وهنا مسألة يفهمها الناس خطأ وهو ان بعض الناس يظن ان تحية المسجد الحرام الطواف بالكعبة وهذا غلط تحية المسجد الحرام كغيره ان تصلي ركعتين الا اذا دخلت لتطوف فالطواف يكفي واما اذا دخلت الى الصلاة او لطلب علم او ما اشبه ذلك فهو كغيره من المساجد لا تجلس حتى تصلي ركعتين استثنى من ذلك بعض العلماء الامام يوم الجمعة اذا دخل فانه يخطب يسلم على الناس ويجلس بدون ان يصلي ركعتين ثم يقوم بالخطبة الاولى واذا فرغ منها جلس ثم قام الى الخطبة الثانية قبل ان يصلي ركعتين وقد يجاب عن هذا بان الامام انما دخل للصلاة لكن هذا مقدمة بين يدي الصلاة فيكون تابعا لها وهذه المسألة اعني كون الخطيب يوم الجمعة اذا دخل لا يصلي ركعتين استدل بها من قال ان تحية المسجد ليس ليست بواجبة والا لوجب على الامام اذا دخل لخطبة الجمعة ان يصلي ركعتين اولا ثم يسلم على الناس ويخطب على كل حال المهم ان لا تدع تحية المسجد في اي وقت دخلت صلي ركعتين فان قال الانسان ارأيت لو دخل الانسان لو دخل المسجد وهو يريد ان يوتر فصلى ثلاث ركعات هل يكفي ام لا؟ فنقول نعم يكفي لا شك لانه اذا اجزأ ركعتان الثلاث من باب اولى فاذا قال ارأيت لو اوتر بركعة واحدة فهل يجزئ؟ فالجواب نعم يجزئ ويكون قول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فليركع ركعتين بناء على الغالب فان قال قائل ارأيت صلاة الجنازة هل تجزئ يعني لو دخل انسان والناس يصلون على جنازة وصلى معه ثم جلس في المسجد هل نقول صلي ركعتين او او يكتفى بصلاة الجنازة؟ فالجواب لا يكتفى بصلاة الجنازة لابد ان يصلي ركعتين اذا انتهت صلاة الجنازة لان صلاة الجنازة ليس فيها ركوع ولا سجود فلا تجزئوا عن صلاة فيها ركوع وسجود ثم ذكر المؤلف احاديث ايضا في هذا الباب وهو ان الانسان اذا سمع شخصا يبيع او يشتري في المسجد فليدعو عليه لان الله لا يربحه فقال اذا سمعتم من يبيع او يبتاع في المسجد فقولوا لا اربح الله تجارتك وهو يسمع كيف يدعى الا يربح الله تجارته وهو مسلم تدعي عليه الجواب نعم ادعو عليه بامر من جيبوا يا جماعة بان الرسول صلى الله عليه وسلم تعزيرا له وتأديبا له ليش يبيع ويشتري بالمسجد المسجد ما ما بني للبيع والشراء انما بني للصلاة وقراءة القرآن طلب العلم وما اشبه ذلك ومثله لو سمعت احد يقول من عين لي الدراهم ضاع منه دراهم بالمسجد يقول من عينها لي تقول له لا ردها الله عليك لان المساجد لم تبنى لهذا وانت اذا دعوت لست ظالما بل انت مثاب مطيع لله ورسوله ومن هذا الباب لو ان شخصا كلم صاحب دكان في في المسجد قال له عندك اه عندك رز مثلا قال نعم قال ارسل للبيت كيس رز ما قال بيع ولا شرا فهذا بيع اليس كذلك حرام عليه حتى لو ما قال اشتريت منك الكيس بكذا وكذا فهو بيع لان صاحب الدكان سوف يبعث بكيس الى البيت ويأخذ من هذا ثمنه فهذا نوع من البيع فلا يحل في المسجد طيب متى احد متى يحل يخرجون من المسجد اخرج من المسجد من باب المسجد والله الموفق نقل المؤلف رحمه الله تعالى عن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم البزاق في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها. متفق عليه وعن ابي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضت علي اعمال امتي احسنها وسيئها. فوجدت في محاسن اعمالها الاذى يمات عن الطريق. ووجدت في مساوئ اعمالها النخاعات النخاعة تكون في المسجد لا تدفن. رواه مسلم. وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قام احدكم الى الصلاة فلا يبصق امامه فانما يناجي الله ما دام في مصلاه ولا عن يمينه ان عن يمينه ملك فان عن يمينه ملكا وليبصق عن يساره او تحت قدمه فيدفنها وفي رواية ابي سعيد تحت قدمه اليسرى متفق عليه وعن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه الذي لم يقم منه لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد متفق عليه وعن جندب رضي الله وعن جندب رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول الاوان من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور انبيائهم وصالحيهم مساجد الا فلا تتخذوا القبور مساجد اني انهاكم عن ذلك. رواه مسلم وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم ولا تتخذوها قبورا. متفق عليه. بسم الله الرحمن الرحيم. هذه احاديث فيما يتعلق بالمساجد وتنظيفها منها البصاق في المسجد يعني النخامة هل هي جائزة او لا في هذه الاحاديث ما يدل على تحريمها وانه لا يجوز للانسان ان يبصق في المسجد سواء كان يصلي او لا يصلي وسواء بصق عن امامه او عن يمينه او عن يساره او التفت وبصق خلفه كل ذلك حرام في المسجد لقول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم البصاق في المسجد خطيئة والخطيئة يعني الاثم قال وكفارتها دفنها يعني كفارتها يعني سترها لان الكفارة مأخوذة من اصل الكفر يعني الكافور الذي في طل النخل يستر ما في باطنه من الثمرة فاذا دفنها سترها لكنه يحرم عليه ان يفعل اولا فان قال قائل بماذا يبسط؟ لو ان البصاق خرج الى فمه فان بلعه لا يجوز لكن ماذا يصنع اذا كان في المسجد نقول ان السنة بينت ذلك يبصق في ثوبه او في منجيله ويحك بعضه ببعض حتى لا تبقى صورته ويستفاد من هذا الحديث ان البصاق طاهر لانه لو كان نجسا لامر النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم بغسله يعني صب الماء عليه كما فعل في بول الاعرابي ويستفاد من هذا هذه الاحاديث ان اماطة الاذى عن المساجد من الثواب يعني مما يحصل به الثواب والاجور كما عرضت على النبي صلى الله عليه وسلم اجور امته فوجد منها البساط يدفنه الانسان في المسجد وكذلك اماطة الاذى عن المسجد وتنظيف المساجد حتى ان المرأة التي كانت تنظف المسجد لما ماتت في الليل ولم يعلم بها النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم امرهم ان يدلوها على قبرها في النهار فدلوه عليه فصلى عليها بعد ما دفنت واذا كان الانسان يصلي في غير المسجد فانه لا يجوز ان يبصق امام وجهه لانه يناجي الله وليس من الادب ان تبصق بين يديك وانت تناجي ربك عز وجل ولا تبصق عن يمينك فان عن يمينك ملكا مكرما ولكن عن اليسار او تحت القدم وكونه يبصق تحت القدم يدل على طهارة البصاق ايضا لانه لو كان نجسا ما جاز ان يبصق تحت قدمه ويلامسه وهو يصلي وفي هذا الحديث ايضا دليل على انه اذا كان على يمينك رجل مسلم لا تبص عن يمينك ولو لم ولو لم تكن تصلي لانه اذا كان البصاق عن اليمين منهيا عنه لان عن يمينك ملكا فكذلك اذا كان عند على يمينك رجل مسلم لان الرجل المسلم افضل من الملائكة عند كثير من العلماء كما قال السفاريني رحمه الله وعندنا تفضيل اعيان البشر على ملاك ربنا كما اشتهر واذا كان على يسارك رجل رجل وليس عن يمينك احد السوق عن يمينك ولا تبصق عن يسارك يقع البصاق بين يدي صاحبك لان له كرامة لا يجوز ان تهينه او او تذله ولهذا قال العلماء رحمهم الله ينبغي لمن اصطحب انسانا ان يكون عن يمينه حتى اذا احتاج الى البصاق بصق عن يساره وليس عن يساره احد والله الموفق قال في مرضه الذي لم يقم منه لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد. متفق عليه وعن جندب قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول الاوان من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور انبيائهم وصالحيهم مساجد. الا فلا تتخذوا القبور مساجد اني انهاكم عن ذلك. رواه مسلم وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم ولا تتخذوها قبورا. متفق عليه بسم الله الرحمن الرحيم. هذه الاحاديث في بيان بناء المساجد على القبور لقد اخبرت عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في مرضه الذي لم يمت لم يقم منه قال لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبياء المساجد وهذا خبر او دعاء يحتمل ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم اخبر بان الله لعنهم ويحتمل انه دعا عليهم وسواء هذا او هذا فانه يدل على ان اتخاذ القبور مساجد من كبائر الذنوب وذلك بان يبنى على القبر مسجد ويصلى فيه كان اليهود وهم اتباع موسى والنصارى اتباع عيسى كانوا يتخذون قبور انبياء المساجد يبنون عليها المساجد ويصلون فيها فلعن النبي صلى الله عليه وسلم هؤلاء تحذيرا لامته ان يجعلوا قبره مسجدا واليهود هم الذين يدعون انهم اتباع موسى ولكنهم كذابون قد كفروا بموسى والنصارى هم الذين يدعون انهم يؤمنون بعيسى وهم كذابون قد كفروا بعيسى لان من كذب نبيا من الانبياء فقد كذب جميع الانبياء واذكر قول الله عز وجل كذبت قوم نوح المرسلين مع انه لم يرسل احد قبل نوح ومع هذا جعل تكذيب قومه له تكذيبا لجميع الرسل لان من كذب واحدا فقد كذب الجميع