله عليه وعلى اله وسلم لا يؤذين بعضكم بعضا في القراءة فاثبت ان هذا اذية طيب والذي يتحدث في الدنيا ويرفع صوته هل يؤذي او لا يؤذي نعم هذا اشد اذى فهذا اذا فاذا اذى وهو ينتظر الصلاة وقف الاجر كذلك اذا احدث اذا احدث انقطعت الصلة بين صلاته الاولى في المسجد وصلاته الاخرى لان الحدث يبطل الصلاة وفي هذه الحال اذا احدث لابد ان يذهب ويتوظأ ليصلي ولكن اذا قدر ان الانسان احدث كرها احدث قرى احتشى بطنه من الغاز الغازات يعني الريح فخرجت بغير اختيارها فهذا لا يبطل لا يبطل به الاجر لانهم بغير اختياره وكذلك لو احتقن من البول واضطر الى ان يخرج ويبول ويتوظأ ويرجع بدون ان يمكث خارج المسجد فهذا ارجو الله سبحانه وتعالى الا يحفظ الا يحبط اجره ان يؤجر على هذا لان الرجل هذا احدث بدون بدون اختيار اخذ بعض العلماء من هذه الكلمة انه يجوز للانسان ان يحدث في المسجد يعني يحدث بالريح في المسجد ولكن هذا الاستدلال فيه نظر هذا لا ينبغي ان يكون دليلا عليه ناله لان شيئا يحبط الاجر او يحبط استمرار الاجر كيف يقال انه مباح ثمان الريحة لتخرج من الانسان هل تؤذي او لا تؤذي نعم؟ كلنا يقولون تؤذي ولا يجوز للانسان ان ان ياتي برائحة تؤذي في المسجد حتى اللي ياكل البصل في بيته وتبقى رائحته نقول لا لا تجي للمسجد لانك تؤذي الملائكة تؤذي المصلين كذلك اللي يشرب التتن الدخان وله رائحة كريهة يحرم من المسجد وقال لا تدخل المسجد لان هذا يؤذي المصلين خصوصا ان بعض الناس يكون عنده عرق وينتن انتانا عظيما فنقول لا تأتي اذا قال كيف تحرمونني الاجر ماذا نقول نقول انت الذي انت الذي حرمت نفسك ليش تأكل المؤذيات ليش تشرب من المؤذيات فاذا قال انما اكل البصل لحاجة؟ قلنا نعم. نحن لا نقول ان البصل حرام عليك البصرة الحلال لكن اذا اذيت غيرك فلا فلا تؤذي. ادع الى الاذى فان اكل رجل بطال كسلان اكل بصرا لاجل الا يأتي للمسجد هل يحل اكل البصل او لا يأكل او لا يحل؟ لا يحل لان هذا تحيل على ترك حضور المسجد والحيل على الواجبات لا يسقطها ولهذا قال العلماء رحمهم الله لو سافر الانسان في رمضان يفطر او لا يفطر تسافر في المرأة يفطر يفطر ولو سافر من اجل ان يفطر حرم السفر والفطر لان التحيل على اسقاط الواجبات محرم الشاهد من هذا الحديث فضيلة السعي الى المسجد على الوصف الذي ذكره النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم توظأ في بيتك واتي الى الصلاة بنية خالصة لا تريد الا الصلاة ثم صلي ما شاء الله في المسجد ويحصل لك هذا الثواب فان قال قائل ايما افضل ان اتوضأ في بيتي واتي للصلاة او اتوضأ من مغاسل المسجد الاول والثاني الاول حتى تقبل على المسجد وانت على وضوء يحصل لك هذا الثواب والاجر والله الموفق نقل المؤلف رحمه الله تعالى عن ابي اسيد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا دخل احدكم المسجد فليقل اللهم افتح لي ابواب رحمتك واذا خرج فليقل اللهم اللهم اني اسألك من فظلك رواه مسلم وعن ابي قتادة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا دخل احدكم المسجد فليركع ركعتين قبل ان يجلس متفق عليه وعن كعب بن مالك رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يقدم من سفر الا نهارا في الضحى. فاذا قدم بدأ بالمسجد فصلى فيه ركعتين ثم جلس فيه. متفق عليه وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سمع رجلا ينشد ضالة في المسجد فليقل لا ردها الله عليك. فان المساجد لم تبنى لهذا. رواه مسلم وعن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اكل من هذه الشجرة المنتجة فلا يقربن فان الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الانس. متفق عليه وعن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المزهق في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها. متفق عليه هذه احاديث في بيان شيء من احكام المساجد اولا عند الدخول الى المسجد والخروج منه سنتان فعليتان وقوليتان اما السنة الفعلية فعند الدخول قدم اليمنى. وعند الخروج قدم اليسرى هذا هو الافضل وان قدمت اليسرى على اليمنى نسيانا او غفلة او ما اشبه ذلك فلا حاجة ان ترجع ثم تقدم اليمنى ثم اليسرى لان هذه فسنة سقطت بفوات محلها لكن خدت بالك اذا اردت دخول المسجد وقدم الرجل اليمنى واذا اردت الخروج فقدم اليسرى كما انك اذا اردت ان تلبس النعل تقدم اليمنى واذا اردت ان تخلع النعل فقدم اليسرى اما السنتان القوليتان فانك اذا جهلت قول اللهم اللهم افتح لي ابواب رحمتك لانك مقبل على عبادة وفتح ابواب الرحمة للعبادة من اسباب القبول فتقول اللهم افتح لي ابواب رحمتك وان قلت بسم الله والسلام على رسول الله اللهم اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي ابواب رحمتك فحسنة اما السنة القولية عند الخروج فتسأل الله من فضله لانك تخرج من المسجد للبيع والشراء وامور الدنيا والى هذا قال الله عز وجل في صلاة الجمعة اذا قضيت الصلاة فانتشروا في الارض وابتغوا من فضل الله فانت الان خرجت من المسجد لشؤون الدنيا فاسأل الله من فضله اما ومن ذلك ايضا حديث ابي قتادة ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال اذا دخل احدكم المسجد فليركع ركعتين قبل ان يجلس وفي لفظ فلا يجلس حتى يصلي ركعتين وتسمى هذه عند العلماء تحية المسجد فاذا دخلت المسجد في اي وقت من ليل او نهار فلا تجلس حتى تصلي ركعتين سواء دخلت الضحى او بعد الظهر او بعد العصر او بعد المغرب او في اثناء الليل اي وقت تدخل المسجد لا تجلس حتى تصلي ركعتين حتى لو ترى الشمس ستغيب ما بقي عليها الا شبر فلا تجلس حتى تصلي ركعتين وكذلك ايضا عند طلوعها لان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم امر بذلك واختلف اهل العلم هل هذه الصلاة واجبة او سنة فاكثر العلماء على انها سنة وذهب بعض العلماء الى انها واجبة واستدل من قال بالوجوب ان رجلا دخل يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يخطب الناس فجلس فقال اصليت؟ قال لا قال قم فصل ركعتين وتجوز فيهما يعني لا تطول وجه الاستدلال ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قطع خطبته وكلم الرجل وكلمه الرجل وامره النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ان يصلي ركعتين ومن المعلوم ان استماع الخطبة يوم الجمعة واجب حتى ان الرجل لو قال لصاحبه انصت لم يكن له جمعة بطل اجر الجمعة في حقه قالوا ولا يمكن ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يأمره بشيء يشغله عن الواجب الا الا لواجب اوجب منه ولا شك ان هذا القول قوي جدا وانه يخشى على من دخل المسجد ولم يصلي ان يأثم والعياذ بالله فلا تدع تحية المسجد ابدا في اي وقت دخلت الا مسجدا واحدا وهو المسجد الحرام لمن دخل ليطوف فانه يكتفي بالطواف لان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لما دخل المسجد الحرام ليطوف لم يصلي ركعتين بل طاف ثم صلى ركعتي الطواف بعد بعد الطواف