وعن انس ان رجلا جاء فدخل الصف وقد حفزه النفس. فقال الله اكبر الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته قال ايكم المتكلم بالكلمة فارم القوم فقال ايكم المتكلم بالكلمات؟ فارى ان القوم فقال ايكم بها فانه لم يقل بئسا. فقال رجل فقال رجل جئت وقد حفزني النفس فقلتها. فقال لقد رأيت اثني عشر ملكا يبتدرونها ايهم يرفعها؟ رواه مسلم بسم الله الرحمن الرحيم هذه الاحاديث في بيان الاستفتاح يعني الذي يستفتح به الصلاة وهو انواع ثبتت عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم بعضها في الصحيحين وبعضها في غير الصحيحين من ذلك ما ثبت في حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم كان اذا كبر للصلاة سكت اسكاتة يعني يسيرة وكان ابو هريرة رضي الله عنه من اشد الناس حرصا على العلم. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم له حين قال يا رسول الله من اسعد الناس يوم القيامة قال لقد ظننت ان لا يسألني احد عنها غيرك لما اعرف او لما اعلم عنك من حرصك على العلم فكان رظي الله عنه حريصا على العلم فالنبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم اذا كبر سكت وكان ابو هريرة فقيها يعني ان الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم لم يسكت فلا يقول شيئا لابد انه يقول شيئا فقال يا رسول الله ارأيت سكوتك بين التكبير والقراءة ما تقول ما قال سكوتك اني الا تقول شيئا قال ما تقول فجزم بانه يقول شيئا لكنه يصر به صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال اقول اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب وهذا اشد ما يكون من التباعد ما بين المشرق والمغرب اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب والمراد ان يجنب الله الانسان الانسان الخطايا ويبعدها عنه كما باعد بين المشرق والمغرب اللهم نقني من خطاياي وفي لفظ من الخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس يعني نقني منها اجعلني نقيا منها. لا لا يعلق بي شيء منها. ولا يلحقني ولا يلحقني شيء منها كما ينقى الثوب الابيض من الدنس وخص الابيض لان الابيظ يظهر فيه الدنس ولو كان خفيا الثوب الاسود ما يتأثر بالوسخ الا اذا كان الوسخ كثيرا الابيظ ادنى نقطة تبين فيه فقال كما ينقى الثوب الابيض من الدنس اي اجعلني نقيا من الذنوب اللهم اغسلني من خطاياك بالماء والثلج والبرد التنقية قبل ثم الغسل ليتمم التنقية بالماء معروف الثلج معروف وهو الذي يتساقط في البلاد الباردة من الجو يتساقط مثل القطب القطن والبرد هو المطر الذي ينعقد ثلجا صلبا ليس كالثلج الذي يتساقط بل هو صلب. ويقول العلماء بهذا الشأن ان المطر ينزل من السحاب ماء لكنه يلتقي بطبقة ثلجية جدا جدا وهو ينزل من بعد فاذا مر بهذه الطبقة الثلجية جدا جدا انعقد على طول وصار بردا وربما تتلاقى النقط نقط الماء فينضم بعضها الى بعض ويكون البرد كبيرا ولذلك تجد البرد الكبير تجده مضلع تحس بانه طبقات لان اول نقطة تجمد ثم اه تلصق بها الثانية ثم الثالثة ثم الرابعة باذن الله عز وجل ولهذا سبحان الله اكثر ما يكون الثلج في الخريف او في الربيع لان الطبقة العليا باردة جدا الان في مثلا في الطائرات احيانا يقول لك الكبتنة والمضيف يقول نحن الان في طبقة بروجتها خمس وعشرين تحت الصفر وفي الارض ربما تكون اربعين فوق الصفر وسبحان الله العظيم هالجو هذا فيه ايات بينات عظيمة من ايات الله تعالى المهم ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم كان يقول اللهم اغسلني من خطاياك ماشي. الماء والثلج والبرد الماء معروف انه ينظف ولكن ما الحكمة انه يقول الثلج والبرد قال العلماء الحكمة لان الذنوب اثارها حرارة يعذب فيها الانسان بالنار. والنار حرة فكان من المناسب ان يكون غسل الذنوب بالماء المنقي وبالثلج والبرد المبرد وهذا يدل على كمال بلاغة النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ولو رجع الامر الى عقولنا القاصرة لقلنا الماء الحار انظف لكن القضية مهي مهي ليس ثوبا ينظف ذنوب تحملها الانسان تحتاج الى تنظيف والى مقابلة الحرارة حرارة النار التي يعذب بها ببرودة المهم الآن لنا ان نقول الله اكبر اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقي من خطاياي كما ينقى الثوب الابيض من الدنس. يعني الوسخ اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد نقول هذا هل لنا ان نقول شيئا اخر؟ نعم لنا ان نقول شي اخر وهو ما يعرفه اكثر الناس اليوم سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا اله غيرك هذا الاخير اكثر عامة المسلمين على هذا لانهم لا يعرفون الا هو سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا اله غيرك ايهما افضل؟ هذا او حديث ابي هريرة اللهم باعد الصواب ان كلا منها فاضل وانك احيانا تستفتح بحديث ابي هريرة واحيانا بهذا الحديث هذا الحديث كان امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يجهر به من اجل ان يتعلمه الناس يعني ان عمر كان يقول جهرا سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا اله غيرك ذكر ابن القيم رحمه الله ان هذا اعني سبحانك اللهم وبحمدك افضل من حديث ابي هريرة من عشرة اوجه ولكن قوله رحمه الله في هذا ضعيف الصواب انك كلا منهما حسن وفاضل وان الافضل ان تقول بهذا مرة وهذا مر من جهة السند والصحة حديث ابي هريرة اسند واصح لانه في الصحيحين وحديث سبحانك اللهم وبحمدك في غير الصحيحين لكن مع ذلك هو ثابت ثابت عن عمر موقوفا وروي مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم هذان صنفان من من ادعية الاستفتاح هناك ثالث وهو ما دل عليه حديث علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض حنيفا وما انا من المشركين الى اخره هذا الاستفتاح ذكر كثير من المصنفين في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يستفتح به في صلاة في الليل لان صلاة الليل يطلب فيها التطوير فكان يستفتح بهذا الاستفاح الطويل كما انه يستفتح في في صلاة الليل باستفتاح اخر وهو اللهم رب جبرائيل وميكائيل واسرافيل فاطر السماوات والارض عالم الغيب والشهادة انت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون. اهدني لما اهدني لما اختلف فيه من الحق باذنك انك تهدي من تشاء جاءوا الى صراط مستقيم فهذان اربعة انواع فهذه اربعة انواع اثنان في الفريضة واثنان في صلاة الليل لكن لا تجمع بين استفتاحين انما خذ واحدا مرة والاخر مرة اخرى والله الموفق لا لا اله غيرك بس قف لا تقل لا معبود سواك لان لا اله غيرك هي معنى لا لا معبود. نقول لا اله غيرك اي لا معبود حق سواك فلا حاجة وينبغي للانسان اذا وردت السنة بشيء الا يزيد عليه لانه لو كان خيرا لكان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم اولى به كما ان قوله وتعالى جدك اي عظم شأنه وليس المعنى كما يظن بعض العوام لان الله لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد والله الموفق لا بأس كله جائز المسألة على افضل نقل المؤلف رحمه الله تعالى عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا افتتح الصلاة قال سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا اله غيرك. رواه الترمذي رواه ابو داوود وعن جبير ابن مطعم انه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة قال الله اكبر كبيرا الله اكبر كبيرا الله اكبر كبيرا والحمد لله كثيرا والحمد لله كثيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة واصيلا ثلاثا. اعوذ بالله من الشيطان من نفخه ونفثه به وهمزه رواه ابو داوود وابن ماجة الا انه لم يذكر والحمدلله كثيرا. وذكر في اخره من الشيطان الرجيم. وقال عمر رضي الله عنه نفخه الكبر ونفثه الشعر وهمزه الموتى وعن سمرة بن جندب انه حفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سكتتين. سكتة اذا كبر وسكتة اذا فرغ ومن قراءة غير المغضوب عليهم ولا الضالين. فصدقه ابي ابن كعب. رواه ابو داوود. وروى وابن ماجة والدارمي نحوه وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا نهض من الركعة الثانية استفتح القراءة بالحمد لله لله رب استفتح القراءة بالحمد لله رب العالمين. ولم يسكت. هكذا في صحيح مسلم. وذكره الحميدي في افراده وكذا صاحب الجامع عن مسلم وحده