وعن جابر قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا استفتح الصلاة كبر ثم قال ان صلاتي ونسكي ومحياي مماتي لله رب العالمين لا شريك له. وبذلك امرت وانا اول المسلمين. اللهم اهدني لاحسن الاعمال واحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا انت. وقني سيء الاعمال وسيء الاخلاق لا يقي سيئها الا رواه النسائي وعن محمد بن وعن محمد بن مسلمة قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا قام يصلي تطوعا قال الله اكبر وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض حنيفا وما انا من المشركين. وذكر الحديث مثل حديث جابر الا انه قال وانا من المسلمين ثم قال اللهم انت الملك لا اله الا انت سبحانك وبحمدك ثم يقرأ رواه النسائي. بسم الله الرحمن الرحيم. هذه انواع من الاستفتاحات. ذكرها رحمه الله تعالى وقد سبق لنا في الدرس الماظي ان جميع ما ورد عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فهو سنة لكن الاستفتاح لا يجمع بين بين صفتين منه بل ان هذا او هذا وفي حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه ان للنبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم سكتتين السكتة الاولى اذا كبر يعني للاحرام وهذا هذه السكتة هي سكتة الاستفتاح والتعول والبسملة وسكتة اذا قال ولا الضالين وهذه السكتة حكمتها والله اعلم لاجل التفريق بين فرض القراءة ونفلها. لان الفاتحة فرض وما بعدها نفي ومن اجل ان يتراد النفس ومن اجل ان يشرع المأموم في الفاتحة ويكملها ولو كان الامام يقرأ وهي سكتة ليست بالطويلة واما ما ذكر ما ذكره بعض الفقهاء من انها تكون بمقدار قراءة المأموم الفاتحة فهذا ليس له دليل ولكن نقول يسكت قليلا ثم يستأنف ويقرأ السورة التي بعد الفاتحة واعلم ان كل ما ورد عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم من الصفات في الصلاة وصح عنه فانه حق كما امكن جمعه فليجمع وما لم يمكن جمعه فليقال هذا فليقال هذا مرة وهذا مرة. والله الموفق بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال رحمه الله تعالى باب القراءة في الصلاة عن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب. متفق عليه. وفي رواية لمسلم لمن لم يقرأ القرآن فصاعدا وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى صلاة لم يقرأ فيها بام القرآن فهي خداج ثلاثة غير تمام. فقيل لابي هريرة انا نكون وراء الامام. قال اقرأ بها في نفسك فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل. فاذا قال العبد الحمد لله رب العالمين. قال الله حمدني عبدي واذا قال الرحمن الرحيم قال الله تعالى اثنى علي عبدي واذا قال مالك يوم الدين قال مجدني عبدي واذا قال اياك نعبد واياك نستعين. قال هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل فاذا قال اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين بالظبط ولا الضالين. قال هذا لعبدي ولعبدي ما سأل. رواه مسلم وعن انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم وابا بكر وعمر رضي الله عنهما كانوا يفتتحون الصلاة الحمد لله رب العالمين. رواه مسلم وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا امن الامام فامنوا فانه من وافق وتأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه. متفق عليه. وفي رواية قال اذا قال غير المغضوب عليهم ولا الضالين. فقولوا امين. فانه من وافق قوله قول الملائكة غفر له وما تقدم من ذنبه هذا لفظ البخاري ولمسلم نحوه. وفي اخرى للبخاري قال اذا امن فامنوا فان الملائكة تؤمن فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه وعن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا صليت فاقيموا صفوفكم ثم ليؤمكم احدكم فاذا كبر فكبروا. واذا قال غير المغضوب عليهم ولا الضالين. فقولوا امين يجيبكم الله. فاذا كبر وركع فكبروا واركعوا. فان الامام يركع قبلكم ويرفع قبلكم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلك بتلك؟ قال واذا قال سمع الله لمن حمده قولوا اللهم ربنا لك الحمد يسمع الله لكم. رواه مسلم. بسم الله الرحمن الرحيم هذه حديث في بيان في الصلاة. الصلاة تشتمل على قراءة. وتسبيح وتكبير وتحميد. ودعاء وثناء فهي روضة من رياض العبادات ولا شيء يشبهها من جميع العبادات العبادات التي غيرها لا تشتمل على ما تشتمل عليه الصلاة من ذلك القراءة والقراءة في الصلاة نوعا قراءة لا بد منها وقراءة النافلة اما التي لا بد منها فهي قراءة الفاتحة فيجب على الامام والمنفرد والمأموم ان يقرأوا الفاتحة ومن لم يقرأها فلا صلاة له ومن نسيها في ركعة الغيت الركعة التي نسيها منها واتى بدلها بركعة سواء كان اماما او منفردا او مأموما وذلك لعموم قول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب وهذه عامة لمن لم يقرأ ولم يستثني شيئا لم يقل الا ان يكون مأموما ولهذا لما سئل ابو هريرة عن الرجل يكون وراء الامام كيف يقرأ؟ قال اقرأ بها في نفسك يعني ولا تجهر لانك ان جهرت بها والامام يقرأ جهرا شوشت عليه وان قرأت بها جهرا والامام يقرأ سرا شوشت على المأمومين فالمأموم يقرأ بها في نفسه ولكن لا بد ان يقرأ بلسانه لا بقلبه فلا يكفي ان نمر الحروف على قلبه بل لابد من قراءة ونطق يحرك اللسان والشفتين ويقرؤها تامة مرتبة بجميع حروفها وحركاتها وهي اي القراءة قراءة الفاتحة مناجاة بين العبد وبين الله عز وجل فاذا قال الحمد لله رب العالمين قال الله حمدني عبدي واذا قال الرحمن الرحيم قال الله اثنى علي عبدي. واذا قال مالك يوم الدين قال الله مجدني عبدي اي عظمني واذا قال اياك نعبد واياك نستعين قال الله هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل لان اياك نعبد العبادة لله عز وجل والاستعانة بالله عز وجل على افعال العبد فهي من مصالحه واذا قال اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال الله هذا لعبدي ولعبدي ما سأل فهذه القراءة قراءة عظيمة تناجي ربك عز وجل وهو فوق عرشه على سماواته وانت في الارض. تناجيه لانه يسمعك ويعلم وان كنت انت لا تدري ولولا ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم اخبرنا بهذا ما ما علمنا بذلك كل واحد منا الان يقرأ الفاتحة فالله تعالى يناجيه لان الله محيط بكل شيء علما لا تقل كيف يكون ذلك وهذا يقرأ في اول الفاتحة وهذا في اخرها وهذا في اوسطها نقول لان الله تعالى واسع عليم جل وعلا يسع كل شيء كل شيء فالله محيط به علما وقدرة وسلطانا وسمعا وبصرا وغير ذلك اذا لابد من قراءة الفاتحة ولا تسقط الفاتحة عن عن المصلي الا في حال واحدة وهي المأموم اذا جاء وقد فاته اول اول ركعة مثل ان جاء والامام راكي فهنا اذا جاء والامام راكع يكبر تكبيرة الاحرام ثم يركع وان لم يقرأ الفاتحة والدليل على هذا ان ابا بكرة رضي الله عنه دخل المسجد والنبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم راكع فاسرع وركع قبل ان يدخل في الصف خاف ان تفوته ان يفوته الركوع ثم دخل في الصف فلما سلم النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم سأل من الفاعل؟ قال ابو بكر انا فقال زادك الله حرصا ولا تعد ولم يأمره ان ان يعيد الركعة التي فاته قراءتها ووجه ذلك من حيث النظر ان الذي ادرك الامام راكعا فاته القيام الذي هو محل القراءة فسقطت فسقطت عنه القراءة وما عدا ذلك لا تسقط عنه. حتى لو كان الامام في قراءة الجهر كالتراويح وغيرها يشرع في القراءة من حين ان يكمل الفاتحة فاقرأ ولو كان الامام يقرأ لانه لا بد من قراءة الفاتحة في كل ركعة والله الموفق وفي رواية في كل ركعة قبل ثلاثين اية في الركعتين من العصر على قدر قيام في الاخريين من الظهر وفي الاخريين من العصر على النصف من ذلك. رواه مسلم وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر بالليل اذا يعشى. وفي رواية فسبح اسم ربك الاعلى وفي العصر نحو ذلك وفي الصبح اطول من ذلك. رواه مسلم. وعن جبير ابن مطعم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور متفق عليه وعن ام الفضل بنت الحارث اقالة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالمرسلات عرفا. متفق عليه وعن جابر قال كان معاذ بن جبل يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم يأتي فيؤم قومه ثم يأتي فيؤم قومه فصلى ليلة مع النبي صلى الله عليه وسلم العشاء ثم اتى قومه فامهم فافتتح بسورة البقرة فانحرف رجل فسلم ثم صلى وحده وانصرف فقالوا له انا يا فلان؟ قال لا والله. ولاتين رسول الله صلى الله عليه وسلم فلاخبرنه. فاتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ان اصحاب انا اصحابنا واضح نعمل نعمل وان معاذا صلى معك العشاء ثم اتى قومه فافتتح بسورة البقرة فاقبل رسول الله صلى الله عليه سلم على معاذ فقال يا معاذ افتان انت؟ اقرأ والشمس وضحاها والضحى والليل اذا وسبح اسم ربك الاعلى. متفق عليه وعن البراء قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في العشاء والتين والزيتون وما سمعت احدا احسن صوتا من متفق عليه